هل رؤية النبيَّ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- في المنام دليل صلاح الرائي؟
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
هل رؤية النبيَّ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- في المنام دليل صلاح الرائي؟
هل رؤية النبيَّ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- في المنام دليل صلاح الرائي؟
سئل الإمام ابن باز -رحمهُ الله-:
بعضنا يفكر بل ويحب أن يرى الرسول -صلَّى الله عليه وسلَّم- في المنام، وقد قرأتُ في كتاب أن مَن صلَّى على النبي -صلَّى الله عليه وسلَّم- سبعين مرةً فإنه يرى الرَّسول -صلَّى الله عليه وسلَّم-؛ فهل هذا صحيح؟ أفيدونا جزاكم الله خيراً.
فأجاب:
ليس لهذا أصل.
رؤية النبيِّ -صلَّى الله عليه وسلَّم- ليست شرطًا للصلاح؛ فقد يراه المسلم وقد لا يراهُ -عليه الصَّلاة والسلام-، وقد يراهُ، ثم لا يوفق ولا يهتدي بعد ذلك - نسأل الله العافية -.
فالمهم: اتِّباع شريعته، وتعظيم أمرِه ونَهيه -وإن لم ترهُ في النوم-.
فكم مِن مؤمنٍ تقيٍّ من الصحابة وغير الصحابة لم يرهُ -عليهِ الصَّلاة والسَّلام- في النوم.
فالحاصل: أن رؤيتَه في النَّوم ليست دليلاً على أنَّك تقيٌّ أو على أنَّك شقيٌّ.
وإنما المعيار: اتِّباع شريعته -عليهِ الصَّلاة والسَّلام- والاستقامةُ على دينه؛ هذا هو الدَّليل على صلاحك أو عدمه.
إن استقمت على دينه وتابعت شريعته؛ فأنت ولي الله، وأنت من أحباب رسول الله، ومن أحباب الله -عزَّ وجل-.
وإذا ضيَّعتَ أمرَه ونهيَه، ولم تستقم على شريعته، ولم تؤمن به -عليهِ الصَّلاة والسَّلام-؛ فأنت عدوه وعدو الله -عزَّ وجلَّ-.
يقول الله -سبحانه وتعالى-: {قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ} [آل عمران:31].
فمَن أحب الله وأحب رسوله -عليهِ الصلاة والسلام-؛ فليتبع الرَّسول، وليستقمْ على دينِه، ولْيُخلِص لله العبادة، وليؤدي الواجبات، وليحذر السيِّئات، وليقف عند الحُدود؛ فهذا هو الدليل على أنك تقي، وعلى أنك تحب الله ورسوله، وإن لم ترَ الرَّسول -عليه الصَّلاة والسَّلام-.
وفق الله الجميع. جزاكم الله خيراً.
سئل الإمام ابن باز -رحمهُ الله-:
بعضنا يفكر بل ويحب أن يرى الرسول -صلَّى الله عليه وسلَّم- في المنام، وقد قرأتُ في كتاب أن مَن صلَّى على النبي -صلَّى الله عليه وسلَّم- سبعين مرةً فإنه يرى الرَّسول -صلَّى الله عليه وسلَّم-؛ فهل هذا صحيح؟ أفيدونا جزاكم الله خيراً.
فأجاب:
ليس لهذا أصل.
رؤية النبيِّ -صلَّى الله عليه وسلَّم- ليست شرطًا للصلاح؛ فقد يراه المسلم وقد لا يراهُ -عليه الصَّلاة والسلام-، وقد يراهُ، ثم لا يوفق ولا يهتدي بعد ذلك - نسأل الله العافية -.
فالمهم: اتِّباع شريعته، وتعظيم أمرِه ونَهيه -وإن لم ترهُ في النوم-.
فكم مِن مؤمنٍ تقيٍّ من الصحابة وغير الصحابة لم يرهُ -عليهِ الصَّلاة والسَّلام- في النوم.
فالحاصل: أن رؤيتَه في النَّوم ليست دليلاً على أنَّك تقيٌّ أو على أنَّك شقيٌّ.
وإنما المعيار: اتِّباع شريعته -عليهِ الصَّلاة والسَّلام- والاستقامةُ على دينه؛ هذا هو الدَّليل على صلاحك أو عدمه.
إن استقمت على دينه وتابعت شريعته؛ فأنت ولي الله، وأنت من أحباب رسول الله، ومن أحباب الله -عزَّ وجل-.
وإذا ضيَّعتَ أمرَه ونهيَه، ولم تستقم على شريعته، ولم تؤمن به -عليهِ الصَّلاة والسَّلام-؛ فأنت عدوه وعدو الله -عزَّ وجلَّ-.
يقول الله -سبحانه وتعالى-: {قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ} [آل عمران:31].
فمَن أحب الله وأحب رسوله -عليهِ الصلاة والسلام-؛ فليتبع الرَّسول، وليستقمْ على دينِه، ولْيُخلِص لله العبادة، وليؤدي الواجبات، وليحذر السيِّئات، وليقف عند الحُدود؛ فهذا هو الدليل على أنك تقي، وعلى أنك تحب الله ورسوله، وإن لم ترَ الرَّسول -عليه الصَّلاة والسَّلام-.
وفق الله الجميع. جزاكم الله خيراً.
المعتزة بديني- شخصية مميـزة
- الاوسمه :
عدد المساهمات : 1356
نقاط : 7740
السٌّمعَة : 12
تاريخ التسجيل : 07/08/2010
مواضيع مماثلة
» ما حكم كتابة ( صلى ) أو ( صلم) أو ( ص ) بعد ذكر محمد صلى الله عليه وسلم وهي اختصار للصلاة عليه ؟
» دليل الحاج
» الغيرة دليل الحب
» أسباب صلاح القلب
» صلاح الدين الأيوبي :: الرجال مواقف
» دليل الحاج
» الغيرة دليل الحب
» أسباب صلاح القلب
» صلاح الدين الأيوبي :: الرجال مواقف
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى