اهلا وسهلا بكم بمنتديات همسات اسلامية
هذه ولله الحمد والمنّة صفحات أرجو بها الفائدة لي وللمسلمين في أنحاء العالم وقد وفقني الله تعالى لجمع ما تيسر لي من معلومات تفيدنا في فهم ديننا الحنيف والمساعدة على الثبات على هذا الدين الذي ارتضاه لنا سبحانه ووفقنا وهدانا لأن نكون مسلمين .
وفقنا الله جميعاً لخدمة هذا الدين كل منّا بقدر إمكانياته فكلّنا راع وكلنا مسؤول عن رعيته. بارك الله بالجميع وأتمنى لكم تصفّحاً مفيداً نافعاً إن شاء الله تعالى وشكراً لكم على زيارة هذا الموقع المتواضع. وما توفيقي إلا بالله العزيز الحميد فما أصبت فيه فمن الله عزّ وجل وما أخطأت فمن نفسي ومن الشيطان فأسأل الله أن يغفر لي ولكم وأن يعيننا على فعل الخيرات وصالح الأعمال وأن يحسن عاقبتنا في الأمور كلّها اللهم آميـــن.
يسعدنا التسجيل في منتدانا
تحياتى لكم ...........
همسات اسلامية

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

اهلا وسهلا بكم بمنتديات همسات اسلامية
هذه ولله الحمد والمنّة صفحات أرجو بها الفائدة لي وللمسلمين في أنحاء العالم وقد وفقني الله تعالى لجمع ما تيسر لي من معلومات تفيدنا في فهم ديننا الحنيف والمساعدة على الثبات على هذا الدين الذي ارتضاه لنا سبحانه ووفقنا وهدانا لأن نكون مسلمين .
وفقنا الله جميعاً لخدمة هذا الدين كل منّا بقدر إمكانياته فكلّنا راع وكلنا مسؤول عن رعيته. بارك الله بالجميع وأتمنى لكم تصفّحاً مفيداً نافعاً إن شاء الله تعالى وشكراً لكم على زيارة هذا الموقع المتواضع. وما توفيقي إلا بالله العزيز الحميد فما أصبت فيه فمن الله عزّ وجل وما أخطأت فمن نفسي ومن الشيطان فأسأل الله أن يغفر لي ولكم وأن يعيننا على فعل الخيرات وصالح الأعمال وأن يحسن عاقبتنا في الأمور كلّها اللهم آميـــن.
يسعدنا التسجيل في منتدانا
تحياتى لكم ...........
همسات اسلامية
اهلا وسهلا بكم بمنتديات همسات اسلامية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

إحمل عصا غليظه وتكلم بلطف‏

2 مشترك

اذهب الى الأسفل

إحمل عصا غليظه وتكلم بلطف‏  Empty إحمل عصا غليظه وتكلم بلطف‏

مُساهمة من طرف sawsan الخميس 9 يونيو - 15:40

د. فيصل القاسم

لو نظرنا إلى
الطريقة التي يتكلم بها الأقوياء كالأمريكيين والأوروبيين على شاشات التلفزيون، والإذاعات، والمناسبات العامة، لوجدناها غاية في اللطف، والرقة، والتحضر، والهدوء، فقلما تشاهد زعيماً، أو مسؤولاً أمريكياً، أو أوروبياً يتحدث بصوت عالٍ، أو لهجة حادة، أو عبارات هادرة، فمن عادة الغربيين أن يتحدثوا بنبرة خفيفة جداً،
مما يجعلك تـُشفق عليهم لشدة وداعتهم، ولطفهم. واللافت في الأمر أن المسؤول الغربي
يطلق أخطر التصريحات والتهديدات بلهجة خافتة جداً، بحيث يصعب علينا، نحن العرب، أن نتبين فيما إذا كان ذلك المسؤول يهدد فعلاً، أو يتوعد، أو سيحرق الأرض تحت أرجلنا. وكثيراً ما كنت أتعجب وأنا أرى هذا السياسي الغربي أو ذاك يقول أعنف الأشياء، وأكثرها صرامة، وفتكاً ببرودة شديدة، بحيث قد لا تأخذه على محمل الجد، أو قد لا تصدق أنه غاضب، أو منفعل، إلا ما ندر.

على العكس من ذلك، نجد الإنسان العربي، زعيماً كان أو مسؤولاً، أو خطيباً، أو معلقاً، يزعق بأعلى صوته مستخدماً عبارات تهز الجبال من شدة عنفوانها وثقل وقعها، حتى لو كان الأمر لا يحتاج إلى حدة، أو صوت عالٍ، أو انفعال. لكن المضحك في الأمر أن أصحاب الأصوات العالية قلما يـُقدمون على أفعال عنيفة، أو رهيبة، فهم أضعف، وأعجز من أن يترجموا انفعالهم، أو جبروتهم
الصوتي الفظيع إلى أفعال قوية، وربما يعبرون عن عجزهم ووهنهم من خلال العبارات الرنانة والطنانة، والنبرات الحادة، والصوت الجهوري الصاعق الذي لا يصعق إلا طبلات الأذن. بعبارة أخرى فهم أشبه بالرصاص الذي يستخدمونه في معسكرات التدريب ويسمونه بـ"الخلــّبي"، أي الذي يحدث صوتاً قوياً، لكنه لا يقتل ذبابة.

من المحزن جداً أن نرى العرب والمسلمين، ومنذ عقود، يطلقون تصريحات مليئة بالعنف، والغضب، والتهديدات الصاخبة، التي لو تحققت على أرض الواقع، لتحررت كل الأراضي العربية والإسلامية المحتلة، ولربما سيطرنا على
العالم من أقاصي الصين حتى تشيلي، أبعد نقطة على كوكب الأرض. فلو استمعت مثلاً لخطباء المساجد، من طنجة إلى جاكرتا، لوجدتهم يطلقون دعوات وصرخات قد تزلزل الأرض، وتجعل أعداء الأمتين العربية والإسلامية يختبئون في أقرب جحر خوفاً على حياتهم من صواريخنا الكلامية العابرة للقارات. فقلما يطلق هؤلاء الهادرون الهائجون جملة دون أن يفخخوها بقنابل وصواعق صوتية مزلزلة ضد الأعداء، فعبارات "الموت" و"الهلاك" و"الإبادة" و"السحق والمحق" تكاد تكون لوازم موسيقية لا بد، ولا غنى عنها في خطبهم النارية، بحيث قد لا تكتمل خطبة عصماء من دونها.

لا شك أنهم يتحاورون أحياناً بالكراسي واللكمات والعبارات الصارخة في الغرب على شاشات التلفزيون. ولا ضير أن تكون حواراتنا التلفزيونية بدورها حارة للضرورة الإعلامية، بشرط أن لا تكون هي وغيرها من وسائلنا الإعلامية والعقائدية ذات اتجاه واحد تحرض ضد
الآخرين دون أن يكون هناك من يرد على المحرضين وأصحاب الأصوات العالية برأي ومنطق آخر، كما يحدث في الكثير من منابرنا، حيث لا صوت يعلو فوق أصوات خطبائنا.

لقد بدأ أعداؤنا في السنوات الأخيرة الماضية، وخاصة بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر، والتوتر المتصاعد بين الإسلام والغرب، بدأوا يستغلون خطاباتنا المجبولة بالعنف والإرهاب الكلامي لمحاصرة المسلمين في الغرب، لا بل إبادتهم بطرق فاشية غير مسبوقة تاريخياً، كما يحدث في فلسطين والشيشان وأفغانستان والعراق والصومال، فقد دأب الإعلام الغربي على تصوير العرب والمسلمين على أنهم وحوش كاسرة تسعى لسحق
العالم وتدميره، مستغلاً لتبرير أفعاله الجهنمية اللغة "النووية" التي نستخدمها في وسائل إعلامنا ومساجدنا ضد الأغيار، مع العلم أننا، في الغالب، شعوب مسحوقة ومغلوبة على أمرها، لا تستطيع أن تقتل بعوضة أو نملة جرباء، هذا إذا استثنينا طبعاً بعض حركات المقاومة العربية والإسلامية القليلة.

لقد اعتمد السياسي الهولندي الساقط غيرت فيلدرز الذي أنتج فلم "فتنة" الهابط والمسيء للمسلمين على الخطابات التي يلقيها بعض الخطباء في الجوامع، والتي تهدد
العالم بالويل والثبور، مما أعطى الغربيين الذي شاهدوا الفلم انطباعاً أن هؤلاء المسلمين أمة تريد إبادة البشرية، وخاصة أوروبا وأمريكا، عن بكرة أبيها. فالمنتج الخبيث للفلم اقتطف مقاطع حقيقية من الخطب التي يلقيها بعض الخطباء في المساجد العربية، وقدمها على أنها تمثل الرأي العام العربي والإسلامي في نظرته إلى الغرب خصوصاً والعالم عموماً. ولو استمع أي شخص غربي لا يعرف حقيقة المسلمين، وسماحة دينهم الحنيف، وحضارتهم الإنسانية العظيمة، بشهادة الفيلسوف الفرنسي الشهير غوستاف لوبون الذي قال: "لم يشهد التاريخ فاتحاً أرحم من العرب"، لو استمع إلى تلك الخطب التي استخدمها الهولندي السفيه في فلمه لأخذ انطباعاً بأن لا هم لنا في هذه الدنيا سوى إبادة أتباع العقائد والديانات الأخرى، ومحو أثرهم عن وجه البسيطة. فالخطب المستخدمة في الفلم الهولندي العنصري رهيبة فعلاً، وهي مليئة بالعبارات، والتهديدات، واللغة النارية الخطيرة التي لا تجلب لنا، كعرب ومسلمين، سوى الإدانة، والعداء، والبغضاء من قبل الآخرين، وتصورنا على أننا قوم من المتعطشين للدماء الذين لن يهدأ لهم بال إلا بعد أن يروا وجه المعمورة وقد تخضب بالدم القانئ، خاصة وأن ذلك السياسي الهولندي المأفون أخرج بعض الخطب من سياقها ليقدمها في فلمه على أنها وصفات وعقائد إسلامية ثابتة، هذا مع العلم أن العرب والمسلمين هم أكثر الشعوب تعرضاً للظلم والاضطهاد والقتل والإبادة في العالم، لكنهم، وللأسف الشديد، يقدمون أنفسهم للعالم، من خلال لغتهم الدموية، وعنترياتهم الفارغة المستخدمة في وسائل إعلامهم وخطبهم الدينية، على أنهم برابرة ومغول وتتار كاسرون.

هل أخطأ عبد الله القصيمي عندما وصف العرب بأنهم "ظاهرة صوتية" لا أكثر ولا أقل؟ بالطبع لا. فنحن فنانون في إطلاق العيارات الصوتية الثقيلة، بينما، في الواقع، يقصفنا الأعداء بالعيارات النارية الحقيقية دون أي تهديد أو وعيد، هذا فيما عناترتنا لا يملون من إطلاق القنابل الكلامية الهلامية.
آه كم كان الشاعر العظيم نزار قباني على حق عندما قال:

إذا خسرنا الحرب، لا غرابه
لأننا ندخلها
بكل ما يملكه الشرقي من مواهب الخطابه
بالعنتريات التي ما قتلت ذبابه

السر في مأساتنا
صراخنا أضخم من أصواتنا
وسيفنا..
أطول من قاماتنا..

يوجعني أن أسمع الأنباء في الصباح
يوجعني..
أن أسمع النباح ...

وبنفس منطق نزار قباني يقول الصينيون في أمثالهم المأثورة: "الكلاب التي تنبح كثيراً لا تعض". والعكس صحيح. فالغربيون يتكلمون بأصوات منخفضة جداً، لكنهم يفعلون بنا الأفاعيل، وهم يهمسون.

فبدلاً من أن نزبد، ونرغي، ونهدد
العالم بخطاباتنا وعنترياتنا الصوتية المهترئة، علينا أن نعدّ لهم ما استطعنا من قوة. وعندما تتوفر لنا أسباب تلك القوة، لا أعتقد أننا سنرفع أصواتنا كثيراًً لتكون تعويضاً عن عجزنا وخيبتنا وإحباطنا، ولن نتوعد أحداً بعظائم الأمور، بل سنضرب الأعداء دون إطلاق رصاصة صوتية واحدة. وكما يقول المثل الانجليزي الشهير: فلنبحث عن عصاً غليظة أولاًً، ومن ثم سنتكلم بلطف، بشكل أوتوماتيكي، فالانتقام، بكل الأحوال، كما يقول الانجليز أيضاً،"أكلة يجب أن تؤكل باردة".


sawsan
sawsan
شخصية مميـزة
شخصية مميـزة

عدد المساهمات : 1070
نقاط : 7121
السٌّمعَة : 1
تاريخ التسجيل : 22/04/2011

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

إحمل عصا غليظه وتكلم بلطف‏  Empty رد: إحمل عصا غليظه وتكلم بلطف‏

مُساهمة من طرف تسنيم الجنان الخميس 9 يونيو - 23:02

اختي سوسن رائع
ما نقلتي

فعلا كما قال الكاتب ازجز ماساة العرب
السر في مأساتنا
صراخنا أضخم من أصواتنا
وسيفنا..
أطول من قاماتنا..

وايضا

وبنفس منطق نزار قباني يقول الصينيون في أمثالهم المأثورة: "الكلاب التي تنبح كثيراً لا تعض". والعكس صحيح. فالغربيون يتكلمون بأصوات منخفضة جداً، لكنهم يفعلون بنا الأفاعيل، وهم يهمسون.

نحن العرب لا نمتلك سوى لغة الصراح والوعيد
انااسفة على التشبيه لكننا مثل البالون منفخوين على الفاضي
عندما يتنفس نصبح لا شيء

إحمل عصا غليظه وتكلم بلطف‏  ShowImage
تسنيم الجنان
تسنيم الجنان
همسات اسلامية

الاوسمه : إحمل عصا غليظه وتكلم بلطف‏  Adare
عدد المساهمات : 3861
نقاط : 11902
السٌّمعَة : 6
تاريخ التسجيل : 08/08/2010
الموقع : ♥فيني هدوء الكون وفيني جنونه♥

https://hmsat-islam.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

إحمل عصا غليظه وتكلم بلطف‏  Empty رد: إحمل عصا غليظه وتكلم بلطف‏

مُساهمة من طرف sawsan الثلاثاء 14 يونيو - 0:22

فعلا حبيبتى للاسف نحن لانملك الا الصراخ والعويل


نحن جعجعه بلا طحن وهذا ما جرىء اعدائنا علينا

نسأل الله العون والنصر والتأييد بعد ان نكون اعددنا العده لاعدائنا واعدداء الله
sawsan
sawsan
شخصية مميـزة
شخصية مميـزة

عدد المساهمات : 1070
نقاط : 7121
السٌّمعَة : 1
تاريخ التسجيل : 22/04/2011

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى