إلي كل من يعيش للإسلام
صفحة 1 من اصل 1
إلي كل من يعيش للإسلام
[center][center] [center]إلى كل من يعيش للإسلام يقول رسول الله صلى الله عليه و سلم في حديث ثابت صحيح رواه مسلم و الترمذي وابن ماجة و أحمد في مسنده:"بدأ الإسلام غريبا ، و سوف يعود غريبا كما بدأغريبا فطوبى للغرباء،قالوا: من الغرباء يا رسول الله؟ قال: الذين يصلحون ما أفسد الناس و في رواية الذين يصلحون إذا فسد الناس" لا تقف هكذا يا أخي مشدوها أمام ضخامة الكلمات و لا تقلبي حولك يا أختاه النظرات،فعن أمثالكما يحكي الرسول الكريم في هذا الحديث العظيم فطوبى لكم أيها الغرباء طــــــــــــــــــــــــــــــــوبـــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــىلـــــــــــــــــــكـــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــم اعلموا أيها الإخوة الكرام،أنكم حينما اخترتم الالتحاق بركب دعاة الإسلام،قداخترتم أن تمضوا ضد تيار العصر و موجته السائدة،قد اخترتم نهج الإصلاح تحت شعار لا اله إلا الله محمد رسول الله،و لم تقبلوا بغير كتاب الله و سنة رسوله دستورا و لا منهجا في الحياة،لتكونوا بذلك ضمن الغرباء الذين أخبرعنهم رسول الله صلى الله عليه و سلم فإذن أخي في الله،أختي في الله،لماذا هذا الاختيار؟؟؟؟ ما الذي جعلكم هنا و ليس هنالك؟؟؟؟ هل هي الصدفة (و الصدفة مرفوضة في منطق الشرع)؟؟؟؟ أم هي نتيجة البحث و الاطلاع و التمحيص؟؟؟؟ لابد أنكم علمتم أولا أن الكرامة و العزة الحقيقية لا يمكن أن تحقق إلا بالمشاركة في مسيرة الإسلام و الاستمرار به،و أن من شذ فقد شذ في النار ومن احتوته المسيرة فقد ارتبط بقافلة الهداة من الذين أنعم الله عليهم من النبيين و الصديقين و الشهداء،وحسن أولئك رفيقا فدفعكم حبكم لهذا الدين و سعيكم لإعلاء كلمة الحق، أن تمثلوا روحا جديدا يسري في قلب هذه الأمة فيحييه بالقرآن ،و نورا ساطعا يشرق فيبدد ظلام المادة بمعرفة الله، و صوتا داو يعلو مرددا دعوة الرسول صلى الله عليه و سلم لكنكم بلا شك كنتم تدركون جميعا حينما اخترتم هذا الطريق أنه لن يكون سهلا،مفروشا بالورود ،بل هو طريق جد صعب مفروش بالشوك و المضي فيه أشبه باختراق نار حارقة، مع ذلك اخترتم و انتهى الأمر فآثرتم ورود الآخرة على ورود الدنيا،آثرتم نارالدنيا على نار الآخرة،كانت المعادلة واضحة و لا تحتاج الى تفكير،فلا بد لكل ذي عقل سليم و فطرة صحيحة أن يختار الباقية على الفانية ، و إن كنتم كذلك فلا بد ستصرون على أن تكونوا من أنصار الله غير أن هذا الطريق لايقوى فيه صاحب المزاج و ضيق الصدر و المعتد برأيه الذي يشق عليه النزول عن حكم المجموعة و الالتزام برأي الجماعة انه طريق التطهر و التعفف...طريق المرحمة و المكرمة...طريق الصابرة و المرابطة...طريق التجرد والسمو...طريق الصدق و الإخلاص...و إن طريقا هذه مواصفاتها لا يمكن أن يثبت عليها غير المؤمنين المعلقة قلوبهم بواحد أحد،الناظرة نفوسهم إلى فرد صمد،دون أن ينسوا أنهم الرابحون إن أقبلوا،ووحدهم الخاسرون إن أدبروا،فالله غني عن العالمين يقول الرسول صلى الله عليه و سلم:"إنمن ورائكم أياما الصابر فيها على دينه كالقابض على الجمر،للعامل فيها أجرخمسين يعملون مثل عمله،قيل: يا رسول الله،أجر خمسين منهم؟قال:بل منكم"سنن الترمذي و قال:"إن من ورائكم زمان صبر للمتمسك فيه له أجر خمسين شهيدا منكم"رواه الطبراني و صححه الألباني إخوتي رسول الله هنا يخاطب الصحابة،يخاطب الرجال الأشداء الذين أعلوا راية الإسلام عالية خفاقة، يخاطب حماة الدين الذين كانوا على استعداد دائم لبذل النفس و تقديم الغالي و النفيس في سبيل إعلاء كلمة الله،يخاطب فرسان الحق الذين قدموا أعظم التضحيات لهذا الدين،فيعانق أحدهم الموت هاتفا:ركضا إلى الله،و يقدم أحدهم المال كله قائلا: أبقيت لعيالي الله و رسوله انظر أخي ،بثباتك على هذا الدين سيكون لك أجر خمسين عاملا من هؤلاء الصحابة،خمسين شهيدا من هؤلاء الصحابة هذا هو جزاء الغرباء و هذا هو الفوز العظيم ،و هنا نقولها بكل فخر: نعم،غرباء و ارتضيناها شعارا للحياة غرباء و لكن لغير الله لا نحني الجباه ان تسل عنا فانا لا نبالي بالطغاة نحن جند الله دوما،دربنا درب الأباة لا نهاب و لا نبالي بالقيود سنمضي فليس في الدنيا خلود فنجاهد،ونناضل،ونقاتل من جديد غرباء هكذا الأحرار في دنيا العبيد إخوةالإسلام،أنتم الأمل بإذن الله و نحن نعلم أن فيكم الخير العظيم و النخوة والشهامة و الغيرة على دماء المسلمين و أعراضهم،فاثبتوا على الحق شبابناإننا نريد شبابا يشتاق للجنة،كما اشتاق إليها حرام بن ملحان رضي الله عنه فصرخ و قد شق سهم الغدر جسده:"لقد فزت و رب الكعبة"،نريد شبابا يشتاق لعزالأمة و نصرها،شبابا أقوياء على أعداء الدين رحماء بينهم فهنيئا إذن لكل من أنكر ذاته في سبيل الله و لم يرد بعمله إلا رضاه ، فقدم و مازال يقدم كل ما يستطيع بلا مواناة و لا تردد اللهم انك تعلم أن هذه القلوب قد اجتمعت على محبتك ، و التفت على طاعتك ، وتوحدت على دعوتك ، و تعاهدت على نصرة شريعتك،فوثق اللهم رابطتها ، و أدمودها ، و اهدها سبلها، و املأها بنورك الذي لا يخبو، و اشرح صدورها بفيضالإيمان بك و جميل التوكل عليك ، و أحيها بمعرفتك ، و أمتها على الشهادةفي سبيلك، انك نعم المولى و نعم النصير
الزهراء- شخصية مميـزة
- عدد المساهمات : 1813
نقاط : 9149
السٌّمعَة : 1
تاريخ التسجيل : 26/12/2010
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى