الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم : أحكامها، صيغها، تفسيرها، ومتى تقال ؟
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم : أحكامها، صيغها، تفسيرها، ومتى تقال ؟
الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم : أحكامها، صيغها، تفسيرها، ومتى تقال ؟
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين . أما بعد : ــ
قال الله - تعالى - : {وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ ۞ وَالْجَانَّ خَلَقْنَاهُ مِنْ قَبْلُ مِنْ نَارِ السَّمُومِ ۞ وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ ۞ فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ ۞ فَسَجَدَ الْمَلَائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ ۞ إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى أَنْ يَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ ۞ قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا لَكَ أَلَّا تَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ ۞ قَالَ لَمْ أَكُنْ لِأَسْجُدَ لِبَشَرٍ خَلَقْتَهُ مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ ۞ قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ ۞ وَإِنَّ عَلَيْكَ اللَّعْنَةَ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ ۞ قَالَ رَبِّ فَأَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ ۞ إِلَى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ ۞ قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ ۞ إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ ۞ قَالَ هَذَا صِرَاطٌ عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ ۞ إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلَّا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ} [سورة الحجر 26- 42].
الحمد لله الذي تكفل لعباده بالهداية، وبين لهم سبل الحفظ والوقاية، كرَم أبينا آدم - عليه الصلاة والسلام - وأسجد له الملائكة سجود تحية وتكريم، لا سجود عبادة وتعظيم، إلا أن إبليس بقياسه الفاسد عصى الله - تبارك وتعالى - فأبى واستكبر وكان من العالين.
أظهر العداوة لأبينا آدم – عليه الصلاة والسلام - من قبل أن تنفخ فيه الروح، فأقسَمَ بعزَة الله ليُغويَنَه وذريته أجمعين إلا عباد الله منهم المخلصين، الذين أخلصوا دينهم لله - تبارك وتعالى – توحيداً واتباعاً فأحاطهم الله برعايته، وتولاّهم بما يتولّى به عباده الصالحين.
قال الله - تعالى - : {إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ} [فاطر 6] .
لقد أمرنا الله - تبارك وتعالى - بمداراة شياطين الإنس، والصبر على أذاهم، وعدم مقابلة الإساءة بالمثل، وأما شيطان الجنّ فإنه عدوٌ متربص، خَلْقٌ لا نراه، ولا ينفعُ معهُ إحسان ولا مداراة، ولا يَكُـفـّـه عن الإنسان إلاَ خالقه ومولاه، «الله - تبارك وتعالى -».
قال الله - تعالى - : {وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ ۞ وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ ۞ وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} [فصلت 34 ــ 36].
حذرنا الله - تبارك وتعالى – من هذا العدو ومن مكايده، وبين لنا سبل النجاة منه بفضله – سبحانه - ومنّه وكرمه. ومنها :
الإستعاذة اصطلاحاً : هو الإلتجاء إلى الله - تعالى - والإعتصام به، والتحصّن من الشيطان الرجيم.
وهي ليست من القرآن الكريم . انظر : [النبع الريان في تجويد كلام الرحمن ص 37].
قال فضيلة الشيخ عبد الفتاح السيد عجمي المرصفي في كتابه القيّم : [هداية القاري إلى تجويد كلام الباري2/ 559] : [اختلف العلماء في ذلك بعد اتفاقهم على أن الإستعاذة مطلوبة من مريدي القراءة فقال جمهورهم بالإستحباب.
أي : أن الإستعاذة مستحبة عند إرادة القراءة، وعليه فالأمر الوارد في قوله – تبارك وتعالى - : {فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ} [النحل 98]. محمول على الندب، وعلى هذا المذهب لا يأثم القارئ بتركها.
وقال غير الجمهور بالوجوب، أي أن الإستعاذة واجبة عند إرادة القراءة، وعليه فالأمر الوارد في الآية المذكورة مَحمول على الوجوب. وعلى هذا المذهب يأثم القارئ بتركها، والمأخوذ به هو مذهب الجمهور فاحفظه] انظر : [هداية القاري إلى تجويد كلام الباري2/ 559].
1ــ (أعوذ بالله من الشيطان الرجيم) قبل البدء بقراءة القرآن الكريم : لا خلاف في أن الإستعاذة ليست من القرآن الكريم، وهذه الصيغة هي الصيغة المشهورة والمختارة من حيث الرواية لجميع القرّاء العشرة دون غيرها من الصّيَغ الواردة فيها لقوله - تعالى - : {فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ} [النحل 98].
قال الحافظ أبو عمرو الداني في التيسير: المستعمل عند الحذّاق من أهل الأداء في لفظِ الإستعاذة : (أعوذُ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ) دون غيره وذلك لموافقة الكتاب والسنة.
فأما الكتاب : فقوله - تعالى - {فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ} [النحل 98].
وأما السنة : فما رواه نافع بن جبير بن مطعم عن أبيه عن النبي - صلى الله عليه وسلم – أنه استعاذ قبل القراءة بهذا اللفظ بعينه. وبذلك قرأتُ وبه آخذ] انتهى. انظر : [كتاب التيسير في القراءات السبع. تأليف الحافظ أبي عمرو عثمان بن سعيد الداني ص 16 ــ 17].
وروى أبو داود عن الحسن - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يقول قبل القراءة : (أعوذ بالله من الشيطان الرجيم) انظر : [إرواء الغليل 342].
2 : ــ (أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم).
3 : ــ (أعوذ بالله العظيم من الشيطان الرجيم).
4 : ــ (أعوذ بالله من الشيطان الرجيم إنّ الله هو السميع العليم).
5 : ــ (أعوذ بالله العظيم السميع العليم من الشيطان الرجيم).
قال فضيلة الشيخ عبدالفتاح المُرصفي في حاشية كتاب : [هداية القاري إلى تجويد كلام الباري2/ 556] : [ذكر الحافظ ابن الجزري في النشر 1/ 249 – 251) ثماني صيغ من صيغ الزيادة ونسب كل صيغة منها لأصحابها ومنها الصيغ الأربع التي ذكرناها هنا فانظره. أهـ .مؤلفه].
6 : ــ أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، من همزه ونفخه ونفثه قبل القراءة في صلاة قيام الليل :
1. فعن أبي سعيد رضي الله عنه قال : كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا قام من الليل كبَر, ثمَ يقول : ( لا إله إلا الله ثلاثا)، ثمَ يقول : (الله أكبر كبيرا، ثلاثا، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، من همزه ونفخه ونفثه، ثم يقرأ). [إرواء الغليل 341].
2. وعن أبي سلمة بن عبد الرحمن - رضي الله عنه - قال : كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا قام من الليل يقول : (أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، من همزه ونفخه ونفثه). قال : وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : (تعوَذوا من الشيطان الرجيم, من همزه ونفخه ونفثه) قالوا يا رسول الله : وما همزه ونفخه ونفثه ؟. قال : (أما همزه : فهذه المؤتة التي تأخذ بني آدم . " أي صرعه ". وأما نفخه : فالكبر. وأما نفثه : فالشعر). انظر : [إرواء الغليل 2/56 ــ 57 رقم 342].
3. وعن أبي سعيد الخدري قال : " كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا قام من الليل كبر ثم يقول : (سبحانك اللهم وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدك، ولا إله غيرك، ثم يقول : لا إله إلا الله ثلاثا ثم يقول : الله أكبر كبيرا ثلاثا، أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفثه ثم يقرأ) [قال الشيخ الألباني : صحيح] انظر : [سنن أبي داود 1/ 206 رقم 775]
منقول
الإستعاذة بالله من الشيطان الرجيم : أحكامها، صيغها، تفسيرها، ومتى تقال ؟.
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين . أما بعد : ــ
قال الله - تعالى - : {وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ ۞ وَالْجَانَّ خَلَقْنَاهُ مِنْ قَبْلُ مِنْ نَارِ السَّمُومِ ۞ وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ ۞ فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ ۞ فَسَجَدَ الْمَلَائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ ۞ إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى أَنْ يَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ ۞ قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا لَكَ أَلَّا تَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ ۞ قَالَ لَمْ أَكُنْ لِأَسْجُدَ لِبَشَرٍ خَلَقْتَهُ مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ ۞ قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ ۞ وَإِنَّ عَلَيْكَ اللَّعْنَةَ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ ۞ قَالَ رَبِّ فَأَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ ۞ إِلَى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ ۞ قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ ۞ إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ ۞ قَالَ هَذَا صِرَاطٌ عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ ۞ إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلَّا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ} [سورة الحجر 26- 42].
الحمد لله الذي تكفل لعباده بالهداية، وبين لهم سبل الحفظ والوقاية، كرَم أبينا آدم - عليه الصلاة والسلام - وأسجد له الملائكة سجود تحية وتكريم، لا سجود عبادة وتعظيم، إلا أن إبليس بقياسه الفاسد عصى الله - تبارك وتعالى - فأبى واستكبر وكان من العالين.
أظهر العداوة لأبينا آدم – عليه الصلاة والسلام - من قبل أن تنفخ فيه الروح، فأقسَمَ بعزَة الله ليُغويَنَه وذريته أجمعين إلا عباد الله منهم المخلصين، الذين أخلصوا دينهم لله - تبارك وتعالى – توحيداً واتباعاً فأحاطهم الله برعايته، وتولاّهم بما يتولّى به عباده الصالحين.
قال الله - تعالى - : {إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ} [فاطر 6] .
لقد أمرنا الله - تبارك وتعالى - بمداراة شياطين الإنس، والصبر على أذاهم، وعدم مقابلة الإساءة بالمثل، وأما شيطان الجنّ فإنه عدوٌ متربص، خَلْقٌ لا نراه، ولا ينفعُ معهُ إحسان ولا مداراة، ولا يَكُـفـّـه عن الإنسان إلاَ خالقه ومولاه، «الله - تبارك وتعالى -».
قال الله - تعالى - : {وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ ۞ وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ ۞ وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} [فصلت 34 ــ 36].
حذرنا الله - تبارك وتعالى – من هذا العدو ومن مكايده، وبين لنا سبل النجاة منه بفضله – سبحانه - ومنّه وكرمه. ومنها :
الإستعاذة.
الإستعاذة لغة : الإلتجاء والإعتصام والتحصّن.الإستعاذة اصطلاحاً : هو الإلتجاء إلى الله - تعالى - والإعتصام به، والتحصّن من الشيطان الرجيم.
وهي ليست من القرآن الكريم . انظر : [النبع الريان في تجويد كلام الرحمن ص 37].
حكم الإستعاذة من حيث الوجوب أو الإستحباب:
قال فضيلة الشيخ عبد الفتاح السيد عجمي المرصفي في كتابه القيّم : [هداية القاري إلى تجويد كلام الباري2/ 559] : [اختلف العلماء في ذلك بعد اتفاقهم على أن الإستعاذة مطلوبة من مريدي القراءة فقال جمهورهم بالإستحباب.
أي : أن الإستعاذة مستحبة عند إرادة القراءة، وعليه فالأمر الوارد في قوله – تبارك وتعالى - : {فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ} [النحل 98]. محمول على الندب، وعلى هذا المذهب لا يأثم القارئ بتركها.
وقال غير الجمهور بالوجوب، أي أن الإستعاذة واجبة عند إرادة القراءة، وعليه فالأمر الوارد في الآية المذكورة مَحمول على الوجوب. وعلى هذا المذهب يأثم القارئ بتركها، والمأخوذ به هو مذهب الجمهور فاحفظه] انظر : [هداية القاري إلى تجويد كلام الباري2/ 559].
صِيــَـــغ الإسْتِعـــــاذة :
1ــ (أعوذ بالله من الشيطان الرجيم) قبل البدء بقراءة القرآن الكريم : لا خلاف في أن الإستعاذة ليست من القرآن الكريم، وهذه الصيغة هي الصيغة المشهورة والمختارة من حيث الرواية لجميع القرّاء العشرة دون غيرها من الصّيَغ الواردة فيها لقوله - تعالى - : {فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ} [النحل 98].
قال الحافظ أبو عمرو الداني في التيسير: المستعمل عند الحذّاق من أهل الأداء في لفظِ الإستعاذة : (أعوذُ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ) دون غيره وذلك لموافقة الكتاب والسنة.
فأما الكتاب : فقوله - تعالى - {فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ} [النحل 98].
وأما السنة : فما رواه نافع بن جبير بن مطعم عن أبيه عن النبي - صلى الله عليه وسلم – أنه استعاذ قبل القراءة بهذا اللفظ بعينه. وبذلك قرأتُ وبه آخذ] انتهى. انظر : [كتاب التيسير في القراءات السبع. تأليف الحافظ أبي عمرو عثمان بن سعيد الداني ص 16 ــ 17].
وروى أبو داود عن الحسن - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يقول قبل القراءة : (أعوذ بالله من الشيطان الرجيم) انظر : [إرواء الغليل 342].
2 : ــ (أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم).
3 : ــ (أعوذ بالله العظيم من الشيطان الرجيم).
4 : ــ (أعوذ بالله من الشيطان الرجيم إنّ الله هو السميع العليم).
5 : ــ (أعوذ بالله العظيم السميع العليم من الشيطان الرجيم).
قال فضيلة الشيخ عبدالفتاح المُرصفي في حاشية كتاب : [هداية القاري إلى تجويد كلام الباري2/ 556] : [ذكر الحافظ ابن الجزري في النشر 1/ 249 – 251) ثماني صيغ من صيغ الزيادة ونسب كل صيغة منها لأصحابها ومنها الصيغ الأربع التي ذكرناها هنا فانظره. أهـ .مؤلفه].
6 : ــ أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، من همزه ونفخه ونفثه قبل القراءة في صلاة قيام الليل :
1. فعن أبي سعيد رضي الله عنه قال : كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا قام من الليل كبَر, ثمَ يقول : ( لا إله إلا الله ثلاثا)، ثمَ يقول : (الله أكبر كبيرا، ثلاثا، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، من همزه ونفخه ونفثه، ثم يقرأ). [إرواء الغليل 341].
2. وعن أبي سلمة بن عبد الرحمن - رضي الله عنه - قال : كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا قام من الليل يقول : (أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، من همزه ونفخه ونفثه). قال : وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : (تعوَذوا من الشيطان الرجيم, من همزه ونفخه ونفثه) قالوا يا رسول الله : وما همزه ونفخه ونفثه ؟. قال : (أما همزه : فهذه المؤتة التي تأخذ بني آدم . " أي صرعه ". وأما نفخه : فالكبر. وأما نفثه : فالشعر). انظر : [إرواء الغليل 2/56 ــ 57 رقم 342].
3. وعن أبي سعيد الخدري قال : " كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا قام من الليل كبر ثم يقول : (سبحانك اللهم وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدك، ولا إله غيرك، ثم يقول : لا إله إلا الله ثلاثا ثم يقول : الله أكبر كبيرا ثلاثا، أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفثه ثم يقرأ) [قال الشيخ الألباني : صحيح] انظر : [سنن أبي داود 1/ 206 رقم 775]
منقول
المعتزة بديني- شخصية مميـزة
- الاوسمه :
عدد المساهمات : 1356
نقاط : 7740
السٌّمعَة : 12
تاريخ التسجيل : 07/08/2010
رد: الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم : أحكامها، صيغها، تفسيرها، ومتى تقال ؟
اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
اللهم إنني أعوذ بك أن أشرك بك شيئًا وأنا أعلم، وأستغفرك من الذنب الذي لا أعلم
اللهم إنا نسألك الإخلاص في القول و العمل
بارك الله فيك غاليتي لننطلق للعلا
اللهم إنني أعوذ بك أن أشرك بك شيئًا وأنا أعلم، وأستغفرك من الذنب الذي لا أعلم
اللهم إنا نسألك الإخلاص في القول و العمل
بارك الله فيك غاليتي لننطلق للعلا
مواضيع مماثلة
» الفاظ كان صلى الله عليه وسلم يكره ان تقال
» حوار مع الشيطان
» الشيطان لص الإيمان
» المتقون لا خوف عليهم من الشيطان
» الرجل الذي يئس منه الشيطان
» حوار مع الشيطان
» الشيطان لص الإيمان
» المتقون لا خوف عليهم من الشيطان
» الرجل الذي يئس منه الشيطان
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى