منافع الذنوب !! إذا اقترنت بها توبة
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
منافع الذنوب !! إذا اقترنت بها توبة
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
******
*منافع الذنوب !! إذا اقترنت بها توبة *
قال ابن القيّم رحمه الله تعالى : ( الذنب قد يكون أنفع للعبد إذا اقترنت به
التّوبة من كثير من الطّاعات ، وهذا معنى قول بعض السلف : قد يعمل العبد الذنب
فيدخل به الجنّة ، قالوا : كيف ذلك ؟ قال : يعمل الذنب فلا يزال نصب عينيه إن
قام وإن قعد وإن مشى : ذكر ذنبه فيحدث له انكساراً وتوبة واستغفاراً وندماً
فيكون ذلك سبب نجاته .
فيكون الذّنب موجباً لترتّب طاعات ومعاملات وحسنات قلبيّة كخوف الله والحياء
منه والإطراق بين يديه منكساً خجلاً مستقيلاً ربّه .
فإذا أراد الله بالعبد المتكبّر المعجب بنفسه خيراً ألقاه في ذنب يكسره به
ويعرفه قدره ويستخرج به منه داء العجب والكبر ، كما قيل بلسان الحال في قصّة
آدم وخروجه من الجنّة :
يا آدم لا تجزع من كأس زللٍ كانت سبب كيسِك فقد استُخرج بها منك داء لا يصلح أن
تجاورنا به وأُلبست حلّة العبوديّة .
يا آدم ، إنّما ابتليتك لأنّي أحبّ أن أظهر فضلي وجودي وكرمي على من عصاني .
يا آدم ، كنت تدخل عليّ دخول الملوك على الملوك ، واليوم تدخل عليّ دخول العبيد
على الملوك .
يا آدم ، إذا عصمتك وعصمت بنيك من الذّنوب ، فعلى من أجود بحلمي ؟ وعلى من أجود
بعفوي ومغفرتي وتوبتي وأنا التّوّاب الرّحيم ؟
يا آدم لا تجزع من قولي لك اخرج منها، فلك خلقتها ، وما أهبطتك منها إلاّ
لتتوسّل إليّ في الصّعود ، وما أخرجتك منها نفياً لك عنها ، ما أخرجتك منها
إلاّ لتعود .
يا آدم ، ذنب تذلّ به لدينا أحبّ إلينا من طاعة تدلّ بها علينا .
يا آدم أنين المذنبين أحبّ إلينا من تسبيح المدلّين ).
مدارج السّالكين 1 / 325 ـ 327
منقول
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
******
*منافع الذنوب !! إذا اقترنت بها توبة *
قال ابن القيّم رحمه الله تعالى : ( الذنب قد يكون أنفع للعبد إذا اقترنت به
التّوبة من كثير من الطّاعات ، وهذا معنى قول بعض السلف : قد يعمل العبد الذنب
فيدخل به الجنّة ، قالوا : كيف ذلك ؟ قال : يعمل الذنب فلا يزال نصب عينيه إن
قام وإن قعد وإن مشى : ذكر ذنبه فيحدث له انكساراً وتوبة واستغفاراً وندماً
فيكون ذلك سبب نجاته .
فيكون الذّنب موجباً لترتّب طاعات ومعاملات وحسنات قلبيّة كخوف الله والحياء
منه والإطراق بين يديه منكساً خجلاً مستقيلاً ربّه .
فإذا أراد الله بالعبد المتكبّر المعجب بنفسه خيراً ألقاه في ذنب يكسره به
ويعرفه قدره ويستخرج به منه داء العجب والكبر ، كما قيل بلسان الحال في قصّة
آدم وخروجه من الجنّة :
يا آدم لا تجزع من كأس زللٍ كانت سبب كيسِك فقد استُخرج بها منك داء لا يصلح أن
تجاورنا به وأُلبست حلّة العبوديّة .
يا آدم ، إنّما ابتليتك لأنّي أحبّ أن أظهر فضلي وجودي وكرمي على من عصاني .
يا آدم ، كنت تدخل عليّ دخول الملوك على الملوك ، واليوم تدخل عليّ دخول العبيد
على الملوك .
يا آدم ، إذا عصمتك وعصمت بنيك من الذّنوب ، فعلى من أجود بحلمي ؟ وعلى من أجود
بعفوي ومغفرتي وتوبتي وأنا التّوّاب الرّحيم ؟
يا آدم لا تجزع من قولي لك اخرج منها، فلك خلقتها ، وما أهبطتك منها إلاّ
لتتوسّل إليّ في الصّعود ، وما أخرجتك منها نفياً لك عنها ، ما أخرجتك منها
إلاّ لتعود .
يا آدم ، ذنب تذلّ به لدينا أحبّ إلينا من طاعة تدلّ بها علينا .
يا آدم أنين المذنبين أحبّ إلينا من تسبيح المدلّين ).
مدارج السّالكين 1 / 325 ـ 327
منقول
المعتزة بديني- شخصية مميـزة
- الاوسمه :
عدد المساهمات : 1356
نقاط : 7500
السٌّمعَة : 12
تاريخ التسجيل : 07/08/2010
أنور علي- شخصية مميـزة
- عدد المساهمات : 771
نقاط : 5714
السٌّمعَة : 4
تاريخ التسجيل : 21/03/2011
مواضيع مماثلة
» من منافع غض البصر
» ابن عباس وفقه الذنوب
» اعمال تحمي من الذنوب
» التعايش مع الذنوب
» كيف أحصل على نوم تغفر به الذنوب
» ابن عباس وفقه الذنوب
» اعمال تحمي من الذنوب
» التعايش مع الذنوب
» كيف أحصل على نوم تغفر به الذنوب
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى