شهادة خزيمة بن ثابت
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
شهادة خزيمة بن ثابت
(شِــهَـادَةُ خُــزَيْمَةُ بْنُ ثَابِـتٍ)
عَنْ عُمَارَةَ بْنِ خُزَيْمَةَ أَنَّ عَمَّهُ حَدَّثَهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَابْتَاعَ فَرَسًا مِنْ أَعْرَابِيٍّ(1) وَاسْتَتْبَعَهُ(2) لِيَقْبِضَ ثَمَنَ فَرَسِهِ
فَأَسْرَعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبْطَأَ الْأَعْرَابِيُّ وَطَفِقَ(3) الرِّجَالُ يَتَعَرَّضُونَ لِلْأَعْرَابِيِّ فَيَسُومُونَهُ بِالْفَرَسِ(4) وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابْتَاعَهُ حَتَّى زَادَ بَعْضُهُمْ فِي السَّوْمِ عَلَى مَا ابْتَاعَهُ بِهِ مِنْهُ فَنَادَى الْأَعْرَابِيُّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ إِنْ كُنْتَ مُبْتَاعًا(5) هَذَا الْفَرَسَ وَإِلَّا بِعْتُهُ فَقَامَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ سَمِعَ نِدَاءَهُ فَقَالَ:" أَلَيْسَ قَدْ ابْتَعْتُهُ مِنْكَ؟!" قَالَ لَا وَاللَّهِ مَا بِعْتُكَهُ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :"قَدْ ابْتَعْتُهُ مِنْكَ" فَطَفِقَ النَّاسُ يَلُوذونَ(6) بِالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَبِالْأَعْرَابِيِّ وَهُمَا يَتَرَاجَعَانِ وَطَفِقَ الْأَعْرَابِيُّ يَقُولُ :"هَلُمَّ شَاهِدًا(7) يَشْهَدُ أَنِّي قَدْ بِعْتُكَهُ" قَالَ خُزَيْمَةُ بْنُ ثَابِتٍ :"أَنَا أَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ بِعْتَهُ" قَالَ فَأَقْبَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى خُزَيْمَةَ فَقَالَ:" لِمَ تَشْهَدُ؟" قَالَ:" بِتَصْدِيقِكَ( يَا رَسُولَ اللَّهِ"
في رواية :" فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"يا خزيمة أنــّـا لم نشهدك فكيف تَشْهَدُ ؟" قال :"أنا أصدقك على خَبر السماء الا أصدقك على الأَعْرَابِيِّ"
وَفِي لَفْظ قَالَ خُزَيْمَةُ : أَعْلَم أَنَّك لَا تَقُول إِلَّا حَقًّا قَدْ أمَّنَّاك عَلَى أَفْضَلَ مِنْ ذَلِكَ عَلَى دِيننَا
فَجَعَلَ (9)رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَهَادَةَ خُزَيْمَةَ شَهَادَةَ رَجُلَيْنِ. فلم يكن في الاسلام رجل تجوز شهادته بشهادة رجلين غير خزيمة بن ثابت
رواه أبوداود 3130 والنسائي 4568 وأحمد 20878 وفي بغية الحارث 1/306 والطبراني في الكبير 18381 صححه الحاكم والذهبي والألباني في الإرواء 6/127
(معاني المفردات)
1. ( اِبْتَاعَ ): أَيْ اِشْتَرَى
2. ( وَاسْتَتْبَعَهُ ) : أَيْ قَالَ لِلْأَعْرَابِيِّ اِتَّبِعْنِي
3. ( فَطَفِقَ ): أَيْ أَخَذَ .
4. ( فَيُسَاوِمُونَهُ بِالْفَرَسِ ): زَادَ اِبْن سَعْد فِي الطَّبَقَات : حَتَّى زَادَ بَعْضُهُمْ الْأَعْرَابِيَّ فِي السَّوْم عَلَى ثَمَن الْفَرَس الَّذِي اِبْتَاعَهُ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَآله وَسَلَّمَ ، فَلَمَّا زَادَهُ فَنَادَى الْأَعْرَابِيُّ
5. ( إِنْ كُنْت مُبْتَاعًا ) : أَيْ مَرِيدًا لِشِرَائِهِ أَيْ فَاشْتَرِ
6. ( يَلُوذُونَ ) : أَيْ يَتَعَلَّقُونَ بِهِمَا وَيَحْضُرُونَ مُكَالَمَتهمَا
7. ( هَلُمَّ شَاهِدًا ) : أَيْ هَاتِ شَاهِدًا عَلَى مَا تَقُول
8. ( بِتَصْدِيقِك ) : أَيْ بِمَعْرِفَتِي أَنَّك صَادِق فِي كُلّ مَا تَقُول أَوْ بِسَبَبِ أَنِّي صَدَّقْتُك فِي أَنَّك رَسُول وَمَعْلُوم مِنْ حَال الرَّسُول عَدَم الْكَذِب فِيمَا يُخْبِر سِيَّمَا لِأَجْلِ الدُّنْيَا
9. ( فَجَعَلَ ) : أَيْ فَحَكَمَ بِذَلِكَ وَشَرَعَ فِي حَقّه إِمَّا بِوَحْيٍ جَدِيد أَوْ بِتَفْوِيضِ مِثْل هَذِهِ الْأُمُور إِلَيْهِ مِنْهُ تَعَالَى
قال السِّنْدِيِّ :وَالْمَشْهُور أَنَّهُ رَدَّ الْفَرَس بَعْد ذَلِكَ عَلَى الْأَعْرَابِيّ فَمَاتَ مِنْ لَيْلَته عِنْده وَاَللَّه تَعَالَى أَعْلَم .
عَنْ عُمَارَةَ بْنِ خُزَيْمَةَ أَنَّ عَمَّهُ حَدَّثَهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَابْتَاعَ فَرَسًا مِنْ أَعْرَابِيٍّ(1) وَاسْتَتْبَعَهُ(2) لِيَقْبِضَ ثَمَنَ فَرَسِهِ
فَأَسْرَعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبْطَأَ الْأَعْرَابِيُّ وَطَفِقَ(3) الرِّجَالُ يَتَعَرَّضُونَ لِلْأَعْرَابِيِّ فَيَسُومُونَهُ بِالْفَرَسِ(4) وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابْتَاعَهُ حَتَّى زَادَ بَعْضُهُمْ فِي السَّوْمِ عَلَى مَا ابْتَاعَهُ بِهِ مِنْهُ فَنَادَى الْأَعْرَابِيُّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ إِنْ كُنْتَ مُبْتَاعًا(5) هَذَا الْفَرَسَ وَإِلَّا بِعْتُهُ فَقَامَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ سَمِعَ نِدَاءَهُ فَقَالَ:" أَلَيْسَ قَدْ ابْتَعْتُهُ مِنْكَ؟!" قَالَ لَا وَاللَّهِ مَا بِعْتُكَهُ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :"قَدْ ابْتَعْتُهُ مِنْكَ" فَطَفِقَ النَّاسُ يَلُوذونَ(6) بِالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَبِالْأَعْرَابِيِّ وَهُمَا يَتَرَاجَعَانِ وَطَفِقَ الْأَعْرَابِيُّ يَقُولُ :"هَلُمَّ شَاهِدًا(7) يَشْهَدُ أَنِّي قَدْ بِعْتُكَهُ" قَالَ خُزَيْمَةُ بْنُ ثَابِتٍ :"أَنَا أَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ بِعْتَهُ" قَالَ فَأَقْبَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى خُزَيْمَةَ فَقَالَ:" لِمَ تَشْهَدُ؟" قَالَ:" بِتَصْدِيقِكَ( يَا رَسُولَ اللَّهِ"
في رواية :" فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"يا خزيمة أنــّـا لم نشهدك فكيف تَشْهَدُ ؟" قال :"أنا أصدقك على خَبر السماء الا أصدقك على الأَعْرَابِيِّ"
وَفِي لَفْظ قَالَ خُزَيْمَةُ : أَعْلَم أَنَّك لَا تَقُول إِلَّا حَقًّا قَدْ أمَّنَّاك عَلَى أَفْضَلَ مِنْ ذَلِكَ عَلَى دِيننَا
فَجَعَلَ (9)رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَهَادَةَ خُزَيْمَةَ شَهَادَةَ رَجُلَيْنِ. فلم يكن في الاسلام رجل تجوز شهادته بشهادة رجلين غير خزيمة بن ثابت
رواه أبوداود 3130 والنسائي 4568 وأحمد 20878 وفي بغية الحارث 1/306 والطبراني في الكبير 18381 صححه الحاكم والذهبي والألباني في الإرواء 6/127
(معاني المفردات)
1. ( اِبْتَاعَ ): أَيْ اِشْتَرَى
2. ( وَاسْتَتْبَعَهُ ) : أَيْ قَالَ لِلْأَعْرَابِيِّ اِتَّبِعْنِي
3. ( فَطَفِقَ ): أَيْ أَخَذَ .
4. ( فَيُسَاوِمُونَهُ بِالْفَرَسِ ): زَادَ اِبْن سَعْد فِي الطَّبَقَات : حَتَّى زَادَ بَعْضُهُمْ الْأَعْرَابِيَّ فِي السَّوْم عَلَى ثَمَن الْفَرَس الَّذِي اِبْتَاعَهُ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَآله وَسَلَّمَ ، فَلَمَّا زَادَهُ فَنَادَى الْأَعْرَابِيُّ
5. ( إِنْ كُنْت مُبْتَاعًا ) : أَيْ مَرِيدًا لِشِرَائِهِ أَيْ فَاشْتَرِ
6. ( يَلُوذُونَ ) : أَيْ يَتَعَلَّقُونَ بِهِمَا وَيَحْضُرُونَ مُكَالَمَتهمَا
7. ( هَلُمَّ شَاهِدًا ) : أَيْ هَاتِ شَاهِدًا عَلَى مَا تَقُول
8. ( بِتَصْدِيقِك ) : أَيْ بِمَعْرِفَتِي أَنَّك صَادِق فِي كُلّ مَا تَقُول أَوْ بِسَبَبِ أَنِّي صَدَّقْتُك فِي أَنَّك رَسُول وَمَعْلُوم مِنْ حَال الرَّسُول عَدَم الْكَذِب فِيمَا يُخْبِر سِيَّمَا لِأَجْلِ الدُّنْيَا
9. ( فَجَعَلَ ) : أَيْ فَحَكَمَ بِذَلِكَ وَشَرَعَ فِي حَقّه إِمَّا بِوَحْيٍ جَدِيد أَوْ بِتَفْوِيضِ مِثْل هَذِهِ الْأُمُور إِلَيْهِ مِنْهُ تَعَالَى
قال السِّنْدِيِّ :وَالْمَشْهُور أَنَّهُ رَدَّ الْفَرَس بَعْد ذَلِكَ عَلَى الْأَعْرَابِيّ فَمَاتَ مِنْ لَيْلَته عِنْده وَاَللَّه تَعَالَى أَعْلَم .
الرضوان- عضـو ذهبـي
- عدد المساهمات : 112
نقاط : 5219
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 08/06/2011
فتى الاسلام- شخصية مميـزة
- عدد المساهمات : 549
نقاط : 5770
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 18/04/2011
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى