التعريف بمظاهر امتهان المصحف الشريف
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
التعريف بمظاهر امتهان المصحف الشريف
التعريف بمظاهر امتهان المصحف الشريف
والتحذير من ذلك
المقدمة
عظمة المصحف
عن إبراهيم النخعي قال: " كان يقال: عظموا المصاحف " . المصاحف لابن أبي داود - (1 / 308)،وفي سنده ضعف .
قال النووي :
أجمع العلماء على وجوب صيانة المصحف واحترامه ،فلو القاه والعياذ بالله في قاذورة كفر .المجموع شرح المهذب - (2 / 71)
فالمسلمون كلهم مجمعون على وجوب احترام كلام الله وتعظيمه وصيانته عن العيوب والنقائص .
فالقرآن كلام الله وهو صفة من صفاته والله لم يزل متكلما إذا شاء ، هذا الذي دل عليه الكتاب والسنة وقاله أئمة الإسلام .
وقد أجمعت الأمة على كفر من استخف أو هزل بالقرآن أو بشيء منه . قال تعالى {إنه لقول فصل (13) وما هو بالهزل (14)} سورة الطارق .
قال ابن تيمية :
و قد اتفق المسلمون على أن من إستخف بالمصحف مثل أن يلقيه فى الحش أو يركضه برجله إهانة له أنه كافر مباح الدم .[مجموع الفتاوى 8/ 425]
وقال القاضي عياض رحمه الله (شرح الشفاء (2 / 549) :
واعلم أن من استخف بالقرآن أو المصحف أو بشيء منه أو سبهما أو جحده أو حرفا منه أو آية أو كذب به أو بشيء منه أو كذب بشيء مما صرح به فيه من حكم أو خبر أو أثبت ما نفاه أو نفى ما أثبته على علم منه بذلك أو شك في شيء من ذلك فهو كافر عند أهل العلم بإجماع قال الله تعالى {وإنه لكتاب عزيز (41) لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد (42)} .
وقال العثيمين :
وبهذا نعلم عظمة هذا القرآن العظيم الذي لو أنزل على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله، ووالله لولا كثرة المصاحف عندنا لكان الإنسان يطلبه بآلاف الدنانير، كما يوجد الآن في بعض البلاد الإسلامية، فإن بعض الناس يتقاتلون على نسخة من المصحف مقاتلة، وبعضهم يأخذ المصحف وينسخه بيده، وحق أن يفعل به ذلك، فإن هذا القرآن كلام الله رب العالمين، فلا كلام أعظم منه، ولا أشد منه حرمة في وجوب العمل به وتنفيذ أحكامه، والتصديق بأخباره. [الشرح الممتع على زاد المستقنع 14/ 429]
ولا ينبغي للمسلم أن يقع في المبالغة في هذا الاحترام حتى يصل به الأمر إلى الغلو ، فقد بالغ أقوام في هذا الباب وسلكوا طرقا هي غاية في التكلف ، كما روي عن بعضهم أنه قال : " ما دخلت بيتا منذ ثلاثين سنة وفيه مصحف إلا وأنا على وضوء " ! وكان بعضهم إذا كان في بيت فيه المصحف لم ينم تلك الليلة ، مخافة أن يخرج منه ريح في بيت فيه مصحف !
وفي هذه الأفعال مخالفة واضحة لما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم ، وقد كانوا يقيمون في غرف صغيرة ضيقة ، ولم يكن يمنعهم هذا من النوم في بيوتهم ، وجماع أهلهم ، وبقائهم من غير وضوء لفترة ، مع وجود صحف من المصحف في بيوتهم ، وعندما جمع القرآن كان في بيوت كثيرين منهم .
وأخيرا علينا أن نعلم أنه قد عمت بلاد المسلمين المنشورات والصحف والمجلات وكثيرا ما تشتمل على آيات من القرآن الكريم في غلافها أو داخلها ، ولكن قسما كبيرا من المسلمين حينما يقرأون تلك الصحف يلقونها فتجمع مع القمائم وتوطأ بالأقدام بل قد يستعملها بعضهم لأغراض أخرى حتى تصيبها النجاسات والقاذورات ، والله سبحانه وتعالى يقول في كتابه الكريم { إنه لقرآن كريم في كتاب مكنون لا يمسه إلا المطهرون تنزيل من رب العالمين } . والآيات دليل على أنه لا يجوز مس القرآن إلا إذا كان المسلم على طهارة كما هو رأي الجمهور من أهل العلم وفي حديث عمرو بن حزم الذي كتبه له رسول الله { أن لا يمس القرآن إلا طاهر } ويروى عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي ، - صلى الله عليه وسلم - ، قال { لا تمس القرآن إلا وأنت طاهر } . وعن سعد أنه أمر ابنه بالوضوء لمس المصحف ، فإذا كان هذه في مس القرآن العزيز فكيف بمن يضع الصحف التي تشمل على آيات من القرآن العزيز موائد لطعامه ثم يرمي بها في النفايات مع النجاسات والقاذورات ، لا شك أن هذه امتهان لكتاب الله العزيز وكلامه المبين فالواجب على كل مسلم وسلمه أن يحافظوا على المصحف والكتب وغيرها مما فيه آيات قرآنية أو أحاديث نبوية أو كلام فيه ذكر الله أو بعض أسمائه سبحانه فيحفظها في مكان طاهر وإذا استغنى عنها دفنها في أرض طاهرة أو أحرقها و لا يجوز التساهل في ذلك حيث إن الكثير من الناس في غفلة عن هذه الأمر وقد يقع في المحظور جهلا منه بالحكم ، هذا ما يجب على المسلمين العمل به تجاه كتاب الله وأسمائه وصفاته وأحاديث رسوله ، - صلى الله عليه وسلم - ، وعدم الوقوع فيما يغضب الله ويتنافى مع مقام كلام رب العالمين والله سبحانه المسؤول أن يفقنا والمسلمين لما يحبه ويرضاه أن يعيذنا جميعا من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا وأن يمنحنا جميعا تعظيم كتابه وسنة رسوله ، - صلى الله عليه وسلم - ، والعمل بهما وصيانتهما عن كل ما يسئ إليهما من قول أو فعل إنه ولي ذل والقادر عليه . الشيخ ابن باز [فتاوى إسلامية]
مظاهر امتهان المصحف الشريف
رمي المصحف في محل قذر
اتفق الفقهاء على أن إلقاء المصحف كله في محل قذر يوجب الردة ; لأن فعل ذلك استخفاف بكلام الله تعالى , فهو أمارة عدم التصديق . وقال الشافعية والمالكية : وكذا إلقاء بعضه . وكذا كل فعل يدل على الاستخفاف بالقرآن الكريم . [أحكام المرتد عند شيخ الإسلام ابن تيمية 1/ 74]
قالت الحنفية :
أن الكفر قد يكون بما جعل أمارة للتكذيب ودليلا كإلقاء المصحف بالقاذورات .[بريقة محمودية في شرح طريقة محمدية وشريعة نبوية 2/ 386]
وقالت المالكية :
ما ينافي الإسلام ويبيح الدماء والأموال كرمي المصحف في القاذورات .[الذخيرة 3/ 461]،[التاج والإكليل لمختصر خليل 6/ 279]،[حاشية الصاوي على الشرح الصغير 10/ 215]
وقالت الشافعية :
أجمع العلماء على وجوب صيانة المصحف واحترامه ،فلو القاه والعياذ بالله في قاذورة كفر .المجموع شرح المهذب (2 / 71)،[حاشية الجمل على المنهج 10/ 22]، [روضة الطالبين وعمدة المفتين 10/ 64]، [مغني المحتاج إلى معرفة معاني ألفاظ المنهاج 4/ 136]
وإن لم يجحد بقلبه لقيام الإجماع على تكفير فاعل ذلك .[فتاوى السبكي 2/ 585]
وقالت الحنابلة :
ويحصل الكفر بأحد أربعة أمور بالقول كسب الله تعالى ورسوله أو ملائكته أو ادعاء النبوة أو الشرك له تعالى وبالفعل كالسجود للصنم ونحوه وكإلقاء المصحف في قاذورة .[دليل الطالب على مذهب الإمام المبجل أحمد بن حنبل ص: 317]،[منار السبيل في شرح الدليل 2/ 357]
(( فتوى ))
س 3 : إذا كان رجل أو تلميذ يقرأ في مصحف من القرآن واحد في زمن طويل ، حتى صارت أوراق المصحف بالية ممزقة في يد القارئ وليست أوراق مصحف القرآن البالية ترمى في المزبلة ، فهل تدفن أو تحرق ، وما الدليل على الجواب لهذا السؤال ؟
ج 3 : المصحف إذا تمزق فإنه لا يجوز إلقاء أوراقه في المزابل والطرقات ، بل يدفن في أرض طاهرة أو يحرق صيانة له عن الامتهان كما فعل الصحابة رضي الله عنهم في زمن عثمان رضي الله عنه ، لما جمعوا القرآن في المصاحف الأئمة التي وزعها عثمان رضي الله عنه ، في أمصار المسلمين وحرق ما سواها . وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو ... عضو ... عضو ... نائب الرئيس ... الرئيس
بكر أبو زيد ... صالح الفوزان ... عبد الله بن غديان ... عبد العزيز آل الشيخ ... عبد العزيز بن عبد الله بن باز
[فتاوى اللجنة الدائمة - المجموعة الثانية 3/ 48] السؤال الثالث من الفتوى رقم ( 18148 )
وضع المصحف على النعل أو العكس
ذهبت المالكية والشافعية إلى تحريم وضع المصحف على النعل أو العكس لما فيه من امتهان للمصحف وعدم التعظيم له ورعاية حرمته .
قالت المالكية :
يحرم وضع المصحف على أحدهما (نعل محقق الطهارة ) لعظم حرمة القرآن .[منح الجليل شرح على مختصر سيد خليل. 2/ 299]
وقالت الشافعية :
أما لو وضع المصحف على خشب الخزانة ثم وضع عليه حائلا ثم وضع النعل فوقه فمحل نظر ولا يبعد الحرمة ؛ لأن ذلك يعد إهانة للمصحف .
[تحفة المحتاج في شرح المنهاج 2/ 128]
وقال ابن حجر الهيتمي : أنه يحرم أن يضع عليه نعلا جديدا أو يضعه فيه لأن فيه نوع امتهان ،وقلة احترام .[الفتاوى الحديثية ص: 164]
حرق المصحف لا على وجه الصيانة
يعتبر حرق المصحف استخفافا لا صونا و لغير غرض شرعي عند المالكية والشافعية من الأفعال التي تستلزم الكفر لزوما بينا ،وإن كان على وجه صيانته فلا ضرر بل ربما وجب وكذا كتب الفقه إن كان على وجه الاستخفاف بالشريعة فكذلك وإلا فلا .
[حاشية الصاوي على الشرح الصغير 10/ 215]، [تحفة المحتاج في شرح المنهاج 2/ 149]، [الشرح الكبير للدردير 4/ 301]
بينما يعتبر الحنابلة ذلك من المحرمات فقط لحرمة المصحف .[المغني 10/ 524]
مسح المصحف بالبصاق
من صور الردة عند المالكية والشافعية تلطيخ المصحف بالبصاق ،لأن فيه استخفافا بالدين و يعتبر هذا الفعل قرينة دالة على الاستهزاء ،وذهب الحنفية إلى المنع من محو المصحف بالبصاق .
قالت الحنفية :
وقد ورد النهي عن محو اسم الله تعالى بالبصاق ولم يبين محو كتابة القرآن بالريق هل هو كاسم الله تعالى أو كغيره .[حاشية ابن عابدين 6/ 387]
قالت المالكية :
يقتضي الكفر ويستلزمه استلزاما بينا ( كإلقاء مصحف بقذر ) ولو طاهرا كبصاق أو تلطيخه به .[الشرح الكبير للدردير 4/ 301]
قالت الشافعية :
والإلقاء ليس بقيد بل المدار على مماسته بقذر ولو طاهرا كمخاط وبصاق ومني لأن فيه استخفافا بالدين .[حاشية الجمل على المنهج 10/ 19]
حكم مسح القرآن من لوح المتعلم بالبصاق
قالت الشافعية :
اختلف مشايخنا في مسح القرآن من لوح المتعلم بالبصاق :
فأفتى بعضهم بحرمته مطلقاً ،
وبعضهم بحله مطلقاً ،
وبعضهم بحرمته إن بصق على القرآن ثم مسحه وبحله إن بصق على نحو خرقة ثم مسح بها .
وذهب بعض علماء الشافعية المتأخرين فيما جرت به العادة من البصاق على اللوح لإزالة ما فيه ليس بكفر . إذ ليس فيه قرينة دالة على الاستهزاء ، وينبغي عدم حرمته أيضا.
راجع :
[تحفة الحبيب على شرح الخطيب ( البجيرمي على الخطيب ) 5/ 109]، [حاشية إعانة الطالبين على حل ألفاظ فتح المعين لشرح قرة العين بمهمات الدين 4/ 137]، [حاشية قليوبي 4/ 177]، [حاشية الجمل على المنهج 10/ 19]
حكم بل الأصابع بالريق لتقليب أوراق المصحف
نص المالكية والشافعية على تحريم بلّ الأصابع بالريق لتقليب أوراق المصحف بها.
قالت الشافعية :
يحرم مس المصحف بإصبع عليه ريق إذ يحرم إيصال شيء من البصاق إلى شيء من أجزاء المصحف .[تحفة المحتاج في شرح المنهاج 2/ 150]،
وقالت المالكية :
أما إن بل أصابعه يريقه ( ( ( بريقه ) ) ) بقصد قلب أوراقه فهو وإن كان حراما لكن لا ينبغي أن يتجاسر على القول بكفره وردته بذلك لأنه لم يقصد بذلك التحقير الذي هو موجب للكفر في مثل هذه الأمور .[حاشية الدسوقي على الشرح الكبير 4/ 301]،منح الجليل شرح مختصر خليل - (9 / 206)
وقال ابن العربي : وقد اعتاد كثير من الناس إذا أرادوا أن يقرؤوا في مصحف أو كتاب علم يطرقون البزاق عليهم ، ويلطخون صفحات الأوراق ليسهل قلبها ! وهذه قذارة كريهة ، وإهانة قبيحة ينبغي للمسلم أن يتركها ديانة .
ولقد رأيتُ بعض من يعتني بعدِّ ورقات المصحف فيأخذ مع كل تحويلة بزقة ويدهن بها صفحة الورقة ليسهل قلبها ! فإنا لله على غلبة الجهل المؤدي إلى الكفر ، والحمد لله على كل حال ." عارضة الأحوذي شرح سنن الترمذي " ( 10 / 240 ، 241 ) .
وقال ابن الحاج - فيما يجب على مؤدب الأطفال - :
ويتعين عليه أن يمنع الصبيان مما اعتاده بعضهم من أنهم يمسحون الألواح أو بعضها ببصاقهم وذلك لا يجوز ; لأن البصاق مستقذر ؛ وفيه امتهان ، والموضع موضع ترفيع وتعظيم وتبجيل ، فيُجل عن ذلك ويُنزَّه ." المدخل " ( 2 / 318 ) .
ادخال المصحف في الخلاء
إدخال الشخص للمصحف داخل بيت الخلاء فيه تفصيل لأهل العلم، فعند الحنابلة والمالكية يحرم ذلك إلا لحاجة تقتضيه كخوف سرقته أو ضياعه، إلا أن المالكية يقولون بالجواز إذا كان مستوراً ولو بوضعه في الجيب ، أما الحنفية و الشافعية فمذهبهم الكراهة .
قالت الحنفية:
ولو كان رقية في غلاف متجاف عنه لم يكره دخول الخلاء به والاحتراز عن مثله أفضل .[تبين الحقائق شرح كنز الدقائق 1/ 58]
قالت المالكية :
القرآن يحرم قراءته والدخول بمصحف أو بعضه ولو آية ، ما لم يكن حرزا مستورا بساتر .ومن الساتر جيبه فوضعه في جيبه مثلا يمنع الحرمة في المصحف .والكراهة في غيره .وهذا ما لم يخف عليه الضياع ، وإلا جاز الدخول به للضرورة .[حاشية الصاوي على الشرح الصغير 1/ 150]
قالت الشافعية:
أن المذهب كراهة إدخاله الخلاء لا حرمته .[تحفة المحتاج في شرح المنهاج 10/ 387]
وقال الأذرعي : والمتجه تحريم إدخال المصحف ونحوه الخلاء من غير ضرورة إجلالا له وتكريما .[حاشية إعانة الطالبين 1/ 109]
[مغني المحتاج إلى معرفة معاني ألفاظ المنهاج 1/ 40]،[نهاية المحتاج إلى شرح المنهاج. 1/ 133]
قالت الحنابلة :
ويحرم دخول الخلاء ( بمصحف إلا لحاجة ) قال في الإنصاف لا شك في تحريمه قطعا ولا يتوقف في هذا عاقل اه قلت وبعض المصحف كالمصحف
[الإنصاف في معرفة الراجح من الخلاف 1/ 94]، [كشاف القناع عن متن الإقناع 1/ 59]
(( فتوى ))
(4) دخول الخلاء وهو يحمل المصحف
السؤال الثاني من الفتوى رقم ( 2245 ) :
س2: أحدنا يحمل المصحف في جيبه وربما دخل به الخلاء، فما حكم ذلك أفيدونا؟
ج: حمل المصحف بالجيب جائز، ولا يجوز أن يدخل الشخص الحمام ومعه مصحف، بل يجعل المصحف في مكان لائق به؛ تعظيما لكتاب الله واحتراما له، لكن إذا اضطر إلى
الدخول به خوفا من أن يسرق إذا تركه خارجا جاز له الدخول به للضرورة.
وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو ... عضو ... نائب رئيس اللجنة ... الرئيس
عبد الله بن قعود ... عبد الله بن غديان ... عبد الرزاق عفيفي ... عبد العزيز بن عبد الله بن باز
[فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء 4/ 61]
قال العثيمين :وعلى كُلِّ حالٍ ينبغي للإِنسان في «المُصْحَفِ» خاصَّة أن يحاول عدم الدُّخول به، حتى وإن كان في مجتمع عامٍّ من النَّاس، فيعطيه أحداً يمسكه حتى يخرج. [الشرح الممتع على زاد المستقنع 1/ 114]
والتحذير من ذلك
المقدمة
عظمة المصحف
عن إبراهيم النخعي قال: " كان يقال: عظموا المصاحف " . المصاحف لابن أبي داود - (1 / 308)،وفي سنده ضعف .
قال النووي :
أجمع العلماء على وجوب صيانة المصحف واحترامه ،فلو القاه والعياذ بالله في قاذورة كفر .المجموع شرح المهذب - (2 / 71)
فالمسلمون كلهم مجمعون على وجوب احترام كلام الله وتعظيمه وصيانته عن العيوب والنقائص .
فالقرآن كلام الله وهو صفة من صفاته والله لم يزل متكلما إذا شاء ، هذا الذي دل عليه الكتاب والسنة وقاله أئمة الإسلام .
وقد أجمعت الأمة على كفر من استخف أو هزل بالقرآن أو بشيء منه . قال تعالى {إنه لقول فصل (13) وما هو بالهزل (14)} سورة الطارق .
قال ابن تيمية :
و قد اتفق المسلمون على أن من إستخف بالمصحف مثل أن يلقيه فى الحش أو يركضه برجله إهانة له أنه كافر مباح الدم .[مجموع الفتاوى 8/ 425]
وقال القاضي عياض رحمه الله (شرح الشفاء (2 / 549) :
واعلم أن من استخف بالقرآن أو المصحف أو بشيء منه أو سبهما أو جحده أو حرفا منه أو آية أو كذب به أو بشيء منه أو كذب بشيء مما صرح به فيه من حكم أو خبر أو أثبت ما نفاه أو نفى ما أثبته على علم منه بذلك أو شك في شيء من ذلك فهو كافر عند أهل العلم بإجماع قال الله تعالى {وإنه لكتاب عزيز (41) لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد (42)} .
وقال العثيمين :
وبهذا نعلم عظمة هذا القرآن العظيم الذي لو أنزل على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله، ووالله لولا كثرة المصاحف عندنا لكان الإنسان يطلبه بآلاف الدنانير، كما يوجد الآن في بعض البلاد الإسلامية، فإن بعض الناس يتقاتلون على نسخة من المصحف مقاتلة، وبعضهم يأخذ المصحف وينسخه بيده، وحق أن يفعل به ذلك، فإن هذا القرآن كلام الله رب العالمين، فلا كلام أعظم منه، ولا أشد منه حرمة في وجوب العمل به وتنفيذ أحكامه، والتصديق بأخباره. [الشرح الممتع على زاد المستقنع 14/ 429]
ولا ينبغي للمسلم أن يقع في المبالغة في هذا الاحترام حتى يصل به الأمر إلى الغلو ، فقد بالغ أقوام في هذا الباب وسلكوا طرقا هي غاية في التكلف ، كما روي عن بعضهم أنه قال : " ما دخلت بيتا منذ ثلاثين سنة وفيه مصحف إلا وأنا على وضوء " ! وكان بعضهم إذا كان في بيت فيه المصحف لم ينم تلك الليلة ، مخافة أن يخرج منه ريح في بيت فيه مصحف !
وفي هذه الأفعال مخالفة واضحة لما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم ، وقد كانوا يقيمون في غرف صغيرة ضيقة ، ولم يكن يمنعهم هذا من النوم في بيوتهم ، وجماع أهلهم ، وبقائهم من غير وضوء لفترة ، مع وجود صحف من المصحف في بيوتهم ، وعندما جمع القرآن كان في بيوت كثيرين منهم .
وأخيرا علينا أن نعلم أنه قد عمت بلاد المسلمين المنشورات والصحف والمجلات وكثيرا ما تشتمل على آيات من القرآن الكريم في غلافها أو داخلها ، ولكن قسما كبيرا من المسلمين حينما يقرأون تلك الصحف يلقونها فتجمع مع القمائم وتوطأ بالأقدام بل قد يستعملها بعضهم لأغراض أخرى حتى تصيبها النجاسات والقاذورات ، والله سبحانه وتعالى يقول في كتابه الكريم { إنه لقرآن كريم في كتاب مكنون لا يمسه إلا المطهرون تنزيل من رب العالمين } . والآيات دليل على أنه لا يجوز مس القرآن إلا إذا كان المسلم على طهارة كما هو رأي الجمهور من أهل العلم وفي حديث عمرو بن حزم الذي كتبه له رسول الله { أن لا يمس القرآن إلا طاهر } ويروى عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي ، - صلى الله عليه وسلم - ، قال { لا تمس القرآن إلا وأنت طاهر } . وعن سعد أنه أمر ابنه بالوضوء لمس المصحف ، فإذا كان هذه في مس القرآن العزيز فكيف بمن يضع الصحف التي تشمل على آيات من القرآن العزيز موائد لطعامه ثم يرمي بها في النفايات مع النجاسات والقاذورات ، لا شك أن هذه امتهان لكتاب الله العزيز وكلامه المبين فالواجب على كل مسلم وسلمه أن يحافظوا على المصحف والكتب وغيرها مما فيه آيات قرآنية أو أحاديث نبوية أو كلام فيه ذكر الله أو بعض أسمائه سبحانه فيحفظها في مكان طاهر وإذا استغنى عنها دفنها في أرض طاهرة أو أحرقها و لا يجوز التساهل في ذلك حيث إن الكثير من الناس في غفلة عن هذه الأمر وقد يقع في المحظور جهلا منه بالحكم ، هذا ما يجب على المسلمين العمل به تجاه كتاب الله وأسمائه وصفاته وأحاديث رسوله ، - صلى الله عليه وسلم - ، وعدم الوقوع فيما يغضب الله ويتنافى مع مقام كلام رب العالمين والله سبحانه المسؤول أن يفقنا والمسلمين لما يحبه ويرضاه أن يعيذنا جميعا من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا وأن يمنحنا جميعا تعظيم كتابه وسنة رسوله ، - صلى الله عليه وسلم - ، والعمل بهما وصيانتهما عن كل ما يسئ إليهما من قول أو فعل إنه ولي ذل والقادر عليه . الشيخ ابن باز [فتاوى إسلامية]
مظاهر امتهان المصحف الشريف
رمي المصحف في محل قذر
اتفق الفقهاء على أن إلقاء المصحف كله في محل قذر يوجب الردة ; لأن فعل ذلك استخفاف بكلام الله تعالى , فهو أمارة عدم التصديق . وقال الشافعية والمالكية : وكذا إلقاء بعضه . وكذا كل فعل يدل على الاستخفاف بالقرآن الكريم . [أحكام المرتد عند شيخ الإسلام ابن تيمية 1/ 74]
قالت الحنفية :
أن الكفر قد يكون بما جعل أمارة للتكذيب ودليلا كإلقاء المصحف بالقاذورات .[بريقة محمودية في شرح طريقة محمدية وشريعة نبوية 2/ 386]
وقالت المالكية :
ما ينافي الإسلام ويبيح الدماء والأموال كرمي المصحف في القاذورات .[الذخيرة 3/ 461]،[التاج والإكليل لمختصر خليل 6/ 279]،[حاشية الصاوي على الشرح الصغير 10/ 215]
وقالت الشافعية :
أجمع العلماء على وجوب صيانة المصحف واحترامه ،فلو القاه والعياذ بالله في قاذورة كفر .المجموع شرح المهذب (2 / 71)،[حاشية الجمل على المنهج 10/ 22]، [روضة الطالبين وعمدة المفتين 10/ 64]، [مغني المحتاج إلى معرفة معاني ألفاظ المنهاج 4/ 136]
وإن لم يجحد بقلبه لقيام الإجماع على تكفير فاعل ذلك .[فتاوى السبكي 2/ 585]
وقالت الحنابلة :
ويحصل الكفر بأحد أربعة أمور بالقول كسب الله تعالى ورسوله أو ملائكته أو ادعاء النبوة أو الشرك له تعالى وبالفعل كالسجود للصنم ونحوه وكإلقاء المصحف في قاذورة .[دليل الطالب على مذهب الإمام المبجل أحمد بن حنبل ص: 317]،[منار السبيل في شرح الدليل 2/ 357]
(( فتوى ))
س 3 : إذا كان رجل أو تلميذ يقرأ في مصحف من القرآن واحد في زمن طويل ، حتى صارت أوراق المصحف بالية ممزقة في يد القارئ وليست أوراق مصحف القرآن البالية ترمى في المزبلة ، فهل تدفن أو تحرق ، وما الدليل على الجواب لهذا السؤال ؟
ج 3 : المصحف إذا تمزق فإنه لا يجوز إلقاء أوراقه في المزابل والطرقات ، بل يدفن في أرض طاهرة أو يحرق صيانة له عن الامتهان كما فعل الصحابة رضي الله عنهم في زمن عثمان رضي الله عنه ، لما جمعوا القرآن في المصاحف الأئمة التي وزعها عثمان رضي الله عنه ، في أمصار المسلمين وحرق ما سواها . وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو ... عضو ... عضو ... نائب الرئيس ... الرئيس
بكر أبو زيد ... صالح الفوزان ... عبد الله بن غديان ... عبد العزيز آل الشيخ ... عبد العزيز بن عبد الله بن باز
[فتاوى اللجنة الدائمة - المجموعة الثانية 3/ 48] السؤال الثالث من الفتوى رقم ( 18148 )
وضع المصحف على النعل أو العكس
ذهبت المالكية والشافعية إلى تحريم وضع المصحف على النعل أو العكس لما فيه من امتهان للمصحف وعدم التعظيم له ورعاية حرمته .
قالت المالكية :
يحرم وضع المصحف على أحدهما (نعل محقق الطهارة ) لعظم حرمة القرآن .[منح الجليل شرح على مختصر سيد خليل. 2/ 299]
وقالت الشافعية :
أما لو وضع المصحف على خشب الخزانة ثم وضع عليه حائلا ثم وضع النعل فوقه فمحل نظر ولا يبعد الحرمة ؛ لأن ذلك يعد إهانة للمصحف .
[تحفة المحتاج في شرح المنهاج 2/ 128]
وقال ابن حجر الهيتمي : أنه يحرم أن يضع عليه نعلا جديدا أو يضعه فيه لأن فيه نوع امتهان ،وقلة احترام .[الفتاوى الحديثية ص: 164]
حرق المصحف لا على وجه الصيانة
يعتبر حرق المصحف استخفافا لا صونا و لغير غرض شرعي عند المالكية والشافعية من الأفعال التي تستلزم الكفر لزوما بينا ،وإن كان على وجه صيانته فلا ضرر بل ربما وجب وكذا كتب الفقه إن كان على وجه الاستخفاف بالشريعة فكذلك وإلا فلا .
[حاشية الصاوي على الشرح الصغير 10/ 215]، [تحفة المحتاج في شرح المنهاج 2/ 149]، [الشرح الكبير للدردير 4/ 301]
بينما يعتبر الحنابلة ذلك من المحرمات فقط لحرمة المصحف .[المغني 10/ 524]
مسح المصحف بالبصاق
من صور الردة عند المالكية والشافعية تلطيخ المصحف بالبصاق ،لأن فيه استخفافا بالدين و يعتبر هذا الفعل قرينة دالة على الاستهزاء ،وذهب الحنفية إلى المنع من محو المصحف بالبصاق .
قالت الحنفية :
وقد ورد النهي عن محو اسم الله تعالى بالبصاق ولم يبين محو كتابة القرآن بالريق هل هو كاسم الله تعالى أو كغيره .[حاشية ابن عابدين 6/ 387]
قالت المالكية :
يقتضي الكفر ويستلزمه استلزاما بينا ( كإلقاء مصحف بقذر ) ولو طاهرا كبصاق أو تلطيخه به .[الشرح الكبير للدردير 4/ 301]
قالت الشافعية :
والإلقاء ليس بقيد بل المدار على مماسته بقذر ولو طاهرا كمخاط وبصاق ومني لأن فيه استخفافا بالدين .[حاشية الجمل على المنهج 10/ 19]
حكم مسح القرآن من لوح المتعلم بالبصاق
قالت الشافعية :
اختلف مشايخنا في مسح القرآن من لوح المتعلم بالبصاق :
فأفتى بعضهم بحرمته مطلقاً ،
وبعضهم بحله مطلقاً ،
وبعضهم بحرمته إن بصق على القرآن ثم مسحه وبحله إن بصق على نحو خرقة ثم مسح بها .
وذهب بعض علماء الشافعية المتأخرين فيما جرت به العادة من البصاق على اللوح لإزالة ما فيه ليس بكفر . إذ ليس فيه قرينة دالة على الاستهزاء ، وينبغي عدم حرمته أيضا.
راجع :
[تحفة الحبيب على شرح الخطيب ( البجيرمي على الخطيب ) 5/ 109]، [حاشية إعانة الطالبين على حل ألفاظ فتح المعين لشرح قرة العين بمهمات الدين 4/ 137]، [حاشية قليوبي 4/ 177]، [حاشية الجمل على المنهج 10/ 19]
حكم بل الأصابع بالريق لتقليب أوراق المصحف
نص المالكية والشافعية على تحريم بلّ الأصابع بالريق لتقليب أوراق المصحف بها.
قالت الشافعية :
يحرم مس المصحف بإصبع عليه ريق إذ يحرم إيصال شيء من البصاق إلى شيء من أجزاء المصحف .[تحفة المحتاج في شرح المنهاج 2/ 150]،
وقالت المالكية :
أما إن بل أصابعه يريقه ( ( ( بريقه ) ) ) بقصد قلب أوراقه فهو وإن كان حراما لكن لا ينبغي أن يتجاسر على القول بكفره وردته بذلك لأنه لم يقصد بذلك التحقير الذي هو موجب للكفر في مثل هذه الأمور .[حاشية الدسوقي على الشرح الكبير 4/ 301]،منح الجليل شرح مختصر خليل - (9 / 206)
وقال ابن العربي : وقد اعتاد كثير من الناس إذا أرادوا أن يقرؤوا في مصحف أو كتاب علم يطرقون البزاق عليهم ، ويلطخون صفحات الأوراق ليسهل قلبها ! وهذه قذارة كريهة ، وإهانة قبيحة ينبغي للمسلم أن يتركها ديانة .
ولقد رأيتُ بعض من يعتني بعدِّ ورقات المصحف فيأخذ مع كل تحويلة بزقة ويدهن بها صفحة الورقة ليسهل قلبها ! فإنا لله على غلبة الجهل المؤدي إلى الكفر ، والحمد لله على كل حال ." عارضة الأحوذي شرح سنن الترمذي " ( 10 / 240 ، 241 ) .
وقال ابن الحاج - فيما يجب على مؤدب الأطفال - :
ويتعين عليه أن يمنع الصبيان مما اعتاده بعضهم من أنهم يمسحون الألواح أو بعضها ببصاقهم وذلك لا يجوز ; لأن البصاق مستقذر ؛ وفيه امتهان ، والموضع موضع ترفيع وتعظيم وتبجيل ، فيُجل عن ذلك ويُنزَّه ." المدخل " ( 2 / 318 ) .
ادخال المصحف في الخلاء
إدخال الشخص للمصحف داخل بيت الخلاء فيه تفصيل لأهل العلم، فعند الحنابلة والمالكية يحرم ذلك إلا لحاجة تقتضيه كخوف سرقته أو ضياعه، إلا أن المالكية يقولون بالجواز إذا كان مستوراً ولو بوضعه في الجيب ، أما الحنفية و الشافعية فمذهبهم الكراهة .
قالت الحنفية:
ولو كان رقية في غلاف متجاف عنه لم يكره دخول الخلاء به والاحتراز عن مثله أفضل .[تبين الحقائق شرح كنز الدقائق 1/ 58]
قالت المالكية :
القرآن يحرم قراءته والدخول بمصحف أو بعضه ولو آية ، ما لم يكن حرزا مستورا بساتر .ومن الساتر جيبه فوضعه في جيبه مثلا يمنع الحرمة في المصحف .والكراهة في غيره .وهذا ما لم يخف عليه الضياع ، وإلا جاز الدخول به للضرورة .[حاشية الصاوي على الشرح الصغير 1/ 150]
قالت الشافعية:
أن المذهب كراهة إدخاله الخلاء لا حرمته .[تحفة المحتاج في شرح المنهاج 10/ 387]
وقال الأذرعي : والمتجه تحريم إدخال المصحف ونحوه الخلاء من غير ضرورة إجلالا له وتكريما .[حاشية إعانة الطالبين 1/ 109]
[مغني المحتاج إلى معرفة معاني ألفاظ المنهاج 1/ 40]،[نهاية المحتاج إلى شرح المنهاج. 1/ 133]
قالت الحنابلة :
ويحرم دخول الخلاء ( بمصحف إلا لحاجة ) قال في الإنصاف لا شك في تحريمه قطعا ولا يتوقف في هذا عاقل اه قلت وبعض المصحف كالمصحف
[الإنصاف في معرفة الراجح من الخلاف 1/ 94]، [كشاف القناع عن متن الإقناع 1/ 59]
(( فتوى ))
(4) دخول الخلاء وهو يحمل المصحف
السؤال الثاني من الفتوى رقم ( 2245 ) :
س2: أحدنا يحمل المصحف في جيبه وربما دخل به الخلاء، فما حكم ذلك أفيدونا؟
ج: حمل المصحف بالجيب جائز، ولا يجوز أن يدخل الشخص الحمام ومعه مصحف، بل يجعل المصحف في مكان لائق به؛ تعظيما لكتاب الله واحتراما له، لكن إذا اضطر إلى
الدخول به خوفا من أن يسرق إذا تركه خارجا جاز له الدخول به للضرورة.
وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو ... عضو ... نائب رئيس اللجنة ... الرئيس
عبد الله بن قعود ... عبد الله بن غديان ... عبد الرزاق عفيفي ... عبد العزيز بن عبد الله بن باز
[فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء 4/ 61]
قال العثيمين :وعلى كُلِّ حالٍ ينبغي للإِنسان في «المُصْحَفِ» خاصَّة أن يحاول عدم الدُّخول به، حتى وإن كان في مجتمع عامٍّ من النَّاس، فيعطيه أحداً يمسكه حتى يخرج. [الشرح الممتع على زاد المستقنع 1/ 114]
المعتزة بديني- شخصية مميـزة
- الاوسمه :
عدد المساهمات : 1356
نقاط : 7742
السٌّمعَة : 12
تاريخ التسجيل : 07/08/2010
مواضيع مماثلة
» إسطوانة المصحف الحرم المكي الشريف
» دعاء مرتب حسب ترتيب المصف الشريف
» حكم رمي المصحف
» المصحف الاثري
» حكم حرق اوراق المصحف
» دعاء مرتب حسب ترتيب المصف الشريف
» حكم رمي المصحف
» المصحف الاثري
» حكم حرق اوراق المصحف
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى