صاحب الوجهين؟
4 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
صاحب الوجهين؟
صاحب الوجهين
يحكى أن رجلاً من أهل التجارة , معروفاً باحتراف المهنة والمهارة وبالدراية وحكمة التدبير , اكتنز صرة من الدنانير وأراد مرة أن يسافر ويترك البلاد كي يتاجر وهمَّ بالسفر مع أصدقائه , ولكنه خشي على أبنائه من الفقر والجوع واحتياج المال , ففكر بعض الشيء وقال : إن تركت الصرة مع زوجتي هذه المرة فإنها لمسرفة بطبعها مترفة , وإن قلبي يخاف من ءافة الإسراف وأخشى على الدنانير من قلة التدبير وكثرة التبذير , وسأترك عند الجار من الصرة ألف دينار إلى دار جاره ذهب ليترك عنده بعض الذهب ,فقال له الجار الماكر : أنا لحسن ظنك شاكر , وصلت لدار الأمان والأمانة والاطمئنان لا تضيع عندي الوديعة ولا أعرف المكر والخديعة , عهد الأمانة لا أخون بل وفي لها أكون , سافر مطمئن البال واترك هاهنا المال فالدنيا بخير لا تزال , فأوصاه الرجل بالأم والأولاد وقبل أن يترك تلك البلاد للزوجة قال : إذا احتجت المال فاطلبي القدر الكافي من الجار ولا تخافي , أوصيته فيك فهو يعطيك , وغاب الرجل ومضت الأيام إلى أن عاد بعد ثلاثة أعوام , فلما عاد سأل أم الأولاد هل أخذت شيئاً من الجار ؟ قالت:منعني رغم الإصرار لا فلس ولا درهم ولا دينار ! وغضب الرجل لما حصل وقصد الجار ما إن وصل فقال : أتنسى الأمانة , هل اعتدت الخيانة ؟
قال: اغرب من وجهي يا كذاب , ليس بيننا عتاب أو حساب !
فقال : والمال ؟
فاخرج مطروداً مذموما , مشتوما مظلوماً , فصار ينادي التاجر في السوق : لا تضيع عند الله الحقوق , إلى أن علم بالأنباء رجلٌ من الأشداء فقال : ماذا لو رد المال عليك , وصار بين يديك لديك !
قال: أشكرك على الشهامة , وأدعو لك بالسلامة ,والعز والكرامة .
فقال : عندي خطة أكيدة , ترد على الظالم المكيدة , عندما نذهب إلى جارك الكذاب أدخل أنا وتبقى أنت عند الباب وعندما تسمع الجار يقول " نحن أهل الوفا والأصول ... تقرع الباب وتسعى للدخول , وتنظر وكأني غريب , وتطلب الأمانة ثم تغيب "
وراحا معا إلى دار الكذاب , ووقف المظلوم عند الباب ,ودخل الآخر بأفخر الثياب ,فرأى المخادع المكار , وقال له : يا صاحب الدار , ما رأيك لو أتاك أحد التجار الذين ينقلون عبر البحار بضائع عديدة , ثمينة جديدة , وهو غريب عن هذه المدينة ,زوجته مريضة مسكينة , ويريد الذهاب إليها ويترك السفينة , في حفظ أيدٍ أمينة .
فقال له المخادع الماكر: أنا لحسن ظنك شاكر , وصلت إلى دار الأمان , والأمانة والاطمئنان , لا تضيع عندي الوديعة , ولا أعرف المكر والخديعة , عهد الأمانة لا أخون , بل وفيٌ لها أكون , سافر مطمئن البال واترك هاهنا المال فالدنيا بخيرٍ لا تزال , وهنا دخل المظلوم إلى الدار.
وقال : لي عندك ألف دينار .
فقال: هذا مالك المصان , بلا تلفٍ ولا نقصان , فلما نال ذلك المال خرج الاثنان في طمأنينة , فنادى الكذاب : أين السفينة , فقيل له : لنسترجع ألف الدينار ,أوتيت سفينة من وراء البحار فلا بد أنك تريد المدينة بما فيها لتسترجع السفينة . وفوجئ المظلوم والظالم أن الرجل الشهم هو الحاكم !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
يحكى أن رجلاً من أهل التجارة , معروفاً باحتراف المهنة والمهارة وبالدراية وحكمة التدبير , اكتنز صرة من الدنانير وأراد مرة أن يسافر ويترك البلاد كي يتاجر وهمَّ بالسفر مع أصدقائه , ولكنه خشي على أبنائه من الفقر والجوع واحتياج المال , ففكر بعض الشيء وقال : إن تركت الصرة مع زوجتي هذه المرة فإنها لمسرفة بطبعها مترفة , وإن قلبي يخاف من ءافة الإسراف وأخشى على الدنانير من قلة التدبير وكثرة التبذير , وسأترك عند الجار من الصرة ألف دينار إلى دار جاره ذهب ليترك عنده بعض الذهب ,فقال له الجار الماكر : أنا لحسن ظنك شاكر , وصلت لدار الأمان والأمانة والاطمئنان لا تضيع عندي الوديعة ولا أعرف المكر والخديعة , عهد الأمانة لا أخون بل وفي لها أكون , سافر مطمئن البال واترك هاهنا المال فالدنيا بخير لا تزال , فأوصاه الرجل بالأم والأولاد وقبل أن يترك تلك البلاد للزوجة قال : إذا احتجت المال فاطلبي القدر الكافي من الجار ولا تخافي , أوصيته فيك فهو يعطيك , وغاب الرجل ومضت الأيام إلى أن عاد بعد ثلاثة أعوام , فلما عاد سأل أم الأولاد هل أخذت شيئاً من الجار ؟ قالت:منعني رغم الإصرار لا فلس ولا درهم ولا دينار ! وغضب الرجل لما حصل وقصد الجار ما إن وصل فقال : أتنسى الأمانة , هل اعتدت الخيانة ؟
قال: اغرب من وجهي يا كذاب , ليس بيننا عتاب أو حساب !
فقال : والمال ؟
فاخرج مطروداً مذموما , مشتوما مظلوماً , فصار ينادي التاجر في السوق : لا تضيع عند الله الحقوق , إلى أن علم بالأنباء رجلٌ من الأشداء فقال : ماذا لو رد المال عليك , وصار بين يديك لديك !
قال: أشكرك على الشهامة , وأدعو لك بالسلامة ,والعز والكرامة .
فقال : عندي خطة أكيدة , ترد على الظالم المكيدة , عندما نذهب إلى جارك الكذاب أدخل أنا وتبقى أنت عند الباب وعندما تسمع الجار يقول " نحن أهل الوفا والأصول ... تقرع الباب وتسعى للدخول , وتنظر وكأني غريب , وتطلب الأمانة ثم تغيب "
وراحا معا إلى دار الكذاب , ووقف المظلوم عند الباب ,ودخل الآخر بأفخر الثياب ,فرأى المخادع المكار , وقال له : يا صاحب الدار , ما رأيك لو أتاك أحد التجار الذين ينقلون عبر البحار بضائع عديدة , ثمينة جديدة , وهو غريب عن هذه المدينة ,زوجته مريضة مسكينة , ويريد الذهاب إليها ويترك السفينة , في حفظ أيدٍ أمينة .
فقال له المخادع الماكر: أنا لحسن ظنك شاكر , وصلت إلى دار الأمان , والأمانة والاطمئنان , لا تضيع عندي الوديعة , ولا أعرف المكر والخديعة , عهد الأمانة لا أخون , بل وفيٌ لها أكون , سافر مطمئن البال واترك هاهنا المال فالدنيا بخيرٍ لا تزال , وهنا دخل المظلوم إلى الدار.
وقال : لي عندك ألف دينار .
فقال: هذا مالك المصان , بلا تلفٍ ولا نقصان , فلما نال ذلك المال خرج الاثنان في طمأنينة , فنادى الكذاب : أين السفينة , فقيل له : لنسترجع ألف الدينار ,أوتيت سفينة من وراء البحار فلا بد أنك تريد المدينة بما فيها لتسترجع السفينة . وفوجئ المظلوم والظالم أن الرجل الشهم هو الحاكم !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
اثال- شخصية مميـزة
- عدد المساهمات : 576
نقاط : 5909
السٌّمعَة : 1
تاريخ التسجيل : 08/08/2010
رد: صاحب الوجهين؟
قصة جميلة غاليتى تسنيم سلمت الايادى الطيبة
laila- عضـو نشيـط
- عدد المساهمات : 32
نقاط : 4917
السٌّمعَة : 1
تاريخ التسجيل : 06/01/2011
همسه الليالي- عضـو جديد
- عدد المساهمات : 8
نقاط : 4781
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 13/04/2011
العمر : 25
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى