سنن مهجورة
+4
أبو الجود
أنور علي
تسنيم الجنان
المعتزة بديني
8 مشترك
صفحة 1 من اصل 4
صفحة 1 من اصل 4 • 1, 2, 3, 4
سنن مهجورة
بسم الله الرحمن الرحيم
سنن مهجورة
في الطعام
سنن مهجورة
في الطعام
قال صلى الله عليه وسلم : " إذا طعم أحدكم فسقطت لقمته من يده فليمط ما رابه منها ليطعمها، ولا يدعها للشيطان ولا يمسح يده بالمنديل حتى يلعق يده؛ فإن الرجل لا يدري في أي طعامه يبارك الله ، فإن الشيطان يرصد الناس ـ أو الإنسان ـ على كل شيء حتى عند مطعمه أو طعامه ولا يرفع الصحفة حتى يلعقها أو يلعقها ، فإن في آخر الطعام البركة ".
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " ( 3 / 394 ) :
أخرجه ابن حبان ( 1343 ) و البيهقي في " شعب الإيمان " ( 2 / 187 / 2 ) من طريقين عن ابن جريج قال : أخبرني أبو الزبير عن جابر - و قال البيهقي : أنه سمع جابر بن عبد الله يحدث - أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول : فذكره .
و تابعه ابن لهيعة حدثنا أبو الزبير عن جابر به . أخرجه أحمد ( 3 / 394 ) .و الحديث في " صحيح مسلم " ( 6 / 114 ) من طريق سفيان بن عيينة عن أبي الزبيرعن جابر به دون قوله : " فإن الشيطان يرصد ... " و لهذا تعمدت إخراجه من طريق ابن حبان و البيهقي و لما في رواية الثانية منهما من تصريح أبي الزبير بالتحديث، فاتصل السند و زالت شبهة العنعنة الواردة في رواية " مسلم " . على أن هذا قدشد من عضدها بأن ساق الحديث من طريق الأعمش عن أبي سفيان عن جابر به نحوه .
( يرصد ) أي يرقب . جاء في " المصباح " : " الرصد : الطريق ، و الجمع ( أرصاد )
مثل : سبب و أسباب . و رصدته رصدا ، من باب القتل : قعدت له على الطريق ،
و الفاعل : راصد ، و ربما جمع على ( رصد ) مثل خادم و خدم . و ( الرصيدي )
نسبته إلى الرصد ، و هو الذي يقعد على الطريق ينتظر الناس ليأخذ شيئا من أموالهم ظلما و عدوانا " .
قلت : و من المؤسف حقا أن ترى كثير من المسلمين اليوم و بخاصة أولئك الذين تأثروا بالعادات الغربية و التقاليد الأوربية - قد تمكن الشيطان من سلبه قسما من أموالهم ليس عدوانا بل بمحض اختيارهم ، و ما ذاك إلا لجهلهم بالسنة ، أوإهمالا منهم إياها ، ألست تراهم يتفرقون في طعامهم على موائدهم ، و كل واحدمنهم يأكل لوحده - دون ضرورة - في صحن خاص ، لا يشاركه فيه على الأقل جاره بالجنب ، خلافا للحديث السابق ( 664 ) .
و كذلك إذا سقطت اللقمة من أحدهم ؛ فإنه يترفع عن أن يتناولها و يميط الأذى عنها و يأكلها ، و قد يوجد فيهم من المتعالمين و المتفلسفين من لا يجيز ذلك بزعم أنها تلوثت بالجراثيم والميكروبات ! ضربا منه في صدر الحديث إذ يقول صلى الله عليه وسلم : " فليمط مارابه منها و ليطعمها ولا يدعها للشيطان " . ثم أنهم لا يلعقون أصابعهم بل إن الكثيرين منهم يعتبرون ذلك قلة ذوق وإخلال بآداب الطعام ، ولذلك اتخذوا في موائدهم مناديل من الورق الخفيف النشاف المعروف بـ ( كلينكس ) ، فلا يكاد أحدهم يجد شيئا من الزهومة في أصابعه ، بل وعلى شفتيه إلا بادر إلى مسح ذلك بالمنديل، خلافا لنص الحديث . و أما لعق الصحفة ، أي لعق ما عليها من الطعام بالأصابع ،فإنهم يستهجنونه غاية الاستهجان ، و ينسبون فاعله إلى البخل أو الشراهة في الطعام ، ولا عجب في ذلك من الذين لم يسمعوا بهذا الحديث فهم به جاهلون ، وإنما العجب من الذين يسايرونهم و يداهنونهم ،و هم به عالمون .
ثم تجدهم جميعا قد أجمعوا على الشكوى من ارتفاع البركة من رواتبهم و أرزاقهم ،مهما كان موسعا فيها عليهم ، و لا يدرون أن السبب في ذلك إنما هو إعراضهم عن اتباع سنة نبيهم ، و تقليدهم لأعداء دينهم ، في أساليب حياتهم و معاشهم .
فالسنة السنة أيها المسلمون ! *( يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله و للرسول إذا دعاكم لما يحييكم و اعلموا أن الله يحول بين المرء و قلبه و أنه إليه تحشرون )* .
السلسلة الصحيحة (3-487) للعلامة محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله.
منقول للامانة
المعتزة بديني- شخصية مميـزة
- الاوسمه :
عدد المساهمات : 1356
نقاط : 7739
السٌّمعَة : 12
تاريخ التسجيل : 07/08/2010
من السنن المهجورة
من السُّنن عند اللِّقاء والافتِراق:
قراءة سورة العصر - التَّسليم
قراءة سورة العصر - التَّسليم
عن أبي مدينة الدارمي - رضي الله عنه - قال : ( كان الرَّجلان مِن أصحابِ النَّبيِّ - صلى اللهُ عليهِ وسلَّم - إذا التَقَيا لم يَفْتَرِقا حتى يقرأَ أحدُهُما على الآخر : { وَالْعَصْرِ - إنَّ الْإنْسَانَ لَفِي خُسْر } ، ثُمَّ يُسلِّم أحدُهما على الآخَرِ ) . [صحيح ، " الصحيحة " برقم (2648)] .
قال العلامة الألباني - رحمه الله - :
وفي هذا الحديث فائدتان مما جرى عليه عملُ سلفِنا - رضي الله عنهم جميعًا- :
إحداهما : التسليم عند الافتراق ، وقد جاء النص بذلك صريحاً من قوله - صلى الله عليه وسلم -: " إذا انتهى أحدكم إلى المجلس فليسلم ، وإذا أراد أن يقوم فليسلم ، فليست الأولى بأحق من الآخرة " .
وهو حديث صحيح مخرج في المجلد الأول من هذه " السلسلة " برقم (183) ، وهو في " صحيح الأدب المفرد " برقم (773/986) وقد صدر حديثا ، وفي " صحيح زوائد ابن حبان " ( .../ 1931) وهو تحت الطبع .
وفي معناه الأحاديث الآمرة بإفشاء السلام ، وقد تقدم بعضها برقم (184 و 569 و 1493) .
والأخرى : نستفيدها من الْتِزام الصحابة لها وهي قراءة سورة العصر؛ لأننا نعتقد أنهم أبعد الناس عن أن يُحْدِثُوا في الدِّين عبادةً يتقربون بها إلى الله ، إلا أن يكون ذلك بتوقيفٍ من رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - قولًا ، أو فعلًا أو تقريرًا .
ولِمَ لَا ، وقد أثنى اللهُ - تبارك وتعالى - عليهم أحسنَ الثناء ، فقال : { وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرينَ وَالْأنْصَار وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بإحْسَانٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْري تَحْتَهَا الْأنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ } .
وقال ابن مسعود والحسن البصري : " مَن كَان منكم مُتأسِّيا فلْيتأسَّ بأصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم - ، فإنهم كانوا أبرَّ هذه الأمةِ قلوبًا ، وأعمقَها عِلمًا ، وأقلَّها تكَلُّفًا ، وأقومَها هَدْيًا ، وأحسنَها حالا ، قومًا اختارهم اللهُ لصحبةِ نبيِّه - صلى الله عليه وسلم - ، وإقامةِ دينه ، فاعْرِفوا لهم فضلَهم ، واتَّبِعوهُم فِي آثارهِم ، فإنهم كانوا على الهُدى المستقيم " . [الصحيحة (6/1) برقم 2648].
منقول
المعتزة بديني- شخصية مميـزة
- الاوسمه :
عدد المساهمات : 1356
نقاط : 7739
السٌّمعَة : 12
تاريخ التسجيل : 07/08/2010
رد: سنن مهجورة
المعتزة بديني كتب:من السُّنن عند اللِّقاء والافتِراق:
قراءة سورة العصر - التَّسليم
عن أبي مدينة الدارمي - رضي الله عنه - قال : ( كان الرَّجلان مِن أصحابِ النَّبيِّ - صلى اللهُ عليهِ وسلَّم - إذا التَقَيا لم يَفْتَرِقا حتى يقرأَ أحدُهُما على الآخر : { وَالْعَصْرِ - إنَّ الْإنْسَانَ لَفِي خُسْر } ، ثُمَّ يُسلِّم أحدُهما على الآخَرِ ) . [صحيح ، " الصحيحة " برقم (2648)] .
قال العلامة الألباني - رحمه الله - :
وفي هذا الحديث فائدتان مما جرى عليه عملُ سلفِنا - رضي الله عنهم جميعًا- :
إحداهما : التسليم عند الافتراق ، وقد جاء النص بذلك صريحاً من قوله - صلى الله عليه وسلم -: " إذا انتهى أحدكم إلى المجلس فليسلم ، وإذا أراد أن يقوم فليسلم ، فليست الأولى بأحق من الآخرة " .
وهو حديث صحيح مخرج في المجلد الأول من هذه " السلسلة " برقم (183) ، وهو في " صحيح الأدب المفرد " برقم (773/986) وقد صدر حديثا ، وفي " صحيح زوائد ابن حبان " ( .../ 1931) وهو تحت الطبع .
وفي معناه الأحاديث الآمرة بإفشاء السلام ، وقد تقدم بعضها برقم (184 و 569 و 1493) .
والأخرى : نستفيدها من الْتِزام الصحابة لها وهي قراءة سورة العصر؛ لأننا نعتقد أنهم أبعد الناس عن أن يُحْدِثُوا في الدِّين عبادةً يتقربون بها إلى الله ، إلا أن يكون ذلك بتوقيفٍ من رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - قولًا ، أو فعلًا أو تقريرًا .
ولِمَ لَا ، وقد أثنى اللهُ - تبارك وتعالى - عليهم أحسنَ الثناء ، فقال : { وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرينَ وَالْأنْصَار وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بإحْسَانٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْري تَحْتَهَا الْأنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ } .
وقال ابن مسعود والحسن البصري : " مَن كَان منكم مُتأسِّيا فلْيتأسَّ بأصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم - ، فإنهم كانوا أبرَّ هذه الأمةِ قلوبًا ، وأعمقَها عِلمًا ، وأقلَّها تكَلُّفًا ، وأقومَها هَدْيًا ، وأحسنَها حالا ، قومًا اختارهم اللهُ لصحبةِ نبيِّه - صلى الله عليه وسلم - ، وإقامةِ دينه ، فاعْرِفوا لهم فضلَهم ، واتَّبِعوهُم فِي آثارهِم ، فإنهم كانوا على الهُدى المستقيم " . [الصحيحة (6/1) برقم 2648].
منقول
أنور علي- شخصية مميـزة
- عدد المساهمات : 771
نقاط : 5953
السٌّمعَة : 4
تاريخ التسجيل : 21/03/2011
من السنن المهجورة
من السنن المهجورة
الاكتحال عند النوم
عن جابر -رضي الله عنه- قال: سمعتُ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول:
" عليكم بالإثمدِ عند النوم؛ فإنه يجلو البصر، ويُنبِت الشَّعر " ["الصحيحة" (724)].
والهدي النبوي في ذلك:
" كان -صلى الله عليه وسلم- يكتحل وِترًا " ["الصحيحة" (2746)].
وكيفيته:
عن أنس -رضي الله عنه-: " كان -صلى الله عليه وسلم- يكتحل في عينِه اليُمنى ثلاث مرَّات، واليُسرى مرتين " ["الصحيحة" (633)].
الاكتحال عند النوم
عن جابر -رضي الله عنه- قال: سمعتُ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول:
" عليكم بالإثمدِ عند النوم؛ فإنه يجلو البصر، ويُنبِت الشَّعر " ["الصحيحة" (724)].
والهدي النبوي في ذلك:
" كان -صلى الله عليه وسلم- يكتحل وِترًا " ["الصحيحة" (2746)].
وكيفيته:
عن أنس -رضي الله عنه-: " كان -صلى الله عليه وسلم- يكتحل في عينِه اليُمنى ثلاث مرَّات، واليُسرى مرتين " ["الصحيحة" (633)].
المعتزة بديني- شخصية مميـزة
- الاوسمه :
عدد المساهمات : 1356
نقاط : 7739
السٌّمعَة : 12
تاريخ التسجيل : 07/08/2010
من السنن المهجورة(تعليق السوط في البيت )
تعليق السوط في البيت
عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر مرفوعا" عَلِّقُوا السَّوطَ حيثُ يَراهُ أهلُ البيتِ " .
السلسلة الصحيحة برقم:1446
وعن ابن عباس مرفوعا :
"علقوا السوط حيث يراه أهل البيت فإنه لهم أدب " .السلسلة الصحيحة برقم:1447
قال المناوي في فيض القدير شرح الجامع:فيرتدعون عن ملابسة الرذائل خوفا لأن ينالهم منه نائل
قال ابن الأنباري : لم يرد به الضرب به لأنه لم يأمر بذلك أحدا وإنما أراد لا ترفع أدبك عنهم.
وقال المناوي أيضا: أي هو باعث لهم على التأدب والتخلق بالأخلاق الفاضلة والمزايا الكاملة التي أكثر النفوس الفاظة تتحمل فيها المشاق الشديدة لما له من الشرف ولما به من الفخار.))
السلسلة الصحيحة برقم:1446
وعن ابن عباس مرفوعا :
"علقوا السوط حيث يراه أهل البيت فإنه لهم أدب " .السلسلة الصحيحة برقم:1447
قال المناوي في فيض القدير شرح الجامع:فيرتدعون عن ملابسة الرذائل خوفا لأن ينالهم منه نائل
قال ابن الأنباري : لم يرد به الضرب به لأنه لم يأمر بذلك أحدا وإنما أراد لا ترفع أدبك عنهم.
وقال المناوي أيضا: أي هو باعث لهم على التأدب والتخلق بالأخلاق الفاضلة والمزايا الكاملة التي أكثر النفوس الفاظة تتحمل فيها المشاق الشديدة لما له من الشرف ولما به من الفخار.))
المعتزة بديني- شخصية مميـزة
- الاوسمه :
عدد المساهمات : 1356
نقاط : 7739
السٌّمعَة : 12
تاريخ التسجيل : 07/08/2010
(العتيرة) من السنن المهجورة
( العَتِيرةُ )
هنالك سُنَّة وحيدةٌ مهجورة في شهر رجب: فـ-كما قلنا- نرى كثيرًا من النَّاس يتهافتون على المحدَثات -في الوقت الذي يَزهدون فيه في السُّننِ النبويَّات-وبخاصَّة منها المهجورات-، وإن كانت هذه المسألة التي سأقولها مسألة خلافيَّة بين أهلِ العلم؛ لكن: أنا أذكرُ لكم ترجيحَ شيخِنا الشَّيخ الإمام أبي عبدِ الرَّحمن محمد ناصِر الدِّين الألباني -رحمَهُ اللهُ-؛ فقد كان يُرجِّح استحبابَ العَتِيرةِ في شهر رجب.
و(العَتِيرةُ): هي ذبيحةٌ يُتقرَّب بها إلى الله في شهرِ رَجب.
وكان شيخُنا -رحمَهُ اللهُ- يُضعِّف الحديث المرويَّ في "سُنن أبي داود": "على كلِّ أهلِ بيتٍ في كل عامٍ أضحيةٌ وعَتِيرةٌ "، المشهور في الحديث: "عَلى كلِّ أهلِ بيتٍ في كل عامٍ أضحيةٌ"؛ لكن: جاءت زيادة في أسانيدَ صِحاح تقول: "وعَتِيرة".
فهذا الحديث: ظاهرُه يفيد الوجوب؛ ولذلك: القول الصحيحُ في الأضحية -عند بعض أهلِ العلم-بحسب هذا الدليل- أنها واجبة، وإن خالف آخَرون فقالوا: هذا النَّص لو لم يَرد ما يُبيِّن الاستحبابَ فيه؛ لكان الحُكمُ واجبًا مِن خلالِ هذا النصِّ؛ لكن: أبو بكر وعُمر -رضيَ اللهُ-تعالى-عنهُما- ما كانا يُضحِّيان؛ حتى لا يَعتقدَ النَّاسُ أنها فريضة -أو كما ورد عنهُما-رضيَ اللهُ-تعالى-عنهُما-، وهُما اللَّذانِ قال فيهما نبيُّ الله -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم-: "اقتدوُا باللذَيْن مِن بعدي: أبي بكرٍ وعُمر"، فكما قال النَّبي -عليهِ الصَّلاةُ والسَّلام- فيهما -رضيَ اللهُ عنهُما-: "هُما السَّمعُ والبَصرُ" -رضيَ اللهُ-تعالى-عن أبي بكر وعمر-.
أقول: كما ورد ما يَرفع وجوبَ الأُضحية؛ ورد ما يَرفع وجوبَ العَتِيرة، فقد صحَّ عن النبي -عليهِ الصَّلاةُ والسَّلام- أنه قال: "لا فَرَعَ ولا عَتِيرة".
بعض أهلِ العِلم حَكَم على هذا الحديث بأنه ناسِخٌ لذاك الحديث؛ لكنْ: عُلماء آخَرون -ومنهم شيخُنا الشَّيخ الألباني -رحمهُ اللهُ- قال: هذا ليس بناسخ؛ وإنما هذا يَرفع الوجوب؛ فلا فرَع ولا عَتِيرة طالما أنه وَرد في العَتيرةِ حضٌّ؛ بل أمرٌ، ثم جاء هذا الحُكم "لا فَرَعَ ولا عَتِيرة"؛ فإن هذا -حينئذٍ- ينفي الوُجوبَ ولا ينفي الحُكم، و(إعمالُ الدَّليلَين أولى مِن إهمالِ أحدِهما)؛ هذا من قواعد أصول الفِقه -عند أهل العلم-.
أما (الفَرَع): فهو ما كان أهلُ الجاهليَّةِ يتقرَّبون به بأوَّل ما تُنتِجُه بهائمهم؛ أول ما تُنتجه البَهيمة -من بهائِمهم-في الموسِم-؛ فإنهم كانوا يتقرَّبون به، ويتعبَّدون بذَبحِه لأصنامهم وأوثانهم؛ فجاء الشرعُ في النهيِ عنه وعدم إقرارِه.
لكن (العَتِيرة): طالما أنه قد أمرَ الشَّرعُ بها؛ فهذا جاء نفيًا للوُجوب، وليس نهيًا عن أصلِ الحُكم.
هذه سُنَّة مهجورة قال بها بعضُ أهل العلم -كما قلتُ-، وشيخنا الشيخ الألباني -رحمَهُ اللهُ- كان يحضُّ عليها.
[تفريغًا من شريط: (لقاء مفتوح - بدع رجب) -بتاريخ (4 رجب1431هـ)-، للشيخ علي الحلبي -حفظه الله-، من الدقيقة (15:20)]
منقول
المعتزة بديني- شخصية مميـزة
- الاوسمه :
عدد المساهمات : 1356
نقاط : 7739
السٌّمعَة : 12
تاريخ التسجيل : 07/08/2010
من السنن المهجورة
من السنن المهجورة :
التسليم إن قام من المجلس، فليست الأولى بأحق من الآخرة :
أي أن له من الأهمية كما للتسليم الأول من الأهمية.
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رجلا مر على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو في مجلس فقال : سلام عليكم، فقال : (عشر حسنات)، ثم مر آخر فقال : سلام عليكم ورحمة الله، فقال : (عشرون حسنة)، ثم مر آخر فقال : سلام عليكم ورحمة الله وبركاته، فقال : ( ثلاثون حسنة)، فقام رجل من المجلس ولم يسلم، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : (ما أوْشك ما نسي صاحبكم، إذا جاء أحدكم إلى المجلس فليسلم، فإن بدا له أن يجلس فليجلس، وإن قام فليسلم، فليست الأولى بأحق من الآخرة) (صحيح) (رواه ابن حبان في صحيحه) انظر : [صحيح الترغيب جــ 3 رقم : 2712].
وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : (إذا انتهى أحدكم إلى مجلس فليسلم، فإن بدا له أن يجلس فليجلس، ثم إذا قام فليسلم، فليست الأولى بأحق من الآخرة) ( حسن ) رواه : [ الترمذي وأبو داود . جـ 3 رقم 4660].
وله شاهد عن بسطام قال : سمعت معاوية ابن قرة قال : قال لي أبي : ( يا بني ! إن كنت في مجلس ترجو خيره فعجلت بك حاجة، فقل : سلام عليكم، فإنك تشركهم فيما أصابوا في ذلك المجلس، وما من قوم يجلسون مجلسا فيتفرقون عنه لم يذكروا الله، إلا كأنما تفرقوا عن جيفة حمار) واسناده صحيح (السلسلة الصحيحة 183).
التسليم عند اللقاء هي " الأولى ". والتسليم عند الوداع إذا أراد أن يقوم هي " الآخرة " ، وليست الأولى بأحق من الآخرة.
أن يكرر المسلم على أخيه السلام إذا حالت بينهما شجرة، أو جدار، أو حجر ثم لقيه :
وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : (إذا لقي أحدكم أخاه فليسلم عليه، فإن حالت بينهما شجرة، أو جدار، أو حجر، ثم لقيه، فليسلم عليه أيضا) ( صحيح ).
وعن أنس بن مالك - رضي الله عنه - أن أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - كانوا يكونون فتستقبلهم الشجرة، فتنطلق طائفة منهم عن يمينها، وطائفة عن شمالها، فإذا التقوا سلم بعضهم على بعض) [السلسلة الصحيحة 1/361 رقم 186].
التسليم إن قام من المجلس، فليست الأولى بأحق من الآخرة :
أي أن له من الأهمية كما للتسليم الأول من الأهمية.
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رجلا مر على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو في مجلس فقال : سلام عليكم، فقال : (عشر حسنات)، ثم مر آخر فقال : سلام عليكم ورحمة الله، فقال : (عشرون حسنة)، ثم مر آخر فقال : سلام عليكم ورحمة الله وبركاته، فقال : ( ثلاثون حسنة)، فقام رجل من المجلس ولم يسلم، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : (ما أوْشك ما نسي صاحبكم، إذا جاء أحدكم إلى المجلس فليسلم، فإن بدا له أن يجلس فليجلس، وإن قام فليسلم، فليست الأولى بأحق من الآخرة) (صحيح) (رواه ابن حبان في صحيحه) انظر : [صحيح الترغيب جــ 3 رقم : 2712].
وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : (إذا انتهى أحدكم إلى مجلس فليسلم، فإن بدا له أن يجلس فليجلس، ثم إذا قام فليسلم، فليست الأولى بأحق من الآخرة) ( حسن ) رواه : [ الترمذي وأبو داود . جـ 3 رقم 4660].
وله شاهد عن بسطام قال : سمعت معاوية ابن قرة قال : قال لي أبي : ( يا بني ! إن كنت في مجلس ترجو خيره فعجلت بك حاجة، فقل : سلام عليكم، فإنك تشركهم فيما أصابوا في ذلك المجلس، وما من قوم يجلسون مجلسا فيتفرقون عنه لم يذكروا الله، إلا كأنما تفرقوا عن جيفة حمار) واسناده صحيح (السلسلة الصحيحة 183).
التسليم عند اللقاء هي " الأولى ". والتسليم عند الوداع إذا أراد أن يقوم هي " الآخرة " ، وليست الأولى بأحق من الآخرة.
ومن السنن المهجورة :
أن يكرر المسلم على أخيه السلام إذا حالت بينهما شجرة، أو جدار، أو حجر ثم لقيه :
وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : (إذا لقي أحدكم أخاه فليسلم عليه، فإن حالت بينهما شجرة، أو جدار، أو حجر، ثم لقيه، فليسلم عليه أيضا) ( صحيح ).
وعن أنس بن مالك - رضي الله عنه - أن أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - كانوا يكونون فتستقبلهم الشجرة، فتنطلق طائفة منهم عن يمينها، وطائفة عن شمالها، فإذا التقوا سلم بعضهم على بعض) [السلسلة الصحيحة 1/361 رقم 186].
المعتزة بديني- شخصية مميـزة
- الاوسمه :
عدد المساهمات : 1356
نقاط : 7739
السٌّمعَة : 12
تاريخ التسجيل : 07/08/2010
رد: سنن مهجورة
الجلوس للذكر بعد صلاة الفجر جماعة
حتى طلوع الشمس ثم صلاة ركعتين :
عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم -:
السلسلة الصحيحة برقم:3403
حتى طلوع الشمس ثم صلاة ركعتين :
عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم -:
(مَن صلى الغَدَاةَ في جماعةٍ، ثمّ قعَدَ يذكرُ اللهَ حتَّى تطلعَ الشّمسُ، ثمّ صلّي، ركعتينِ؛ كانت له كأَجرِ حَجّةٍ وعُمرةٍ، تامّةٍ تامّةٍ تامّةٍ).
السلسلة الصحيحة برقم:3403
المعتزة بديني- شخصية مميـزة
- الاوسمه :
عدد المساهمات : 1356
نقاط : 7739
السٌّمعَة : 12
تاريخ التسجيل : 07/08/2010
رد: سنن مهجورة
من السنن المهجورة :
التيمـــــــّـن بالمطر :
التيمـــــــّـن بالمطر :
عن ابن عباس: أنه كان إذا أمطرت السماء، يقول: "يا جارية ! أخرجي سرجي، أخرجي ثيابي، ويقول: {ونزلنا من السماء ماء مباركاً} [ق: 9].))
صحيح الأدب المفردقال الشيخ حسين العوايشة في "شرح صحيح الأدب المفرد "(3/340):
"التيمّن :التبرك وهو ضد التطيّر..
(أخرجي ثيابي ):المراد بإخراجها حتى تبتل فينال البركة من السماء ,لذلك جاء عقبه : {ونزلنا من السماء ماء مباركاً} .."
وعن أنس قال: أصابنا مع النبي صلى الله عليه وسلم مطر، فحسر النبي صلى الله عليه وسلم ثوبه عنه حتى أصابه المطر. قلنا: لم فعلت؟ قال: "لأنه حديث عهد بربه""التيمّن :التبرك وهو ضد التطيّر..
(أخرجي ثيابي ):المراد بإخراجها حتى تبتل فينال البركة من السماء ,لذلك جاء عقبه : {ونزلنا من السماء ماء مباركاً} .."
قال ابن حجر العسقلاني في الفتح (2/520):
قال العلماء: معناه قريب العهد بتكوين ربه، وكأن المصنف أراد أن يبين أن تحادر المطر على لحيته صلى الله عليه وسلم لم يكن اتفاقا وإنما كان قصدا فلذلك ترجم بقوله من تمطر " أي قصد نزول المطر عليه، لأنه لو لم يكن باختياره لنزل عن المنبر أول ما مطر وكف السقف"
المعتزة بديني- شخصية مميـزة
- الاوسمه :
عدد المساهمات : 1356
نقاط : 7739
السٌّمعَة : 12
تاريخ التسجيل : 07/08/2010
رد: سنن مهجورة
جزاكم الله خيرا و بارك الله فيكم
وحفظكم المولى تعالى و احسن اليكم
وحفظكم المولى تعالى و احسن اليكم
أبو الجود- نائب المدير
- عدد المساهمات : 189
نقاط : 5209
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 05/05/2011
رد: سنن مهجورة
من السنن التي تكاد أن تكون مهجورة : " ورد الفزع من النوم "
يشكو الكثيرون من الأحلام المزعجة وأحيانا المرعبة، وباتباع الهدي النبوي، وقراءة هذا الوِرْد مع الأذكار يحفظه الله - تبارك وتعالى - بحفظه منها :
1. عن محمد بن المنكدر قال : جاء رجل إلى النبي – صلى الله عليه وسلم - فشكا إليه أهاويل يراها في المنام ، فقال : (إذا آويت إلى فراشك ، فقل : أعوذ بكلمات الله التامَات من غضبه وعقابه، ومن شر عباده، ومن همزات الشياطين، وأن يحضرون) [ الصحيحة 264 ] .
2. وعن خالد بن الوليد - رضي الله عنه - قال : (كنت أفزع بالليل فأتيت النبي فقلت : إني أفزع بالليل فآخذ سيفي، فلا ألقى شيئا إلا ضربته بسيفي، فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم - : (ألا أعلمك كلمات علمني الروح الأمين ؟ قل : أعوذ بكلمات الله التامَات التي لا يجاوزهن بر ولا فاجر من شر ما ينزل من السماء، وما يعرج فيها . ومن شر فتن الليل والنهار، ومن شر كل طارق إلا طارق يطرق بخير يا رحمن) [ الصحيحة 2738 ].
3. وعن أبي قتادة - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (الرؤيا الصالحة من الله، والحلم من الشيطان، فإذا رأى أحدكم ما يحب فلا يحدث به إلا من يحب، وإذا رأى ما يكره، فليتعوذ بالله من شرها، ومن شر الشيطان، وليتفل ثلاثا، ولا يحدّث بها أحدا فإنها لن تضره) ( متفق عليه).
4. وعن أبي قتادة - رضي الله عنه - قال : قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : (الرؤيا الصالحة من الله، والحلم من الشيطان، فمن رأى شيئا يكرهه فلينفث عن شماله ثلاثا، وليتعوذ بالله من الشيطان، فإنها لا تضره). رواه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي وابن ماجه
وفي رواية للبخاري ومسلم عن أبي سلمة - رضي الله عنه - : (وإذا رأى ما يكره، فليتعوذ بالله من شرها، وشر الشيطان، وليتفل عن يساره ثلاثا، ولا يُحَدّث بها أحدا، فإنها لن تضرّه)
1. عن محمد بن المنكدر قال : جاء رجل إلى النبي – صلى الله عليه وسلم - فشكا إليه أهاويل يراها في المنام ، فقال : (إذا آويت إلى فراشك ، فقل : أعوذ بكلمات الله التامَات من غضبه وعقابه، ومن شر عباده، ومن همزات الشياطين، وأن يحضرون) [ الصحيحة 264 ] .
2. وعن خالد بن الوليد - رضي الله عنه - قال : (كنت أفزع بالليل فأتيت النبي فقلت : إني أفزع بالليل فآخذ سيفي، فلا ألقى شيئا إلا ضربته بسيفي، فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم - : (ألا أعلمك كلمات علمني الروح الأمين ؟ قل : أعوذ بكلمات الله التامَات التي لا يجاوزهن بر ولا فاجر من شر ما ينزل من السماء، وما يعرج فيها . ومن شر فتن الليل والنهار، ومن شر كل طارق إلا طارق يطرق بخير يا رحمن) [ الصحيحة 2738 ].
3. وعن أبي قتادة - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (الرؤيا الصالحة من الله، والحلم من الشيطان، فإذا رأى أحدكم ما يحب فلا يحدث به إلا من يحب، وإذا رأى ما يكره، فليتعوذ بالله من شرها، ومن شر الشيطان، وليتفل ثلاثا، ولا يحدّث بها أحدا فإنها لن تضره) ( متفق عليه).
4. وعن أبي قتادة - رضي الله عنه - قال : قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : (الرؤيا الصالحة من الله، والحلم من الشيطان، فمن رأى شيئا يكرهه فلينفث عن شماله ثلاثا، وليتعوذ بالله من الشيطان، فإنها لا تضره). رواه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي وابن ماجه
وفي رواية للبخاري ومسلم عن أبي سلمة - رضي الله عنه - : (وإذا رأى ما يكره، فليتعوذ بالله من شرها، وشر الشيطان، وليتفل عن يساره ثلاثا، ولا يُحَدّث بها أحدا، فإنها لن تضرّه)
__________________
غسل اليدين ثلاثا إذا استيقظ من النوم قبل أن يدخلهما في الإناء
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (إذا استيقظ أحدكم من نومه فلا يدخل يده في الإناء حتى يغسلها ثلاثاً فإن أحدكم لا يدري أين باتت يده) (متفق عليه).
أما حديث : (إذا استيقظ أحدكم من منامه فلا يدخل يده في الإناء حتى يغسلها فإنه لا يدري أين باتت يده منه ويسمي قبل أن يدخلها) فإنه حديث (ضعيف) انظر : [ضعيف الجامع حديث رقم : 364].
أما حديث : (إذا استيقظ أحدكم من منامه فلا يدخل يده في الإناء حتى يغسلها فإنه لا يدري أين باتت يده منه ويسمي قبل أن يدخلها) فإنه حديث (ضعيف) انظر : [ضعيف الجامع حديث رقم : 364].
منقول
المعتزة بديني- شخصية مميـزة
- الاوسمه :
عدد المساهمات : 1356
نقاط : 7739
السٌّمعَة : 12
تاريخ التسجيل : 07/08/2010
رد: سنن مهجورة
مِنَ السّـنن المهجورة : ألاّ يمشي المُؤمِن بين قبور المُسلمينَ في نعلـــيْه
وذلك لحديث بشير ابن الخصاصية - رضي الله عنه - قال : (بينما أماشي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - [آخذاً بيده] فقال : يا ابن الخصاصية ما [أصبَحتَ] تنقـُم على الله ؟ (1) أصبحت تماشي رسول الله [قال : أحسبه قال : آخذاً بيده ] فقلت : [يا رسول الله بأبي أنت وأمي] ما [أصبحتُ] أنقم على الله شيئا كل خير فعلَ بي الله، فأتى على قبور المشركين فقال : لقد سبق هؤلاء بخير كثير [وفي رواية : خيرا كثيرا] ثلاث مرات. ثم أتى على قبور المسلمين فقال : لقد أدرك هؤلاء خيراً كثيراً ثلاث مرات .
فبينما هو يمشي إذ حانت منه نظرة فإذا هو برجل يمشي بين القبور عليه نعلان فقال : يا صاحبَ السّبتيتينِ وَيْحَكَ ألقِ سبتيتيك، فنظرَ فلمّا عرَفَ الرجل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خلعَ نعليهِ فرَمى بهما).
أخرجه أبو داود (2/72) والنسائي (1/288) وابن ماجة (1/474) وابن ابي شيبة (4/170) والحاكم (1/373) والسياق له، ومن طريقه البيهقي (4/80) والطيالسي (1123) وأحمد (5/83،83،84،224)والزيادات له والطبراني (2/42/123).
والثانية للبيهقي وليست في " المُستدرك" وروى الطحاوي(1/293) منه قصة الرجل صاحب السبتيّتين وقال الحاكم : "صحيح الإسناد" .
ووافقه الذهبي، وأقرّه الحافظ في "الفتح"(3/160) وروى ابن ماجة عن عبدالله بن عثمان وهو البصري صاحب شعبة أنه قال : " حديث جيد ".
ونقلَ ابن القيّم في تهذيب السنن (4/343) عن الإمام أحمد، وقال النووي في المجموع: (5/412) إسناده حسن.
واحتجّ به ابن حزم (5/142،143)على أنه لا يُدفن مُسلمٌ مع مُشرك، وفي مكان آخر احتجّ به على تحريم المشي بالنعال بين القبور]. انظر : [أحكام الجنائز وبدعها ص 172 – 173] ....
وفي [أحكام الجنائز وبدعها ص 252 – 253] قال الحافظ في "الفتح"(3/160) : والحديث يدل على كراهَة المشي بين القبور بالنعال، وأغرب ابن حزم فقال يحرم المشي بين القبور بالنعال السبتية دون غيرها! وهو جمود شديد.
وأما قول الخطابي : يشبه أن يكون النهي عنهما لما فيهما من الخيلاء، فإنه متعقب بأن ابن عمر كان يلبس النعال السبتية، ويقول : إن النبيّ - صلى الله عليه وسلم – كان يلبسها وهو " حديث صحيح ".
وقال الطحاوي : يُحْمَلُ نَهْيُ الرّجُلِِ المذكورعلى أنهُ كانَ في نَعْلَيْهِ قَذر، فقد كان النبيّ - صلى الله عليه وسلم - يُصَلي في نَعليه ما لَمْ يَرَ فيهما أذى".
قلت : والقولُ لشيخنا الألباني – رحمهُ اللهُ تعالى - : [ وهذا الإحتمالُ بعيد، بل جَزمَ ابنُ حَزْمِ (5/137) ببطلانه وأنه من التقوّل على الله ! والأقرب أن النهْيَ مِن باب احترام الموتى، فهو كالنهي عن الجلوس على القبر، الآتي في المسألة (128 فقرة 6).
وعليه فلا فرق بين النعلين السبتيتين وغيرهما من النـّعالِ التي عليها شعر، إذ الكُل في مثابةٍ واحدةٍ في المَشيِ فيها بين القبور ومنافاتها لاحترامها.
وقد شرح ذلك ابن القيّم في تهذيب السنن (4/343- 345)ونقل عن الإمام أحمد أنه قال : "حديث بشير إسناده جيّد أذهَبُ إليهِ إلا مِن عِلّة ".
وقد ثبَتَ أن الإمام أحمد كان يعملُ بهذا الحديث، فقال أبو داود في "مسائله" (ص 158) : رأيتُ أحمد إذا تبعَ الجنازةَ فقربَ مِنَ المَقابرِ خلعَ نَعليْه " وكذا في "العلل" (3091)- طبع بيروت).
فَرَحِمَهُ الله، ما كان أتبَعَهُ للسّنَة ! ].
انتهى قول شيخنا الألباني - رحمه الله تعالى -. انظر : [أحكام الجنائز وبدعها ص 252 – 253].
_________________
(1) ما [أصبحتَ] تنقـُم على الله ؟ : قال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم – هذا لأن بشيرا - رضي الله عنه – كان أبدى شيئا من التضجّر بسبب بُعدِهِ عن دار قومه. انظر : [أحكام الجنائز وبدعها ص 172] __________________
تبشير الكافر بالنار عند المرور بقبره
عن عامر بن سعد عن أبيه قال :
جاء أعرابي إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال : إن أبي كان يصل الرحمَ ، وكان , وكان ؛ فأين هو ؟ قال : " في النار " . فكأن الأعرابيَّ وجَدَ من ذلك . فقال : يا رسول الله ! فأين أبوك ؟ قال : " حيثما مررتَ بقبر كافر ؛ فبشرْه بالنار " ، فأسلم الأعرابي بعدُ ، فقال : لقد كلفني رسول الله -صلى الله عليه وسلم- تعبًا : ما مررت بقبر كافر ؛ إلا بشرتُه بالنار .
قال الإمام الألباني -رحمه الله-:
(( وفي الحديث فائدة هامة أغفلتها عامة كتب الفقه؛ ألا وهي مشروعية تبشير الكافر بالنار إذا مر بقبره ، ولا يخفى ما في هذا التشريع من إيقاظ المؤمن ، وتذكيره بخطورة جرم هذا الكافر ، حيث ارتكب ذنبا عظيما تهون ذنوب الدنيا كلها تجاهه ولو اجتمعت ، وهو الكفر بالله عز وجل والإشراك به ، الذي أبان الله تعالى عن شدة مقته إياه حين استثناه من المغفرة فقال :
{ إنّ اللهَ لا يغْفِرُ أنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذلكَ لِمَن يَّشاءُ } .
ولهذا قال -صلى الله عليه وسلم- :
" أكبر الكبائر أن تجعلَ لله نِدًّا وقد خلقكَ " [متفق عليه].
وإن الجهل بهذه الفائدة مما أدى ببعض المسلمين إلى الوقوع في خلافِ ما أراد الشارع الحكيم منها .
فإننا نعلم أن كثيرا من المسلمين يأتون بلاد الكفر لقضاء بعض المصالح الخاصة أو العامة ، فلا يكتفون بذلك ، حتى يقصدوا زيارة بعض قبور مَن يسمونهم بعظماء الرجال من الكفار! ويضعون على قبورهم الأزهار والأكاليل ، ويقفون أمامها خاشعين محزونين ، مما يُشعر برضاهم عنهم ، وعدم مقتِهم إياهم ، مع أن الأسوة الحسنة بالأنبياء -عليهم السلام- تقضي خلافَ ذلك ؛ كما في الحديث الصحيح .
واسمع قول الله عز وجل :
{قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآَءُ مِنكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاء أَبَدًا} الآية .
هذا موقفهم منهم وهم أحياء ، فكيف وهم أموات !!
وروى البخاري (1/120ـ طبع أوروبا) ، ومسلم (8/221) ، والنسائي في " الكبرى " (6/ 373/11270) ، وابن حبان (6166 ـ 6170) ، والحميدي (رقم 653) ، وعبد الرزاق (6 / 415 / 1625) عن ابن عمر أنه -صلى الله عليه وسلم- قال لهم لما مَرَّ بالحجر :
" لا تدخلوا على هؤلاء القوم المعذبين ؛ إلا أن تكونوا باكين ، فإن لم تكونوا باكين ؛ فلا تدخلوا عليهم ؛ أن يصيبكم ما أصابهم " [ وتقنع بردائه وهو على الرحل ] )) .
ثم قال -رحمه الله- :
(( وقد ترجم لهذا الحديث صديق خان في " نزل الأبرار " (ص 293) بـ " باب البكاء والخوف عند المرور بقبور الظالمين وبمصارعهم ، وإظهار الافتقار إلى الله تعالى ، والتحذير من الغفلة عن ذلك " .
أسأل الله أن يفقهنا في ديننا ، وأن يلهمنا العمل به ؛ إنه سميع مجيب )).
[" السلسلة الصحيحة "، (1/1) برقم (18-19)].
منقول
المعتزة بديني- شخصية مميـزة
- الاوسمه :
عدد المساهمات : 1356
نقاط : 7739
السٌّمعَة : 12
تاريخ التسجيل : 07/08/2010
رد: سنن مهجورة
قتل الوزغ :
عن أم شريك : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بقتل الوزغ وقال : " كان ينفخ على إبراهيم " ( متفق عليه )
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" من قتل وزغة في أول ضربة فله كذا وكذا حسنة ومن قتلها في الضربة الثانية فله كذا وكذا حسنة دون الحسنة الأولى ومن قتلها في الضربة الثالثة فله كذا وكذا حسنة لدون الثانية " رواه مسلم وأبو داود والترمذي وابن ماجه: رقم(2978)من صحيح الترغيب والترهيب.
وفي رواية لمسلم :"من قتل وزغا في أول ضربة كتبت له مائة حسنة وفي الثانية دون ذلك وفي الثالثة دون ذلك".
وعن سائبة مولاة الفاكه بن المغيرة : أنها دخلت على عائشة رضي الله عنها فرأت في بيتها رمحا موضوعا فقالت يا أم المؤمنين ما تصنعين بهذا ؟ قالت أقتل به الأوزاغ فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرنا
أن إبراهيم عليه السلام لما ألقي في النار لم تكن دابة في الأرض إلا أطفأت النار عنه غير الوزغ فإنه كان ينفخ عليه فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقتله".صحيح لغيره كما في صحيح الترغيب والترهيب برقم(2979)
وعن عامر بن سعد عن أبيه رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم" أمر بقتل الوزغ وسماه فويسقا" رواه مسلم وأبو داود: صحيح الترغيب والترهيب رقم (2981).
عن سعيد بن المسيب أن امرأة دخلت على عائشة وبيدها عكاز فقالت ما هذا فقالت لهذه الوزغ لأن نبي الله صلى الله عليه وسلم حدثنا أنه لم يكن شيء إلا يطفئ على إبراهيم عليه السلام إلا هذه الدابة فأمرنا بقتلها ونهى عن قتل الجنان إلا ذا الطفيتين والأبتر فإنهما يطمسان البصر ويسقطان ما في بطون النساء .
السلسلة الصحيحة (1581)
منقول
عن أم شريك : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بقتل الوزغ وقال : " كان ينفخ على إبراهيم " ( متفق عليه )
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" من قتل وزغة في أول ضربة فله كذا وكذا حسنة ومن قتلها في الضربة الثانية فله كذا وكذا حسنة دون الحسنة الأولى ومن قتلها في الضربة الثالثة فله كذا وكذا حسنة لدون الثانية " رواه مسلم وأبو داود والترمذي وابن ماجه: رقم(2978)من صحيح الترغيب والترهيب.
وفي رواية لمسلم :"من قتل وزغا في أول ضربة كتبت له مائة حسنة وفي الثانية دون ذلك وفي الثالثة دون ذلك".
وعن سائبة مولاة الفاكه بن المغيرة : أنها دخلت على عائشة رضي الله عنها فرأت في بيتها رمحا موضوعا فقالت يا أم المؤمنين ما تصنعين بهذا ؟ قالت أقتل به الأوزاغ فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرنا
أن إبراهيم عليه السلام لما ألقي في النار لم تكن دابة في الأرض إلا أطفأت النار عنه غير الوزغ فإنه كان ينفخ عليه فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقتله".صحيح لغيره كما في صحيح الترغيب والترهيب برقم(2979)
وعن عامر بن سعد عن أبيه رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم" أمر بقتل الوزغ وسماه فويسقا" رواه مسلم وأبو داود: صحيح الترغيب والترهيب رقم (2981).
عن سعيد بن المسيب أن امرأة دخلت على عائشة وبيدها عكاز فقالت ما هذا فقالت لهذه الوزغ لأن نبي الله صلى الله عليه وسلم حدثنا أنه لم يكن شيء إلا يطفئ على إبراهيم عليه السلام إلا هذه الدابة فأمرنا بقتلها ونهى عن قتل الجنان إلا ذا الطفيتين والأبتر فإنهما يطمسان البصر ويسقطان ما في بطون النساء .
السلسلة الصحيحة (1581)
منقول
المعتزة بديني- شخصية مميـزة
- الاوسمه :
عدد المساهمات : 1356
نقاط : 7739
السٌّمعَة : 12
تاريخ التسجيل : 07/08/2010
رد: سنن مهجورة
ومن السنن المهجورة
كتابة الوصية
كتابة الوصية
عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "ما حق امرىء مسلم له شيء يوصي فيه يبيت فيه ليلتين وفي رواية ثلاث ليال إلا ووصيته مكتوبة عنده" قال نافع سمعت عبد الله بن عمر يقول: " ما مرت علي ليلة منذ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ذلك إلا وعندي وصيتي مكتوبة" رواه مالك والبخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه
[صحيح الترغيب والترهيب(482)]
قال ابن حجر : ولا ينبغي للمؤمن أن يغفل عن ذكر الموت والاستعداد له ..وقد تكون الوصية بغير المال كأنه يعين من ينظر في مصالح ولده أو يعهد إليهم بما يفعلونه من بعده من مصالح دينهم ودنياهم، وهذا لا يدفع أحد ندبيته...واستحباب الوصية لا يختص بالمريض.. ونقل ابن المنذر عن أبي ثور أن المرادبالوصية يختص بمن عليه حق شرعي يخشى أن يضيع على صاحبه إن لم يوص به كوديعة ودين لله أو لآدمي"
[فتح الباري لابن حجرالعسقلاني باب "الوصايا"]
منقول
المعتزة بديني- شخصية مميـزة
- الاوسمه :
عدد المساهمات : 1356
نقاط : 7739
السٌّمعَة : 12
تاريخ التسجيل : 07/08/2010
رد: سنن مهجورة
جزاكم الله عنا جميعا كل خير لهذه التوعية الواجبة بالسنن المهجورة رزقنا الله وإياكم جنة الفردوس اللهم آمين
الزهراء- شخصية مميـزة
- عدد المساهمات : 1813
نقاط : 9148
السٌّمعَة : 1
تاريخ التسجيل : 26/12/2010
رد: سنن مهجورة
عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " إذا أكلَ أحَدُكم طعامًا ، فلا يمسحْ أصابعَه حتى يَلْعَقها أو يُلْعِقها " [متفق عليه]
قال الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله- :
(( ينبغي للإنسانِ إذا انتهى من الطعام أن يَلعَق أصابعَه قبل أن يمسَحَها بالمنديل ، كما أمر بذلك النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - ؛ يَلْعَقها هو أو يُلْعِقها غيره .
أما كونه يَلعَقُها : فالأمر ظاهر .
وكونه يُلعِقها غيرَه : هذا أيضا ممكن ، فإنه إذا كانت المحبة بين الرجل وزوجتِه محبةً قوية ، يسهل عليه جدا أن تَلعَق أصابعه ، أو أن يَلعق أصابعَها، فهذا ممكن .
وقول بعض الناس :
إن هذا لا يمكن أن يقولَه النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - ؛ لأنه كيف يَلعقُ الإنسانُ أصابعَ غيرِه ؟
نقول : إن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - لا يقول إلا حقًّا، ولا يمكن أن يقول شيئًا لا يمكن ، فالأمر في هذا ممكن جدا .
وكذلك الأولاد الصغار ، أحيانا الإنسانُ يحبُّهم ويَلعَق أصابعَهم بعد الطعام ، هذا شيء ممكن .
فالسُّنة أن تَلعَقها أو تُلْعِقها غيرَك .
والأمر -والحمد لله- واسع ، ما قال الرسول - صلى الله عليه وسلم - : (فلْيُلْعِقْها غيرَه)؛ حتى تقول هذا إجبارٌ للناس على شيء يشق عليهم . الْعَقْها أنتَ ، أو ألْعِقْها غيرَك )).
شرح رياض الصالحين، تحت الحديث رقم (748).
عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال دخلت على خالتي ميمونة وخالد بن الوليد (وهي خالته أيضا) فقالت ميمونة : يا رسول الله ! ألا أطعمك مما أهدى لي أخي من البادية، فقربت ضبين مشويين على قنو فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (كلوا فإنه ليس من طعام قومي، أجدني أعافه)، وأكل منه ابن عباس وخالد، فقالت ميمونة : " لا آكل من طعام لم يأكل منه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -" ثم استسقى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأتي بإناء لبن فشرب وعن يمينه ابن عباس وعن يساره خالد بن الوليد، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لابن عباس : (أتأذن لي أن أسقي خالدا) فقال ابن عباس : "ما أحب أن أوثر بسؤر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على نفسي أحدا"، فتناول ابن عباس فشرب، وشرب خالد، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (من أطعمه الله طعاما فليقل : اللهم بارك لنا فيه وارزقنا خيرا منه، ومن سقاه الله لبنا فليقل : اللهم بارك لنا فيه وزدنا منه، فإني لا أعلم شيئا يجزىء من الطعام والشراب إلا اللبن). قال شيخنا الألباني – رحمه الله تعالى : ( حسن بمجموع الطريقين ) انظر : [ السلسلة الصحيحة 5/411 رقم 2320].
1. نادت أم المؤمنين ميمونة - رضي الله عنها - رسول الله - صلى الله عليه وسلم – بمقامــــه الرفيـــــع، ومكانته العاليـــة وذلك بقولــها : " يا رسول الله ! ألا أطعمك مما أهدى لي أخي من الباديـــة"، وبدأت كلامها بسؤال تلفِتُ فيه انتباهه بأن ما تعرض عليه أكله، إنما هو هديــّــة وليست صدقـــــة، لأنه يأكل الهدية ولا يأكل الصدقة.
2. تعليل كراهية رسول الله - صلى الله عليه وسلم – أكل الضب بأنه أمر شخصي لأن نفسه تعافه، وأنه ليس من طعام قومه، وأنّ امتناعه ليس لكِبْرٍ أو لأمر شرعيٍ ينبغي أن تقتدي به الأمة.
3. من حُسْنِ العشرة والأدب مع الزوْج معرفة ما يُحِبّ وما يكره، وموافقته في رغباته، إذا كان ذلك لا يُخالفُ شرعاً، وذلك مما يُقَوّي أواصر الحياة الزوجية، ويُديم الألفة والمَوَدّة. وذلك يتجلّى بقول أم المؤمنين ميمونة - رضي الله عنها - : " لا آكل من طعام لم يأكل منه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -".
4. البدء برسول الله - صلى الله عليه وسلم – لأنه هو الذي طلب السقيا.
5. تقديم الأيمنون في الطعام والشراب على غيرهم وإن كانوا أكبر عمراً وقدرا.
6. مراعاة التربية الإيمانية للأبناء، والتلطف بهم، واستئذانهم لأحقيتهم بالأولوية إذا ترتبوا بأماكنهم، وكانوا الأيمنون في مجالسهم.
فعن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال : ( أتانا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في دارنا ، فاستسقى، فحلبنا له شاة ثم شبته من ماء بئري هذه، قال : فأعطيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فشرب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأبو بكر عن يساره، وعمر- رضي الله عنهما - وجاهه ، وأعرابي عن يمينه ، فلما فرغ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من شربه، قال عمر : هذا أبو بكر يا رسول الله ، يريه إياه ، فأعطى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الأعرابي وترك أبا بكر وعمر ، وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( الأيمنون الأيمنون الأيمنون ) . قال أنس : فهي سنة ، فهي سنة ، فهي سنة ) متفق عليه ، الصحيحة 1771 .
وعن سهل بن سعد الساعدي - رضي الله عنهما - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أتي بشراب ، فشرب منه وعن يمينه غلام ، وعن يساره أشياخ ، فقال للغلام " أتأذن لي أن أعطي هؤلاء " فقال الغلام : لا والله، لا أوثر بنصيبي منك أحدا ، قال : فتلّه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في يده ) . متفق عليه ، مختصر صحيح مسلم 1291 .
وفي رواية للبخاري ( 4/ 39 ) والطبراني ( 5792 ) أنه - صلى الله عليه وسلم - قال : ( اسقنا يا سهل ! ) .
فتلّـه في يده : أي وضعه ، قال الخطابي : وضعه بعنف.
قال شيخنا الألباني رحمه الله – تعالى - في التعليق على الحديث : [ وفي الحديث أن بدء الساقي بالنبي - صلى الله عليه وسلم - إنما كان لأنه - صلى الله عليه وسلم - طلب السقيا ، فلا يصح الإستدلال به على أن السنة البدء بكبير القوم مطلقا كما هو الشائع اليوم ، كيف وهو - صلى الله عليه وسلم - لم يفعل ذلك بل أعطى الأعرابيّ الذي كان عن يمينه دون أبي بكر الذي كان عن يساره ، ثم بيّن ذلك بقوله : " الأيمن فالأيمن " انتهى كلامه - رحمه الله وجعل الفردوس الأعلى مأواه. انظر : [ السلسلة الصحيحة جـ 4 ص 373 رقم 1771 ] .
منقول
قال الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله- :
(( ينبغي للإنسانِ إذا انتهى من الطعام أن يَلعَق أصابعَه قبل أن يمسَحَها بالمنديل ، كما أمر بذلك النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - ؛ يَلْعَقها هو أو يُلْعِقها غيره .
أما كونه يَلعَقُها : فالأمر ظاهر .
وكونه يُلعِقها غيرَه : هذا أيضا ممكن ، فإنه إذا كانت المحبة بين الرجل وزوجتِه محبةً قوية ، يسهل عليه جدا أن تَلعَق أصابعه ، أو أن يَلعق أصابعَها، فهذا ممكن .
وقول بعض الناس :
إن هذا لا يمكن أن يقولَه النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - ؛ لأنه كيف يَلعقُ الإنسانُ أصابعَ غيرِه ؟
نقول : إن النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - لا يقول إلا حقًّا، ولا يمكن أن يقول شيئًا لا يمكن ، فالأمر في هذا ممكن جدا .
وكذلك الأولاد الصغار ، أحيانا الإنسانُ يحبُّهم ويَلعَق أصابعَهم بعد الطعام ، هذا شيء ممكن .
فالسُّنة أن تَلعَقها أو تُلْعِقها غيرَك .
والأمر -والحمد لله- واسع ، ما قال الرسول - صلى الله عليه وسلم - : (فلْيُلْعِقْها غيرَه)؛ حتى تقول هذا إجبارٌ للناس على شيء يشق عليهم . الْعَقْها أنتَ ، أو ألْعِقْها غيرَك )).
شرح رياض الصالحين، تحت الحديث رقم (748).
من أوراد الطعام وشرب اللبن :
من السنن المهجورة الدعاء بعد الطعام : اللهم بارك لنا فيه وارزقنا خيرا منه، وعند شرب اللبن : اللهم بارك لنا فيه وزدنا منه.
من السنن المهجورة الدعاء بعد الطعام : اللهم بارك لنا فيه وارزقنا خيرا منه، وعند شرب اللبن : اللهم بارك لنا فيه وزدنا منه.
عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال دخلت على خالتي ميمونة وخالد بن الوليد (وهي خالته أيضا) فقالت ميمونة : يا رسول الله ! ألا أطعمك مما أهدى لي أخي من البادية، فقربت ضبين مشويين على قنو فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (كلوا فإنه ليس من طعام قومي، أجدني أعافه)، وأكل منه ابن عباس وخالد، فقالت ميمونة : " لا آكل من طعام لم يأكل منه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -" ثم استسقى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأتي بإناء لبن فشرب وعن يمينه ابن عباس وعن يساره خالد بن الوليد، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لابن عباس : (أتأذن لي أن أسقي خالدا) فقال ابن عباس : "ما أحب أن أوثر بسؤر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على نفسي أحدا"، فتناول ابن عباس فشرب، وشرب خالد، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (من أطعمه الله طعاما فليقل : اللهم بارك لنا فيه وارزقنا خيرا منه، ومن سقاه الله لبنا فليقل : اللهم بارك لنا فيه وزدنا منه، فإني لا أعلم شيئا يجزىء من الطعام والشراب إلا اللبن). قال شيخنا الألباني – رحمه الله تعالى : ( حسن بمجموع الطريقين ) انظر : [ السلسلة الصحيحة 5/411 رقم 2320].
إلى جانب الدعاء يتبيّن لنا فوائـد هامة من هذا الحـديث، بإمكاننا أن نحيي بها سننا:
1. نادت أم المؤمنين ميمونة - رضي الله عنها - رسول الله - صلى الله عليه وسلم – بمقامــــه الرفيـــــع، ومكانته العاليـــة وذلك بقولــها : " يا رسول الله ! ألا أطعمك مما أهدى لي أخي من الباديـــة"، وبدأت كلامها بسؤال تلفِتُ فيه انتباهه بأن ما تعرض عليه أكله، إنما هو هديــّــة وليست صدقـــــة، لأنه يأكل الهدية ولا يأكل الصدقة.
2. تعليل كراهية رسول الله - صلى الله عليه وسلم – أكل الضب بأنه أمر شخصي لأن نفسه تعافه، وأنه ليس من طعام قومه، وأنّ امتناعه ليس لكِبْرٍ أو لأمر شرعيٍ ينبغي أن تقتدي به الأمة.
3. من حُسْنِ العشرة والأدب مع الزوْج معرفة ما يُحِبّ وما يكره، وموافقته في رغباته، إذا كان ذلك لا يُخالفُ شرعاً، وذلك مما يُقَوّي أواصر الحياة الزوجية، ويُديم الألفة والمَوَدّة. وذلك يتجلّى بقول أم المؤمنين ميمونة - رضي الله عنها - : " لا آكل من طعام لم يأكل منه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -".
4. البدء برسول الله - صلى الله عليه وسلم – لأنه هو الذي طلب السقيا.
5. تقديم الأيمنون في الطعام والشراب على غيرهم وإن كانوا أكبر عمراً وقدرا.
6. مراعاة التربية الإيمانية للأبناء، والتلطف بهم، واستئذانهم لأحقيتهم بالأولوية إذا ترتبوا بأماكنهم، وكانوا الأيمنون في مجالسهم.
فعن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال : ( أتانا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في دارنا ، فاستسقى، فحلبنا له شاة ثم شبته من ماء بئري هذه، قال : فأعطيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فشرب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأبو بكر عن يساره، وعمر- رضي الله عنهما - وجاهه ، وأعرابي عن يمينه ، فلما فرغ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من شربه، قال عمر : هذا أبو بكر يا رسول الله ، يريه إياه ، فأعطى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الأعرابي وترك أبا بكر وعمر ، وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( الأيمنون الأيمنون الأيمنون ) . قال أنس : فهي سنة ، فهي سنة ، فهي سنة ) متفق عليه ، الصحيحة 1771 .
وعن سهل بن سعد الساعدي - رضي الله عنهما - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أتي بشراب ، فشرب منه وعن يمينه غلام ، وعن يساره أشياخ ، فقال للغلام " أتأذن لي أن أعطي هؤلاء " فقال الغلام : لا والله، لا أوثر بنصيبي منك أحدا ، قال : فتلّه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في يده ) . متفق عليه ، مختصر صحيح مسلم 1291 .
وفي رواية للبخاري ( 4/ 39 ) والطبراني ( 5792 ) أنه - صلى الله عليه وسلم - قال : ( اسقنا يا سهل ! ) .
فتلّـه في يده : أي وضعه ، قال الخطابي : وضعه بعنف.
قال شيخنا الألباني رحمه الله – تعالى - في التعليق على الحديث : [ وفي الحديث أن بدء الساقي بالنبي - صلى الله عليه وسلم - إنما كان لأنه - صلى الله عليه وسلم - طلب السقيا ، فلا يصح الإستدلال به على أن السنة البدء بكبير القوم مطلقا كما هو الشائع اليوم ، كيف وهو - صلى الله عليه وسلم - لم يفعل ذلك بل أعطى الأعرابيّ الذي كان عن يمينه دون أبي بكر الذي كان عن يساره ، ثم بيّن ذلك بقوله : " الأيمن فالأيمن " انتهى كلامه - رحمه الله وجعل الفردوس الأعلى مأواه. انظر : [ السلسلة الصحيحة جـ 4 ص 373 رقم 1771 ] .
منقول
المعتزة بديني- شخصية مميـزة
- الاوسمه :
عدد المساهمات : 1356
نقاط : 7739
السٌّمعَة : 12
تاريخ التسجيل : 07/08/2010
رد: سنن مهجورة
جزاكم الله ابنتنا الفاضلة
المعتزة بدينى
الف الف حسنة بكل حرف كتبتيه واوصلتيه لنا
سنن منسية
نسال الله العفو والعافية فى ديننا
استمرى ابنتنا واغرفى لنا من كنز المعلومات
صلى عليك الله يا علم الهدى
ما هبت النسائم وما ناحت على الايك الحمائم
المعتزة بدينى
الف الف حسنة بكل حرف كتبتيه واوصلتيه لنا
سنن منسية
نسال الله العفو والعافية فى ديننا
استمرى ابنتنا واغرفى لنا من كنز المعلومات
صلى عليك الله يا علم الهدى
ما هبت النسائم وما ناحت على الايك الحمائم
عدل سابقا من قبل القعقاع في الخميس 12 مايو - 16:10 عدل 1 مرات
القعقاع- شخصية مميـزة
- الاوسمه :
عدد المساهمات : 991
نقاط : 6322
السٌّمعَة : 7
تاريخ التسجيل : 31/03/2011
رد: سنن مهجورة
[quote="القعقاع"]
[size=24]
بارك الله فيك والدنا الفاضل على مرورك وتشريفك لصفحتي
وكل هذا المجهود بفضل الله جل في علاه ثم بتواصلكم الكريم
[size=24]
جزاكم الله ابنتنا الفاضلة
المعنزة بدينى
الف الف حسنة بكل حرف كتبتيه واوصلتيه لنا
سنن منسية
نسال الله العفو والعافية فى ديننا
استمرى ابنتنا واغرفى لنا من كنز المعلومات
صلى عليك الله يا علم الهدى
ما هبت النسائم وما ناحت على الايك الحمائم
المعنزة بدينى
الف الف حسنة بكل حرف كتبتيه واوصلتيه لنا
سنن منسية
نسال الله العفو والعافية فى ديننا
استمرى ابنتنا واغرفى لنا من كنز المعلومات
صلى عليك الله يا علم الهدى
ما هبت النسائم وما ناحت على الايك الحمائم
بارك الله فيك والدنا الفاضل على مرورك وتشريفك لصفحتي
وكل هذا المجهود بفضل الله جل في علاه ثم بتواصلكم الكريم
المعتزة بديني- شخصية مميـزة
- الاوسمه :
عدد المساهمات : 1356
نقاط : 7739
السٌّمعَة : 12
تاريخ التسجيل : 07/08/2010
رد: سنن مهجورة
صلاة ركعتين بعد الوضوء
قال الشيخ محمَّد بن عُمر -وفقه الله-:
(( يُشرع للمسلم إذا توضَّأ أن يصلي ركعتَين.
وقد ثبتَ في هذه الصَّلاة فضلٌ جزيلٌ، وخير كثير؛ بشرطِ الإقبال عليهما بِقلبِه ووجهِه.
عن عُقبةَ بن عامر؛ قال: كانت علينا رعاية الإبل، فجاءت نوبتي، فروَّحتُها بِعَشي، فأدركتُ رسول الله -صلَّى اللهُ عليه وسلم- قائمًا يُحدِّث الناس، فأدركتُ مِن قولِه:
" ما مِن مسلمٍ يتوضَّأ، فيحسنُ وضوءَه، ثم يقومُ فيصلي ركعتَين، مُقبِل عليهما بِقلبِه ووجهه؛ إلا وجبتْ له الجنَّة ".
قال: فقلتُ: ما أجودَ هذه!
فإذا قائلٌ بين يديَّ يقول: التي قبلَها أجود!!
فنظرتُ؛ فإذا عُمر؛ قال: إنِّي رأيتُك جئتَ آنفًا.
قال: " ما مِنكُم مِن أحدٍ يتوضَّأ فيُبْلغ (أو: فيُسبِغ) الوضوءَ، ثم يقول: أشهدُ أنْ لا إلهَ إلا اللهُ، وأنَّ محمَّدًا عبد اللهِ ورسولُه؛ إِلا فُتِحتْ له أبوابُ الجنَّة الثَّمانية؛ يدخلُ مِن أيِّها شاء ". أخرجهُ مسلمٌ.
عن حمران مولى عثمان؛ أنَّه رأى عثمان بن عفان دعا بإناء، فأفرَغ على كفَّيهِ ثلاث مرار، فغسلهما، ثم أدخلَ يمينَه في الإناء، فمضمضَ واستنشق، ثم غسل وجهَه ثلاثًا، ويدَيه إلى المرفقَين ثلاث مرارٍ، ثم مسح بِرأسِه، ثم غسل رِجلَيه ثلاث مرارٍ إلى الكَعبَين، ثم قال: قال رسولُ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم-:
" مَن توضَّأ نحو وضوئي هذا، ثم صلَّى ركعتَين؛ لا يُحدِّث فيهما نفسَه؛ غُفر له ما تقدَّم مِن ذنبه ". أخرجه الشَّيخان.
والحديثان يدلان على: استِحباب صلاة ركعتَين بعد الوضوء، مع مُلاحظةِ أن الفضلَ المذكور مُقيَّدٌ بقولِه -صلَّى الله عليهِ وسلم-: " يُقبِل عليهما بِقلبِه ووجهِه "، وبقولِه: " لا يُحدِّث فيهما نفسَه ".
كما أنَّه ثبت عن الرَّسول -صلَّى اللهُ عليه وسلم- في حديثٍ بنحو هذا؛ أنَّه قال في آخرِه: " ... لا تغتَرُّوا " * )).
________________
* قوله: " لا تغتَرُّوا "؛ أي: لا تستكثِروا من الأعمال السَّيِّئة بناءً على أن الصلاةَ تُكفِّرها؛ فإن الصلاةَ التي تُكفَّر بها الخطايا هي التي يَقبَلُها الله، وأنَّى للعبدِ بالاطلاع على ذلك؟! "فتح الباري" (1/211).
----------------
نقلًا من: "بُغية المتطوِّع في صلاة التطوُّع"، (91-92).
المعتزة بديني- شخصية مميـزة
- الاوسمه :
عدد المساهمات : 1356
نقاط : 7739
السٌّمعَة : 12
تاريخ التسجيل : 07/08/2010
رد: سنن مهجورة
ومن السنن المهجورة :
1. ذكر التسمية عند بدء الوضوء بلفظ : " بسم الله " بلا زيادة فيها.
عن سعيد بن زيد - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (لا صلاة لمن لا وضوء له، ولا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه** ) (حديث صحيح) رواه : (ابن ماجة) عن سعيد بن زيد. ورواه : (أحمد، وأبو داود، وابن ماجه، والحاكم) عن أبي هريرة - رضي الله عنهم أجمعين - انظر :[ صحيح الجامع رقم: 7514 ].
** ولا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه : أي عامداً متعمّدا
2. دعاء ختم المجالس بعد الفراغ من الوضوء :
عن أبي سعيد - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (من توضأ فقال بعد فراغه من وضوئه : سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك، كُتِبَ في رق، ثم جُعِلَ في طابع، فلم يُكسَر إلى يوم القيامة) (حديث صحيح) تحقيق الألباني . رواه (النسائي والحاكم) انظر : [صحيح الجامع رقم: 6170 ] و [السلسلة الصحيحة رقم 2333] و [صحيح الترغيب والترهيب رقم 220].
بالإضافة إلى الدعاء المعروف الذي رواه عمر - رضي الله عنه -عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : (من توضأ فأحسن الوضوء ثم قال أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، اللهم اجعلني من التوابين، واجعلني من المتطهرين. فتحت له ثمانية أبواب الجنة يدخل من أيها شاء) (حديث صحيح) رواه (الترمذي) انظر : [صحيح الجامع حديث رقم: 6167 ].
المعتزة بديني- شخصية مميـزة
- الاوسمه :
عدد المساهمات : 1356
نقاط : 7739
السٌّمعَة : 12
تاريخ التسجيل : 07/08/2010
رد: سنن مهجورة
من أذكار قبل النوم المهجورة
1. عن عبد الله بن عمرو - رضي الله عنهما - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : (خصلتان أو خلتان لا يحافظ عليهما عبد مسلم إلا دخل الجنة، وهما يسير ومن يعمل بهما قليل : يسبح الله في دبر كل صلاة عشرا، ويحمده عشرا، ويكبره عشرا، وذلك خمسون ومائة باللسان، وألف وخمسمائة في الميزان، ويكبر أربعا وثلاثين، إذا أخذ مضجعه، ويحمد ثلاثا وثلاثين ويسبح ثلاثا وثلاثين، فذلك مائة باللسان وألف في الميزان).
قال : فلقد رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعقدها بيده، قالوا : يا رسول الله ! كيف هما يسير ومن يعمل بهما قليل ؟ قال : (يأتي أحدكم يعني الشيطان في منامه فينوّمه قبل أن يقول، ويأتيه في صلاته فيذكره حاجته قبل أن يقولها) (حديث صحيح). انظر : [صحيح الكلم الطيب ص 113 رقم 112].
2. عن أبي هريرة رضي الله عنه - قال : كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول إذا أوى إلى فراشه اللهم رب السماوات والأرض ورب كل شيء، فالق الحب والنوى، منزل التوراة والإنجيل والقرآن، أعوذ بك من كل ذي شر أنت آخذ بناصيته، أنت الأول فليس قبلك شيء، وأنت الآخر فليس بعدك شيء، وأنت الظاهر فليس فوقك شيء، وأنت الباطن فليس دونك شيء، اقض عني الدين، وأغنني من الفقر) (حديث صحيح) انظر : [الأدب المفرد 1/ 415 رقم 1212].
ومن السنن المهجورة نفض الفراش عند النوم
عن أبي هريرة . قال : قال رسول الله : (إذا أوى أحدكم إلى فراشــه فليأخـذ داخلَة إزاره فلينفض بها فراشـــه ويسم الله، فإنه لا يعلم ما خلفــه بعده على فراشــه، فإذا أراد أن يضطجع فليضطجع على شقه الأيمن وليقل : سبحانك ربي بك وضعت جنبي وبك أرفعه، إن أمسكت نفسي فاغفر لها، وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين) (حديث صحيح) انظر : [الأدب المفرد 1/ 418 رقم 1217].
المعتزة بديني- شخصية مميـزة
- الاوسمه :
عدد المساهمات : 1356
نقاط : 7739
السٌّمعَة : 12
تاريخ التسجيل : 07/08/2010
رد: سنن مهجورة
بارك الله فيكم ابنتنا الفاضلة
وجزاكم الله خير الجزاء
http://www.islamswomen.net/vb/imgcache/16088.imgcache.gif
القعقاع- شخصية مميـزة
- الاوسمه :
عدد المساهمات : 991
نقاط : 6322
السٌّمعَة : 7
تاريخ التسجيل : 31/03/2011
صفحة 1 من اصل 4 • 1, 2, 3, 4
مواضيع مماثلة
» حديث عظيم و سنة مهجورة
» سنة مهجورة عند قراءة سورة الأعلى
» سنة مهجورة/ الزيادة على( الفاتحة )في الركعتين الاخيرتيت
» الذكر المستحب بعد تلاوة القرآن " سنة مهجورة "
» سنة مهجورة عند قراءة سورة الأعلى
» سنة مهجورة/ الزيادة على( الفاتحة )في الركعتين الاخيرتيت
» الذكر المستحب بعد تلاوة القرآن " سنة مهجورة "
صفحة 1 من اصل 4
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى