يا من تملّك الحزن قلبها.... وكتم الهمّ نفسها .... وضيّق صدرها ؟؟؟؟؟
صفحة 1 من اصل 1
يا من تملّك الحزن قلبها.... وكتم الهمّ نفسها .... وضيّق صدرها ؟؟؟؟؟
يا من تملّـك الحزن قلبها.. وكتم الهمّ نفسها.. وضيّق صدرها.. فتكدرت
بها الأحوال .. وأظلمت أمامها الآمال .. فضاقت عليها الحياة على سعتها..
وضاقت بها نفسها وأيامها وساعتها وأنفاسها !
لا تحزني .. فالبلوى تمحيص .. والمصيبة بإذن الله اختبار ..
والنازلة امتحان .. وعند الامتحان يُكرم المرء أو يهان ..
ماذا عساه أن يكون سبب حزنك ؟
إن يكن سببه مرض فهو لك خير.. وعاقبته الشفاء ..
قال الله جل وعلا : وإذا مرضت فهو يشفين
وإن يكن سبب حزنك ذنب اقترفته أو خطيئة فتأملي خطاب مولاك
الذي هو أرحم بك من نفسك :
}قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لاتقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا
وإن يكن سبب حزنك ظلم حلّ بك من زوج أو قريب أو بعيد ، فقد وعدك
الله بالنصر ووعد ظالمك بالخذلان والذل ..
قال تعالى في الحديث القدسي للمظلوم :
{ وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين }.
وإن يكن سبب حزنك الفقر والحاجة ، فاصبري وأبشري ..
قال الله تعالى :
ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين
وإن يكن سبب حزنك انعدام أو قلة الولد ، فلست أول من يعدم الولد
ولست مسؤولة عن خلقه ..
قال تعالى: لله ملك السماوات والأرض يخلق ما يشاء يهب لمن يشاء
إناثا ويهب لمن يشاء الذكور ، أو يزوجهم ذكرانا وإناثا ويجعل من يشاء عقيما
فهل أنت من شاء العقم ؟
أم الله الذي جعلك بمشيئته كذلك ! وهل لك أن تعترضي على حكم الله ومشيئته ! أم هل لزوجك أو سواه أن يلومك على ذلك ..
إنه إن فعل كان معترضاً على الله لا عليك ومغالباً لحكم الله ومعقّـباً عليه ..
فعلام الحزن إذن والأمر كله لله !
لا تحزني مهما بلغ بك البلاء ! وتذكري أن ما يجري لك قضاء يسري ..
وأن الليل وإن طال فلا بد من الفجر !
وإليك أختي المسلمة .. كلمات نيرة تدفعين بها الهموم .. وتكشف عنك بإذن الله الأحزان ..
أولا : كوني ابنة يومك
إنسي الماضي مهما كان أمره ، انسيه بأحزانه وأتراحه ، فتذكره لا يفيد في
علاج الأوجاع شيئاً وإنما ينكد عليك يومك ، ويزيدك هموماً على همومك ..
فلا تحطمي فؤادك بأحزان ولت .. ولا تتشاءمي بأفكار ما أحلت!
وعيشي حياتك لحظة بلحظة .. وساعة بساعة .. ويوماً بيوم !
تجاهلي الماضي .. وارمِ ما وقع فيه في سراب النسيان .. وامسحي
من صفات ذكرياتك الهموم والأحزان .. ثم تجاهلي ما يخبئه الغد ..
وتفائلي فيه بالأفراح .. ولا تعبري جسراً حتى تقفي عليه ..
فالماضي عدم .. والمستقبل غيب !
تأملي كيف استعاذ النبي من الهم والحزن إذ قال :
{ اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن ، والعجز والكسل ، والجبن
والبخل ، وقهر الدين وغلبة الرجال }
[ رواه البخاري ومسلم ]
أختي المسلمة .. يومك يومك تسعدي .. أشغلي فيه نفسك بالأعمال النافعة ..
واجتهدي في لحظاته بالصلاح والإصلاح .. استثمري فيه لحظاتك
في الصلاة .. في ذكر الله .. في قراءة القرآن .. في طلب العلم ..
في التشاغل بالخير ..
في معروف تجدينه يوم العرض على الله ..
يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا وما عملت من سوء تود
لو أن بينها وبينه أمدا بعيدا
ثانياً : تعبدي الله بالرضى
اجعلي شعارك عند وقوع البلاء :
إنا لله وإنا إليه راجعون ، اللهم أجرني في مصيبتي ، واخلف لي خيراً منها ..
اهتفي بهذه الكلمات عند أول صدمة .. تنقلب في حقك البلية مزية ..
والمحنة منحة .. والهلكة عطاء وبركة !
تأملي في أدب البلاء في هذه الآية :
ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات
وبشر الصابرين ، الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون
أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون
ثالثا ً: افقهي سر البلاء
لا تحزني .. فالبلاء جزء لا يتجزء من الحياة .. لا يخلو منه غني ولا فقير ..
ولا ملك ولا مملوك .. ولا نبي مرسل .. ولا عظيم مبجل .. فالناس
مشتركون في وقوعه .. ومختلفون في كيفياته ودرجاته ..
لقد خلقنا الإنسان في كبد
لا تحزني .. واستشعري في كل بلاء أنك رشحت لامتحان من الله !..
تثبتي وتأملي وتمالكي وهدئي الأعصاب .. وكأن منادياً يقول لك في خفاء
هامساً ومذكرا ً: أنت الآن في إمتحان جديد .. فاحذري الفشل ..
تأملي قوله : { من يرد الله به خيراً يصب منه } [ رواه البخاري ]
رابعاً : لا تقلقي
فالمريض سيشفى .. والغائب سيعود .. والمحزون سيفرح .. والكرب سيرفع ..
والضائقة ستزول .. وهذا وعد الله إن الله لا يخلف الميعاد ..
فإن مع العسر يسرا ، إن مع العسر يسرا
لا تحزني.. فإنما كرر الله اليُسْر في الآية .. ليطمئن قلبك .. وينشرح صدرك ..
وقيل : { لن يغلب عُسر يُسرين }..
خامسا ً: اجعلي همك في الله
.. إذا اشتدت عليك هموم الأرض .. فاجعلي همك في السماء ..
ففي الحديث : { من جعل الهموم هماً واحداً هـمَّ المعاد ، كفاه الله سائر همومه
ومن تشعبت به الهموم من أحوال الدنيا لم يبال الله في أي أوديتها هلك }
[ صحيح الجامع ]
لا تحزني .. فرزقك مقسوم .. وقدرك محسوم .. وأحوال الدنيا لا تستحق
الهموم .. لأنها كلها إلى زوال .. وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور
إذا آوى إليك الهم .. فأوي به إلى الله .. والهجي بذكره :
( الله الله ربي لا أشرك به أحداً )
( يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث )
( رب إني مغلوب فانتصر )
فكلها أوراد شرعية يُغفر بها الذنب ويَنفرج بها الكرب ..
اطلبي السكينة في كثرة الإستغفار .. استغفري بصدق مرة ومرتين ومائة
ومائتين وألف .. دون تحديد متلذذة بحلاوة الاستغفار ..
ونشوة التوبة والإنابة ..
" إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين "
اطلبي الطمأنينة في الأذكار بالتسبيح ، والتهليل ، والصلاة على النبي الأمين وتلاوة القرآن ، ألا بذكر الله تطمئن القلوب
لا تحزني .. وافزعي إلى الله بالدعاء ..
تضرعي إلى الله في ظلم الليالي ..
وأدبار الصلوات .. اختلي بنفسك في قعر بيتك شاكيةً إليه .. باكيةً لديه ..
سائلةً فَرَجه ونَصره وفتحه .. وألحِّي عليه.. مرة واثنتين وعشراً فهو
يحب المُلحين في الدعاء ..
وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان
بها الأحوال .. وأظلمت أمامها الآمال .. فضاقت عليها الحياة على سعتها..
وضاقت بها نفسها وأيامها وساعتها وأنفاسها !
لا تحزني .. فالبلوى تمحيص .. والمصيبة بإذن الله اختبار ..
والنازلة امتحان .. وعند الامتحان يُكرم المرء أو يهان ..
ماذا عساه أن يكون سبب حزنك ؟
إن يكن سببه مرض فهو لك خير.. وعاقبته الشفاء ..
قال الله جل وعلا : وإذا مرضت فهو يشفين
وإن يكن سبب حزنك ذنب اقترفته أو خطيئة فتأملي خطاب مولاك
الذي هو أرحم بك من نفسك :
}قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لاتقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا
وإن يكن سبب حزنك ظلم حلّ بك من زوج أو قريب أو بعيد ، فقد وعدك
الله بالنصر ووعد ظالمك بالخذلان والذل ..
قال تعالى في الحديث القدسي للمظلوم :
{ وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين }.
وإن يكن سبب حزنك الفقر والحاجة ، فاصبري وأبشري ..
قال الله تعالى :
ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين
وإن يكن سبب حزنك انعدام أو قلة الولد ، فلست أول من يعدم الولد
ولست مسؤولة عن خلقه ..
قال تعالى: لله ملك السماوات والأرض يخلق ما يشاء يهب لمن يشاء
إناثا ويهب لمن يشاء الذكور ، أو يزوجهم ذكرانا وإناثا ويجعل من يشاء عقيما
فهل أنت من شاء العقم ؟
أم الله الذي جعلك بمشيئته كذلك ! وهل لك أن تعترضي على حكم الله ومشيئته ! أم هل لزوجك أو سواه أن يلومك على ذلك ..
إنه إن فعل كان معترضاً على الله لا عليك ومغالباً لحكم الله ومعقّـباً عليه ..
فعلام الحزن إذن والأمر كله لله !
لا تحزني مهما بلغ بك البلاء ! وتذكري أن ما يجري لك قضاء يسري ..
وأن الليل وإن طال فلا بد من الفجر !
وإليك أختي المسلمة .. كلمات نيرة تدفعين بها الهموم .. وتكشف عنك بإذن الله الأحزان ..
أولا : كوني ابنة يومك
إنسي الماضي مهما كان أمره ، انسيه بأحزانه وأتراحه ، فتذكره لا يفيد في
علاج الأوجاع شيئاً وإنما ينكد عليك يومك ، ويزيدك هموماً على همومك ..
فلا تحطمي فؤادك بأحزان ولت .. ولا تتشاءمي بأفكار ما أحلت!
وعيشي حياتك لحظة بلحظة .. وساعة بساعة .. ويوماً بيوم !
تجاهلي الماضي .. وارمِ ما وقع فيه في سراب النسيان .. وامسحي
من صفات ذكرياتك الهموم والأحزان .. ثم تجاهلي ما يخبئه الغد ..
وتفائلي فيه بالأفراح .. ولا تعبري جسراً حتى تقفي عليه ..
فالماضي عدم .. والمستقبل غيب !
تأملي كيف استعاذ النبي من الهم والحزن إذ قال :
{ اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن ، والعجز والكسل ، والجبن
والبخل ، وقهر الدين وغلبة الرجال }
[ رواه البخاري ومسلم ]
أختي المسلمة .. يومك يومك تسعدي .. أشغلي فيه نفسك بالأعمال النافعة ..
واجتهدي في لحظاته بالصلاح والإصلاح .. استثمري فيه لحظاتك
في الصلاة .. في ذكر الله .. في قراءة القرآن .. في طلب العلم ..
في التشاغل بالخير ..
في معروف تجدينه يوم العرض على الله ..
يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا وما عملت من سوء تود
لو أن بينها وبينه أمدا بعيدا
ثانياً : تعبدي الله بالرضى
اجعلي شعارك عند وقوع البلاء :
إنا لله وإنا إليه راجعون ، اللهم أجرني في مصيبتي ، واخلف لي خيراً منها ..
اهتفي بهذه الكلمات عند أول صدمة .. تنقلب في حقك البلية مزية ..
والمحنة منحة .. والهلكة عطاء وبركة !
تأملي في أدب البلاء في هذه الآية :
ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات
وبشر الصابرين ، الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون
أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون
ثالثا ً: افقهي سر البلاء
لا تحزني .. فالبلاء جزء لا يتجزء من الحياة .. لا يخلو منه غني ولا فقير ..
ولا ملك ولا مملوك .. ولا نبي مرسل .. ولا عظيم مبجل .. فالناس
مشتركون في وقوعه .. ومختلفون في كيفياته ودرجاته ..
لقد خلقنا الإنسان في كبد
لا تحزني .. واستشعري في كل بلاء أنك رشحت لامتحان من الله !..
تثبتي وتأملي وتمالكي وهدئي الأعصاب .. وكأن منادياً يقول لك في خفاء
هامساً ومذكرا ً: أنت الآن في إمتحان جديد .. فاحذري الفشل ..
تأملي قوله : { من يرد الله به خيراً يصب منه } [ رواه البخاري ]
رابعاً : لا تقلقي
فالمريض سيشفى .. والغائب سيعود .. والمحزون سيفرح .. والكرب سيرفع ..
والضائقة ستزول .. وهذا وعد الله إن الله لا يخلف الميعاد ..
فإن مع العسر يسرا ، إن مع العسر يسرا
لا تحزني.. فإنما كرر الله اليُسْر في الآية .. ليطمئن قلبك .. وينشرح صدرك ..
وقيل : { لن يغلب عُسر يُسرين }..
خامسا ً: اجعلي همك في الله
.. إذا اشتدت عليك هموم الأرض .. فاجعلي همك في السماء ..
ففي الحديث : { من جعل الهموم هماً واحداً هـمَّ المعاد ، كفاه الله سائر همومه
ومن تشعبت به الهموم من أحوال الدنيا لم يبال الله في أي أوديتها هلك }
[ صحيح الجامع ]
لا تحزني .. فرزقك مقسوم .. وقدرك محسوم .. وأحوال الدنيا لا تستحق
الهموم .. لأنها كلها إلى زوال .. وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور
إذا آوى إليك الهم .. فأوي به إلى الله .. والهجي بذكره :
( الله الله ربي لا أشرك به أحداً )
( يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث )
( رب إني مغلوب فانتصر )
فكلها أوراد شرعية يُغفر بها الذنب ويَنفرج بها الكرب ..
اطلبي السكينة في كثرة الإستغفار .. استغفري بصدق مرة ومرتين ومائة
ومائتين وألف .. دون تحديد متلذذة بحلاوة الاستغفار ..
ونشوة التوبة والإنابة ..
" إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين "
اطلبي الطمأنينة في الأذكار بالتسبيح ، والتهليل ، والصلاة على النبي الأمين وتلاوة القرآن ، ألا بذكر الله تطمئن القلوب
لا تحزني .. وافزعي إلى الله بالدعاء ..
تضرعي إلى الله في ظلم الليالي ..
وأدبار الصلوات .. اختلي بنفسك في قعر بيتك شاكيةً إليه .. باكيةً لديه ..
سائلةً فَرَجه ونَصره وفتحه .. وألحِّي عليه.. مرة واثنتين وعشراً فهو
يحب المُلحين في الدعاء ..
وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى