فضا الإنابة
صفحة 1 من اصل 1
فضا الإنابة
فضل الإنــــــــــــــــــــــابـــهـ
( الإنابـــــة )
نحمدالله بقلوبنا ،وننيب إليه بأفئدتنا ..ونصلّي ونسّلم على رسول الله المنيب إلى ربه...
أما بعد ..
فإن من عبادات القلوب ، الإنابة إلى علاّم الغيوب،
و الإنابة : إقبال القلب على الله عزّ وجلّ وحده ،وانجذاب دواعي القلب لمراضي الله .
قال قتادة المنيب هو التائب المقبل على الله) ،
وقال ابن زيد الإنابة هي الرجوع إلى الطاعة والنزوع عمّا يُضادّها من معاصي الله).
ومن أنواع العبادة .. الإنابة، وهي التوجه إلى الله ،وهي التوبة النصوح ، وهي الرجوع إلى الله تعالى ،
وفي المسند من حديث جابر رضي الله عنه مرفوعا ( لا تمنَّوا الموت، فإن هول المطلع شديد ، وإن من السعادة أن يطول عمر العبد ويرزقهالله الإنابة)).
إنابة أولياء الله .. هي إنابة لإلهيته، إنابة عبودية ومحبة ،وتتضمن أربعة أمور :
· محبةالله .
· والخضوع له .
· والإقبال عليه .
· والإعراض عمّا سواه .
فلا يستحق اسم المنيب الا من اجتمعت فيه هذه الأربع الخلال .
الإنابة .. هي عكوف القلب على الله عزّ وجل ، كاعتكاف البدن في المسجد لا يفارقه ، وحقيقة ذلك .. عكوف القلب على محبة الله ، وعلى ذكره بالإجلال والتعظيم له ، مع عكوف الجوارح على طاعته بالإخلاص له والمتابعة .
كثيرا ً ما يتكرر في القرآن ذكر الإنابة والأمر بها ، والإنابة هي الرجوع إلى الله ، وانصراف دواعي القلب ودواعيه إليه ، وهي تتضمن المحبة والخشية ، فإن المنيب محباً لمن أناب إليه .. خاضع إليه ، خاضع له ، خاشع ذليل.
وقد أمر الله عزّ وجل بالإنابة ..وحثّ عليها ، كما قال سبحانه: { وأنِيبُوا إلىَ رَبِّكُم وَأسلِمُوا لَه مِن قَبلِ أن يَأتِيَكُمُ العَذاب ثُمَّ لا تُنصَرُون}.
الإنابة إلى الله: صفة أولياء الله وأنبياءه وأصفياءه ..قال تعالى: {إنَّ إبرَاهِيمَ لَحَلِيم ٌأوّاهٌ مُنِيب}وَقَالَ شُعَيب: { إن أُرِيدُ الاالإصلاحَ مَا استَطَعت ومَا تَوفِيقِي الا بِالله عَلَيهِ تَوكلّتُ وإليهِ أُنِيب}.
الإنابة إلى الله: سبب من أسباب صفاء الذهن , وقدرته على الاعتبار والتفكّر ، فإن الله تعالى لما ذكر الآيات الكونية في سورة ق ،ذكر منها {أفَلَم يَنظُرُوا إلىَ السَمَاءِ كَيفَ بَنينَاهَا وَزَيَّنَّاهَا وَمَالَهَا مِن فُرُوج } إلى قوله سبحانه {تبصِرَة ً وذِكرَى لكلِّ عَبدٍ مُنِيب} ،فالعبد المنيب ينفعه الله ـ جلّ وعلا ـ بالذكرى ،
وقال سبحانه: { هُوَ الذِي يُرِيِكُم آياتِهِِ وَيُنَزّلُ لَكُم مِن السَمَاء ِرِزقَا وَمَا يَتَذَكّرُ إلامَن يُنِيب}،
وقال: { أفَلَم يَرَوا إلى مَا بَينَ أيدِيهِم وَمَا خَلفَهُم مِنَ السَمَاء ِوالأرض إن نَشَاء نَخسِف بهُمُ الأرض أو نُسقِط عَلَيهِم كِسَفَاً مِنَ السَمَاء ِإنَّ في ذَلِكَ لآيةً لِكلِّ عَبدٍ مُنِيب}.
الإنابة إلى الله : من أسباب دخول الجنّة ، قال تعالى: { وأُزلِفَتِ الجَنّةُ لِلمُتقِينَ غَيرَ بَعِيد* هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُل ِأوَّابٍ حَفِيظ* مَن خَشِيَ الرَّحمَنَ بِالغَيبِ وَجَاءَ بِقَلبٍ مُنيِب* ادخُلُوهَا بِسَلام ٍذَلِكَ يَومُ الخُلُود}.
الإنابة إلى الله .. سبب للهداية ..وطريق من طرق الاستقامة ..قال تعالى: { قل إن الله يُظّلُ مَن يَشَاء ويَهدِي إليهِ مَن أَنَاب}، وقال سبحانه: {اللهُ يَجتَبِي إليهِ مَن يَشَاء وَيهدِي إليهِ مَن يُنيِب}.
صلاح القلب وفلاحه وسعادته معلّق بالإنابة إلى الله ..الإنابة إلى الله ، سبب لخيري الدنيا والآخرة ، وقد بشّر الله تعالى أصحاب الإنابة فقال سبحانه : {والّذينَ اجتَنَبُوا الطَاغُوتَ أن يَعبُدُوهَاوَأنَابُوا إلى الله لَهُم ُالبُشرَى فَبَشّر عِبَاد}.
وقد ذكر الله في كتابه العظيم في غير موضع ، أن من تمام نعمة الله على عباده المؤمنين .. أن ينزل بهم الشدّة والضر مما يلجأهم إلى توحيده ، فيدعون الله مخلصين له الدين ، ويرجون الله ـجلَّ وعلا ـ لا يرجون أحداً سواه ، وتتعلق قلوبهم بالله وحده لا بغيره ، وحينئذٍ،يحصل لهم من التوكل عليه ، ومن الإنابة إليه ، ومن حلاوة الإيمان وذوق طعمه ،والبراءة من الشرك ما هو أعظم نعمة عليهم من زوال المرض أو الخوف أو الجذب ، أوحصول اليسر وزوال العسر في المعيشة ، فإن تلك الأمور لذّات بدنية ، ونعم دنيوية قديحصل للكافر منها ، أعظم مما يحصل للمؤمن .
وأما ما يحصل لأهل التوحيد المخلصين في دينهم ، فأعظم من أن يتمكن مرء من الحديث عن وصفه ، أو أن يعبّر عن كنهه مقال ،أو يستحضر تفصيله بال ، وكل مؤمن له من ذلك نصيب بقدر إيمانه .
وأصل الإنابة .. محبة القلب وخضوعه وذله للمحبوب المراد .. وكمال الإنابة يكون بالفرح والسرور بالقرب منه جلّ وعلا .
الإنابة إلى الله من أحب أنواع العبودية لله .. وإنما تتحقق الإنابة إلى الله ببذل النفس لله.. وتقديم محبة الله على كل ما سواه .
والعلم يورث الخشية ..والزهد يورث الراحة ..والمعرفة تورث الإنابة ..
ومن أعظم أسباب انشراح الصدر..أن ينيب العبد إلى ربه سبحانه وتعالى ، وأن يقبل عليه ، فحينئذٍ لاشيء أشرح لصدر العبد من ذلك .
والناس في إنابتهم إلى الله على درجات متفاوتة ...
* فمنهم المنيب إلى الله بالرجوع إليه من المخالفات والمعاصي ، وهذه الإنابة مصدرها مطالعات الوعيد .. والحامل عليها العلم والخشيةوالحذر.
* ومن الناس من يكون منيبا إلى الله بالدخول في أنواع العبادات والقربات.. فهو ساع ٍ فيها بجهده ، قد حبب إليه فعل الطاعات وأنواع القربات ، وهذه الإنابة مصدرها الرجاء ومطالعة الوعد ..ومصدرها استحضار الإنسان للثواب ، ومحبةالكرامة من الله ، وهذا القسم ابسط نفوساً من أهل القسم الأول ، وأشرح صدورا .. وجانب الرجاء ومطالعة الرحمة والمنّة أغلب عليهم ، و الا فكلّ واحد من الفريقين منيب بالأمرين جميعا .
* ومن العباد من يكون منيب إلى الله بالتضرع والدعاءوالافتقار إلى الله ، والرغبة إليه سبحانه ، وسؤال الحاجات كلها منه .. ومصدر هذه الإنابة هو شهود الفضل والمنّة والغنى التام والكرم والقدرة الكاملة .
فمن كان عارفاً بأن الله ـ جلَّ وعلا ـ متصف بذلك ، فإنه سينزل بالله حوائجه ، ويعلّق بهآماله ، فإنابة هذا القسم من هذه الجهة مع قيامهم بالأمر .
ولكن إنابتهم من هذه الجهة قاصرة ،لأن الإنابة ينبغي أن تكون من جهة الخوف ، و من جهة الرجاء ، ومن جهةالتضرع ، ومن جهة المحبة .
ولذلك فإن من ينيب إلى الله في وقت الشدائد .. فإنه لم يرزق الإنابة الخاصة ..وحينئذٍ تكون إنابة هذا القسم إنابة اضطرار لا اختيار .
* وأما أعلى أنواع الإنابة..فإنابة الروح بجملتها إلى الله في جميع الأوقات ، بحيث يكون العبد دائم الاتصال بالله ، دائم الرجوع إليه سبحانه ..اعترافاً بنعمه ، وأملاً في فضله ،وخوفاً من عقابه ، ورجاءاً لكرمه ، معتضرعه بإزالة ما يحصل لديه من المصائب ، ومن أنواع المكروهات ..
أسأل الله جلَّ وعلا أن يجعلنا و إياكم منيبين إليه سبحانه .. ممن يستحضر نعمة الله عليه ..ويستحضرقدرة الله عليه في جميع أوقاته .
هذا والله أعلم .. وصلّى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين..
(منقول للفائدة بإذن الله تعالي)
أما بعد ..
فإن من عبادات القلوب ، الإنابة إلى علاّم الغيوب،
و الإنابة : إقبال القلب على الله عزّ وجلّ وحده ،وانجذاب دواعي القلب لمراضي الله .
قال قتادة المنيب هو التائب المقبل على الله) ،
وقال ابن زيد الإنابة هي الرجوع إلى الطاعة والنزوع عمّا يُضادّها من معاصي الله).
ومن أنواع العبادة .. الإنابة، وهي التوجه إلى الله ،وهي التوبة النصوح ، وهي الرجوع إلى الله تعالى ،
وفي المسند من حديث جابر رضي الله عنه مرفوعا ( لا تمنَّوا الموت، فإن هول المطلع شديد ، وإن من السعادة أن يطول عمر العبد ويرزقهالله الإنابة)).
إنابة أولياء الله .. هي إنابة لإلهيته، إنابة عبودية ومحبة ،وتتضمن أربعة أمور :
· محبةالله .
· والخضوع له .
· والإقبال عليه .
· والإعراض عمّا سواه .
فلا يستحق اسم المنيب الا من اجتمعت فيه هذه الأربع الخلال .
الإنابة .. هي عكوف القلب على الله عزّ وجل ، كاعتكاف البدن في المسجد لا يفارقه ، وحقيقة ذلك .. عكوف القلب على محبة الله ، وعلى ذكره بالإجلال والتعظيم له ، مع عكوف الجوارح على طاعته بالإخلاص له والمتابعة .
كثيرا ً ما يتكرر في القرآن ذكر الإنابة والأمر بها ، والإنابة هي الرجوع إلى الله ، وانصراف دواعي القلب ودواعيه إليه ، وهي تتضمن المحبة والخشية ، فإن المنيب محباً لمن أناب إليه .. خاضع إليه ، خاضع له ، خاشع ذليل.
وقد أمر الله عزّ وجل بالإنابة ..وحثّ عليها ، كما قال سبحانه: { وأنِيبُوا إلىَ رَبِّكُم وَأسلِمُوا لَه مِن قَبلِ أن يَأتِيَكُمُ العَذاب ثُمَّ لا تُنصَرُون}.
الإنابة إلى الله: صفة أولياء الله وأنبياءه وأصفياءه ..قال تعالى: {إنَّ إبرَاهِيمَ لَحَلِيم ٌأوّاهٌ مُنِيب}وَقَالَ شُعَيب: { إن أُرِيدُ الاالإصلاحَ مَا استَطَعت ومَا تَوفِيقِي الا بِالله عَلَيهِ تَوكلّتُ وإليهِ أُنِيب}.
الإنابة إلى الله: سبب من أسباب صفاء الذهن , وقدرته على الاعتبار والتفكّر ، فإن الله تعالى لما ذكر الآيات الكونية في سورة ق ،ذكر منها {أفَلَم يَنظُرُوا إلىَ السَمَاءِ كَيفَ بَنينَاهَا وَزَيَّنَّاهَا وَمَالَهَا مِن فُرُوج } إلى قوله سبحانه {تبصِرَة ً وذِكرَى لكلِّ عَبدٍ مُنِيب} ،فالعبد المنيب ينفعه الله ـ جلّ وعلا ـ بالذكرى ،
وقال سبحانه: { هُوَ الذِي يُرِيِكُم آياتِهِِ وَيُنَزّلُ لَكُم مِن السَمَاء ِرِزقَا وَمَا يَتَذَكّرُ إلامَن يُنِيب}،
وقال: { أفَلَم يَرَوا إلى مَا بَينَ أيدِيهِم وَمَا خَلفَهُم مِنَ السَمَاء ِوالأرض إن نَشَاء نَخسِف بهُمُ الأرض أو نُسقِط عَلَيهِم كِسَفَاً مِنَ السَمَاء ِإنَّ في ذَلِكَ لآيةً لِكلِّ عَبدٍ مُنِيب}.
الإنابة إلى الله : من أسباب دخول الجنّة ، قال تعالى: { وأُزلِفَتِ الجَنّةُ لِلمُتقِينَ غَيرَ بَعِيد* هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُل ِأوَّابٍ حَفِيظ* مَن خَشِيَ الرَّحمَنَ بِالغَيبِ وَجَاءَ بِقَلبٍ مُنيِب* ادخُلُوهَا بِسَلام ٍذَلِكَ يَومُ الخُلُود}.
الإنابة إلى الله .. سبب للهداية ..وطريق من طرق الاستقامة ..قال تعالى: { قل إن الله يُظّلُ مَن يَشَاء ويَهدِي إليهِ مَن أَنَاب}، وقال سبحانه: {اللهُ يَجتَبِي إليهِ مَن يَشَاء وَيهدِي إليهِ مَن يُنيِب}.
صلاح القلب وفلاحه وسعادته معلّق بالإنابة إلى الله ..الإنابة إلى الله ، سبب لخيري الدنيا والآخرة ، وقد بشّر الله تعالى أصحاب الإنابة فقال سبحانه : {والّذينَ اجتَنَبُوا الطَاغُوتَ أن يَعبُدُوهَاوَأنَابُوا إلى الله لَهُم ُالبُشرَى فَبَشّر عِبَاد}.
وقد ذكر الله في كتابه العظيم في غير موضع ، أن من تمام نعمة الله على عباده المؤمنين .. أن ينزل بهم الشدّة والضر مما يلجأهم إلى توحيده ، فيدعون الله مخلصين له الدين ، ويرجون الله ـجلَّ وعلا ـ لا يرجون أحداً سواه ، وتتعلق قلوبهم بالله وحده لا بغيره ، وحينئذٍ،يحصل لهم من التوكل عليه ، ومن الإنابة إليه ، ومن حلاوة الإيمان وذوق طعمه ،والبراءة من الشرك ما هو أعظم نعمة عليهم من زوال المرض أو الخوف أو الجذب ، أوحصول اليسر وزوال العسر في المعيشة ، فإن تلك الأمور لذّات بدنية ، ونعم دنيوية قديحصل للكافر منها ، أعظم مما يحصل للمؤمن .
وأما ما يحصل لأهل التوحيد المخلصين في دينهم ، فأعظم من أن يتمكن مرء من الحديث عن وصفه ، أو أن يعبّر عن كنهه مقال ،أو يستحضر تفصيله بال ، وكل مؤمن له من ذلك نصيب بقدر إيمانه .
وأصل الإنابة .. محبة القلب وخضوعه وذله للمحبوب المراد .. وكمال الإنابة يكون بالفرح والسرور بالقرب منه جلّ وعلا .
الإنابة إلى الله من أحب أنواع العبودية لله .. وإنما تتحقق الإنابة إلى الله ببذل النفس لله.. وتقديم محبة الله على كل ما سواه .
والعلم يورث الخشية ..والزهد يورث الراحة ..والمعرفة تورث الإنابة ..
ومن أعظم أسباب انشراح الصدر..أن ينيب العبد إلى ربه سبحانه وتعالى ، وأن يقبل عليه ، فحينئذٍ لاشيء أشرح لصدر العبد من ذلك .
والناس في إنابتهم إلى الله على درجات متفاوتة ...
* فمنهم المنيب إلى الله بالرجوع إليه من المخالفات والمعاصي ، وهذه الإنابة مصدرها مطالعات الوعيد .. والحامل عليها العلم والخشيةوالحذر.
* ومن الناس من يكون منيبا إلى الله بالدخول في أنواع العبادات والقربات.. فهو ساع ٍ فيها بجهده ، قد حبب إليه فعل الطاعات وأنواع القربات ، وهذه الإنابة مصدرها الرجاء ومطالعة الوعد ..ومصدرها استحضار الإنسان للثواب ، ومحبةالكرامة من الله ، وهذا القسم ابسط نفوساً من أهل القسم الأول ، وأشرح صدورا .. وجانب الرجاء ومطالعة الرحمة والمنّة أغلب عليهم ، و الا فكلّ واحد من الفريقين منيب بالأمرين جميعا .
* ومن العباد من يكون منيب إلى الله بالتضرع والدعاءوالافتقار إلى الله ، والرغبة إليه سبحانه ، وسؤال الحاجات كلها منه .. ومصدر هذه الإنابة هو شهود الفضل والمنّة والغنى التام والكرم والقدرة الكاملة .
فمن كان عارفاً بأن الله ـ جلَّ وعلا ـ متصف بذلك ، فإنه سينزل بالله حوائجه ، ويعلّق بهآماله ، فإنابة هذا القسم من هذه الجهة مع قيامهم بالأمر .
ولكن إنابتهم من هذه الجهة قاصرة ،لأن الإنابة ينبغي أن تكون من جهة الخوف ، و من جهة الرجاء ، ومن جهةالتضرع ، ومن جهة المحبة .
ولذلك فإن من ينيب إلى الله في وقت الشدائد .. فإنه لم يرزق الإنابة الخاصة ..وحينئذٍ تكون إنابة هذا القسم إنابة اضطرار لا اختيار .
* وأما أعلى أنواع الإنابة..فإنابة الروح بجملتها إلى الله في جميع الأوقات ، بحيث يكون العبد دائم الاتصال بالله ، دائم الرجوع إليه سبحانه ..اعترافاً بنعمه ، وأملاً في فضله ،وخوفاً من عقابه ، ورجاءاً لكرمه ، معتضرعه بإزالة ما يحصل لديه من المصائب ، ومن أنواع المكروهات ..
أسأل الله جلَّ وعلا أن يجعلنا و إياكم منيبين إليه سبحانه .. ممن يستحضر نعمة الله عليه ..ويستحضرقدرة الله عليه في جميع أوقاته .
هذا والله أعلم .. وصلّى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين..
(منقول للفائدة بإذن الله تعالي)
الزهراء- شخصية مميـزة
- عدد المساهمات : 1813
نقاط : 9149
السٌّمعَة : 1
تاريخ التسجيل : 26/12/2010
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى