إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ
أبو عبدالله
-((ضع بصمتك))-
إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا
سورة الأحزاب .
قَالَ الْبُخَارِيّ :-
قَالَ أَبُو
الْعَالِيَة صَلَاة اللَّه تَعَالَى ثَنَاؤُهُ عَلَيْهِ عِنْد
الْمَلَائِكَة , صَلَاة الْمَلَائِكَة الدُّعَاء ,
وَقَالَ اِبْن عَبَّاس :-
يُصَلُّونَ يُبَرِّكُونَ هَكَذَا عَلَّقَهُ الْبُخَارِيّ عَنْهُمَا وَقَدْ
رَوَاهُ أَبُو جَعْفَر الرَّازِيّ عَنْ
الرَّبِيع بْن أَنَس عَنْ أَبِي
الْعَالِيَة كَذَلِكَ وَرُوِيَ مِثْله عَنْ الرَّبِيع أَيْضًا وَرَوَى
عَلِيّ بْن أَبَى طَلْحَة عَنْ اِبْن عَبَّاس كَمَا قَالَهُ سَوَاء
رَوَاهُمَا اِبْن أَبِي حَاتِم
وَقَالَ أَبُو عِيسَى التِّرْمِذِيّ:-
وَرُوِيَ عَنْ سُفْيَان الثَّوْرِيّ وَغَيْر وَاحِد مِنْ أَهْل الْعِلْم
قَالُوا :-
صَلَاة الرَّبّ الرَّحْمَة وَصَلَاة الْمَلَائِكَة
الِاسْتِغْفَار ثُمَّ
قَالَ اِبْن أَبِي حَاتِم:-
حَدَّثَنَا عَمْرو
الْأَوْدِيّ حَدَّثَنَا وَكِيع عَنْ الْأَعْمَش عَنْ عَمْرو بْن مُرَّة
قَالَ الْأَعْمَش أُرَاهُ عَنْ عَطَاء بْن أَبِي رَبَاح
{ إِنَّ اللَّه
وَمَلَائِكَته يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيّ }
قَالَ صَلَاته تَبَارَكَ
وَتَعَالَى سُبُّوح قُدُّوس سَبَقَتْ رَحْمَتِي غَضَبِي وَالْمَقْصُود
مِنْ
هَذِهِ الْآيَة أَنَّ اللَّه سُبْحَانه وَتَعَالَى أَخْبَرَ عِبَاده
بِمَنْزِلَةِ عَبْده وَنَبِيّه عِنْده
فِي الْمَلَأ الْأَعْلَى بِأَنَّهُ
يُثْنِي عَلَيْهِ عِنْد الْمَلَائِكَة الْمُقَرَّبِينَ وَأَنَّ
الْمَلَائِكَة تُصَلِّي
عَلَيْهِ ثُمَّ أَمَرَ تَعَالَى أَهْل الْعَالَم
السُّفْلِيّ بِالصَّلَاةِ وَالتَّسْلِيم عَلَيْهِ لِيَجْتَمِع الثَّنَاء
عَلَيْهِ مِنْ أَهْل الْعَالَمَيْنِ الْعُلْوِيّ وَالسُّفْلِيّ جَمِيعًا
وَقَدْ
قَالَ اِبْن أَبِي حَاتِم:-
حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن الْحُسَيْن
حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَبْد الرَّحْمَن حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ أَبِيهِ
عَنْ أَشْعَث بْن إِسْحَاق عَنْ جَعْفَر يَعْنِي اِبْن الْمُغِيرَة عَنْ
سَعِيد بْن جُبَيْر عَنْ
اِبْن عَبَّاس أَنَّ بَنِي إِسْرَائِيل قَالُوا
لِمُوسَى عَلَيْهِ السَّلَام هَلْ يُصَلِّي رَبّك ؟
فَنَادَاهُ رَبّه عَزَّ
وَجَلَّ :-
يَا مُوسَى سَأَلُوك هَلْ يُصَلِّي رَبّك فَقُلْ نَعَمْ أَنَا
أُصَلِّي وَمَلَائِكَتِي عَلَى
أَنْبِيَائِي وَرُسُلِي فَأَنْزَلَ اللَّه
عَزَّ وَجَلَّ عَلَى نَبِيّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
{ إِنَّ
اللَّه وَمَلَائِكَته يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيّ يَا أَيّهَا الَّذِينَ
آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا}
وَقَدْ أَخْبَرَ
سُبْحَانه وَتَعَالَى بِأَنَّهُ يُصَلِّي عَلَى عِبَاده الْمُؤْمِنِينَ فِي
قَوْله تَعَالَى
{ يَا أَيّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اُذْكُرُوا اللَّه
ذِكْرًا كَثِيرًا وَسَبِّحُوهُ بُكْرَة وَأَصِيلًا
هُوَ الَّذِي يُصَلِّي
عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَته }
الْآيَة وَقَالَ تَعَالَى :-
{ وَبَشِّرْ
الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَة قَالُوا إِنَّا
لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ
رَاجِعُونَ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَات مِنْ
رَبّهمْ }
الْآيَة وَفِي الْحَدِيث إِنَّ اللَّه وَمَلَائِكَته يُصَلُّونَ
عَلَى مَيَامِن الصُّفُوف وَفِي
الْحَدِيث الْآخَر اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى
آل أَبِي أَوْفَى
وَقَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
لِامْرَأَةِ جَابِر وَقَدْ سَأَلَتْهُ أَنْ يُصَلِّيَ عَلَيْهَا وَعَلَى
زَوْجهَا صَلَّى اللَّه عَلَيْك
وَعَلَى زَوْجك وَقَدْ جَاءَتْ
الْأَحَادِيث الْمُتَوَاتِرَة
عَنْ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ بِالْأَمْرِ
بِالصَّلَاةِ عَلَيْهِ وَكَيْفِيَّة الصَّلَاة
عَلَيْهِ وَنَحْنُ نَذْكُر مِنْهَا إِنْ شَاءَ اللَّه
مَا تَيَسَّرَ وَاَللَّه الْمُسْتَعَان
قَالَ الْبُخَارِيّ:-
عِنْد تَفْسِير هَذِهِ الْآيَة
حَدَّثَنَا سَعِيد بْن يَحْيَى بْن سَعِيد أَخْبَرَنَا أَبِي عَنْ مِسْعَر
عَنْ الْحَكَم عَنْ اِبْن أَبِي لَيْلَى عَنْ كَعْب بْن عُجْرَة قَالَ :
قِيلَ يَا رَسُول اللَّه
أَمَّا السَّلَام عَلَيْك فَقَدْ عَرَفْنَاهُ
فَكَيْف الصَّلَاة ؟
قَالَ قُولُوا اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّد
وَعَلَى آلِ مُحَمَّد كَمَا صَلَّيْت عَلَى
آلِ إِبْرَاهِيم إِنَّك حَمِيد
مَجِيد اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّد وَعَلَى آلِ مُحَمَّد كَمَا
بَارَكْت عَلَى آلِ إِبْرَاهِيم إِنَّك حَمِيد مَجِيد
وَقَالَ الْإِمَام
أَحْمَد:-
حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن جَعْفَر حَدَّثَنَا شُعْبَة عَنْ الْحَكَم
قَالَ : سَمِعْت اِبْن أَبِي لَيْلَى قَالَ
لَقِيَنِي كَعْب بْن عُجْرَة
فَقَالَ أَلَا أُهْدِي لَك هَدِيَّة ؟ خَرَجَ عَلَيْنَا
رَسُول اللَّه
صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
فَقُلْنَا يَا رَسُول اللَّه قَدْ
عَلِمْنَا أَوْ عَرَفْنَا كَيْف السَّلَام عَلَيْك فَكَيْف الصَّلَاة ؟
فَقَالَ قُولُوا اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَعَلَى آلِ مُحَمَّد
كَمَا صَلَّيْت عَلَى آلِ إِبْرَاهِيم إِنَّك حَمِيد مَجِيد اللَّهُمَّ
بَارِكْ عَلَى مُحَمَّد وَعَلَى آلِ مُحَمَّد كَمَا بَارَكْت عَلَى آلِ
إِبْرَاهِيم إِنَّك حَمِيد مَجِيد وَهَذَا الْحَدِيث قَدْ أَخْرَجَهُ
الْجَمَاعَة فِي كُتُبهمْ مِنْ طُرُق مُتَعَدِّدَة عَنْ الْحَكَم وَهُوَ
اِبْن
عُتَيْبَة زَادَ الْبُخَارِيّ وَعَبْد اللَّه بْن عِيسَى كِلَاهُمَا
عَنْ عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي لَيْلَى فَذَكَرَهمْ .
المصدر :
تفسير ابن كثير .
أنور علي- شخصية مميـزة
- عدد المساهمات : 771
نقاط : 5954
السٌّمعَة : 4
تاريخ التسجيل : 21/03/2011
أنور علي- شخصية مميـزة
- عدد المساهمات : 771
نقاط : 5954
السٌّمعَة : 4
تاريخ التسجيل : 21/03/2011
مواضيع مماثلة
» أَفَلا أَدُلُّكَ عَلَى مَا هُوَ أَكْثَرُ مِنْ ذِكْرِكَ اللَّهَ اللَّيْلَ معَ النَّهار
» مِنْ هَدْيِ النَّبِيِّ صلّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ
» { إِنَّ الْإِنسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ }
» إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا
» لَيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ
» مِنْ هَدْيِ النَّبِيِّ صلّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ
» { إِنَّ الْإِنسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ }
» إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا
» لَيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى