من أين تنبع السعادة؟؟؟؟؟؟؟
4 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
من أين تنبع السعادة؟؟؟؟؟؟؟
من أين
تنبع السعادة؟؟
منذ
ألف سنة كان السفر إلى اليمن على الأقدام يحتاج إلى أعوام. يحمل المسافر خيمته و زاده
و زواده و زكائب التمر و البلح و الخبز المكسر و يتوكل على الله.
و بين
الفيافي و الجبال و الوهاد و الأحراش يطل عليه الموت من أنياب ذئب جوعان، أو قاطع طريق
متربص، أو حر لافح يقصم الظهر، أو برد قارص يثلج العظام.. فإذا وصل سالما فهو قد ولد
من جديد، و هي الفرحة التي لا تدانيها فرحة.
و المليونير
على أيامها لم يكن يمتاز على الصعلوك إلا في الخيول المطهمة. كان الفرس هو السيارة
التي تختصر الأعوام في شهور، و كانت هذه هي سرعة البرق زمان.
و عرفنا
السفن الشراعية لننتقل من أهوال البر إلى أهوال البحر.
يقلع
المسافر فيمسك بأنفاسه و قد أدرك أنه أسلم نفسه إلى غول لا يعرف الرحمة. فإذا وصل إلى
بر الأمان دقت له الطبول و المزامير، و استقبلته الأحضان، و سجد لله شكرا من فرحة الوصول.
أما
اليوم فنحن نقطع المسافة بين القاهرة و أسوان في ساعات بالقطار، و نشعر طول الوقت بالملل
و الضجر و البطء، و ننظر إلى ساعاتنا، حتى إذا وصلنا سالمين بدأنا نسب و نلعن لأننا
تأخرنا نصف ساعة.
و نركب
الطائرة النفاثة لنصل إلى بيروت في دقائق، و نشكو مر الشكوى لأن الضباب و العواصف أخرت
وصولنا عشر دقائق.
و حينما
نسافر غدا بالصواريخ إلى المريخ سوف نكون أكثر مللا و تعجلا و سنقول: ما هذه الصواريخ
اللكع؟ ألا يعرفون في مصلحة الصواريخ قيمة الوقت؟
و سوف
تتضاعف قيمة الوقت بالفعل. ستكون الساعة كافية للدوران حول العالم، و سيكون الشهر مهلة
عظيمة لجولة في المجموعة الشمسية.
و سوف
تزداد الإمكانيات، و لكن سوف تتضاءل السعادة.
و كلما
ازدادت الإمكانيات ازداد الطمع.
و كلما
ازدادت السرعة ازدادت العجلة.
و كلما
ازداد الترف ازدادت الشكوى.
تماما
مثل حكاية الغني الذي يزداد طمعا كلما ازداد ثراء.
و هذا
شأن المكاسب المادية، كلما ازدادت ازداد الافتقار إليها و إلى المزيد منها، و بالتالي
ازدادت التعاسة.
لأن
السعادة موطنها القلب و ليس الجيب، و لا عبرة فيها بازدياد الإمكانيات المادية.
السعادة
تنبع من الضمير. و من علاقة الإنسان بنفسه و علاقته بالله و هي في أصلها شعور ديني
و ليست شعورا ماديا.
و هي
تنبع من إحساس الإنسان بأنه ليس وحده و أن الله معه، و أن العناية تحوطه و الإلهام
الخير يسعفه، و أنه يقوم بكل واجباته.
و لهذا
يمكن أن ينتحر مليونير يملك باخرة و طائرة و عدة ملايين من الدولارات في حين تجد الراهب
الذي يعيش على الكفاف يضيء وجهه بسكينة داخلية لا حد لها،
و يسارع
إلى نجدة الآخرين في محبة و سعادة،
لأنه
يؤمن بأن للحياة معنى و حكمة، و أنها لم تخلق عبثا، و إنما خلقها العادل الرحيم
تنبع السعادة؟؟
منذ
ألف سنة كان السفر إلى اليمن على الأقدام يحتاج إلى أعوام. يحمل المسافر خيمته و زاده
و زواده و زكائب التمر و البلح و الخبز المكسر و يتوكل على الله.
و بين
الفيافي و الجبال و الوهاد و الأحراش يطل عليه الموت من أنياب ذئب جوعان، أو قاطع طريق
متربص، أو حر لافح يقصم الظهر، أو برد قارص يثلج العظام.. فإذا وصل سالما فهو قد ولد
من جديد، و هي الفرحة التي لا تدانيها فرحة.
و المليونير
على أيامها لم يكن يمتاز على الصعلوك إلا في الخيول المطهمة. كان الفرس هو السيارة
التي تختصر الأعوام في شهور، و كانت هذه هي سرعة البرق زمان.
و عرفنا
السفن الشراعية لننتقل من أهوال البر إلى أهوال البحر.
يقلع
المسافر فيمسك بأنفاسه و قد أدرك أنه أسلم نفسه إلى غول لا يعرف الرحمة. فإذا وصل إلى
بر الأمان دقت له الطبول و المزامير، و استقبلته الأحضان، و سجد لله شكرا من فرحة الوصول.
أما
اليوم فنحن نقطع المسافة بين القاهرة و أسوان في ساعات بالقطار، و نشعر طول الوقت بالملل
و الضجر و البطء، و ننظر إلى ساعاتنا، حتى إذا وصلنا سالمين بدأنا نسب و نلعن لأننا
تأخرنا نصف ساعة.
و نركب
الطائرة النفاثة لنصل إلى بيروت في دقائق، و نشكو مر الشكوى لأن الضباب و العواصف أخرت
وصولنا عشر دقائق.
و حينما
نسافر غدا بالصواريخ إلى المريخ سوف نكون أكثر مللا و تعجلا و سنقول: ما هذه الصواريخ
اللكع؟ ألا يعرفون في مصلحة الصواريخ قيمة الوقت؟
و سوف
تتضاعف قيمة الوقت بالفعل. ستكون الساعة كافية للدوران حول العالم، و سيكون الشهر مهلة
عظيمة لجولة في المجموعة الشمسية.
و سوف
تزداد الإمكانيات، و لكن سوف تتضاءل السعادة.
و كلما
ازدادت الإمكانيات ازداد الطمع.
و كلما
ازدادت السرعة ازدادت العجلة.
و كلما
ازداد الترف ازدادت الشكوى.
تماما
مثل حكاية الغني الذي يزداد طمعا كلما ازداد ثراء.
و هذا
شأن المكاسب المادية، كلما ازدادت ازداد الافتقار إليها و إلى المزيد منها، و بالتالي
ازدادت التعاسة.
لأن
السعادة موطنها القلب و ليس الجيب، و لا عبرة فيها بازدياد الإمكانيات المادية.
السعادة
تنبع من الضمير. و من علاقة الإنسان بنفسه و علاقته بالله و هي في أصلها شعور ديني
و ليست شعورا ماديا.
و هي
تنبع من إحساس الإنسان بأنه ليس وحده و أن الله معه، و أن العناية تحوطه و الإلهام
الخير يسعفه، و أنه يقوم بكل واجباته.
و لهذا
يمكن أن ينتحر مليونير يملك باخرة و طائرة و عدة ملايين من الدولارات في حين تجد الراهب
الذي يعيش على الكفاف يضيء وجهه بسكينة داخلية لا حد لها،
و يسارع
إلى نجدة الآخرين في محبة و سعادة،
لأنه
يؤمن بأن للحياة معنى و حكمة، و أنها لم تخلق عبثا، و إنما خلقها العادل الرحيم
رد: من أين تنبع السعادة؟؟؟؟؟؟؟
كلما
ازدادت الإمكانيات ازداد الطمع.
و كلما
ازدادت السرعة ازدادت العجلة.
و كلما
ازداد الترف ازدادت الشكوى.
ازدادت الإمكانيات ازداد الطمع.
و كلما
ازدادت السرعة ازدادت العجلة.
و كلما
ازداد الترف ازدادت الشكوى.
سنية وافتخر- عضـو ذهبـي
- عدد المساهمات : 112
نقاط : 5320
السٌّمعَة : 1
تاريخ التسجيل : 05/03/2011
رد: من أين تنبع السعادة؟؟؟؟؟؟؟
سعادة موطنها القلب و ليس الجيب، و لا عبرة فيها بازدياد الإمكانيات المادية.
السعادة
تنبع من الضمير. و من علاقة الإنسان بنفسه و علاقته بالله و هي في أصلها شعور ديني
و ليست شعورا ماديا.
وانت تحب لغيرك ما تحب لنفسك
وان لا تكون مغرور وان تعامل الناس بمثلما تريد ان يعاملوك
طرح راقي جدا اخي الكريم
لقد عجزت لساني ان اشكرك على مواضيعك الذي في قمة الطرح والرقي
جزاك الله خيرا
ودمت ودام قلمك
السعادة
تنبع من الضمير. و من علاقة الإنسان بنفسه و علاقته بالله و هي في أصلها شعور ديني
و ليست شعورا ماديا.
وانت تحب لغيرك ما تحب لنفسك
وان لا تكون مغرور وان تعامل الناس بمثلما تريد ان يعاملوك
طرح راقي جدا اخي الكريم
لقد عجزت لساني ان اشكرك على مواضيعك الذي في قمة الطرح والرقي
جزاك الله خيرا
ودمت ودام قلمك
رد: من أين تنبع السعادة؟؟؟؟؟؟؟
السعادة
تنبع من الضمير. و من علاقة الإنسان بنفسه و علاقته بالله و هي في أصلها شعور ديني
و ليست شعورا ماديا.
و هي
تنبع من إحساس الإنسان بأنه ليس وحده و أن الله معه، و أن العناية تحوطه و الإلهام
الخير يسعفه، و أنه يقوم بكل واجباته.
تنبع من الضمير. و من علاقة الإنسان بنفسه و علاقته بالله و هي في أصلها شعور ديني
و ليست شعورا ماديا.
و هي
تنبع من إحساس الإنسان بأنه ليس وحده و أن الله معه، و أن العناية تحوطه و الإلهام
الخير يسعفه، و أنه يقوم بكل واجباته.
اثال- شخصية مميـزة
- عدد المساهمات : 576
نقاط : 6113
السٌّمعَة : 1
تاريخ التسجيل : 08/08/2010
رد: من أين تنبع السعادة؟؟؟؟؟؟؟
تسنيم الجنان كتب:سعادة موطنها القلب و ليس الجيب، و لا عبرة فيها بازدياد الإمكانيات المادية.
السعادة
تنبع من الضمير. و من علاقة الإنسان بنفسه و علاقته بالله و هي في أصلها شعور ديني
و ليست شعورا ماديا.
وانت تحب لغيرك ما تحب لنفسك
وان لا تكون مغرور وان تعامل الناس بمثلما تريد ان يعاملوك
طرح راقي جدا اخي الكريم
لقد عجزت لساني ان اشكرك على مواضيعك الذي في قمة الطرح والرقي
جزاك الله خيرا
ودمت ودام قلمك
جزاك الله الفردوس الأعلى أخيتي تسنيم الجنان و لقد شرفت صفحتي بمرورك العطر
فكل الشكر و الإحترام و التقدير أختي الكريمة
رد: من أين تنبع السعادة؟؟؟؟؟؟؟
اثال كتب:السعادة
تنبع من الضمير. و من علاقة الإنسان بنفسه و علاقته بالله و هي في أصلها شعور ديني
و ليست شعورا ماديا.
و هي
تنبع من إحساس الإنسان بأنه ليس وحده و أن الله معه، و أن العناية تحوطه و الإلهام
الخير يسعفه، و أنه يقوم بكل واجباته.
أخيتي أثال لقد نورت صفحتي بمرورك الطيب جزاك الله كل خير و أسعدك في الدارين
أتمنى لك مزيدا من التألق في هدا المنتدى الطيب
مواضيع مماثلة
» بيت السعادة
» كل يبحث عن السعادة لكن
» السعادة المنشودة
» السجود باب السعادة
» كنز السعادة بين أيدينا
» كل يبحث عن السعادة لكن
» السعادة المنشودة
» السجود باب السعادة
» كنز السعادة بين أيدينا
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى