ما صح في صفة الكرسي
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
ما صح في صفة الكرسي
بسم الله الرحمن الرحيم
(( عن أبي ذرٍّ الغِفاري -رضيَ اللهُ عنهُ- قال:دخلتُ المسجدَ الحرام، فرأيتُ رسول الله -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم- وحدَه، فجلستُ إليه، فقلتُ: يا رسول الله! أيُّما آيةٍ نزلَتْ عليكَ أفضل؟ قال: " آية الكُرسي. ما السَّماوات السَّبع في الكُرسيِّ إلا كحلْقةٍ مُلْقاةٍ بأرضِ فلاةٍ، وفضلُ العرشِ على الكُرسي كفضلِ تلك الفَلاةِ على تلك الحلقة ".
صحيح. "الصحيحة" برقم (109).[قال الإمامُ الألباني -رحمهُ اللهُ-:]
والحديث خرجَ مخرجَ التفسير لِقوله -تَعالى-: {وسِعَ كُرسيُّه السماواتِ والأرضَ}.
وهو صريحٌ في كَون الكُرسي أعظمَ المخلوقاتِ بعد العرش، وأنَّه جِرمٌ قائمٌ بِنفسِه، وليس شيئًا معنويًّا؛ ففيه ردٌّ على من يتأوَّله بمعنى المُلك وسَعة السُّلطان؛ كما جاء في بعض التفاسير.
وما رُوي عن ابن عباس أنه العلم؛ فلا يصح إسنادُه إليه؛ لأنه مِن رواية جعفر بن أبي المغيرة عن سعيد بن جبير عنه. رواه ابن جرير.
قال ابن منده:
"ابن أبي المغيرة ليس بالقوي في ابنِ جُبير".
واعلم أنَّه لا يصح في صفةِ الكُرسي غير هذا الحديث؛ كما في بعض الروايات أنه موضعُ القدَمَين، وأن له أطيطًا كأطيطِ الرَّحل الجديد، وأنه يحمله أربعة أملاك لكل ملَكٍ أربعة وجوه، وأقدامهم في الصخرة التي تحت الأرض السابعة... إلخ؛ فهذا كلُّه لا يصحُّ مرفوعًا عن النَّبي -صلى اللهُ عليهِ وسلَّم-، وبعضُه أشدُّ ضعفًا من بعضٍ، وقد خرَّجتُ بعضَها فيما علَّقناه على كتاب "ما دلَّ عليه القرآن مما يعضد الهيئة الجديدة القويمة البرهان" ملحقًا بآخره. طبع المكتب الإسلامي )) اهـ.
"نظم الفرائد"، (1/129-130).منقول
المعتزة بديني- شخصية مميـزة
- الاوسمه :
عدد المساهمات : 1356
نقاط : 7743
السٌّمعَة : 12
تاريخ التسجيل : 07/08/2010
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى