من طرف سنية وافتخر الإثنين 12 ديسمبر - 1:14
يحكى أن محصلاً كان ينتقل من عربة إلى أخرى في القطارالسريع لتحصيل الرسوم ،وإذ بقدمه تزل فجأة أثناء سيره فهوى ليستقر بين القضبان الحديدية .. وحاول أن يلتمس طريق النجاة وسط الظلام الحالك إلا أن كل شئ حوله كان يشير إلى أنه لا محالة هالك فقد وقع في الفخ بعد أن كسرت ساقه وعجز عن الحركة تماما .. حاول أن يستغيث بالصراخ إلا أن صوته لم يراوح محيطه وباءت كل محاولاته بالفشل ..وفجأة وإذا بقطار كبير يسير بسرعة عالية باتجاهه .. صرخ وصرخ ولكن للأسف فقد غطى على صوته صوت القطار .. فكان في وضع لا يحسد عليه .. فالقطار متجه نحوه ولو دهسه لقطعه إرباً إربا وبعد أن كان يفقد كل أمل لديه لمعت في ذهنه فكرة حيث تذكر أن في جيبه علبة كبريت.. فأخرجها بسرعة وأشغل عود الثقاب .. وكرر ذلك مرة ومرتين ، وثلاثاً .. وعشراً .. وفجأة حدثت المعجزة فقد توقف القطار المحمل بالبضائع على بعد خطوات منه حين تنبه السائق لذلك النور الذي كان يومض لفترات متقطعة ، ثم ينقطع .. فأوقف القطار على الفور ونجا الرجل من الموت المحقق !!
" نحن نملك العديد من أعواد الثقاب دين .. صحة .. إنجازات ..موهبة .. أمن .. أخلاق .. فليبحث كل واحد منا عن عود ثقابه ، عن الجانب المضيء في نفسه .. قبل أن تنطمس معالمنا تماماً وقبل أن يعبر قطار الحياة فوق أجسادنا ."
|