بيان وصف النبي صلى الله عليه وسلم (ابن عثيمين)
صفحة 1 من اصل 1
بيان وصف النبي صلى الله عليه وسلم (ابن عثيمين)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله الذي مَنَّ على مَن شاء من عباده بصفات الكمال، ورفع بعضهم على بعض درجات ليبلوهم فيما أعطاهم من تلك الخصال، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له الملك الكبير المتعال، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله المبعوث ليُتمم مكارم الأخلاق ومحاسن الأعمال، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه والتابعين لهم بإحسان ما تعاقبت الأيام والليالي، وسلَّم تسليماً .
أما بعد:
أيها الناس، اتقوا الله - تعالى - واعلموا أنَّ من أسماء الله تعالى: الحكيم، فاعرفوا ما له من الحِكَم البالغة في شرعه وخلقه وجزائه؛ فإن لله في ذلك الحكمة البالغة الصادرة عن علم تام ورحمة واسعة، شَرَعَ الشرائع فأحكمها، وخلق المخلوقات فأتقنها، وجعل الجزاء على وِفق الحكمة دائراً بين العدل والفضل، لا ظلم ولا جور، الحسنة بعشر أمثالها وأكثر، والسيئة بمثلها أو يعفو فيما دون الشرك ويغفر .أيها الناس، إن الحكمة: وضع الشيء في موضعه اللائق به عيناً ووصفاً، ولقد شاء الله - تعالى - بحكمته أن يجعل الرسالة العظمى المتضمنة للدين الأكمل والهدي الأقوم في محمد صلى الله عليه وسلم: محمد بن عبد الله الهاشمي القرشي: الذي أكمله الله - تعالى - خِلقة وخُلُقاً، وهيَّئهُ لحمل هذه الرسالة العظمى، «فكان صلى الله عليه وسلم أكمل الناس خِلقة، كان جسده متكاملاً متناسباً، حسناً جميلاً، فكان صلى الله عليه وسلم رَبعة من الرجال: ليس بالطويل البائن ولا القصير، بعيد ما بين المنكبين، رحب الصدر، ضَخم الأعضاء مع تناسبها، وكان صلى الله عليه وسلم أحسن الناس وجهاً، أزهر اللون مشرباً بحمرة، مستديراً مع سهولة الخدين، وكان صلى الله عليه وسلم أكحل العينين أدعجهما، أسبغ الحواجب في غير قرن بينهما، وكان صلى الله عليه وسلم دقيق الأنف أقنى العرنين، وكان صلى الله عليه وسلم حسن الفم، مفلج الأسنان، برَّاق الثنايا، كث اللحية حسنها»(1)قال أنس بن مالك رضي الله عنه: «توفاه الله - عزَّ وجل - وليس في رأسه ولحيته عشرون شعرة بيضاء، إنما كان شمط عند العنفقة، وفي الصدغين والرأس يسيراً، وكان لرأسه شعر يبلغ شحمة أذنيه أحياناً، وأحياناً إلى منكبيه، فكان يسدله أولاً ثم عَدل إلى تفريقه ففرقه على جانبي الرأس، هذه من صفاته الخِلقية»(2)، «أما صفاته الخُلقية فكان أكمل الناس صلى الله عليه وسلم خلقاً في جميع محاسن الأخلاق، قال الله تعالى: +وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ" [القلم: 4]، ففي كرم المال كان صلى الله عليه وسلم أكرم الناس يُعطي عطاءً لا تبلغه الملوك، وكان عطاؤه لله - تعالى - وفي سبيله بمقتضى شرعه .
سأله رجل فأعطاه النبي - صلى الله عليه وسلم - غنماً بين جبلين تأليفاً على الإسلام فرجِعَ إلى قومه فقال: يا قوم، أسلموا؛ فإن محمداً يعطي عطاءَ من لا يخشى فاقه، وقال جابر بن عبد الله رضي الله عنهما: ما سُئِل النبي - صلى الله عليه وسلم - شيئاً فقال لا، وتعلقت به الأعراب يسألونه أن يقسم بينهم في رجوعه من غزوة حنين فقال صلى الله عليه وسلم: لو كان لي عدد هذه الأظاهي أنعاماً - أي: عدد هذه الأشجار إبلاً - لقَسَمْتُهُ بينكم ثم لا تجدوني بخيلاً ولا كذوباً ولا جباناً»(3) وكان صلى الله عليه وسلم «يؤثر على نفسه، فيعطي العطاء»(4)«ويمضي الشهر والشهران لا يوقد في بيته نار»(5) .
«أُهديت إليه شملة فلبسها وهو محتاج إليها، فسأله رجل إياها فأعطاه إياها فلامه الناس وقالوا: كان محتاجاً إليها وقد علمت أنه لا يَرُدُّ سائلاً، فقال الرجل: إنما سألته لتكون كَفَني»(6)، «وكان صلى الله عليه وسلم كرمه في محله، ينفق المال لله إما في سبيل الله أو لفقير أو محتاج أو تأليفاً على الإسلام أو تشريعاً للأمة»(7)، «وأما كرمه بنفسه صلى الله عليه وسلم وجوده بها، فقد كان صلى الله عليه وسلم أشجع الناس وأمضاهم عزماً وإقداماً، كان الناس يفرون وهو ثابت، قال العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه: لما التقى المسلمون والكفار في غزوة حنين وولى المسلمون مدبرين طفق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يركض بغلته نحو الكفار وأنا آخذ بلجامها أكفها إرادة أن لا تسرع»(ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول حينئذ:«أنا النبي لا كذب أنا ابن عبد المطلب»(9) وقال البراء بن عازب رضي الله - تعالى - عنه: «كنا إذا اشتد بنا البأس نتقي برسول الله صلى الله عليه وسلم، فما يكون أحد أقرب إلى العدو منه»(10) وقال أنس بن مالك رضي الله - تعالى - عنه: «كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أحسن الناس وأجود الناس وأشجع الناس، لقد فزع أهل المدينة ليلاً فانطلق أناس قِبَل الصوت فتلقاهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - راجعاً قد سبقهم إلى الصوت واستبرأ الخبر على فرس لأبي طلحة عري والسيف في عنقه وهو يقول: لن تراعوا»(11)، ومع هذه الشجاعة العظيمة كان نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - رحيماً لطيفاً «فلم يكن فاحشاً ولا متفحشاً ولا صخَّاباً في الأسواق، ولا يجزي بالسيئة السيئة ولكن يعفو ويصفح»(12)، قال أنس بن مالك رضي الله عنه: «خدمتُ النبي - صلى الله عليه وسلم - عشر سنين فما قال لي أف قط ولا لشيء صنعته لما صنعته ولا لشيء تركته لما تركته»(13)، وكان صلى الله عليه وسلم «يمازح أصحابه ويخالطهم ويحادثهم ويداعب صبيانهم»(14)«ويضعهم في حجره وربما بال الصبي في حجره فلا يعنف ولا يغضب»(15)، وكان صلى الله عليه وسلم «يجيب دعوة أصحابه، لا يفرق بين دعوة الحر والعبد والغني والفقير»(16)، «وكان صلى الله عليه وسلم يعود مرضاه في أقصى المدينة ويشيع جنائزهم ويقبل عذر المعتذر»(17)، «وكان يسمع بكاء الصبي فيسرع في الصلاة مخافة أن تُفتتن أمه»(18)، «وكان يحمل ابنة بنته وهو يصلي بالناس: إذا قام حملها وإذا سجد وضعها»(19)، «وجاء الحسن والحسين - وهما أبناء بنته فاطمة - وهو يخطب الناس فجعلا يمشيان ويعثران فنزل النبي - صلى الله عليه وسلم - من المنبر فحملهما حتى وضعهما بين يديه ثم قال صدق الله ورسوله:+إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ" [التغابن: 15] نَظرتُ إلى هذين الصبيين يمشيان فيعثران فلم أصبر حتى قطعت حديثي ورفعتهما»(20) قال الحسين بن علي رضي الله عنه: سألت أبي عن سيرة النبي - صلى الله عليه وسلم - في جلسائه فقال:«كان دائم البشر، سهل الخلق، ليِّن الجانب، يتغافل عما لا يشتهي، ولا ييئس راجيه، لا يتكلم إلا فيما رجا ثوابه، وإذا تكلم أطرق جلساؤه كأنما على رؤوسهم الطير، وإذا سكت تكلموا، لا يتنازعون عنده الحديث، ومن تكلم عنده أنصتوا له حتى يفرغ، وكان يصبر على جفوة الغريب في منطقه ومسألته، ولا يقطع على أحد حديثه حتى يتجوزه - يعني: يتجاوزه - أو يقطعه»(21)، وكان صلى الله عليه وسلم «أزهد الناس في الدنيا وأرغبهم في الآخرة، خيَّره الله - تعالى - بين أن يكون ملكاً نبيًّا أو عبداً نبيًّا فاختار أن يكون عبداً نبيًّا»(22)، «وخيَّره الله بين أن يعيش في الدنيا ما شاء الله أن يعيش وبين ما عند الله فاختار ما عند الله»(23)، قال أنس: «دخلت على النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو على سرير مضطجع مرملٌ بالشريط وتحت رأسه وسادة من أدم: حشوها ليف ودخل عمر وأناس من الصحابة فلما انحرف النبي - صلى الله عليه وسلم - رأى عمر أثر الشريط في جنبه فبكى فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ما يبكيك يا عمر ؟ قال: وما لي لا أبكي وكسرى وقيصر يعيشان فيما يعيشان فيه من الدنيا وأنت على الحال الذي أرى، فقال: يا عمر، أما ترضى أن تكون لهم الدنيا ولنا الآخرة ؟ قال: بلى، قال: هو كذلك»(24).
أيها المؤمنون، هذه درر من أخلاق النبي - صلى الله عليه وسلم - فاتخذوها نبراساً لكم تأتمون بها وتسيرون عليها؛ فإن الله جبل نبيه على مكارم الأخلاق وأمرنا بالاقتداء به، قال الله تعالى: +لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً"[الأحزاب: 21]، اللهم إنا نسألك في مقامنا هذا أن ترزقنا محبة هذا النبي الكريم، وأن ترزقنا اتباعه حتى نلقاك يا رب العالمين، +رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلاً لِلَّذِينَ آَمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ" [الحشر: 10] .
الخطبة الثانية
الحمد لله على إحسانه، وأشكره على توفيقه وامتنانه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له في ألوهيته وربوبيته وسلطانه، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله المؤيد ببرهانه، الداعي إلى جنته ورضوانه، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وأنصاره وأعوانه، وسلَّم تسليماً كثيراً .أما بعد:
فلقد كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أحسن الناس خلقاً في هديه وسمته ودعوته إلى الله عزَّ وجل .«دخل رجل المسجد والنبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه في المسجد فتقدم هذا الأعرابي إلى ناحية في المسجد فبال فيها فزجره الناس فنهاهم النبي صلى الله عليه وسلم، فلما قضى بوله أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يُصب عليه ذنوبٌ من ماء ودعا الأعرابي فقال له: إن هذه المساجد لا يصلح فيها شيء من الأذى والقذر وإنما هي للصلاة والتكبير وقراءة القرآن أو كما قال صلى الله عليه وسلم»(25)، تأمل يا أخي المسلم، تأمل هذه القضية العظيمة؛ لتكون لك نبراساً في الدعوة إلى الله فتُنزل الناس منازلهم، فإذا كان الإنسان جاهلاً غريراً لا يدري فلا تعامله بالعنف ولكن عامله باللطف واللين؛ فإنك إذا فعلت ذلك ملكت قلبه، ولكنك إذا عاملته بالعنف والزجر فإن ذلك يوجب تنفيره عن الدعوة ويوجب كراهة ما تقول له؛ ولهذا نهى النبي - صلى الله عليه وسلم - الناس أن يزجروا هذا الأعرابي وهو يبول في المسجد ولكنه لما قضى بوله أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - بإزالة المفسدة بصب الماء على البول؛ حتى يَطهر المكان ودعا هذا الأعرابي فعلَّمه بلين ولطف حتى مَلك قلبه وصار ذلك صِبغة في قلبه لا ينساه أبداً .
وقضية أخرى: «جاء رجل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله، هلكتُ، قال: ما أهلكك ؟ قال: وقعت على امرأتي في رمضان وأنا صائم - جاء هذا الرجل معترفاً بذنبه يريد الخلاص مما هو عليه - فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: اعتق رقبة فقال: لا أجد، فقال: هل تستطيع أن تصوم شهرين متتابعين ؟ قال: لا أستطيع، فقال: هل تستطيع أن تطعم ستين مسكيناً ؟ قال: لا أستطيع، ثم جلس الرجل وجيء إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - بتمر فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: خذ هذا التمر فتصدق به - يعني: على ستين مسكيناً - فقال الرجل رضي الله عنه: أَعَلى أفقر مني، فو اللهِ ما بين لابتيها أهل بيت أفقر مني، فضحك النبي - صلى الله عليه وسلم - حتى بدت أنيابه، ثم قال للرجل: خذ هذا التمر فأطعمه أهلك»(26)، هذا الرجل الذي جامع زوجته في رمضان وهو صائم إنه لذنب عظيم؛ ولهذا وجبت فيه الكفارة المغلظة وهي: عتق رقبة، فإن لم يجد فصيام شهرين متتابعين، فإن لم يستطع فإطعام ستين مسكيناً، ولكن محمداً رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الذي جبله الله على مكارم الأخلاق أخبره بشريعة الله من غير عنف ومن غير صخب ومن غير زجر ومن غير انتهار، ولكنه أخبره بشرع الله عزَّ وجل، ثم إن هذا الرجل لم يرجع حتى أخذ طعاماً معه إلى أهله، هذه واللهِ هي الأخلاق وهذه هي الدعوة التي تجذب القلوب إلى الداعي، فعلينا - أيها الإخوة - أن نتخذ من مِثل هذه القضايا التي وقعت في عهد الرسول - صلى الله عليه وسلم - علينا أن نتخذ منها دليلاً على الدعوة إلى الله وكيف نملك قلوب الخلق .
أما بعد: فيا أيها الناس، اتقوا الله - عزَّ وجل - وكونوا دعاة إلى الخير بالحكمة والموعظة الحسنة والمجادلة بالتي هي أحسن كما قال الله عزَّ وجل: +ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ" [النحل: 125]، كونوا أعواناً كما قال الله تعالى: +وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ" [المائدة: 2]، واعلموا «أن الله - عزَّ وجل - يعطي بالرفق ما لا يعطي بالعنف»(27) «وأن الرفق ما كان في شيء إلا زانه ولا نزع من شيء إلا شانه»(28)، واعلموا «أن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة في دين الله بدعة، وكل بدعة ضلالة»(29)، «وكل ضلالة في النار»(30)، «فعليكم بالجماعة؛ فإن يد الله على الجماعة، ومَن شذَّ شذَّ في النار»(31)، واعلموا أن من هدي الرسول صلى الله عليه وسلم: الرفق في الدعوة إلى الله وتنزيل الناس منازلهم، ولكن إذا كان الإنسان معانداً مكابراً فإنه يقابل بما تقتضيه معاندته ومكابرته ويجازى بالذي يستحقه؛ ولهذا قال الله تعالى: +وَلا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ" [العنكبوت: 46]، ففرقٌ بين الظالمين وغير الظالمين، ورأى النبي - صلى الله عليه وسلم - «على رجل من أصحابه خاتماً من ذهب فقال: يعمد أحدكم إلى جمرة من نار فيضعها في يده، ثم أخرج النبي - صلى الله عليه وسلم - الخاتم بيده فطرحه في الأرض، ثم انصرف النبي - صلى الله عليه وسلم - فقيل للرجل: خذ خاتمك انتفع به، فقال: واللهِ لا آخذ خاتماً طرحه النبي صلى الله عليه وسلم»(32)، فهذا الرجل غيَّر النبي - صلى الله عليه وسلم - منكره بيده وأخذ خاتمه ورمى به على الأرض؛ لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان حكيماً يُنزل كل إنسان منزلته .
أيها المسلمون، أكثروا من الصلاة والسلام على النبي يعظم الله لكم بها أجراً؛ فإن مَن صلى عليه مرة واحدة صلى الله عليه بها عشراً، اللهم صلِّ وسلم وبارك على عبدك ونبيك محمد، اللهم ارزقنا محبته واتباعه ظاهراً وباطناً، اللهم توفنا على ملته، واحشرنا في زمرته، وأدخلنا في شفاعته، واسقنا من حوضه، واجمعنا به في جنات النعيم يا رب العالمين، +رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ" [الأعراف: 23] .
عباد الله، +إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (90) وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ وَلا تَنْقُضُوا الأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلاً إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ" [النحل:90-91]، واذكروا الله العظيم الجليل يذكركم، واشكروه على نِعَمِهِ يزدكم، +وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ" [العنكبوت: 45] .
­­­
--------------------------------
(1) انظر إلى هذه القصة المباركة في وصف أشرف الخلق نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم- للآجُرِّي -رحمه الله تعالى- في كتاب الشريعة في الجزء الأول صفحة 471، ذكر فيها أكثر من وصف لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فنحثكم -أيها الإخوة والأخوات- لقراءة هذه الأوصاف وما كان عليها من جمال في الخلقة و الأخلاق لرسول الله صلى الله عليه وسلم .
(2) أخرجه الإمام البخاري -رحمه الله تعالى- في صحيحه في كتاب المناقب، باب صفة النبي -صلى الله عليه وسلم- من حديث أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه، رقم (3283-3284)، وأخرجه في رواية ثانية:«كان له شعر صلى الله عليه وسلم يبلغ شحمة أذنية» من حديث البراء بن عازب رضي الله تعالى عنه، رقم (3287)، وأخرجه الإمام مسلم -رحمه الله تعالى- في كتاب الفضائل، باب في صفة النبي -صلى الله عليه وسلم- ومبعثه وسنِّه، رقم (4330) من حديث أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه، وأخرجه النسائي -رحمه الله تعالى- من حديث أنس بن مالك -رضي الله تعالى عنه- في كتاب الزينة، باب «الخضاب بالصفرة»، رقم (5000)، وفي رواية للإمام أحمد -رحمه الله تعالى- من حديث يزيد الفارسي أنه رأى النبي -صلى الله عليه وسلم- في المنام وعرضها على ابن عباس -رضي الله تعالى عنهما- في مسنده، رقم (3235)، وفي رواية للإمام أحمد -رحمه الله تعالى- من حديث أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه: «سدل»، رقم (12777) ت ط ع .
(3) أخرجه البخاري -رحمه الله تعالى- في كتاب الخُمس، باب ما كان عليه النبي -صلى الله عليه وسلم- يعطي المؤلفة قلوبهم وغيرهم من الخمس ونحوه من حديث عبد الله بن زيد و جُبير بن مطعم رضي الله تعالى عنهما، رقم (2915) ت ط ع .
(4) أخرجه الإمام البخاري -رحمه الله تعالى- في كتاب الفضائل، باب من استعد الكفن في زمن النبي -صلى الله عليه وسلم- ولم ينكر عليه من حديث سهل بن سعد بن مالك رضي الله تعالى عنه، رقم (1198-1951)، أخرجه في كتاب البيوع، باب ذكر النساج، وفي رواية له في كتاب اللباس، باب البردة والعباة والشملة، وقال خباب: شكونا إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- وهو متوسد بردة له، رقم (5363)، أخرجه الإمام مسلم -رحمه الله تعالى- في كتاب الفضائل، باب ما سئل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- شيئاً قط فقال لا وكثرة عطائه من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه، رقم (4275-4276)، وفي رواية لمسلم في كتاب حُسن خلق النبي صلى الله عليه وسلم في باب: كان رسول الله -صلى الله عليه سلم- أحسن الناس خلقاً ،رقم (4269) ت ط ع .
(5) أخرجه الإمام أحمد -رحمه الله تعالى- في مسنده في باقي مسند المكثرين من الصحابة رضي الله تعالى عنهم من حديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنه، رقم (8881) ت ط ع .
(6) سبق تخريجه في الحديث الرابع .
(7) أخرجه الإمام أحمد -رحمه الله تعالى- في مسنده في باقي مسند الأنصار رضي الله تعالى عنهم، من حديث أم المؤمنين رضي الله تعالى عنها، رقم (23107)، وأخرجه الترمذي -رحمه الله تعالى- في كتاب وصف القيامة والرقائق والورع، باب: ما جاء في صفة أوان الحوض من حديث أم المؤمنين عائشة رضي الله تعالى عنها، رقم (2394) ت ط ع .
( أخرجه الإمام مسلم -رحمه الله تعالى- في كتاب الفضائل، باب شجاعة النبي -صلى الله عليه وسلم- وتقدُّمه للحرب، من حديث أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه، رقم (4266) وفي رواية له في كتاب الجهاد والسير، باب في غزوة حنين رقم (3324) من حديث العباس بن عبد المطلب رضي الله تعالى عنه، ت ط ع .
(9) أخرجه الإمام البخاري -رحمه الله تعالى- في كتاب الجهاد والسير، باب: مَن قاد دابة غيره في الحرب، من حديث البراء بن عازب رضي الله تعالى عنه، رقم (2652)، وأخرجه الإمام مسلم -رحمه الله تعالى- في كتاب الجهاد السير، باب: في غزوة حنين، من حديث البراء بن عازب رضي الله تعالى عنه، رقم (3325) ت ط ع .
(10) أخرجه الإمام مسلم -رحمه الله تعالى- في صحيحه من حديث البراء بن عازب رضي الله تعالى عنه في كتاب الجهاد والسير، باب: غزوة حنين، رقم (3326) ت ط ع .
(11) أخرجه الإمام البخاري -رحمه الله تعالى- في صحيحه من حديث أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه في كتاب الجهاد والسير، باب: الحمائل وتعليق السيف بالعنق، رقم (2692)، وأخرجه الإمام مسلم في صحيحه في كتاب الفضائل، باب: شجاعة النبي -صلى الله عليه وسلم- وتقدُّمه للحرب، من حديث أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه، رقم (4266) ت ط ع .
(12) أخرجه الإمام أحمد -رحمه الله تعالى- في مسنده في باقي مسند الأنصار رضي الله تعالى عنهم أجمعين، من حديث أم المؤمنين عائشة رضي الله تعالى عنها، رقم (24757)، وأخرجه الترمذي -رحمه الله تعالى- في كتاب البر والصلة، باب: ما جاء في خُلق النبي -صلى الله عليه وسلم- من حديث أم المؤمنين عائشة رضي الله تعالى عنها، رقم (1925) ت ط ع .
(13) أخرجه الإمام مسلم -رحمه الله تعالى- في كتاب الفضائل، باب كان الرسول -صلى الله عليه وسلم- أحسن الناس خُلقاً من حديث أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه، رقم (4269)، وأخرجه الترمذي -رحمه الله تعالى- في سننه في كتاب الطب، باب ما جاء في كراهية التعليق من حديث عبد الله بن عُكيم، رقم (1998) ت ط ع .
(14) أخرجه الإمام البخاري -رحمه الله تعالى- في كتاب الأدب، باب الانبساط إلى الناس من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه، رقم (5664)، وأخرجه البخاري -رحمه الله تعالى- في كتاب الأدب، باب الكُنية للصبي قبل أن يولد للرجل من حديث أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه، رقم (5735)، وأخرجه مسلم -رحمه الله تعالى- في كتاب الأدب، باب استحباب تحنيك المولود عند ولادته وحمله إلى الصالح يحنكه وجواز تسميته يوم ولادته واستحباب التسمية بعبد الله وإبراهيم وسائر أسماء الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، من حديث أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه، رقم (4003) ت ط ع، وأخرجه الإمام أحمد -رحمه الله تعالى- في مسنده في باقي مسند المكثرين من الصحابة رضي الله تعالى عنهم، من حديث أنس بن مالك رقم (12489)، وأخرجه الترمذي -رحمه الله تعالى- في كتاب المناقب، باب مناقب أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه، من حديث أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه، رقم (3767)، وأخرجه الإمام الترمذي -رحمه الله تعالى- في كتاب الصلاة، باب ما جاء في الصلاة على البسط، رقم (305) ت ط ع .
(15) أخرجه الإمام البخاري رحمه الله تعالى، باب بول الصبيان من حديث آمنة بنت مصعب رضي الله تعالى عنها، رقم (216)، وأخرجه الإمام مسلم -رحمه الله تعالى- في كتاب الطهارة، باب حكم بول الطفل الرضيع وكيف غسله من حديث آمنة بنت مصعب رضي الله تعالى عنه، رقم (432) ت ط ع .
(16) أخرجه الإمام البخاري -رحمه الله تعالى- في كتاب الهبة، باب القليل من الهبة من حديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنه، رقم (2380)، وأخرجه الإمام البخاري -رحمه الله تعالى- في كتاب المغازي، باب غزوة الخندق وهي الأحزاب، رقم (3793)، وأخرجه الإمام البخاري -رحمه الله تعالى- في كتاب الجهاد والسير، باب من تكلم بالفارسية والرطانة وقوله تعالى: +وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِلْعَالِمِينَ" [الروم: 22]، وقوله تعالى: +وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ فَيُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ" [إبراهيم: 4]، من حديث جابر بن عبد الله رضي الله تعالى عنه، رقم (2841)، ت ط ع، أخرجه الإمام مسلم -رحمه الله تعالى- في صحيحه في كتاب الأشربة، باب جواز استتباعه غيره إلى دار من يثق برضاه بذلك وبتحققه تحقيقاً تاماً واستحباب الاجتماع على الطعام من حديث جابر بن عبد الله رضي الله تعالى عنه، رقم (3800) .
(17) أخرجه الإمام البخاري -رحمه الله تعالى- في صحيحه في كتاب الجائز باب الأذان بالجنازة وقال أبو رافع عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم: ألا آذنتموني، من حديث ابن عباس رضي الله تعالى عنهما، وفي رواية للبخاري -رحمه الله تعالى- في كتاب الأضاحي باب: مَن ذبح قبل الصلاة أعاد من حديث أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه، رقم (5135)، ت ط ع.
(18) أخرجه الإمام البخاري -رحمه الله تعالى- في كتاب الأذان باب: مَن أخفَّ الصلاة عند بكاء الصبي من حديث أبي قتادة رضي الله تعالى عنه، رقم (666)، ت ط ع .
(19) أخرجه البخاري -رحمه الله تعالى- في كتاب الصلاة باب: جواز حمل الصبيان في الصلاة من حديث أبي قتادة الأنصاري رضي الله تعالى عنه، رقم (486)، ت ط ع، وأخرجه الإمام مسلم -رحمه الله تعالى- في كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب: جواز الخطوة والخطوتين في الصلاة من حديث أبي قتادة رضي الله عنه، رقم (844)، ت ط ع .
(20) أخرجه الإمام أحمد -رحمه الله تعالى- في مسنده في باقي مسند الأنصار -رضي الله تعالى عنهم- من حديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنه، رقم (21917)، وأخرجه الترمذي -رحمه الله تعالى- في كتاب المناقب، باب: مناقب الحسن والحسين -رضي الله تعالى عنهما- من حديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنه، رقم (3707)، وأخرجه النسائي -رحمه الله تعالى- في كتاب الجمعة، باب في نزول الإمام عن المنبر قبل فراغه من الخطبة وقطعه كلامه ورجوعه إليه يوم الجمعة، رقم (1396)، وأخرجه أبو داوود في سننه في كتاب الصلاة، باب: الإمام يقطع الخطبة لأمر يحدث من حديث بريدة رضي الله تعالى عنه، رقم (935)، وأخرجه ابن ماجة -رحمه الله تعالى- في سننه في كتاب اللباس، باب: لبس الأحمر للرجال من حديث بريدة رضي الله تعالى عنه، رقم (3590)، ت ط ع .
(21) أخرجه الإمام الطبراني -رحمه الله تعالى- في المعجم الكبير في المجلد 22 صفحة 155 الحديث 414 من حديث الحسن بن علي رضي الله تعالى عنهما، وأخرجه الإمام البيهقي في شعب الإيمان في المجلد 2 صفحة 154، رقم (1430) من حديث جابر بن عبد الله وعائشة أم المؤمنين رضي الله تعالى عنهما .
(22) أخرجه الإمام البيهقي -رحمه الله تعالى- في شعب الإيمان في المجلد 1 صفحة 176 رقم (157) من حديث ابن عباس رضي الله تعالى عنهما، وأخرجه الإمام البيهقي -رحمه الله تعالى- في السنن الكبرى المجلد 7 صفحة 49 الحديث رقم (13105)، وأخرجه النسائي -رحمه الله تعالى- في سننه الكبرى المجلد 3 صفحة 171 الحديث رقم (6743) من حديث ابن عباس رضي الله تعالى عنهما، ت ط ع .
(23) أخرجه الإمام البخاري في صحيحه من حديث أبي سعيد الخدري -رضي الله تعالى عنه- في كتاب المناقب، باب: هجرة النبي -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه -رضي الله تعالى عنهم- إلى المدينة، رقم (3615)، وأخرجه الإمام مسلم -رحمه الله تعالى- في صحيحه من حديث أبي سعيد الخدري -رضي الله تعالى عنه- في كتاب فضائل الصحابة رضي الله تعالى عنهم، باب: من فضائل أبي بكر الصديق رضي الله تعالى عنه، رقم (4390)، ت ط ع .
(24) أخرج الإمام أحمد -رحمه الله تعالى- في مسنده في باقي مسند المكثرين من الصحابة -رضي الله تعالى عنهم أجمعين- من حديث أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه، رقم (11967)، ت ط ع .
(25) أخرجه الإمام البخاري -رحمه الله تعالى- في صحيحه من حديث أنس بن مالك -رضي الله تعالى عنه- في كتاب الوضوء، باب صب الماء على البول في المسجد، رقم (214)، وأخرجه الإمام مسلم -رحمه الله تعالى- في صحيحه من حديث أنس بن مالك -رضي الله تعالى عنه- في كتاب الطهارة، باب: وجوب غسل البول وغيره من النجاسات، رقم (429) واللفظ له، ت ط ع .
(26) أخرجه الإمام مسلم -رحمه الله تعالى- في صحيحه من حديث أبي هريرة -رضي الله تعالى عنه- في كتاب الصيام، باب: تغليظ تحريم الجماع في نهار رمضان، رقم (1870)، ت ط ع .
(27) أخرجه الإمام مسلم -رحمه الله تعالى- في صحيحه من حديث أم المؤمنين عائشة -رضي الله تعالى عنها- في كتاب البر والصلة والأدب، باب: فضل الرفق، رقم (4697)، ت ط ع .
(28) أخرجه الإمام مسلم -رحمه الله تعالى- في صحيحه من حديث أم المؤمنين عائشة -رضي الله تعالى عنها وأرضاها- في كتاب البر والصلة، باب: فضل الرفق، رقم (4698)، ت ط ع .
(29) أخرجه الإمام مسلم -رحمه الله تعالى- في صحيحه من حديث جابر بن عبد الله -رضي الله تعالى عنه- في كتاب الجمعه، باب: تخفيف الصلاة والخطبة، رقم (1435)، ت ط ع .
(30) أخرجه الإمام النسائي -رحمه الله تعالى- في كتاب صلاة العيدين، باب: كيف الخطبة من حديث جابر بن عبد الله رضي الله تعالى عنه، رقم (156)، ت ط ع .
(31) أخرجه الإمام الترمذي -رحمه الله تعالى- في كتاب الفتن، باب: ما جاء في لزوم الجماعة من حديث ابن عمر رضي الله تعالى عنهما، رقم (2093)، ت ط ع .
(32) أخرجه الإمام مسلم -رحمه الله تعالى- في صحيحه من حديث ابن عباس -رضي الله تعالى عنهما- في كتاب اللباس والزينة، باب: تحريم خاتم الذهب على الرجال ونسخ ما كان إباحته في أول الإسلام، رقم (3897)، ت ط ع
مواضيع مماثلة
» فوائد الصلاة علي النبي "صلي الله عليه وسلم "
» صفة مزاح النبي صلى الله عليه وسلم
» جولة في طفولة النبي صلى الله عليه وسلم
» حكم التوسل بجاه النبي صلى الله عليه وسلم
» هل تعرف أجر الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم
» صفة مزاح النبي صلى الله عليه وسلم
» جولة في طفولة النبي صلى الله عليه وسلم
» حكم التوسل بجاه النبي صلى الله عليه وسلم
» هل تعرف أجر الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى