قال صلى الله عليه وسلم :" وما زاد الله عبدا بعفو إلا عزا "
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
قال صلى الله عليه وسلم :" وما زاد الله عبدا بعفو إلا عزا "
قال صلى الله عليه وسلم :" وما زاد الله عبدا بعفو إلا عزا " إذا جنى عليك أحد وظلمك في مالك ، أو في بدنك ، أو في أهلك ، أو في حق من حقوقك ، فإن النفس شحيحة تأبى إلا أن تنتقم منه ، وأن تأخذ بحقك ، وهذا لك . قال تعالى : (( فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم )) [ البقرة : 194 ] .
وقال تعالى : (( وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به )) [ النحل : 126 ] .
ولا يلام الإنسان على ذلك ، لكن إذا هم بالعفو وحدث نفسه بالعفو ، قالت له نفسه الأمارة بالسوء : إن هذا ذل وضعف ، كيف تعفو عن شخص جنى عليك أو اعتدى عليك !وهنا يقول الرسول ـ عليه الصلاة والسلام ـ :" وما زاد الله عبدا بعفو إلا عزا " والعز : ضد الذل ، وما تحدثك به نفسك أنك إذا عفوت فقد ذللت أمام من اعتدى عليك ، فهذا من خداع النفس الأمارة بالسوء ونهيها عن الخير ، فإن الله تعالى يثيبك على عفوك هذا عزّا ورفعة في الدنيا والآخرة . ثم قال صلى الله عليه وسلم : " وما تواضع أحد لله إلا رفعه " . والتواضع من هذا الباب أيضا ، فبعض الناس تراه متكبرا ويظن أنه إذا تواضع للناس نزل ، ولكن الأمر بالعكس ، إذا تواضعت للناس فإنك تتواضع لله أولا ومن تواضع لله فإن الله يرفعه ويعلي شأنه .
وقوله : " تواضع لله " لها معنيان :
المعنى الأول : أن تتواضع لله بالعبادة وتخضع وتنقاد لأمر الله . المعنى الثاني : أن تتواضع لعباد الله من أجل الله ، وكلاهما سبب للرفعة ، سواء تواضعت لله بامتثال أمره واجتناب نهيه وذللت له وعبدته أو تواضعت لعباد الله من أجل الله لا خوفا منهم ، ولا مداراة لهم ، ولا طلبا لمال أو غيره ، إنما تتواضع من أجل الله عز وجل ، فإن الله تعالى يرفعك في الدنيا وفي الآخرة . فهذه الأحاديث كلها تدل على فضل الصدقة والتبرع ، وبذل المعروف والإحسان إلى الغير ، وأن ذلك من خلق النبي صلى الله عليه وسلم .
رياض الصالحين للإمام النووي رحمه الله
الشرح لفضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله [ ج 2 ص 201 ] .
وقال تعالى : (( وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به )) [ النحل : 126 ] .
ولا يلام الإنسان على ذلك ، لكن إذا هم بالعفو وحدث نفسه بالعفو ، قالت له نفسه الأمارة بالسوء : إن هذا ذل وضعف ، كيف تعفو عن شخص جنى عليك أو اعتدى عليك !وهنا يقول الرسول ـ عليه الصلاة والسلام ـ :" وما زاد الله عبدا بعفو إلا عزا " والعز : ضد الذل ، وما تحدثك به نفسك أنك إذا عفوت فقد ذللت أمام من اعتدى عليك ، فهذا من خداع النفس الأمارة بالسوء ونهيها عن الخير ، فإن الله تعالى يثيبك على عفوك هذا عزّا ورفعة في الدنيا والآخرة . ثم قال صلى الله عليه وسلم : " وما تواضع أحد لله إلا رفعه " . والتواضع من هذا الباب أيضا ، فبعض الناس تراه متكبرا ويظن أنه إذا تواضع للناس نزل ، ولكن الأمر بالعكس ، إذا تواضعت للناس فإنك تتواضع لله أولا ومن تواضع لله فإن الله يرفعه ويعلي شأنه .
وقوله : " تواضع لله " لها معنيان :
المعنى الأول : أن تتواضع لله بالعبادة وتخضع وتنقاد لأمر الله . المعنى الثاني : أن تتواضع لعباد الله من أجل الله ، وكلاهما سبب للرفعة ، سواء تواضعت لله بامتثال أمره واجتناب نهيه وذللت له وعبدته أو تواضعت لعباد الله من أجل الله لا خوفا منهم ، ولا مداراة لهم ، ولا طلبا لمال أو غيره ، إنما تتواضع من أجل الله عز وجل ، فإن الله تعالى يرفعك في الدنيا وفي الآخرة . فهذه الأحاديث كلها تدل على فضل الصدقة والتبرع ، وبذل المعروف والإحسان إلى الغير ، وأن ذلك من خلق النبي صلى الله عليه وسلم .
رياض الصالحين للإمام النووي رحمه الله
الشرح لفضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله [ ج 2 ص 201 ] .
المعتزة بديني- شخصية مميـزة
- الاوسمه :
عدد المساهمات : 1356
نقاط : 7740
السٌّمعَة : 12
تاريخ التسجيل : 07/08/2010
مواضيع مماثلة
» قال رسول الله صلى الله عليه وسلم/كفى بالمرء إثماً
» ما ميز الله به سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم
» ما ميز الله به سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم
» من وصايا رسول الله صلى الله عليه وسلم
» رسالة من رسول الله صلي الله عليه وسلم إلي كل مسلم
» ما ميز الله به سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم
» ما ميز الله به سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم
» من وصايا رسول الله صلى الله عليه وسلم
» رسالة من رسول الله صلي الله عليه وسلم إلي كل مسلم
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى