فوائد وزوائد من محاضرة إصلاح القلوب/الشيخ مشهورحسن

تلخيص محاضرة إصلاح القلوب

**قديما قالوا>>من عرف قدر نفسه فقد عرف قدر ربه<<< ويعزى هذا للنبي صلى الله عليه وسلم ولم يصح عنه

**فضل العلم مقدم على فضل العبادة ذلك أن فضل العلم خيره يعود على الغير وأما فضل العبادة فخيرها يبقى في الذات, فالعلم نور ومن تعلم مسألة يبقى هذا النور معه إلى القبر أما الطاعة فنورها وبركتها يبقى حال العبادة (راجع كتاب المجموع للاستزادة))

**الوعاظ يعظون, والخطباء يخطُبون, و العلماء و طلبة العلم يبينون وكثيرٌ من الناس لا يستفيدون فلماذا لا يقع النفع؟؟
الجواب:- أسباب عدم إنتفاع الناس بالموعظة سبب من أسباب ثلاث لا رابع لها فاعرض نفسك عليها
1-أن يكون الخبر عنده كذبَ .
2-أن يكون الخبر عند المخبَر صدقَ ولكن هذا الخبر لا يخص المخبَر ولا يعنيه فكيف يؤثر فيه أو أن المخبَر عمل نفسه غير معنيّ بالخبر مع أن الخبر يعنيه (يعني مثلا: إذا تكلم الخطيب عن الربا وكان المستمع مرابي أشغل المستمع قلبه وعقله لكي لا يستمع إلى الخطيب).
3- الناس في السبب الثالث قلة وأغلب العلة في الأمر الثالث الكلام صدق وليس بمكذَب و الخبر بعني-المخبر-ولكن هنالك شيءٌ أغلى وأعلى-عند المستمع-من هذا الشيء الذي يذكّر به الخطيب
(يعني مثلا:يعني رجل ينظر إلى شياهه فدهست السيارة شياهه ولكن سمع زوجته تقول له إن أباك قد مات, ماذا تعنيه الشياه الان ؟لا شيء ,لان الخبر الذي جاء أشد

**قال الإمام إبن القيم-رحمه الله تعالى-مخطأ من ظن أن قول الله تعالى (إن الأبرار لفي نعيم)أي في الجنة و(وإن الفجار لفي جحيم) أي في النار
قال-إبن القيم- (إن الأبرار لفي نعيم) في الدنيا و البرزخ و الجنة و(وإن الفجار لفي جحيم) في الدنيا و البرزخ و النار

**أغلب الناس لا ينتفعون بالمواعظ في هذه الأيام بسبب إنشغالهم عن الآخرة وإقبالهم على الدنيا وبسبب إشغال قلوبهم بالملذات و الشهوات وعدم تفريغ القلب من الأمراض و الأسقام و العلل.

**القلب كالبحيرة تمدها جداول وهذه الجداول إن طابت طاب الماء الذي في هذه البحيرة وإن خبث ما في الجداول خبث الماء الذي في هذه البحيرة وهذه الجداول هي السمع و البصر و اللسان

**القلب السليم:- بمعنى السالم والقلب السالم صفة ثابتةٌ له كما يقال فلان عليم فلان حكيم.

**هو سليم من الشرك مليء بالتوحيد , سليم من المعاصي و الشهوات مليء بالطاعات, سليم من البدع مليء معمور بالسنن, سليم من بواعثه فأن فعل فلا يفعل إلا من أجل الله سليم بطريقة طلبه للأشياء فإن فعل فلا يفعل إلا على طريقة رسول الله صلى الله عليه وسلم

**مرض القلب قسمان شهوة (مرض الفساق) وعلاجها بالعلم و التزكية, وشبهة (مرض النفاق)

**الإنسان لما حُمّل الأمانة وصفه الله تعالى بقوله (إنه كان ظلوما جهولا) ظلوماجهولا ضعيفا بالشهوات ترد عليه الشبهات.

**قال حذيفة-رضي الله عنه-القلوب أربعة:-
1-قلب أجردٌ فيه سراج يزهر وهو قلب المؤمن
2- قلبٌ أغلف أحاطت به خطيئته
3-قلب منكوس عرف ثم أنكر وهو قلب المنافق
4-وقلب تمده مادتان مادة إيمان ومادة نفاق فهو في للغالب عليه منهما

**القلب الميت-والعياذ بالله- لا يعرف من دين الله إلا ما وافق هواه فهو عبد لهواه يأتمر بأمره, وينتهي بنهيه, فالغفلة مركبه و الجهل سائسه و الشهوة باعثه ينادى للآخرة من مكان بعيد ويتبع كل شيطانٍ مريد ’القرب منه سقمٌ ومعاشرته سمٌ مآله الخلود في النار

**القلب السليم ,القلب الذي يدور هواه مع أمر الله عز وجل ويبقى يجاهد ويبقى مخلصا في جهاده حتى ينجيه الله عز وجل من حظ نفسه فينتقل ويرتقي من درجة المخلِص إلى درجة المخلَص فحينئذ لو أراد أن يعصي الله ما استطاع لماذا؟ لأن الله يحفظه لأن هواه وراحته وجنته في الدنيا بالامتثال لأمر الله

**الناس لا ينتفعون من المواعظ بسبب القلب ,القلب المريض هذا يكون فيه-والعياذ بالله-مرض إما في الإرادة أو في التصور ولذلك تثقل عليه الطاعة لماذا؟لانه إستمرء المعصية

**تعرض الفتن على القلب عودا ,عودا فأيما قلب أشربها إلا نكتت فيه نكت سوداء وأيما قلب أنكرها نكتت فيه نكت بيضاء.
لذلك فأن وجود الفتن ,وجود الشهوات ,وجود المتبرجات كما فيه مضرة لبعض الناس فيه منفعة لبعض الناس, من غض بصره وحفظ فرجه وأطاع ربه و إستقام فهذه الأشياء تزيده إيمان

**أسباب قسوة القلب سبعة:-
1-فضول الكلام (الكلام الكثير)(ومن أكثر السكوت لقن الحكمة)
2-فضول المنام
3-فضول الطعام(وهو سبب كثرة النوم)

**من أكل حلال طاع الله شاء أم أبى ومن أكل حراما عصى الله شاء أم أبى
4-قلة التفكر و التدبر للقران (أفلا يتدبرون القران أم على قلوب أقفالها) أم هنا بمعنى بل
--والله من أكل حراماً أو شرب حراما وقال بسم الله أنه كذاب
--رجل يزوج إبنته أو إبنه و الغناء و إزعاج المساجد و المعاصي ويقول هذا زواج على كتاب الله وسنة رسول الله ,أعوذ بالله, هذا كذب هذا على سنة الشيطان.
5-قلة التفكر في اليوم الآخر و القبر
6-كثرة الإنشغال في الدنيا وعدم ترك ساعة في اليوم تحاسب نفسك بها
--العزلة المشروعة كما قال الخطابي في كتابه"العزلة"لها ثلاثة أركان:-
1-ألا تدع الجوع و لا الجماعة
2-أن تختار الأصحاب
3-أن تقلل من المباحات
--الداعية كلما ازداد القبول له وكلما حمل قسما اكبر من الأمانة كلما إحتاج إلى الخلوة.
--العزلة لابد أن يسبقها علمٌ ولابد أن يكون معها عزمٌ وإرادة
ورحم الله علي القاري فأنه قال في كتابه "مرقاة المفاتيح" قال
العزلة :-العزلة من غير عين العلم زلة
العزلة :-من غير زاي الزهد علة
7-الطعن في أهل الدين و الصلاح
قال إبن عساكر((أعلم أخي رحمني الله وإياك أن لحوم العلماء مسموعة ,وعادة الله في هتك أستار منتقصيهم معلومة, ومن أطلق لسانه عليهم بالثلب إبتلاه الله قبل موته بموت القلب))