اهلا وسهلا بكم بمنتديات همسات اسلامية
هذه ولله الحمد والمنّة صفحات أرجو بها الفائدة لي وللمسلمين في أنحاء العالم وقد وفقني الله تعالى لجمع ما تيسر لي من معلومات تفيدنا في فهم ديننا الحنيف والمساعدة على الثبات على هذا الدين الذي ارتضاه لنا سبحانه ووفقنا وهدانا لأن نكون مسلمين .
وفقنا الله جميعاً لخدمة هذا الدين كل منّا بقدر إمكانياته فكلّنا راع وكلنا مسؤول عن رعيته. بارك الله بالجميع وأتمنى لكم تصفّحاً مفيداً نافعاً إن شاء الله تعالى وشكراً لكم على زيارة هذا الموقع المتواضع. وما توفيقي إلا بالله العزيز الحميد فما أصبت فيه فمن الله عزّ وجل وما أخطأت فمن نفسي ومن الشيطان فأسأل الله أن يغفر لي ولكم وأن يعيننا على فعل الخيرات وصالح الأعمال وأن يحسن عاقبتنا في الأمور كلّها اللهم آميـــن.
يسعدنا التسجيل في منتدانا
تحياتى لكم ...........
همسات اسلامية

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

اهلا وسهلا بكم بمنتديات همسات اسلامية
هذه ولله الحمد والمنّة صفحات أرجو بها الفائدة لي وللمسلمين في أنحاء العالم وقد وفقني الله تعالى لجمع ما تيسر لي من معلومات تفيدنا في فهم ديننا الحنيف والمساعدة على الثبات على هذا الدين الذي ارتضاه لنا سبحانه ووفقنا وهدانا لأن نكون مسلمين .
وفقنا الله جميعاً لخدمة هذا الدين كل منّا بقدر إمكانياته فكلّنا راع وكلنا مسؤول عن رعيته. بارك الله بالجميع وأتمنى لكم تصفّحاً مفيداً نافعاً إن شاء الله تعالى وشكراً لكم على زيارة هذا الموقع المتواضع. وما توفيقي إلا بالله العزيز الحميد فما أصبت فيه فمن الله عزّ وجل وما أخطأت فمن نفسي ومن الشيطان فأسأل الله أن يغفر لي ولكم وأن يعيننا على فعل الخيرات وصالح الأعمال وأن يحسن عاقبتنا في الأمور كلّها اللهم آميـــن.
يسعدنا التسجيل في منتدانا
تحياتى لكم ...........
همسات اسلامية
اهلا وسهلا بكم بمنتديات همسات اسلامية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

نعوذ بالله من شر الغاسق إذا وقب

اذهب الى الأسفل

نعوذ بالله من شر الغاسق إذا وقب Empty نعوذ بالله من شر الغاسق إذا وقب

مُساهمة من طرف المعتزة بديني الإثنين 28 مارس - 20:21

بسم الله الرحمن الرحيم
نعوذ بالله من شر الغاسق إذا وقب


للإمام ابن قيّم الجوزية رحمه الله

قال أكثر المفسرين : أنه الليل.

قال عبد الله بن عباس:

الليل إذا أقبل بظلمته من الشرق ودخل في كل شيء وأظلم.

والغسَقُ : الظلمة، يقال: غسق الليل وأغسق إذا أظلم،

ومنه قوله تعالى: ﴿أَقِمِ الصَّلاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ﴾.

والوقوب : الدخول وهو دخول الليل بغروب الشمس.

والسبب الذي لأجله أمر الله بالاستعاذة من شر الليل وشر القمر إذا وقب

هو أن الليل إذا أقبل فهو محل سلطان الأرواح الشريرة الخبيثة

وفيه تنتشر الشياطين وفي الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم

أخبر أن الشمس إذا غربت انتشرت الشياطين ولهذاقال:

«فاكْفِتوا صبيانكم واحبسوا مواشيكم حتى تذهب فحمة العشاء»

رواه البخاري ومسلم

وفي حديث آخر: «فإن الله يبث من خلقه ما يشاء» والليل هو محل الظلام،

وفيه تتسلط شياطين الإنس والجن ما لا تتسلط بالنهار،

فإن النهار نور والشياطين إنما سلطانهم في الظلمات والمواضع المظلمة وعلى أهل الظلمة.

وروي أن سائلا سأل مسيلمة كيف يأتيك الذي يأتيك؟ فقال: في ظلماء حِنْدِس،

وسأل النبي صلى الله عليه وسلم كيف يأتيك؟

فقال: «في مثل ضوء النهار»

فاستدلَّ بهذا على نُبُوتِه وإن الذي يأتيه ملك من عند الله،

وأن الذي يأتي مسيلمة شيطان، ولهذا كان سلطان السحر وعِظم تأثيره إنما هو بالليل دون النهار،

فالسحر الليلي عندهم هو السحر القوي التأثير،

ولهذا كانت القلوب المظلمة هي محال الشياطين وبيوتهم ومأواهم،

والشياطين تجول فيها وتتحكم كما يتحكم ساكن البيت فيه، وكلما كان القلب أظلم كان للشيطان أطوع، وهو فيه أثبت وأمكن.

ومن هاهنا تعلم السر في الاستعاذة برب الفلق في هذا الموضع،

فإن الفلق الصبح الذي هو مبدأ ظهور النور،

وهو الذي يطرد جيش الظلام وعسكر المفسدين في الليل،

فيأوي كل خبيث وكل مفسد وكل لص وكل قاطع طريق إلى سرب أو كِنٍّ أو غار،

وتأوي الهوام إلى أحجرتها والشياطين التي انتشرت بالليل إلى أمكنتها ومحالها.

فأمر الله تعالى عباده أن يستعيذوا برب النور الذي يقهر الظلمة ويزيلها ويقهر عسكرها وجيشها؛

ولهذا ذكر سبحانه في كل كتاب أنه يخرج عباده من الظلمات إلى النور،

ويدع الكفار في ظلمات كفرهم قال تعالى:

﴿اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ

وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ﴾

وقال تعالى:

﴿أَوَمَنْ كَانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ

كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا﴾.

وقال في أعمار الكفار:

﴿أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ سَحَابٌ

ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا

وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُوراً فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ﴾.

وقد قال قبل ذلك في صفات أهل الإيمان ونورهم:

﴿اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ

فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ

يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ

يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ﴾.

فالإيمان كلُّه نور ومآله إلى نور،

ومستقره في القلب المضيء المستنير والمقترن بأهله الأرواح المستنيرة المضيئة المشرقة،

والكفر والشرك كله ظلمة ومآله إلى الظلمات ومستقره في القلوب المظلمة والمقترن بها الأرواح المظلمة،

فتأمل الاستعاذة برب الفلق من شر الظلمة ومن شر ما يحدث فيها ونزول هذا المعنى

على الواقع يشهد بأن القرآن بل هاتان السورتان من أعظم أعلام النبوة

وبراهين صدق رسالة محمد صلى الله عليه وسلم ومضادة لما جاء به الشياطين من كل وجه،

وإن ما جاء به

﴿وَمَا تَنَزَّلَتْ بِهِ الشَّيَاطِينُ . وَمَا يَنْبَغِي لَهُمْ وَمَا يَسْتَطِيعُونَ﴾،

فما فعلوه ولا يليق بهم ولا يتأتى منهم ولا يقدرون عليه وفي هذا أبين جواب وأشفاه لما يورده أعداء الرسول عليه

من الأسئلة الباطلة التي قصر المتكلمون غاية التقصير في دفعها وما شفوا في جوابها

وإنما الله سبحانه هو الذي شفى وكفى في جوابها فلم يحوجنا إلى متكلم ولا إلى أصولي ولا أنظار.

فله الحمد والمنة لا نحصي ثناء عليه.


انتهى مختصراً من كتاب بدائع الفوائد ص 557 - 562

روى البخاري ومسلم:

عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

«لَا تُرْسِلُوا فَوَاشِيَكُمْ وَصِبْيَانَكُمْ إِذَا غَابَتِ الشَّمْسُ حَتَّى تَذْهَبَ فَحْمَةُ الْعِشَاءِ،

فَإِنَّ الشَّيَاطِينَ تَنْبَعِثُ إِذَا غَابَتِ الشَّمْسُ حَتَّى تَذْهَبَ فَحْمَةُ الْعِشَاءِ».

فواشيكم : الفواشي كل منتشر من المال الإبل والغنم وسائر البهائم وغيرها

وهي جمع فاشية لأنها تفشو أي تنتشر في الأرض

فحمة العشاء: ظلمتها وسوادها أو إقباله وأول ظلامه.

وعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، رَفَعَهُ، قَالَ

«خَمِّرُوا الآنِيَةَ، وَأَوْكُوا الأَسْقِيَةَ،

وَأَجِيفُوا الأَبْوَابَ وَاكْفِتُوا صِبْيَانَكُمْ عِنْدَ العِشَاءِ،

فَإِنَّ لِلْجِنِّ انْتِشَارًا وَخَطْفَةً، وَأَطْفِئُوا المَصَابِيحَ عِنْدَ الرُّقَادِ،

فَإِنَّ الفُوَيْسِقَةَ رُبَّمَا اجْتَرَّتِ الفَتِيلَةَ فَأَحْرَقَتْ أَهْلَ البَيْتِ» ،

قَالَ: ابْنُ جُرَيْجٍ وَحَبِيبٌ، عَنْ عَطَاءٍ «فَإِنَّ لِلشَّيَاطِينِ».

أجيفوا : أغلقوا وردوا.

اكفتوا : ضموهم وامنعوهم من الحركة.

خطفة : هي استلاب الشيء وأخذه بسرعة.

الرقاد : النوم.

الفويسقة : الفأرة.

وعَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - أيضاً - عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ:

«إِذَا اسْتَجْنَحَ اللَّيْلُ، أَوْ قَالَ: جُنْحُ اللَّيْلِ، فَكُفُّوا صِبْيَانَكُمْ،

فَإِنَّ الشَّيَاطِينَ تَنْتَشِرُ حِينَئِذٍ، فَإِذَا ذَهَبَ سَاعَةٌ مِنَ العِشَاءِ فَخَلُّوهُمْ،

وَأَغْلِقْ بَابَكَ وَاذْكُرِ اسْمَ اللَّهِ [فَإِنَّ الشَّيْطَانَ لاَ يَفْتَحُ بَابًا مُغْلَقًا] ،

وَأَطْفِئْ مِصْبَاحَكَ وَاذْكُرِ اسْمَ اللَّهِ، وَأَوْكِ سِقَاءَكَ وَاذْكُرِ اسْمَ اللَّهِ،

وَخَمِّرْ إِنَاءَكَ وَاذْكُرِ اسْمَ اللَّهِ، وَلَوْ تَعْرُضُ عَلَيْهِ شَيْئًا».

استنجح : أظلم.

جنح الليل : ظلامه وقيل أول ما يظلم.

فكفوا صبيانكم : ضموهم وامنعوهم من الانتشار.

أوك : من الإيكاء وهو الشد والوكاء اسم ما يشد به في فم القربة ونحوها.

والسقاء ما يوضع فيه الماء أو اللبن ونحو ذلك.

خمر : من التخمير وهو التغطية.

تعرض عليه شيئا : تجعل على عرض الإناء شيئا كعود ونحوه امتثالا لأمر الشارع



للإمام ابن قيّم الجوزية رحمه الله

قال أكثر المفسرين : أنه الليل.

قال عبد الله بن عباس:

الليل إذا أقبل بظلمته من الشرق ودخل في كل شيء وأظلم.

والغسَقُ : الظلمة، يقال: غسق الليل وأغسق إذا أظلم،

ومنه قوله تعالى: ﴿أَقِمِ الصَّلاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ﴾.

والوقوب : الدخول وهو دخول الليل بغروب الشمس.

والسبب الذي لأجله أمر الله بالاستعاذة من شر الليل وشر القمر إذا وقب

هو أن الليل إذا أقبل فهو محل سلطان الأرواح الشريرة الخبيثة

وفيه تنتشر الشياطين وفي الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم

أخبر أن الشمس إذا غربت انتشرت الشياطين ولهذاقال:

«فاكْفِتوا صبيانكم واحبسوا مواشيكم حتى تذهب فحمة العشاء»

رواه البخاري ومسلم

وفي حديث آخر: «فإن الله يبث من خلقه ما يشاء» والليل هو محل الظلام،

وفيه تتسلط شياطين الإنس والجن ما لا تتسلط بالنهار،

فإن النهار نور والشياطين إنما سلطانهم في الظلمات والمواضع المظلمة وعلى أهل الظلمة.

وروي أن سائلا سأل مسيلمة كيف يأتيك الذي يأتيك؟ فقال: في ظلماء حِنْدِس،

وسأل النبي صلى الله عليه وسلم كيف يأتيك؟

فقال: «في مثل ضوء النهار»

فاستدلَّ بهذا على نُبُوتِه وإن الذي يأتيه ملك من عند الله،

وأن الذي يأتي مسيلمة شيطان، ولهذا كان سلطان السحر وعِظم تأثيره إنما هو بالليل دون النهار،

فالسحر الليلي عندهم هو السحر القوي التأثير،

ولهذا كانت القلوب المظلمة هي محال الشياطين وبيوتهم ومأواهم،

والشياطين تجول فيها وتتحكم كما يتحكم ساكن البيت فيه، وكلما كان القلب أظلم كان للشيطان أطوع، وهو فيه أثبت وأمكن.

ومن هاهنا تعلم السر في الاستعاذة برب الفلق في هذا الموضع،

فإن الفلق الصبح الذي هو مبدأ ظهور النور،

وهو الذي يطرد جيش الظلام وعسكر المفسدين في الليل،

فيأوي كل خبيث وكل مفسد وكل لص وكل قاطع طريق إلى سرب أو كِنٍّ أو غار،

وتأوي الهوام إلى أحجرتها والشياطين التي انتشرت بالليل إلى أمكنتها ومحالها.

فأمر الله تعالى عباده أن يستعيذوا برب النور الذي يقهر الظلمة ويزيلها ويقهر عسكرها وجيشها؛

ولهذا ذكر سبحانه في كل كتاب أنه يخرج عباده من الظلمات إلى النور،

ويدع الكفار في ظلمات كفرهم قال تعالى:

﴿اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ

وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ﴾

وقال تعالى:

﴿أَوَمَنْ كَانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ

كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا﴾.

وقال في أعمار الكفار:

﴿أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ سَحَابٌ

ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا

وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُوراً فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ﴾.

وقد قال قبل ذلك في صفات أهل الإيمان ونورهم:

﴿اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ

فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ

يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ

يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ﴾.

فالإيمان كلُّه نور ومآله إلى نور،

ومستقره في القلب المضيء المستنير والمقترن بأهله الأرواح المستنيرة المضيئة المشرقة،

والكفر والشرك كله ظلمة ومآله إلى الظلمات ومستقره في القلوب المظلمة والمقترن بها الأرواح المظلمة،

فتأمل الاستعاذة برب الفلق من شر الظلمة ومن شر ما يحدث فيها ونزول هذا المعنى

على الواقع يشهد بأن القرآن بل هاتان السورتان من أعظم أعلام النبوة

وبراهين صدق رسالة محمد صلى الله عليه وسلم ومضادة لما جاء به الشياطين من كل وجه،

وإن ما جاء به

﴿وَمَا تَنَزَّلَتْ بِهِ الشَّيَاطِينُ . وَمَا يَنْبَغِي لَهُمْ وَمَا يَسْتَطِيعُونَ﴾،

فما فعلوه ولا يليق بهم ولا يتأتى منهم ولا يقدرون عليه وفي هذا أبين جواب وأشفاه لما يورده أعداء الرسول عليه

من الأسئلة الباطلة التي قصر المتكلمون غاية التقصير في دفعها وما شفوا في جوابها

وإنما الله سبحانه هو الذي شفى وكفى في جوابها فلم يحوجنا إلى متكلم ولا إلى أصولي ولا أنظار.

فله الحمد والمنة لا نحصي ثناء عليه.


انتهى مختصراً من كتاب بدائع الفوائد ص 557 - 562

روى البخاري ومسلم:

عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

«لَا تُرْسِلُوا فَوَاشِيَكُمْ وَصِبْيَانَكُمْ إِذَا غَابَتِ الشَّمْسُ حَتَّى تَذْهَبَ فَحْمَةُ الْعِشَاءِ،

فَإِنَّ الشَّيَاطِينَ تَنْبَعِثُ إِذَا غَابَتِ الشَّمْسُ حَتَّى تَذْهَبَ فَحْمَةُ الْعِشَاءِ».

فواشيكم : الفواشي كل منتشر من المال الإبل والغنم وسائر البهائم وغيرها

وهي جمع فاشية لأنها تفشو أي تنتشر في الأرض

فحمة العشاء: ظلمتها وسوادها أو إقباله وأول ظلامه.

وعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، رَفَعَهُ، قَالَ

«خَمِّرُوا الآنِيَةَ، وَأَوْكُوا الأَسْقِيَةَ،

وَأَجِيفُوا الأَبْوَابَ وَاكْفِتُوا صِبْيَانَكُمْ عِنْدَ العِشَاءِ،

فَإِنَّ لِلْجِنِّ انْتِشَارًا وَخَطْفَةً، وَأَطْفِئُوا المَصَابِيحَ عِنْدَ الرُّقَادِ،

فَإِنَّ الفُوَيْسِقَةَ رُبَّمَا اجْتَرَّتِ الفَتِيلَةَ فَأَحْرَقَتْ أَهْلَ البَيْتِ» ،

قَالَ: ابْنُ جُرَيْجٍ وَحَبِيبٌ، عَنْ عَطَاءٍ «فَإِنَّ لِلشَّيَاطِينِ».

أجيفوا : أغلقوا وردوا.

اكفتوا : ضموهم وامنعوهم من الحركة.

خطفة : هي استلاب الشيء وأخذه بسرعة.

الرقاد : النوم.

الفويسقة : الفأرة.

وعَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - أيضاً - عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ:

«إِذَا اسْتَجْنَحَ اللَّيْلُ، أَوْ قَالَ: جُنْحُ اللَّيْلِ، فَكُفُّوا صِبْيَانَكُمْ،

فَإِنَّ الشَّيَاطِينَ تَنْتَشِرُ حِينَئِذٍ، فَإِذَا ذَهَبَ سَاعَةٌ مِنَ العِشَاءِ فَخَلُّوهُمْ،

وَأَغْلِقْ بَابَكَ وَاذْكُرِ اسْمَ اللَّهِ [فَإِنَّ الشَّيْطَانَ لاَ يَفْتَحُ بَابًا مُغْلَقًا] ،

وَأَطْفِئْ مِصْبَاحَكَ وَاذْكُرِ اسْمَ اللَّهِ، وَأَوْكِ سِقَاءَكَ وَاذْكُرِ اسْمَ اللَّهِ،

وَخَمِّرْ إِنَاءَكَ وَاذْكُرِ اسْمَ اللَّهِ، وَلَوْ تَعْرُضُ عَلَيْهِ شَيْئًا».

استنجح : أظلم.

جنح الليل : ظلامه وقيل أول ما يظلم.

فكفوا صبيانكم : ضموهم وامنعوهم من الانتشار.

أوك : من الإيكاء وهو الشد والوكاء اسم ما يشد به في فم القربة ونحوها.

والسقاء ما يوضع فيه الماء أو اللبن ونحو ذلك.

خمر : من التخمير وهو التغطية.

تعرض عليه شيئا : تجعل على عرض الإناء شيئا كعود ونحوه امتثالا
منقول
المعتزة بديني
المعتزة بديني
شخصية مميـزة
شخصية مميـزة

الاوسمه : نعوذ بالله من شر الغاسق إذا وقب 1102280606334a47a070
عدد المساهمات : 1356
نقاط : 7522
السٌّمعَة : 12
تاريخ التسجيل : 07/08/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى