اسهل واسرع طريقة عملية للخشوع في الصلاة
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
اسهل واسرع طريقة عملية للخشوع في الصلاة
بسم الله الرحمن الرحيم
الله المستعان
السلام عليكم إخوتي
الموضوع الذي أكتبه هام جدا لكل من يعاني من هذا الداء الوبيل
عدم الخشوع في الصلاة والتكاسل عند القيام إليها
والمعاناة من هذا الموضوع تقض مضاجع الكثيرين
فأنت قد تجد أن بعضنا صلاته جسد بلا روح وأحيانا ليست جسدا أصلا
إذ تنقر الصلاة نقرا مع علمنا بحرمة هذا الأمر
لذا قررت أن أكتب موضوعا عله يكون معينا ومساعدا – إن شاء الله ـ
لكل من تعاني من عدم الخشوع ..
أولا: قبل الصلاة
حاول تفريغ نفسك قبل الأذان ولو بعشر دقائق فاغتسل وتطيب واستاك
ولا تنسى قضاء حاجة جسدك من طعام وشراب وغيره
ثم
ارجع بذاكرتك إلى صباح اليوم أو البارحة ..... ماذا فعلت؟
بدأت اليوم بمعصية؟
تجاهلت أذكار الصباح ؟ تذكرتها ولم تنسها فتجاهلتها ؟
كيف كانت صلاة الفجر؟ بخشوع أم كنقر الغراب؟
هيا... حاسب نفسك........... ماذا فعلت؟
ما هذا الذنب؟
كيف أفعله؟
الله غفور رحيم لكنه شديد العقاب أيضا,,
إنه يغفر لمن يشاء .... لكن ماذا لو لم يغفر لي؟
رحماك يا رب
أقل أهل النار عذابا رجل تحت قدميه جمرة يغلي منها رأسه
فكيف بمن هو أشد عذابا؟
ما الحل؟
بسرعة ضع هذا الذنب أمام عينيك وحتى لو لم يكن كبيرا
لا تنظر إلى صغر المعصية بل إلى من تعصي
وهنا يأتي دور الرحمة
بسرعة إلى الماء الطهور
سمي الله
اغسل يديك
تمضمض من الذنوب التي اقترفها فمك
كذب ..... غيبة ....... نميمة ...... الخ
اغسل وجهك من الخطايا حتى تخرج من تحت أشفار عينيك كل السيئات التي نالتك بسبب نظرك إلى الأجساد العارية للملعونات في التلفزيون وللممثل أو المغني الفلاني وكيف ملأت ناظريك من قسماته المظلمة ضاربة بـ: ( وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ) عرض الحائط
يدك التي امتدت إلى الحرام أيا كان
اغسلها حتى تخرج الذنوب من تحت أظافرك
رأسك ... أذنك التي استمعت للأغاني .... رجلك التي مشت إلى الحرام
وأكمل الوضوء بهذه الطريقة
حتى تخرج جمييييييييييييييييييييييع ذنوبك وخطاياك من جسدك ( بإذن الله )
ثم اهتف بقوة
أشهد ألا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله
واستحضر كذلك أن مواضع الوضوء ستكون علامة لك
يوم القيامة تعرف بها، فتنظر إلى أعضائك التي
غسلتها بشيء من السرور والغبطة أن هداك الله لهذا.
كيف أنت الآن؟
إن شاء الله أفضل حالا
ولكن هذا لا يكفي
إن ما يدخل الناس الجنان ليس عملهم ولا استغفارهم
بل رحمة ربهم
ومن لك كي يشفع عند الرحمن فيرحمك؟
حبيبنا ونبينا وسيدنا محمد .... ومن سواه؟
إن الأذان يؤذن
فقول مثلما يقول المؤذن ثم صلً على الحبيب وسلي الله له الوسيلة حتى تحل شفاعته لك
ثم اجتهد بعد ذلك في الدعاء والاستغفار
فما بين الأذان والإقامة وقت إجابة
اسأل الكريم من خيري الدنيا والآخرة
واجتهد ..... اجتهد
وبعد أن تقام الصلاة وتردد ما يقوله مقيم الصلاة
واذكر أن ربك الذي أنعم عليك ( واستحضر بعضا من نعمه عليك )
قد دعاك إليه
تخطأ فيغفر لك
وتذنب فيعفو عنك
ينعم عليك وأنت تجاهر بالمعصية
رباه
ما أكرمك
ما أحلمك
والآن
أمام سجادة الصلاة
في مكان هادئ يناسب عظم ما تقوم به
معتدل الحرارة حتى لا يشغلك البرد والحر عن خشوعك
وليس معك أي شخص قدر الإمكان وإلا راءيت والعياذ بالله !!!
ليس فيه ما يشغلك عن ربك
تأكد من إحكام ستر عورتك حتى لا يلهيك إصلاح ثيابك عن مناجاة الله
استحضر أنك تقف بين يدي ملك الملوك
الجبار
القهار
ذو القوة المتين
إياك أن تغيب ذنوبك عن عينيك
تذكر الجنة والنار
واترك الدنيا خلفك
والآخرة أمامك
تخيل أنك تقف على الصراط
وأن جهنم تصطلي تحتك
وأن الجنة تنتظرك
تخيل أن ملك الموت يقف بجوارك
وقد أراد أن يقبض روحك فطلبت منه أن يمهلك عشر دقائق تسجد فيهما لله
فأمهلك وهو ينتظر بفارغ الصبر
صلي صلاة مودع
فمن يدري؟
قد تكون آخر صلاة لك حقا
قف أمام الملك الجبار
ارتمي على أعتابه تسأله الرحمة
فهو الرحمن الرحيم
الذي كتب على نفسه الرحمة
صلي بقلبك
ولا تلتفت لا بوجهك ولا بقلبك
فإن العبد إذا التفت عن صلاته قال له المولى ما معناه: ألتفت لخير مني ؟
حاشا لله
إنه يراك في صلاتك
فكيف تغفل؟
سله الهدايه
فهو الهادي
سله المغفرة
فهو الغفور
سله العفو
فهو العفُو
سله الفردوس الأعلى
فهو الكريم
واغسل خطاياك بدموعك
أثناء الصلاة
إن أول ما يبدأ به المصلي من صلاته
بعد استقبال القبلة
تكبيرة الإحرام.
أما كيفيه الخشوع بتكبيرة الإحرام فإن عليك أن ترفع يديك حذو منكبيك أو حِيال أذنيك متوجه بباطن الكفين إلى القبلة ممدودة الأصابع ضامه لها- تشعر وأنت بهذه الحال بالاستسلام التام لرب العباد.
اخواني وأخواتي :
إن الله لم يأمرك بالتكبير والتسليم إلا ليعلم تسليمك وموافقتك على بيع الدنيا الزائلة بالآخرة الباقية.
ثم تشرع في ذكر دعاء الاستفتاح فتقول:
(سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك، وتعالى جدك، ولا إله غيرك).
وإذا وجدت من نفسك اعتيادا على هذا الاستفتاح
حتى أصبحت تقوله ولا تشعر إلا بانتهائه لقوة حفظك له، فلا تستشعر قوله ولا معناه، فعليك باستبداله بغيره من أدعية الاستفتاح.
ثم استعيذ بالله من الشيطان الرجيم مستحضر معنى الاستعاذة، وهو اللجوء إلى الله والاعتصام به، فأنت تريد الخشوع في صلاتك والشيطان يتربص بك، فإذا أردت النجاة من الشيطان ووسوسته فالجئي إلى الله فهو يكفيك، وتأكد من كفاية الله لك ما دمت قلت ذلك مؤمنة موقنة بقدرة الله وغلبته وملكوته.
ثم سمي الله قائل: بسم الله الرحمن الرحيم -
ثم تبدأ قراءة سورة الفاتحة بتلاوة حسنة تحسن صوتك بها، والطريق إلى الخشوع فيها هو بأمور:
قراءتها آيةً آية.
استشعر وأنت تقرأ كل آية أنك تخاطب الله سبحانه ويرد عليك كل آية.
أن تراع حالك قبل الصلاة، فإن كنت مهموم قلقة فأقرأ آيات تفيدك بمعنى تفريج الله لعبده الصابر
عليك بتفهم ما تقرأ ، فما دعاك الله لفعله تعزم على فعله والمسارعة إليه، وما دعاك لتركه ونهاك عنه تعزم على تركه والبعد عنه، وهذا هو التدبر الذي أمر الله به حيث قال:
(أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها)
الخشوع في الركوع:
ثم إذا هممت بالركوع بعد انتهاء القراءة ترفع يديك حذو منكبيك أو حيال أذنيك، وتكبر استسلاما لله سبحانه حيث أمرك بالركوع، وفي ذلك تتفكر كيف أن الله تعالى أمرك بالوقوف بين يديه فقدمت خاضع مستسلم، وأمرك بالركوع والانحناء لعظمته فركعت خاضع مستسلم،
وتتفكر في التكبير حيث الله أكبر من كل شيء،
أكبر منك حيث أخضعك لجلاله، وأكبر من أي عظيم أو كبير؟
فالكل لابد أن يخضع له ويذل له اعترافا بربوبيته وألوهيته،
ثم لا تملك بعد هذا التكبير إلا أن تقول سبحان
ربي العظيم، واجتهد وأنت في الركوع بتعظيم الله بجميع أنواع التعظيم لقوله صلى الله عليه وسلم :
{ فأما الركوع فعظموا فيه الرب } .
الخشوع في السجود:
وأنت بعد هذا الخضوع بالانحناء له وبعد القيام بين يديه
تنظر إلى الأرض وبصرك مرتكز على موضع سجودك،
لا تلتف يميناً ولا شمالا، ثم تهوي بعد ذلك على الأرض مكبراً
الله سبحانه وتعالى، معلنة الاستسلام لهذا النوع من الخضوع، فهو أشد من الأولين.
ثم تمكن مجمع محاسنك ومحل احترامك من الأرض
لرب العالمين طاعة واستجابة لأمره، وذلا وخضوعا بين يديه، فيكون خرورك إلى الأرض وتمكينك لأعضائك أثناء السجود
تمكين الخائف من ربه، الراجي فيما عنده،
المبتغي رضاه، الطامع في رحمته وعفوه،
فلا شيء أقرب إلى الله من السجود، ولا موضع لإجابة
الدعاء أقرب من السجود، ولا عمل يغفر الذنوب
ويزيد الحسنات ويرفع الدرجات مثل السجود.
ثم تكبر حال رفعك موقن أن الله أكبر من كل شيء،
ثم تجلس قائلا: (رب اغفر لي رب اغفر لي).
وتستحضر في دعائك هذا أنك مذنب تحتاج المغفرة،
مسكين تحتاج الرحمة، كسير تحتاج الجبر،
وضيع تحتاج الرفع، ضال تحتاج الهداية،
مريض مبتلاً تحتاج العافية، فقير تحتاج الرزق.
ثم تخر للسجود لتعاود التسبيح والدعاء مرة أخرى وتفعل كالسجدة الأولى.
الخشوع في التشهد:
ثم إذا بلغت التشهد وجلست له، فعليك أن تستحضر أنك تلقي بين يدي الله كلمات عظيمات علمها رسول الله أمته، وتلقي التحيات بجميع أنواعها الحسنة لله - سبحانه وتعالى - فهو المستحق لذلك، وتعترف بأن جميع الصلوات لله، فلا أحد يستحق أي نوع من أنواع الصلوات سواء الفعلية أو القولية.
ثم تثني بإلقاء التحية على رسول الله وأنت مستحضر أنه يرد عليك سلامك وهو في قبره، ثم تكرر إخلاصك خاتم به، فتشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وتشهد أن محمدا عبده ورسوله، ثم تصلي على النبي ، وصلاتك عليه اعترافا بفضله عليك حيث كان سبب هدايتك لهذا الدين القويم والصراط المستقيم الذي أنقذك به من عذاب النار.
تستعيذ بالله من أربع تجعلها نصب عينيك دائماً في كل حين وعلى كل حال: عذاب النار، وعذاب القبر، وفتنة المسيح الدجال، وفتنة المحيا والممات.
ثم تسأل الله بعد ذلك من خير الدنيا والآخرة
ولا تنسى أن تسأله الثبات
وذلك قبل السلام، كما ورد في سنة محمد صلى الله عليه وسلم
فإن أكملت صلاتك
فاستغفره من تقصيرك أثناء هذه الصلاة
واذكره بالأذكار الواردة بعد الصلاة
وبعد أن استغفره من ذنوبك وخطاياك
تودد إليه
تقرب إليه
فما تقرب عبد له بأحب من الفرائض إلا النوافل
ومن تقرب إليه شبرا تقرب إليه ذراعا
ومن تقرب له ذراعا تقرب إليه باعا
ومن أتاه يمشي أتاه هرولة
واجعل لسانك رطبا بذكره بعد الصلاة
إياك أن تتوقف
وإياك ثم إياك أن تعود لذنبك
انظر إلى نفسك إذا أردت أن تتودد لمخلوق
كيف تحرص على إرضائه والبعد عما يكره
فكيف بالخالق؟
فإن وسوس لك الشيطان أو غالبتك نفسك
فاستعيذ بالله
وتذكر غضبه ورضاه
تذكر الجنة والنار
تذكر النعيم والعذاب
فإن وقعت فلا تيأس
استغفره
وسيغفر لك بإذن الله
وإن نجوت
فقول: الحمد لله الذي هدانا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله
ولا يزال هذا حالك حتى تلقاه في الدار الآخرة
وتذكر أن هذه الدنيا دار ابتلاء
وأن الآخرة دار البقاء
أسأل الله أن يظلني وإياكم بظله يوم لا ظل إلا ظله
وأن يدخلنا الجنة بغير حساب
إنه ولي ذلك والقادر عليه
وأسأل الله أن يرزقني الإخلاص في العمل
وصل الله وسلم على نبيك محمد
والحمد لله رب العالمين
الله المستعان
السلام عليكم إخوتي
الموضوع الذي أكتبه هام جدا لكل من يعاني من هذا الداء الوبيل
عدم الخشوع في الصلاة والتكاسل عند القيام إليها
والمعاناة من هذا الموضوع تقض مضاجع الكثيرين
فأنت قد تجد أن بعضنا صلاته جسد بلا روح وأحيانا ليست جسدا أصلا
إذ تنقر الصلاة نقرا مع علمنا بحرمة هذا الأمر
لذا قررت أن أكتب موضوعا عله يكون معينا ومساعدا – إن شاء الله ـ
لكل من تعاني من عدم الخشوع ..
أولا: قبل الصلاة
حاول تفريغ نفسك قبل الأذان ولو بعشر دقائق فاغتسل وتطيب واستاك
ولا تنسى قضاء حاجة جسدك من طعام وشراب وغيره
ثم
ارجع بذاكرتك إلى صباح اليوم أو البارحة ..... ماذا فعلت؟
بدأت اليوم بمعصية؟
تجاهلت أذكار الصباح ؟ تذكرتها ولم تنسها فتجاهلتها ؟
كيف كانت صلاة الفجر؟ بخشوع أم كنقر الغراب؟
هيا... حاسب نفسك........... ماذا فعلت؟
ما هذا الذنب؟
كيف أفعله؟
الله غفور رحيم لكنه شديد العقاب أيضا,,
إنه يغفر لمن يشاء .... لكن ماذا لو لم يغفر لي؟
رحماك يا رب
أقل أهل النار عذابا رجل تحت قدميه جمرة يغلي منها رأسه
فكيف بمن هو أشد عذابا؟
ما الحل؟
بسرعة ضع هذا الذنب أمام عينيك وحتى لو لم يكن كبيرا
لا تنظر إلى صغر المعصية بل إلى من تعصي
وهنا يأتي دور الرحمة
بسرعة إلى الماء الطهور
سمي الله
اغسل يديك
تمضمض من الذنوب التي اقترفها فمك
كذب ..... غيبة ....... نميمة ...... الخ
اغسل وجهك من الخطايا حتى تخرج من تحت أشفار عينيك كل السيئات التي نالتك بسبب نظرك إلى الأجساد العارية للملعونات في التلفزيون وللممثل أو المغني الفلاني وكيف ملأت ناظريك من قسماته المظلمة ضاربة بـ: ( وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ) عرض الحائط
يدك التي امتدت إلى الحرام أيا كان
اغسلها حتى تخرج الذنوب من تحت أظافرك
رأسك ... أذنك التي استمعت للأغاني .... رجلك التي مشت إلى الحرام
وأكمل الوضوء بهذه الطريقة
حتى تخرج جمييييييييييييييييييييييع ذنوبك وخطاياك من جسدك ( بإذن الله )
ثم اهتف بقوة
أشهد ألا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله
واستحضر كذلك أن مواضع الوضوء ستكون علامة لك
يوم القيامة تعرف بها، فتنظر إلى أعضائك التي
غسلتها بشيء من السرور والغبطة أن هداك الله لهذا.
كيف أنت الآن؟
إن شاء الله أفضل حالا
ولكن هذا لا يكفي
إن ما يدخل الناس الجنان ليس عملهم ولا استغفارهم
بل رحمة ربهم
ومن لك كي يشفع عند الرحمن فيرحمك؟
حبيبنا ونبينا وسيدنا محمد .... ومن سواه؟
إن الأذان يؤذن
فقول مثلما يقول المؤذن ثم صلً على الحبيب وسلي الله له الوسيلة حتى تحل شفاعته لك
ثم اجتهد بعد ذلك في الدعاء والاستغفار
فما بين الأذان والإقامة وقت إجابة
اسأل الكريم من خيري الدنيا والآخرة
واجتهد ..... اجتهد
وبعد أن تقام الصلاة وتردد ما يقوله مقيم الصلاة
واذكر أن ربك الذي أنعم عليك ( واستحضر بعضا من نعمه عليك )
قد دعاك إليه
تخطأ فيغفر لك
وتذنب فيعفو عنك
ينعم عليك وأنت تجاهر بالمعصية
رباه
ما أكرمك
ما أحلمك
والآن
أمام سجادة الصلاة
في مكان هادئ يناسب عظم ما تقوم به
معتدل الحرارة حتى لا يشغلك البرد والحر عن خشوعك
وليس معك أي شخص قدر الإمكان وإلا راءيت والعياذ بالله !!!
ليس فيه ما يشغلك عن ربك
تأكد من إحكام ستر عورتك حتى لا يلهيك إصلاح ثيابك عن مناجاة الله
استحضر أنك تقف بين يدي ملك الملوك
الجبار
القهار
ذو القوة المتين
إياك أن تغيب ذنوبك عن عينيك
تذكر الجنة والنار
واترك الدنيا خلفك
والآخرة أمامك
تخيل أنك تقف على الصراط
وأن جهنم تصطلي تحتك
وأن الجنة تنتظرك
تخيل أن ملك الموت يقف بجوارك
وقد أراد أن يقبض روحك فطلبت منه أن يمهلك عشر دقائق تسجد فيهما لله
فأمهلك وهو ينتظر بفارغ الصبر
صلي صلاة مودع
فمن يدري؟
قد تكون آخر صلاة لك حقا
قف أمام الملك الجبار
ارتمي على أعتابه تسأله الرحمة
فهو الرحمن الرحيم
الذي كتب على نفسه الرحمة
صلي بقلبك
ولا تلتفت لا بوجهك ولا بقلبك
فإن العبد إذا التفت عن صلاته قال له المولى ما معناه: ألتفت لخير مني ؟
حاشا لله
إنه يراك في صلاتك
فكيف تغفل؟
سله الهدايه
فهو الهادي
سله المغفرة
فهو الغفور
سله العفو
فهو العفُو
سله الفردوس الأعلى
فهو الكريم
واغسل خطاياك بدموعك
أثناء الصلاة
إن أول ما يبدأ به المصلي من صلاته
بعد استقبال القبلة
تكبيرة الإحرام.
أما كيفيه الخشوع بتكبيرة الإحرام فإن عليك أن ترفع يديك حذو منكبيك أو حِيال أذنيك متوجه بباطن الكفين إلى القبلة ممدودة الأصابع ضامه لها- تشعر وأنت بهذه الحال بالاستسلام التام لرب العباد.
اخواني وأخواتي :
إن الله لم يأمرك بالتكبير والتسليم إلا ليعلم تسليمك وموافقتك على بيع الدنيا الزائلة بالآخرة الباقية.
ثم تشرع في ذكر دعاء الاستفتاح فتقول:
(سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك، وتعالى جدك، ولا إله غيرك).
وإذا وجدت من نفسك اعتيادا على هذا الاستفتاح
حتى أصبحت تقوله ولا تشعر إلا بانتهائه لقوة حفظك له، فلا تستشعر قوله ولا معناه، فعليك باستبداله بغيره من أدعية الاستفتاح.
ثم استعيذ بالله من الشيطان الرجيم مستحضر معنى الاستعاذة، وهو اللجوء إلى الله والاعتصام به، فأنت تريد الخشوع في صلاتك والشيطان يتربص بك، فإذا أردت النجاة من الشيطان ووسوسته فالجئي إلى الله فهو يكفيك، وتأكد من كفاية الله لك ما دمت قلت ذلك مؤمنة موقنة بقدرة الله وغلبته وملكوته.
ثم سمي الله قائل: بسم الله الرحمن الرحيم -
ثم تبدأ قراءة سورة الفاتحة بتلاوة حسنة تحسن صوتك بها، والطريق إلى الخشوع فيها هو بأمور:
قراءتها آيةً آية.
استشعر وأنت تقرأ كل آية أنك تخاطب الله سبحانه ويرد عليك كل آية.
أن تراع حالك قبل الصلاة، فإن كنت مهموم قلقة فأقرأ آيات تفيدك بمعنى تفريج الله لعبده الصابر
عليك بتفهم ما تقرأ ، فما دعاك الله لفعله تعزم على فعله والمسارعة إليه، وما دعاك لتركه ونهاك عنه تعزم على تركه والبعد عنه، وهذا هو التدبر الذي أمر الله به حيث قال:
(أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها)
الخشوع في الركوع:
ثم إذا هممت بالركوع بعد انتهاء القراءة ترفع يديك حذو منكبيك أو حيال أذنيك، وتكبر استسلاما لله سبحانه حيث أمرك بالركوع، وفي ذلك تتفكر كيف أن الله تعالى أمرك بالوقوف بين يديه فقدمت خاضع مستسلم، وأمرك بالركوع والانحناء لعظمته فركعت خاضع مستسلم،
وتتفكر في التكبير حيث الله أكبر من كل شيء،
أكبر منك حيث أخضعك لجلاله، وأكبر من أي عظيم أو كبير؟
فالكل لابد أن يخضع له ويذل له اعترافا بربوبيته وألوهيته،
ثم لا تملك بعد هذا التكبير إلا أن تقول سبحان
ربي العظيم، واجتهد وأنت في الركوع بتعظيم الله بجميع أنواع التعظيم لقوله صلى الله عليه وسلم :
{ فأما الركوع فعظموا فيه الرب } .
الخشوع في السجود:
وأنت بعد هذا الخضوع بالانحناء له وبعد القيام بين يديه
تنظر إلى الأرض وبصرك مرتكز على موضع سجودك،
لا تلتف يميناً ولا شمالا، ثم تهوي بعد ذلك على الأرض مكبراً
الله سبحانه وتعالى، معلنة الاستسلام لهذا النوع من الخضوع، فهو أشد من الأولين.
ثم تمكن مجمع محاسنك ومحل احترامك من الأرض
لرب العالمين طاعة واستجابة لأمره، وذلا وخضوعا بين يديه، فيكون خرورك إلى الأرض وتمكينك لأعضائك أثناء السجود
تمكين الخائف من ربه، الراجي فيما عنده،
المبتغي رضاه، الطامع في رحمته وعفوه،
فلا شيء أقرب إلى الله من السجود، ولا موضع لإجابة
الدعاء أقرب من السجود، ولا عمل يغفر الذنوب
ويزيد الحسنات ويرفع الدرجات مثل السجود.
ثم تكبر حال رفعك موقن أن الله أكبر من كل شيء،
ثم تجلس قائلا: (رب اغفر لي رب اغفر لي).
وتستحضر في دعائك هذا أنك مذنب تحتاج المغفرة،
مسكين تحتاج الرحمة، كسير تحتاج الجبر،
وضيع تحتاج الرفع، ضال تحتاج الهداية،
مريض مبتلاً تحتاج العافية، فقير تحتاج الرزق.
ثم تخر للسجود لتعاود التسبيح والدعاء مرة أخرى وتفعل كالسجدة الأولى.
الخشوع في التشهد:
ثم إذا بلغت التشهد وجلست له، فعليك أن تستحضر أنك تلقي بين يدي الله كلمات عظيمات علمها رسول الله أمته، وتلقي التحيات بجميع أنواعها الحسنة لله - سبحانه وتعالى - فهو المستحق لذلك، وتعترف بأن جميع الصلوات لله، فلا أحد يستحق أي نوع من أنواع الصلوات سواء الفعلية أو القولية.
ثم تثني بإلقاء التحية على رسول الله وأنت مستحضر أنه يرد عليك سلامك وهو في قبره، ثم تكرر إخلاصك خاتم به، فتشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وتشهد أن محمدا عبده ورسوله، ثم تصلي على النبي ، وصلاتك عليه اعترافا بفضله عليك حيث كان سبب هدايتك لهذا الدين القويم والصراط المستقيم الذي أنقذك به من عذاب النار.
تستعيذ بالله من أربع تجعلها نصب عينيك دائماً في كل حين وعلى كل حال: عذاب النار، وعذاب القبر، وفتنة المسيح الدجال، وفتنة المحيا والممات.
ثم تسأل الله بعد ذلك من خير الدنيا والآخرة
ولا تنسى أن تسأله الثبات
وذلك قبل السلام، كما ورد في سنة محمد صلى الله عليه وسلم
فإن أكملت صلاتك
فاستغفره من تقصيرك أثناء هذه الصلاة
واذكره بالأذكار الواردة بعد الصلاة
وبعد أن استغفره من ذنوبك وخطاياك
تودد إليه
تقرب إليه
فما تقرب عبد له بأحب من الفرائض إلا النوافل
ومن تقرب إليه شبرا تقرب إليه ذراعا
ومن تقرب له ذراعا تقرب إليه باعا
ومن أتاه يمشي أتاه هرولة
واجعل لسانك رطبا بذكره بعد الصلاة
إياك أن تتوقف
وإياك ثم إياك أن تعود لذنبك
انظر إلى نفسك إذا أردت أن تتودد لمخلوق
كيف تحرص على إرضائه والبعد عما يكره
فكيف بالخالق؟
فإن وسوس لك الشيطان أو غالبتك نفسك
فاستعيذ بالله
وتذكر غضبه ورضاه
تذكر الجنة والنار
تذكر النعيم والعذاب
فإن وقعت فلا تيأس
استغفره
وسيغفر لك بإذن الله
وإن نجوت
فقول: الحمد لله الذي هدانا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله
ولا يزال هذا حالك حتى تلقاه في الدار الآخرة
وتذكر أن هذه الدنيا دار ابتلاء
وأن الآخرة دار البقاء
أسأل الله أن يظلني وإياكم بظله يوم لا ظل إلا ظله
وأن يدخلنا الجنة بغير حساب
إنه ولي ذلك والقادر عليه
وأسأل الله أن يرزقني الإخلاص في العمل
وصل الله وسلم على نبيك محمد
والحمد لله رب العالمين
رد: اسهل واسرع طريقة عملية للخشوع في الصلاة
أسأل الله أن يظلني وإياكم بظله يوم لا ظل إلا ظله
وأن يدخلنا الجنة بغير حساب
إنه ولي ذلك والقادر عليه
وأسأل الله أن يرزقني الإخلاص في العمل
وصل الله وسلم على نبيك محمد
والحمد لله رب العالمين
بارك الله فيك اختي الفاضلة تسنيم ولك وبك واعزك وطبع محبتك في قلوب جميع اهل الارض والسموات
وجعل الفردوس الاعلى من الجنة مثواك بغير حساب
امين امين امين
وأن يدخلنا الجنة بغير حساب
إنه ولي ذلك والقادر عليه
وأسأل الله أن يرزقني الإخلاص في العمل
وصل الله وسلم على نبيك محمد
والحمد لله رب العالمين
بارك الله فيك اختي الفاضلة تسنيم ولك وبك واعزك وطبع محبتك في قلوب جميع اهل الارض والسموات
وجعل الفردوس الاعلى من الجنة مثواك بغير حساب
امين امين امين
sawsan- شخصية مميـزة
- عدد المساهمات : 1070
نقاط : 7117
السٌّمعَة : 1
تاريخ التسجيل : 22/04/2011
رد: اسهل واسرع طريقة عملية للخشوع في الصلاة
أخيتي تسنيم أبدعت موضوع مهم للغاية و يستحق منا قراءته و مراجعته باستمرار لأنه كما يقال مربط الفرس و كلنا نعيش هذا الداء و العياذ بالله
اللهم تقبل منا الصلاة و الطاعات
جزاك الله الفردوس الأعلى أخيتي تسنيم
اللهم تقبل منا الصلاة و الطاعات
جزاك الله الفردوس الأعلى أخيتي تسنيم
مواضيع مماثلة
» تصاميم رائعة للخشوع في الصلاة
» صفة الصلاة
» شي من ذكر الصلاة
» طريقة عمل عصير صاروخ ارض جو 2012 ، طريقة عمل عصير طبقات بركانية 2012 ، طريقة عمل عصير
» الفرق بين البنت والولد في عملية الاستحمام ؟؟
» صفة الصلاة
» شي من ذكر الصلاة
» طريقة عمل عصير صاروخ ارض جو 2012 ، طريقة عمل عصير طبقات بركانية 2012 ، طريقة عمل عصير
» الفرق بين البنت والولد في عملية الاستحمام ؟؟
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى