هل لك من ظل ؟!
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
هل لك من ظل ؟!
هل لك من ظل ؟!
اللهم صلِّ على محمد ماتعاقب الليل والنهار
وصلِّ على محمد ماذكره الذاكرون الأبرار وصلِّ على محمد
عدد مكاييل البحار
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل لك من ظل ؟!
يوم أعلن الصيف حلوله وقدومه ،
ارتفعت درجة الحرارة في بعض المناطق
إلى 50 و60 درجة مئوية ،
هاج الناس وماجوا ،
وما استطاع أحد أن يحتمل مثل هذا الحر ،
لم تتوقف المكيفات عن العمل ليلاً أو نهاراً ،
ويمكنكم أن تدركوا أنه يفصل
بيننا وبين الشمس 150 مليون كم فقط ،
ويفصل بيننا وبينها طبقة الأوزون وغيرها !
ما رأيكم لو قربت الشمس منا حتى
ما يصبح بيننا وبينها قدر ميل ؟
في يوم تبدل به الأرض غير الأرض ،
والسماوات غير السماوات ،
يوم يقف الناس حفاة عراة ،
قد نسى كل منهم التفكير في رغبته أو شهوته ،
فالموقف عصيب ، والعرض على الله الواحد الجبار ..
في ذلك اليوم ،
يقف البشر كلهم في صعيد واحد ،
أبيضهم أسودهم فقيرهم غنيهم ،
لا فرق ، قد تبدلت الموازين ،
فبارت موازين الأرصدة والشيكات ،
وحلت محلها موازين الأعمال والحسنات !
أرض الموقف قحلاء جرداء ،
ليس فيها شجرة تظل
أو حتى حائط يختبئ وراءه ،
السماء ليست كالسماء ، ولا الأرض كالأرض ،
لا جبال أو سهول ،
لا مسطحات خضراء أو أزهار أو ورود ،
كل ما في تلك الأرض غريب غريب !
دنت الشمس من الرؤوس ،
حتى ما صار بينهن أكثر من ميل ،
بلغ العرق من الناس كل مبلغ ،
منهم من بلغ به العرق إلى كعبيه ،
ومنهم من بلغ إلى ركبتيه ،
ومنهم من بلغ إلى وسطه ،
ومنهم من بلغ إلى رقبته ،
ومنهم من يغطيه العرق ويلجمه إلجاماً !
بينما الناس في تلك الحال ،
يرون في ناحية هناك ، أناس مثلهم ،
قد أنعم الله عليهم فاستظلوا ،
لا يشعرون بحر الشمس ولا يقاسونه ،
لا يأتيهم العرق ولا يذوقونه ،
يتساءل الناس من أولئك يا ترى ؟
وما الذي أبلغهم تلك المنزلة ؟
وما ذلك الذي يظلهم ؟
فهل تريد أن تعرف من هم ؟
هم أولئك الصفوة الذين وعدهم الله
أن يظلهم بظله يوم لا ظل إلا ظله ،
يظلهم بظل عرشه العظيم ، من هم أولاء ؟
وأي شيء أوصلهم تلك المنزلة ؟
هل تحب أن تكون منهم ؟
صنفهم الرسول صلى الله عليه وسلم
إلى سبعة أصناف ، فقال :
( سبعة يظلهم الله بظله يوم لا ظل إلا ظله )
فاختر لنفسك صنفاً واحرص على أن تنضم إليه ،
فالظل ظل عرش الرحمن ،
والمكان أرض المحشر ،
والزمان يوم القيامة !
أولهم
( إمام عادل )
قد اتقى الله في رعيته ،
فلم يظلمهم ولم يأكل حق أحدهم ،
لم يتجبر عليهم أو يطغى فوقهم ،
لم يستعمل جيوشه وحشوده لقهرهم وتعذيبهم ،
حكم بشرع الله ، وحكم بين رعيته بالعدل والقسط !
( وشاب نشأ في طاعة الله )
فمن صباه إلى مراهقته وشبابه هو في طاعة الله ،
لم يضل عن الطريق ، ولم يخطأ السبيل ،
لم تطأ قدماه أوحال المعاصي ،
لم يغتر بشبابه وما طال به الأمل !
( ورجل قلبه معلق في المساجد )
لا يسكن قلبه إلا بها ، ولا يجد راحة نفسه إلا فيها ،
فهو يصلي الفجر فتتوق نفسه ليصلي الظهر وهكذا ،
فحياته هناك ، واتصاله المفضل من هناك إلى الله سبحانه وتعالى ،
وما مثله في المسجد إلا مثل السمكة في الماء !
( ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه )
قد سما حبهما عن كل مصلحة ،
وعن كل سبب دنيوي ، فكان حباً في الله ولأجل الله ،
لا لأجل منصب أو مصلحة أو مال !
( ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال إني أخاف الله )
المرأة جميلة لها منصب يحميها ويحميه ،
وهي التي دعته وقالت ( هيت لك ) ،
ولكن الرجل بلغت به التقوى والخشية مبلغاً يعصمه
من الوقوع في الخطأ والرذيلة ،
فتذكر أن الله يراه ، وابتعد عن الفاحشة
بالرغم من تهيأ أسبابها
ومن توفر الحماية له في الدنيا !
( ورجل تصدق بصدقة أخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه )
بلغ هذا الرجل من التقوى والإخلاص لله ،
إلى درجة أنه أخفى الصدقة
عن كل أحد حتى عن شماله ،
التي لم تعلم ما أنفقته يمينه !
( ورجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه )
قد خلا قلبه إلا من الله ،
وخلا مجلسه من كل أحد ،
فتذكر الله سبحانه وتعالى ،
تذكر عظمته وقدرته ،
تذكر مغفرته ورحمته ،
فرق قلبه وأثر على عينيه ،
ففاضت عيناه من دموع الخشية والرغبة !
أولئك السبعة هم
الفائزون
الرابحون
بظل الرحمن ،
فهنيئاً لنا إن كنا منهم ،
ويا لخيبتنا إن كنا ممن يلجمه العرق !
منقول
اللهم صلِّ على محمد ماتعاقب الليل والنهار
وصلِّ على محمد ماذكره الذاكرون الأبرار وصلِّ على محمد
عدد مكاييل البحار
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل لك من ظل ؟!
يوم أعلن الصيف حلوله وقدومه ،
ارتفعت درجة الحرارة في بعض المناطق
إلى 50 و60 درجة مئوية ،
هاج الناس وماجوا ،
وما استطاع أحد أن يحتمل مثل هذا الحر ،
لم تتوقف المكيفات عن العمل ليلاً أو نهاراً ،
ويمكنكم أن تدركوا أنه يفصل
بيننا وبين الشمس 150 مليون كم فقط ،
ويفصل بيننا وبينها طبقة الأوزون وغيرها !
ما رأيكم لو قربت الشمس منا حتى
ما يصبح بيننا وبينها قدر ميل ؟
في يوم تبدل به الأرض غير الأرض ،
والسماوات غير السماوات ،
يوم يقف الناس حفاة عراة ،
قد نسى كل منهم التفكير في رغبته أو شهوته ،
فالموقف عصيب ، والعرض على الله الواحد الجبار ..
في ذلك اليوم ،
يقف البشر كلهم في صعيد واحد ،
أبيضهم أسودهم فقيرهم غنيهم ،
لا فرق ، قد تبدلت الموازين ،
فبارت موازين الأرصدة والشيكات ،
وحلت محلها موازين الأعمال والحسنات !
أرض الموقف قحلاء جرداء ،
ليس فيها شجرة تظل
أو حتى حائط يختبئ وراءه ،
السماء ليست كالسماء ، ولا الأرض كالأرض ،
لا جبال أو سهول ،
لا مسطحات خضراء أو أزهار أو ورود ،
كل ما في تلك الأرض غريب غريب !
دنت الشمس من الرؤوس ،
حتى ما صار بينهن أكثر من ميل ،
بلغ العرق من الناس كل مبلغ ،
منهم من بلغ به العرق إلى كعبيه ،
ومنهم من بلغ إلى ركبتيه ،
ومنهم من بلغ إلى وسطه ،
ومنهم من بلغ إلى رقبته ،
ومنهم من يغطيه العرق ويلجمه إلجاماً !
بينما الناس في تلك الحال ،
يرون في ناحية هناك ، أناس مثلهم ،
قد أنعم الله عليهم فاستظلوا ،
لا يشعرون بحر الشمس ولا يقاسونه ،
لا يأتيهم العرق ولا يذوقونه ،
يتساءل الناس من أولئك يا ترى ؟
وما الذي أبلغهم تلك المنزلة ؟
وما ذلك الذي يظلهم ؟
فهل تريد أن تعرف من هم ؟
هم أولئك الصفوة الذين وعدهم الله
أن يظلهم بظله يوم لا ظل إلا ظله ،
يظلهم بظل عرشه العظيم ، من هم أولاء ؟
وأي شيء أوصلهم تلك المنزلة ؟
هل تحب أن تكون منهم ؟
صنفهم الرسول صلى الله عليه وسلم
إلى سبعة أصناف ، فقال :
( سبعة يظلهم الله بظله يوم لا ظل إلا ظله )
فاختر لنفسك صنفاً واحرص على أن تنضم إليه ،
فالظل ظل عرش الرحمن ،
والمكان أرض المحشر ،
والزمان يوم القيامة !
أولهم
( إمام عادل )
قد اتقى الله في رعيته ،
فلم يظلمهم ولم يأكل حق أحدهم ،
لم يتجبر عليهم أو يطغى فوقهم ،
لم يستعمل جيوشه وحشوده لقهرهم وتعذيبهم ،
حكم بشرع الله ، وحكم بين رعيته بالعدل والقسط !
( وشاب نشأ في طاعة الله )
فمن صباه إلى مراهقته وشبابه هو في طاعة الله ،
لم يضل عن الطريق ، ولم يخطأ السبيل ،
لم تطأ قدماه أوحال المعاصي ،
لم يغتر بشبابه وما طال به الأمل !
( ورجل قلبه معلق في المساجد )
لا يسكن قلبه إلا بها ، ولا يجد راحة نفسه إلا فيها ،
فهو يصلي الفجر فتتوق نفسه ليصلي الظهر وهكذا ،
فحياته هناك ، واتصاله المفضل من هناك إلى الله سبحانه وتعالى ،
وما مثله في المسجد إلا مثل السمكة في الماء !
( ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه )
قد سما حبهما عن كل مصلحة ،
وعن كل سبب دنيوي ، فكان حباً في الله ولأجل الله ،
لا لأجل منصب أو مصلحة أو مال !
( ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال إني أخاف الله )
المرأة جميلة لها منصب يحميها ويحميه ،
وهي التي دعته وقالت ( هيت لك ) ،
ولكن الرجل بلغت به التقوى والخشية مبلغاً يعصمه
من الوقوع في الخطأ والرذيلة ،
فتذكر أن الله يراه ، وابتعد عن الفاحشة
بالرغم من تهيأ أسبابها
ومن توفر الحماية له في الدنيا !
( ورجل تصدق بصدقة أخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه )
بلغ هذا الرجل من التقوى والإخلاص لله ،
إلى درجة أنه أخفى الصدقة
عن كل أحد حتى عن شماله ،
التي لم تعلم ما أنفقته يمينه !
( ورجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه )
قد خلا قلبه إلا من الله ،
وخلا مجلسه من كل أحد ،
فتذكر الله سبحانه وتعالى ،
تذكر عظمته وقدرته ،
تذكر مغفرته ورحمته ،
فرق قلبه وأثر على عينيه ،
ففاضت عيناه من دموع الخشية والرغبة !
أولئك السبعة هم
الفائزون
الرابحون
بظل الرحمن ،
فهنيئاً لنا إن كنا منهم ،
ويا لخيبتنا إن كنا ممن يلجمه العرق !
منقول
sawsan- شخصية مميـزة
- عدد المساهمات : 1070
نقاط : 7117
السٌّمعَة : 1
تاريخ التسجيل : 22/04/2011
رد: هل لك من ظل ؟!
اللهم اجعلنا من السبعة الذين تظلهم في ظلك يوم لا ظل الا ظلك
اللهم احشرنا وكاتب وناقل هذه السطور مع نبيك و حبيبك محمد عليه وعلى اله وصحبه افضل الصلاة والتسليم
اللهم اجرنا من النار وحرها
وادخلنا الجنة مع الابرار
اللهم احشرنا وكاتب وناقل هذه السطور مع نبيك و حبيبك محمد عليه وعلى اله وصحبه افضل الصلاة والتسليم
اللهم اجرنا من النار وحرها
وادخلنا الجنة مع الابرار
المعتزة بديني- شخصية مميـزة
- الاوسمه :
عدد المساهمات : 1356
نقاط : 7740
السٌّمعَة : 12
تاريخ التسجيل : 07/08/2010
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى