اهلا وسهلا بكم بمنتديات همسات اسلامية
هذه ولله الحمد والمنّة صفحات أرجو بها الفائدة لي وللمسلمين في أنحاء العالم وقد وفقني الله تعالى لجمع ما تيسر لي من معلومات تفيدنا في فهم ديننا الحنيف والمساعدة على الثبات على هذا الدين الذي ارتضاه لنا سبحانه ووفقنا وهدانا لأن نكون مسلمين .
وفقنا الله جميعاً لخدمة هذا الدين كل منّا بقدر إمكانياته فكلّنا راع وكلنا مسؤول عن رعيته. بارك الله بالجميع وأتمنى لكم تصفّحاً مفيداً نافعاً إن شاء الله تعالى وشكراً لكم على زيارة هذا الموقع المتواضع. وما توفيقي إلا بالله العزيز الحميد فما أصبت فيه فمن الله عزّ وجل وما أخطأت فمن نفسي ومن الشيطان فأسأل الله أن يغفر لي ولكم وأن يعيننا على فعل الخيرات وصالح الأعمال وأن يحسن عاقبتنا في الأمور كلّها اللهم آميـــن.
يسعدنا التسجيل في منتدانا
تحياتى لكم ...........
همسات اسلامية

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

اهلا وسهلا بكم بمنتديات همسات اسلامية
هذه ولله الحمد والمنّة صفحات أرجو بها الفائدة لي وللمسلمين في أنحاء العالم وقد وفقني الله تعالى لجمع ما تيسر لي من معلومات تفيدنا في فهم ديننا الحنيف والمساعدة على الثبات على هذا الدين الذي ارتضاه لنا سبحانه ووفقنا وهدانا لأن نكون مسلمين .
وفقنا الله جميعاً لخدمة هذا الدين كل منّا بقدر إمكانياته فكلّنا راع وكلنا مسؤول عن رعيته. بارك الله بالجميع وأتمنى لكم تصفّحاً مفيداً نافعاً إن شاء الله تعالى وشكراً لكم على زيارة هذا الموقع المتواضع. وما توفيقي إلا بالله العزيز الحميد فما أصبت فيه فمن الله عزّ وجل وما أخطأت فمن نفسي ومن الشيطان فأسأل الله أن يغفر لي ولكم وأن يعيننا على فعل الخيرات وصالح الأعمال وأن يحسن عاقبتنا في الأمور كلّها اللهم آميـــن.
يسعدنا التسجيل في منتدانا
تحياتى لكم ...........
همسات اسلامية
اهلا وسهلا بكم بمنتديات همسات اسلامية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اخطاء فى رمضان/ متجدد

3 مشترك

اذهب الى الأسفل

اخطاء فى رمضان/ متجدد Empty اخطاء فى رمضان/ متجدد

مُساهمة من طرف القعقاع الخميس 11 أغسطس - 19:46

من أخطاء الصائمين والقائمين



الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وأصحابه أجمعين، وبعد:
فإن شهر رمضان المبارك موسم عبادات متنوعة من صيام وقيام وتلاوة قرآن وصدقة وإحسان وذكر ودعاء واستغفار وسؤال الجنة والنجاة من النار؛ فالموفَّق من حَفِظَ أوقاته في ليله ونهاره وشَغلِها فيما يسعده ويقربه إلى ربه على الوجه المشروع بلا زيادة ولا نقصان. ومن المعلوم لدى كل مسلم أنه يشترط لقبول العمل الإخلاص لله المعبود، والمتابعة للرسول.

لذا يتعين على المسلم أن يتعلم أحكام الصيام على من يجب, وشروط وجوبه، وشروط صحته ومن يُباح له الفطر في رمضان ومن لا يُباح له، وما هي آداب الصائم وما الذي يُستَحب له، وما هي الأشياء التي تفسد الصيام ويفطر بها الصائم، وما هي أحكام القيام!!
وكثير من الناس مقصر في معرفة هذه الأحكام؛ لذا تراهم يقعون في أخطاء كثيرة منها:

1- عدم معرفة أحكام الصيام وعدم السؤال عنها، وقد قال الله تعالى: {فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنْتُم لاَ تَعْلَمُونَ} [النحل: 43]. وقال عليه الصلاة والسلام: "من يرد الله به خيرًا يفقهه في الدين"[1].

2- استقبال هذا الشهر الكريم باللهو واللعب بدلاً من ذكر الله وشكره أن بلغهم هذا الشهر العظيم، وبدلاً من أن يستقبلوه بالتوبة الصادقة والإنابة إلى الله ومحاسبة النفس في كل صغيره وكبيرة قبل أن تحاسب وتجزى على ما عملت من خير وشر.

3- يلاحظ أن بعض الناس إذا جاء رمضان تابوا وصلُّوا وصاموا، فإذا انقضى عادوا إلى ترك الصلاة وفعل المعاصي. فهؤلاء بئس القوم؛ لأنهم لا يعرفون الله إلا في رمضان. ألم يعلموا أن رب الشهور واحد، وأن المعاصي حرام في كل وقت، وأن الله مطّلع عليهم في كل زمان ومكان؟! فليتوبوا إلى الله تعالى توبة نصوحًا بترك المعاصي والندم على ما كان منها والعزم على عدم العودة إليها في المستقبل؛ حتى تقبل توبتهم وتغفر ذنوبهم وتمحى سيئاتهم.

4- اعتقاد البعض من الناس أن شهر رمضان فرصة للنوم والكسل في النهار والسهر في الليل، وفي الغالب يكون هذا السهر على ما يغضب الله عز وجل من اللهو واللعب والغفلة والقيل والقال والغيبة والنميمة، وهذا فيه خطر عظيم وخسارة جسيمة عليهم. وهذه الأيام المعدودات شاهدة للطائعين بطاعاتهم، وشاهدة على العاصين والغافلين بمعاصيهم وغفلاتهم.

5- يُلاحظ أن بعض الناس يستاء من دخول شهر رمضان ويفرح بخروجه؛ لأنهم يرون فيه حرمانًا لهم من ممارسة شهواتهم فيصومون مجاراة للناس وتقليدًا وتبعية لهم، ويفضّلون عليه غيره من الشهور، مع أنه شهر بركة ومغفرة ورحمة وعتق من النار للمسلم الذي يؤدي الواجبات ويترك المحرمات، ويمتثل الأوامر ويترك النواهي.

6- أن بعض الناس يسهرون في ليالي رمضان غالبًا فيما لا تُحمد عقباه من الملاهي والملاعب والتجول في الشوارع والجلوس على الأرصفة، ثم يتسحرون بعد نصف الليل وينامون عن أداء صلاة الفجر في وقتها مع الجماعة، وفي ذلك عدة مخالفات:

أ- السهر فيما لا يجدي، وقد كان النبييكره النوم قبل العشاء والحديث بعدها إلا في خير, وفي الحديث "لا سمر إلا لمصل أو مسافر"[2].

ب- ضياع أوقاتهم الثمينة في رمضان بدون أن يستفيدوا منها شيئًا، وسوف يتحرز الإنسان على كل وقت يمر به لا يذكر الله فيه.

جـ- تقديم السحور قبل وقته المشروع آخر الليل قبيل طلوع الفجر.

د- والمصيبة العظمى النوم عن أداء صلاة الفجر في وقتها مع الجماعة التي تعدل قيام الليل أو نصفه، كما في الحديث عن عثمان بن عفان -رضي الله عنه- أن رسول اللهقال: "من صلى العشاء في جماعة فكأنما قام نصف الليل، ومن صلى الصبح في جماعة فكأنما صلى الليل كله"[3]. وبذلك يتّصفون بصفات المنافقين الذين لا يأتون الصلاة إلا وهم كسالى، ويؤخرونها عن أوقاتها ويتخلفون عن جماعتها، ويحرمون أنفسهم الفضل العظيم والثواب الجسيم المرتب عليها.

7- التحرز من المفطرات الحسية كالأكل والشرب والجماع وعدم التحرز من المفطرات المعنوية كالغيبة والنميمة والكذب واللعن والسباب وإطلاق النظر إلى النساء في الشوارع والمحلات التجارية, فيجب على كل مسلم أن يهتم بصيامه، وأن يبتعد عن هذه المحرمات والمفطرات؛ فرُبَّ صائم ليس له من صيامه إلا الجوع والعطش، ورب قائم ليس له من قيامه إلا السهر والتعب. قال النبي: "من لم يدع قول الزور والعمل به، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه"[4].

8- ترك صلاة التراويح التي وُعِدَ من قامها إيمانًا واحتسابًا بمغفرة ما مضى من ذنوبه، وفي تركها استهانة بهذا الثواب العظيم والأجر الجسيم؛ فالكثير من المسلمين لا يؤديها، وربما صلى قليلاً منها ثم انصرف، وحجته في ذلك أنها سُنَّة.

ونقول: نعم، هي سنة مؤكدة صلاها رسول اللهوخلفاؤه الراشدون والتابعون لهم بإحسان، وهي تقرُّب العبد إلى ربه، ومن أسباب مغفرة الله لعبده ومحبته له، وتركها يعتبر من الحرمان العظيم، نعوذ بالله من ذلك! وربما وافق المصلي ليلة القدر ففاز بعظيم المغفرة والأجر. والسنن شرعت لجبر نقص الفرائض، وهي من أسباب محبة الله لعبده وإجابة دعائه، ومن أسباب تكفير السيئات ومضاعفة الحسنات ورفع الدرجات.

ولا ينبغي للرجل أن يتخلف عن صلاة التراويح لينال ثوابها وأجرها ولا ينصرف منها حتى ينتهي الإمام منها ومن الوتر؛ ليحصل له أجر قيام الليل كله؛ لقوله: "من قام مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة"[5].

9- يلاحظ أن بعض الناس قد يصوم ولا يصلي أو يصلي في رمضان فقط. فمثل هذا لا يفيده صوم ولا صدقة؛ لأن الصلاة عماد الدين الإسلامي الذي يقوم عليه.

10- اللجوء إلى السفر إلى الخارج في رمضان بدون حاجة وضرورة، بل من أجل التحيُّل على الفطر؛ بحجة أنه مسافر. ومثل هذا السفر لا يجوز ولا يحل له أن يفطر فيه، والله لا تخفى عليه حيل المحتالين، وغالب من يفعل ذلك متعاطي المسكرات والمخدرات، عافانا الله والمسلمين منها.

11- الفطر على بعض المحرمات لوصفها كالمسكرات والمخدرات ومنها شرب الدخان والشيشة "النارجيلة" أو لكسبها كالمال المكتسب من حرام كالرشوة وشهادة الزور والكذب والأيمان الكاذبة والمعاملات الربوية، والذي يأكل الحرام أو يشربه لا يقبل منه عمل ولا يستجاب له دعاء، إن تصدق منه لم تقبل صدقته، وإن حج منه لم يقبل حجه.

12- يلاحظ على بعض الأئمة في صلاة التراويح أنهم يسرعون فيها سرعة تُخِلّ بالمقصود من الصلاة، يسرعون في التلاوة للقرآن الكريم والمطلوب فيها الترتيل ولا يطمئنون في ركوعها ولا سجودها، ولا يطمئنون في القيام بعد الركوع والجلوس بين السجدتين. وهذا أمر لا يجوز ولا تتم به الصلاة. والواجب الطمأنينة في القيام والقعود والركوع والسجود وفي القيام بعد الركوع والجلوس بين السجدتين. وقد قال رسول اللهللذي لم يطمئن في صلاته: "ارجع فصل فإنك لم تصل"[6]. وأسوأ الناس سرقة الذي يسرق من صلاته فلا يتم ركوعها ولا سجودها ولا القراءة فيها, والصلاة مكيال فمن وفّى وفي له، ومن طفف فويل للمطففين.

13- تطويل دعاء القنوت والإتيان فيه بأدعية غير مأثورة؛ مما يسبب السآمة والملل لدى المأمومين، والوارد عن النبيفي دعاء قنوت الوتر كلمات يسيرة وهي عن الحسن بن علي -رضي الله عنهما- قال: "علمني رسول اللهكلمات أقولهن في قنوت الوتر: اللهم اهدني فيمن هديت، وعافني فيمن عافيت، وتولني فيمن توليت، وبارك لي فيما أعطيت، وقني شر ما قضيت، فإنك تقضي ولا يقضى عليك، إنه لا يذل من واليت، ولا يعز من عاديت، تباركت ربنا وتعاليت"[7].

وعن علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- أن رسول اللهكان يقول في آخر وتره: "اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك، وبمعافاتك من عقوبتك، وأعوذ بك منك، لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك"[8]. والناس يقولون هذا الدعاء في أثناء قنوت الوتر ثم يأتون بأدعية طويلة ومملة. وقد كان النبي يستحب الجوامع من الدعاء ويدع ما سوى ذلك، كما في الحديث الذي رواه أبو داود والحاكم وصححه.

فينبغي الاقتصار في دعاء القنوت على الأدعية المأثورة الجامعة لخير الدنيا والآخرة، وهي موجودة في كتب الأذكار؛ اقتداء بالنبيولئلاّ يشق على المأمومين.

14- السنة أن يقال بعد السلام من الوتر: "سبحان الملك القدوس" ثلاث مرات، للحديث الذي رواه أبو داود والنسائي بسند صحيح. والناس لا يقولونها، وعلى أئمة المساجد تذكير الناس بها.

15- يلاحظ على كثير من المأمومين في صلاة التراويح وغيرها من الصلوات مسابقة الإمام في الركوع والسجود والقيام والقعود والخفض والرفع خداعًا من الشيطان واستخفافًا منهم بالصلاة. وحالات المأموم مع إمامه في صلاة الجماعة أربع حالات واحدة منها مشروعة، وثلاث ممنوعة وهي المسابقة والمخالفة والموافقة.

والمشروع في حق المأموم هو المتابعة بأن يأتي بأفعال الصلاة بعد إمامه مباشرة فلا يسبقه بها ولا يوافقه ولا يتخلف عنه، والمسابقة مبطلة للصلاة؛ لقوله: "أما يخشى الذي يرفع رأسه قبل الإمام أن يجعل الله رأسه رأس حمار أو يجعل صورته صورة حمار"[9]. وذلك لإساءته في صلاته؛ لأنه لا صلاة له. ولو كانت له صلاة لرجي له الثواب ولم يخف عليه العقاب أن يحول الله رأسه رأس حمار.

16- يلاحظ على بعض المأمومين أنهم يحملون المصاحف في قيام رمضان ويتابعون بها قراءة الإمام، وهذا العمل غير مشروع ولا مأثور عن السلف، ولا ينبغي إلا لمن يردّ على الإمام إذا غلط والمأموم مأمور بالاستماع والإنصات لقراءة الإمام؛ لقول الله تعالى: {وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} [الأعراف: 204].

قال الإمام أحمد: أجمع الناس على أن هذه الآية في الصلاة. وقد نبه على هذه المسألة الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين في التنبيهات على المخالفات في الصلاة، وقال: إن هذا العمل يشغل المصلي عن الخشوع والتدبر ويعتبر عبثًا.

17- أن بعض أئمة المساجد يرفع صوته بدعاء القنوت أكثر من اللازم، ولا ينبغي رفع الصوت إلا بقدر ما يسمع المأموم، وقد قال تعالى: {ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ} [الأعراف: 55]. ولما رفع الصحابة -رضوان الله عليهم- أصواتهم بالتكبير، نهاهم النبيعن ذلك وقال: "أربعوا على أنفسكم، إنكم لا تدعون أصمَّ ولا غائبًا"[10].

18- يلاحظ على كثير من الأئمة في الصلوات التي يشرع تطويل القراءة فيها كقيام رمضان وصلاة الكسوف، أنهم يخففون الركوع والسجود والقيام بعد الركوع والجلوس بين السجدتين. والمشروع أن تكون الصلاة متناسبة اقتداء بالنبي؛ فقد كان مقدار ركوعه وسجوده قريبًا من قيامه، وكان إذا رفع رأسه من الركوع مكث قائمًا حتى يقول القائل: قد نسي، وإذا رفع رأسه من السجود مكث جالسًا حتى يقول القائل: قد نسي.

قال البراء بن عازب رضي الله عنه: "رمقت الصلاة مع النبيفوجدت قيامه فركعته فقيامه بعد الركوع فسجدته فجلوسه بين السجدتين قريبًا من السواء". وفي رواية: "ما خلا القيام والقعود قريبًا من السواء". والمراد أنه إذا أطال القيام أطال الركوع والسجود وما بينهما، وإذا خفف القيام خفف الركوع والسجود وما بينهما.

وينصح أئمة المساجد أن يقرءوا صفة صلاة رسول اللهفي زاد المعاد وفي كتاب الصلاة لابن القيم رحمه الله، فقد أجاد في وصفها وأفاد رحمه الله. وغفر لنا وله ولوالدينا ولجميع المسلمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

المصدر: موقع طريق الإسلام.

القعقاع
شخصية مميـزة
شخصية مميـزة

الاوسمه : اخطاء فى رمضان/ متجدد 1102280606334a47a070
عدد المساهمات : 991
نقاط : 6118
السٌّمعَة : 7
تاريخ التسجيل : 31/03/2011

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

اخطاء فى رمضان/ متجدد Empty رد: اخطاء فى رمضان/ متجدد

مُساهمة من طرف القعقاع السبت 13 أغسطس - 18:31


ثانيا : اخطاء فى السحور

يقع بعض الصائمين في شهر رمضان في أخطاء، ومنها أخطاء في السحور:


1- من الأخطاء: ترك بعض الناس السحور، وهذا خلاف السُّنَّة؛ فإن النبي

كان من هديه السحور. ثم إنه قد حثَّ عليه وجعله فارقًا بين صيامنا وصيام أهل الكتاب، يقول عليه الصلاة والسلام: "تسحروا؛ فإن في السحور بركة"
[1]. ويقول عليه الصلاة والسلام: "فصل ما بين صيامنا وصيام أهل الكتاب، أكلة السحر"[2].

وإضافةً إلى ما تقدم، فإن في السحور تقوية على الصيام، فلا ينبغي تركه.


2- ومن الأخطاء: تعجيل السحور وتقديمه في منتصف الليل أو قبل الفجر بساعة أو ساعتين، وهو خلاف السُّنَّة؛ فإن النبي

قال: "عَجِّلوا الإفطار، وأخِّروا السحور"
[3]. والسنة أن يكون السحور في وقت السحر قبيل طلوع الفجر بشيء يسير؛ ومنه سُمي السحور سحورًا؛ فعن أنس -رضي الله عنه- أن رسول الله

وزيد بن ثابت تسحَّرَا، فلما فرغا من سُحُورِهما قام النبي

إلى الصلاةِ فصلَّى، فسُئِل أنس: كم كان بين فراغِهما من سُحُورهما ودخولهما في الصلاة؟ قال: "قدْرَ ما يقرأ الرجل خمسين آية"
[4].

3- ومن الأخطاء: الاستمرار في الأكل والشرب مع أذان الصبح وهو يسمع النداء، والواجب أن يحتاط العبد لصومه، فيمُسِك بمجرد أن يسمع أذان المؤذن.

المصدر: موقع إسلام ويب.



[1] متفق عليه.
[2] رواه مسلم.
[3] رواه الطبراني وصححه الألباني.
[4] رواه البخاري.

القعقاع
شخصية مميـزة
شخصية مميـزة

الاوسمه : اخطاء فى رمضان/ متجدد 1102280606334a47a070
عدد المساهمات : 991
نقاط : 6118
السٌّمعَة : 7
تاريخ التسجيل : 31/03/2011

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

اخطاء فى رمضان/ متجدد Empty اخطاء النساء فى رمضان

مُساهمة من طرف القعقاع الإثنين 15 أغسطس - 15:53




تقع بعض النساء في أخطاء في شهر رمضان، ومن هذه الأخطاء:



1- ضياع أوقات كثيرة من النساء بالنهار في إعداد الطعام، والتفنن في الموائد والمأكولات والمشروبات؛ حيث تقضي المرأة معظم نهارها في المطبخ، ولا تنتهي من إعداد هذه الأطعمة إلا مع أذان المغرب، فيضيع عليها اليوم دون ذكر أو عبادة أو قراءة للقرآن.



وينبغي على الأخت المسلمة أن تحفظ وقتها في هذا الشهر الكريم، وأن تقتصد في الطعام والشراب فتصنع ما لا بد منه وتكتفي بصنف أو صنفين، وأن تتعاون النساء في البيت الواحد بحيث تعمل واحدة وتتفرغ الأخرى للعبادة والذكر وتلاوة القرآن.



2- ضياع الأوقات بالليل في الزيارات التي قد تمتد لساعات متأخرة من الليل وربما إلى قبيل الفجر، أو الانشغال بمتابعة القنوات والبرامج التلفزيونية، فتقضي المرأة معظم ساعات الليل في مشاهدة ذلك، وكان الأولى بها أن تحيي ليلها بعبادة الله وذكره وشكره وتلاوة كتابه.



3- خروج بعض النساء إلى المسجد لصلاة العشاء والتراويح بلباس الزينة مع التعطر والتطيب، مع ما في ذلك من أسباب الفتنة والإثم، والنبييقول: "أيما امرأة أصابت بخورًا فلا تشهد معنا العشاء الآخرة"[1]. ويقول: "أيما امرأة استعطرت ثم خرجت فمرت على قوم ليجدوا ريحها، فهي زانية"[2].



4- الاختلاط الذي يحصل بين النساء والرجال عند الخروج من المسجد بعد صلاة التراويح؛ مما قد يتسبب في حصول الفتنة. والواجب عليهن أن يُبادرن بالخروج قبل الرجال، ولا يمشين إلا في حافة الطريق وجوانبها، فهو الأستر والأحفظ لهن، وقد قالللنساء لما رآهن مختلطات بالرجال في الطريق: "استأخرن فإنه ليس لكن أن تحققن الطريق، عليكن بحافات الطريق"[3].



5- ومن الأخطاء فتور بعض النساء عن العبادة حال الحيض والنفاس، فتظن أنها في رخصة من كل أنواع العبادة التي تقربها إلى الله جل وعلا، مع أنه يمكن للحائض أن تؤدي كثيرًا من الطاعات حال حيضها كالمداومة على الذكر والدعاء والصدقة وقراءة الكتب النافعة والتفقه في الدين، بل لها أن تقرأ القرآن على القول الصحيح دون مس للمصحف، إلى غير ذلك من الأمور التي ينبغي أن تحرص عليها الأخت المسلمة.



6- الانشغال في العشر الأواخر من رمضان بالتجهيز للعيد، والتجول في الأسواق ومحلات الخياطة لشراء الملابس، وهو خلاف هدي النبيالذي كان يجتهد في هذه العشر ما لا يجتهد في غيرها. ويمكن للمرأة شراء حاجاتها وحاجات أولادها قبيل شهر رمضان، أو في الأيام الأولى منه، بحيث تتفرغ تفرغًا تامًّا إذا دخلت العشر.



7- من الأخطاء أن بعض النساء قد تطهر قبيل الفجر، ولا تتمكن من الغسل لضيق الوقت، فتترك الصيام بحجة أن الصبح أدركها قبل أن تغتسل، مع أن الواجب عليها أن تصوم ولو لم تغتسل إلا بعد طلوع الفجر.



8- ومن الأخطاء إنكار البعض على بناتهم إذا أردن الصيام بحجة أنهن صغيرات، وقد تكون الفتاة ممن بلغت سن المحيض، فإذا أرادت الصيام منعها أهلها من غير أن يسألوها عن مجيء الحيض أو لا، فقد تكون بلغت سن التكليف الذي يجب فيه الصوم وهم لا يعلمون بذلك.



9- خروج كثير من النساء إلى الأسواق مع السائق الأجنبي ومن غير مَحْرم، وقد يخالطن الباعة، فتحصل الخلوة المحرمة التي تقود إلى أمور لا تحمد عقباها. فعلى المرأة الشريفة العفيفة أن تتجنب مواطن الريبة، وأن تبتعد عن أماكن الاختلاط ونظرات العابثين، وأن تلتزم بلباس الحشمة والحياء؛ حتى لا يطمع فيها طامع أو يتطلع إليها فاسد.



المصدر: موقع إسلام ويب
.

القعقاع
شخصية مميـزة
شخصية مميـزة

الاوسمه : اخطاء فى رمضان/ متجدد 1102280606334a47a070
عدد المساهمات : 991
نقاط : 6118
السٌّمعَة : 7
تاريخ التسجيل : 31/03/2011

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

اخطاء فى رمضان/ متجدد Empty رد: اخطاء فى رمضان/ متجدد

مُساهمة من طرف الساعي إلى الفردوس الإثنين 15 أغسطس - 16:21

أخي و أستاذي القعقاع جزاكم الله عنا كل خير
على الموضوع المهم و الراقي
الساعي إلى الفردوس
الساعي إلى الفردوس
شخصية مميـزة
شخصية مميـزة

الاوسمه : اخطاء فى رمضان/ متجدد 110402075213a5f46f76
عدد المساهمات : 931
نقاط : 5991
السٌّمعَة : 2
تاريخ التسجيل : 20/02/2011
العمر : 54
الموقع : الجزائر

https://hmsat-islam.yoo7.com/profile?mode=editprofile

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

اخطاء فى رمضان/ متجدد Empty رد: اخطاء فى رمضان/ متجدد

مُساهمة من طرف القعقاع الإثنين 15 أغسطس - 18:30

الساعي إلى الفردوس كتب:أخي و أستاذي القعقاع جزاكم الله عنا كل خير
على الموضوع المهم و الراقي



والشكر لك اخى فى الله لتواصلكم معنا
وكل عام وانتم والامة الاسلامية بالف خير

القعقاع
شخصية مميـزة
شخصية مميـزة

الاوسمه : اخطاء فى رمضان/ متجدد 1102280606334a47a070
عدد المساهمات : 991
نقاط : 6118
السٌّمعَة : 7
تاريخ التسجيل : 31/03/2011

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

اخطاء فى رمضان/ متجدد Empty رد: اخطاء فى رمضان/ متجدد

مُساهمة من طرف الزهراء الإثنين 15 أغسطس - 22:35

سلمت يداك والدنا الفاضل لطرحك القيم وتوضيح لأمور قد تمر علي البعض دون أن يعطيها أي إهتمام ....... بارك الله فيك ورفع قدرك واسر الله خاطرك بالدارين اللهم آمين

الزهراء
شخصية مميـزة
شخصية مميـزة

عدد المساهمات : 1813
نقاط : 8944
السٌّمعَة : 1
تاريخ التسجيل : 26/12/2010

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

اخطاء فى رمضان/ متجدد Empty رد: اخطاء فى رمضان/ متجدد

مُساهمة من طرف القعقاع الثلاثاء 16 أغسطس - 3:30

الزهراء كتب:سلمت يداك والدنا الفاضل لطرحك القيم وتوضيح لأمور قد تمر علي البعض دون أن يعطيها أي إهتمام ....... بارك الله فيك ورفع قدرك واسر الله خاطرك بالدارين اللهم آمين


وسلم كل سلامى فى بدنك ابنتنا الكريمة
وكل عام وانتم والامة الاسلامية بالف خير

القعقاع
شخصية مميـزة
شخصية مميـزة

الاوسمه : اخطاء فى رمضان/ متجدد 1102280606334a47a070
عدد المساهمات : 991
نقاط : 6118
السٌّمعَة : 7
تاريخ التسجيل : 31/03/2011

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

اخطاء فى رمضان/ متجدد Empty رد: اخطاء فى رمضان/ متجدد

مُساهمة من طرف القعقاع الثلاثاء 16 أغسطس - 3:35


سلوكيات مرفوضة فى شهر رمضان

إن موضوع الطعام والشراب في تاريخ الأمَّة المسْلمة قديم وعريق، فأُصُوله تُستمَدُّ من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية، كما أنَّ كتب الفقه والرقائق والمواعظ والزُّهديات والأخلاق تُفْرِد أبوابًا للطعام والشراب، تَنهي عن المحرَّمات، وتَأمر باتِّباع الآداب الشرعية.

أما اليوم، فقد أصبح الطعام والشراب في حياة أغْلب الناس نهمًا وشرهًا، وإسرافًا وتبذيرًا، ولذَّة وغاية، تُهْدَر في صناعة الأطعمة والأشربة الأموالُ، وتُنصَب الموائد المفتوحة، في البيوت والمطاعم، ويَجري السِّباق في إقامة الحفلات والمناسبات الباذخة.

وانزلق عامَّة الناس إلى مَساوئ التقليد الأعمى للأُمَم المادية المتْرَفة، واتَّسمت حياة الكثيرين بالتكَلُّف والإسراف في ولائمهم وأعيادهم وحياتهم، حتى أصبحت أعيادُنا مَظاهر باهظةَ الثَّمَن، ورمضاناتنا في كلِّ عام موسمًا للسَّرف والتَّرَف، بدلاً من أن يكون عبادة وتهجُّدًا.

فتحوَّل الغذاء إلى خطر رهيب، وارتفعت صيحات التحذير الاجتماعي والاقتصادي والغذائي وترشيد الإنفاق والاستهلاك.

إنَّ الإنسان كائن حيٌّ، يقوم بوظائف مهمَّة: عبادة الله، ثم إعمار الأرض، وإقامة مبادئ العدل والخير، وهذا يَجعله بحاجة إلى الطعام؛ كي ينمو ويعيش، ويتحرَّك ويعمل، ويحتاج إلى الماء؛ إذْ لا يستطيع الإنسان البقاء حيًّا لمدَّة طويلة بلا ماء.

فاستجابة الكائن البشري لغريزة الطعام والشراب أمر فِطْري، كما أنَّ المحافظة على القوام الغذائي المتنوِّع والمتوازن مع التوسُّط والاعتدال يَمنح الإنسان في مراحل عمرِه جسمًا قويًّا وصحَّة دائمة، وعمرًا مباركًا ومديدًا.

إذْ لا يكفي الإنسانَ في طعامه وشرابه أنْ يتناول نوعًا واحدًا، فلا بدَّ من توافُرِ الاحتياجات الأساسية مِثْل: الماء، والسُّكَّريات، والبروتينات والشحوم والدهون، والفيتامينات، وبعض العناصر المعْدِنية.

إنَّ الإنسان إذا أكل ما يسدُّ به جوعه، وشَرب ما يُسكِن به ظمَأه، فإن هذا مطلوب عقلاً، ومندوب إليه شرعًا؛ لِمَا فيه من حفظ النفس وصيانة الحواسِّ.

يقول محيي الدين مستو في كتابه "الطعام والشراب بين الاعتدال والإسراف": إذا كانت التُّخمة تُمْرِض وتُمِيت، فإن الحرمان يُمرض النفس ويُفتر عن العبادة، أما الوسطية فإنَّها تنشِّط النفس، وتُظْهِر رُوحانيتها، فالاعتدال توسُّط بين التقتير والإسراف، وبين البخل والإنفاق الزائد عن الحلال في المأكل والمشرب.

وقد حثَّ رسولُ الهُدَى -عليه الصلاة والسلام- على الاعتدال وحضَّ على التقَلُّلِ من الطعام والشراب، فقال عليه الصلاة والسلام: "الكافر يَأكل في سبعة أمْعاء، والمؤمن يأكل في مِعًى واحد" (رواه مسلم).

قال حاتم الطائي ذامًّا كثْرة الأكْل:
فَإِنَّكَ إِنْ أَعْطَيْتَ بَطْنَكَ سُؤْلَهُ *** وَفَرْجَكَ نَالاَ مُنْتَهى الذَّمِّ أَجْمَعَا

إنَّ الاعتدال -إذن- هو التوسُّط بين الجوع والتُّخَمة، بالتقليل من كمِّية الطعام والشراب، دون أن ينْقص عن حاجة البدَن والعمل، وفي ذلك فوائد جَمَّة، منها: صحَّة الجسم، وجَودة الفهم، وقوَّة الحفظ، وقلة النوم، وخِفَّة النفس، قال بعض الحكماء: أكبر الدواء تقدير الغذاء.

وفي المقابل، فإنَّ الإقبال على الطعام بشَرَهٍ زائد يَجعل الأغذية عند النَّهِمين المسْرِفين هدفًا وغاية، يَبذلون من أجْلها الأموال الباهظة، ويُمْضُون أوقاتًا طويلة في الأسواق، يَشترون ألوان الأطعمة، وهؤلاء الذين جعلوا هَمَّهم بطونهم، وأهدافَهم ملذَّاتِهم وشهواتهم، يَضِنُّون بأموالهم عن مساعدة بائسٍ أو إعانة فقير، فنتَجَ عن ذلك بطون جائعة وأموال ضائعة.

إنَّ الإسراف والتبذير والتَّرف والمباهاةَ سلوكيات استهلاكية خطيرة، دخلَتْ -مع الأسف- حياة الناس، وشملت معظم جوانب الحياة المختَلِفة؛ فهناك التَّنْويع في الأطعمة والأشربة في الدَّعوات العامَّة والمناسَبات وولائم الأعراس التي تكلِّف أموالاً طائلة، وهناك الموائد المفتوحة المشتمِلة على أصناف عديدة، لقاءَ مَبالغ محدَّدة عن كلِّ شخص، وهناك الولائم المخصَّصة في حالات الوفاة والمآتم.

فيا عجبًا من مجتمَع يُقيم الأفراح والولائم، والمُجتمعات المسْلِمة تعاني من الأحزان والمآتم! وقديمًا قال علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- كلمته المشهورة: "ما جاع فقير إلاَّ بما تَمتَّع غنِي".

ورَدَ عن القاضي عياض -رحمه الله- قوله: "إنَّ كثرة الأكل والشرب دليلٌ على النَّهم والحرص، والشَّرَه وغلَبَة الشهوة، وهي مسبِّبٌ لمضارِّ الدنيا والآخرة، وجالبٌ لأدواء الجسد، وخثار النفس"؛ أيْ: فتورها.

إنَّ الإسراف في تناول الطعام والشراب يؤدِّي إلى اختزانها في الجسم، وتحَوُّلِها إلى لحم وشحم وبدَانة وبطْنَة، تَقعد بالإنسان عن كثير من أعماله ونشاطاته، وقديمًا قيل: البطنة تُذْهِب الفطنة.

وقد ورد عن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- قولَتُه المشهورة، وحكمته المأثورة: إيَّاكم والبطنة؛ فإنها مَكْسلة عن الصلاة، مؤْذية للجسم، وعليكم بالقصْد في قُوتِكم؛ فإنَّه أبْعَد عن الأثر، وأصح للبدن، وأقوى على العبادة، وإنَّ امْرَأ لن يهلك حتى يؤْثِر شهوته على دينه.

ومن طريف القول ما أجاب به مَسْلَمة بن عبد الملك مَلكَ الرُّوم، حيث سُئل: ما تعدُّون الأحمق فيكم؟ قال مسلمة: الذي يَملأ بطنه من كل ما وَجد.

وكان فرقد -رحمه الله- يقول لأصحابه ناصحًا: إذا أكلْتُم فشدُّوا الأُزر على أوساطكم، وصغِّروا اللُّقَم، وشدِّدوا المضْغ، ومصُّوا الماء مصًّا، ولا يَحِلَّ أحدُكم إزاره فيتَّسع مِعَاه، ولْيأكل كلُّ واحد من بين يديه.

وقد أجْمعت الأطباء على أنَّ رأس الدَّاء إدخالُ الطعام على الطعام، وقالوا: أكثر العِلَل إنما يتولَّد من فضول وزوائد الطعام.

إنَّ مراتب الطعام والشراب -الغذاء- كما قسَّم ذلك ابنُ قيِّم الجوزية -رحمه الله- في كتابه "الطب النبوي" مراتبُ ثلاثة: مرتبةُ الحاجة، ثم مرتبةُ الكِفاية، وأخيرًا مرتبة الفَضْلة.

في رمضان تزداد مصروفات الأُسَر؛ لِمُجابَهة الشَّراهة الاستهلاكية، ونهَمِ التسوُّق والإنفاق المرتفع؛ إذْ يتحوَّل النوم إلى النهار، والأكل والزيارات والتَّجوال في الشوارع وارتياد المنتزهات إلى الليل، ويَستهلك الفرْدُ في وَجبتي الإفطار والسحور أضعافَ ما كان يَستهلكه في ثلاث وجبات قبل حلول رمضان المبارك، حتَّى أصْبح مألوفًا في أمسيات شهر رمضان كثرةُ حالات الإسعاف بسبب التُّخَمة على موائد الإفطار.

وكم يَلحق الأفرادَ والأُسَر في عصرنا الحاضر من مشكلات وأخطار، وهم يَلهثون وراء تقليد بعْضهم في إقامة الحفلات، وتكلُّف المناسبات، والخروج إلى المطاعم حيث الموائدُ المفتوحة، والمبالَغة في تناول الأطعمة والأشربة بلا قيود ولا حدود، في كل شهور السَّنة، وفي رمضان خاصَّة!

وختامًا أقول: إنَّ الاعتدال يؤدِّي إلى وَفر اقتصادي في حياة الفرْد والأسرة، وإلى قوَّة مالية وتِجاريَّة في حياة الدولة والأمَّة، وصدق الله القائل: {وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا} [الفرقان: 67].
المصدر / شبكة الألوكة.

القعقاع
شخصية مميـزة
شخصية مميـزة

الاوسمه : اخطاء فى رمضان/ متجدد 1102280606334a47a070
عدد المساهمات : 991
نقاط : 6118
السٌّمعَة : 7
تاريخ التسجيل : 31/03/2011

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

اخطاء فى رمضان/ متجدد Empty رد: اخطاء فى رمضان/ متجدد

مُساهمة من طرف القعقاع الأربعاء 17 أغسطس - 17:08

ضياع الوقت

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف خلق الله أجمعين، وعلى آله وأصحابه والتابعين، أما بعد:


أيها الصائمون، يُعتبر الوقت رأس مال الإنسان، فهو فترة بقائه في هذه الدنيا؛ لذلك اعتنى الإسلام بالوقت وجعل المؤمن مسئولاً عن وقته يوم القيامة.

وقد جاءت شرائع الإسلام لتُعِين الإنسان على ترتيب وقته وإحسان استغلاله، وذلك بالموازنة بين حاجاته الحياتية والمعيشية من جانب، وحاجاته الروحية والعبادية من جانب آخر. وقد حث الإسلام المؤمن على استثمار وقته وإعماره بالخير والعمل الصالح، ولا سيما ونحن في شهر رمضان، شهر عظم الله أوقاته؛ ففيه السوق قائمة، والربح وفير، والأجر في ازدياد، فهو خير الشهور، وفيه ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر، من حُرم خيرها فقد حُرم، ولله عز وجل في كل ليلة من ليالي رمضان عتقاء من النار وذلك هو الفوز العظيم.

فحريٌّ بكل مسلم أن يحسن استغلال لحظات هذا الشهر العظيم؛ حتى يحجز لنفسه مقعدًا في جنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين.

أخي المسلم، ها هي الأيام تمر مر السحاب، وأيام هذا الشهر الكريم تتصرم يومًا بعد يوم، وكلما مر يوم مر بعضك، فبادر باستغلال شهر رمضان قبل أن لا تجده بعد عامنا هذا.

والغبن كل الغبن فيمن ضيع أوقات هذا الشهر الكريم، فيمن مزق أيامه ولياليه، فكثير من الناس تراهم في رمضان يضيعون الساعات الطويلة في السهر الذي لا يفيد وربما يضر، بل الكثير منهم يسهرون الليل بالكامل، ولا ينبغي مثل هذا لمسلم؛ فإنه ينبغي للمسلم أن يجعل له ساعات في ليله للنوم والراحة، وبقية الوقت فيما ينفع.

ومن شباب الإسلام من يُكثر القعود في مجالس اللغو، فتجدهم يجتمعون بعد التراويح على سهرات دورية، يتبادلون فيها الأحاديث، وربما كثر في مجالسهم اللغو والهزل والضحك، بل ربما وقعوا في الغيبة والنميمة، وقول الزور... ونحوه. وهذا كله لا يليق بالشباب المسلم الذي تئن جوارحه في كل مكان، وفي هذا الشهر على وجه الخصوص، وإنه لحرمان أن يعمل العبد شيئًا من الحسنات، ثم ينبري لإتلافها بالمعاصي والآثام.

وأما عن الوقوف أمام شاشات القنوات، فحدث ولا حرج، حيث يشهد شهر رمضان بثًّا إعلاميًّا فاسدًا لا تشهده باقي أيام السنة، وكأن الأباليس يتعمدون طمس الأثر الإيماني الذي يغلف قلوب المسلمين خلال نهار رمضان، قال تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ} [لقمان: 6]. وفعلاً هذا حال الإعلام العربي في رمضان المبارك.

لقد شمر أعوان إبليس عن ساعد الباطل، في وقت حبس الله فيه مردة الشياطين وصفدوا.

فكثير من شباب وشابات المسلمين يقفون أمام قنوات الشاشات التلفزيونية الساعات الطويلة لمشاهدة البرامج والمسلسلات والمسابقات والفوازير الرمضانية، والتي فيها من طمس معالم ديننا الكثير، وظهور النساء فيها عاريات من الملابس، قد تعرين من الحياء بل من الدين.

بينما كان سلفنا الصالح يحيون لياليهم بالقيام وتلاوة القرآن وشيء من الراحة والنوم، ونهارهم بالصيام والطاعات وزيارة الأرحام.

فهذه هي همم شباب اليوم، وهذه هي منجزات الحضارة المأزومة التي يَدَّعِيها منافقو العصر ومفكروه.

فيا شباب الإسلام، ويا أيها الآباء، ويا ولاة الأمور: اتقوا لله فيمن استرعاكم الله وائتمنكم عليهم، واحذروا أن تكونوا من معاول أعداء الإسلام في هدم الإسلام، فإنه لا يليق بكم كمسلمين فعل هذه الأشياء.

ويا أيها المسئولون عن إعلام المسلمين، اتقوا الله في شباب المسلمين، وخيرٌ لكم أن تكونوا -في برامجكم الرمضانية- داعين الناس إلى الفضيلة والتعاليم القيمة مما ورثناه عن نبينا من كتاب الله تعالى ومن سنة نبينا محمد.

فالحذر أخي المسلم من ضياع وقتك في رمضان بغير ما ينفعك عند الله يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.

أسأل لله تعالى بمنه وكرمه أن يعيد المسلمين إلى دينهم ردًّا جميلاً، وأن يهدي شباب المسلمين إلى العمل الصالح والعلم النافع، وإنا لله وإنا إليه راجعون.

المصدر: موقع إمام المسجد.

القعقاع
شخصية مميـزة
شخصية مميـزة

الاوسمه : اخطاء فى رمضان/ متجدد 1102280606334a47a070
عدد المساهمات : 991
نقاط : 6118
السٌّمعَة : 7
تاريخ التسجيل : 31/03/2011

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى