♥ أفلا شققتَ عن قلبِه ؟ ! كلمات من القلب O.•´¯`•o °¨ ♥
صفحة 1 من اصل 1
♥ أفلا شققتَ عن قلبِه ؟ ! كلمات من القلب O.•´¯`•o °¨ ♥
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
??
وامْتَشَقَ أُسامةُ - رضيَ اللهُ عنهُ - سيفَهُ .. ومضَى ..
ورأى ذلكَ الرّجلُ هُناك ..
فرفَع السّيفَ صَلتاً يلوحُ حَدّهُ لناظِرِه ! وانطلقَتْ الكلماتُ منْ فَمِ الرّجلِ أسرعُ منَ السّيف ..
[ لا إلهَ إلا اللهُ ]
ولكِنْ !
عاجَلَهُ أُسامَة - رضيَ اللهُ عنهُ - بعدهَا بالسّيفِ .. وقتلَه ..
وعادَ إلى رسولِ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلّم .. وأخبَرَه ..
قالَ :
[ يا أسامَةُ ! أقتَلتَهُ بعدَ ماقَالَ لا إلهَ إلا الله ؟! ]
قال أُسامَة : كانَ مُتعَوّذَاً
( إنّمَا قالهَا خوفاً من السّلاح )
[ أقالَ لا إلهَ إلا اللهَ وقتلتَهُ ؟! أفلا شَققْتَ عنْ قلبِهِ حتّى تَعلَمَ أقالَهَا أمْ لا ؟! ]
فما زالَ يُكرّرُهَا عليّ حتّى تمنَيتُ أنّي لم أكُنْ أسلمْتُ قبلَ ذلِكَ اليَوم ] مسلم
وهُنا الردُّ كانَ قاطعاً .. وعنيفاً ..
لأنّ الحُكمُ أتَى على أمرٍ لم يكنْ في يدِه ..
فالقلوبُ بيدِ الله وحدهُ .. ولا يعلمُ مافي القُلوبِ إلا الله ..
رُغمَ أنّ أُسامَة رضي اللهُ عنهُ كانَ حِبُّ الرَّسولِ صلّى الله عليهِ وسلّم وابنُ حِبّه ..
ومع ذلكَ لمْ يكُن لهُ أنْ يحكُمَ على قَلبِ أحد !
ونقِفُ هُنا وقفةٌ .. لقدْ مرّت علينَا مواقفٌ مُشابِهة ..
رُبّما أسأنَا الظّنّ بأحدٍ وحكمنَا على نِيّتِهِ وقلبِه ..
- أنا متأكّدة أنّ قصدها كذا وكذا !
- هي تقول شيء وقصدها شيء آخر !
- أعرف أن نيّتها كذا ، لكنّها لن تظهر هذه النيّة
وهذِهِ كَارِثةٌ لوحدِهَا تحتاجُ لتمحِيصٍ : أفَلا شققتَ عن قلبِه ؟!
??
وامْتَشَقَ أُسامةُ - رضيَ اللهُ عنهُ - سيفَهُ .. ومضَى ..
ورأى ذلكَ الرّجلُ هُناك ..
فرفَع السّيفَ صَلتاً يلوحُ حَدّهُ لناظِرِه ! وانطلقَتْ الكلماتُ منْ فَمِ الرّجلِ أسرعُ منَ السّيف ..
[ لا إلهَ إلا اللهُ ]
ولكِنْ !
عاجَلَهُ أُسامَة - رضيَ اللهُ عنهُ - بعدهَا بالسّيفِ .. وقتلَه ..
وعادَ إلى رسولِ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلّم .. وأخبَرَه ..
قالَ :
[ يا أسامَةُ ! أقتَلتَهُ بعدَ ماقَالَ لا إلهَ إلا الله ؟! ]
قال أُسامَة : كانَ مُتعَوّذَاً
( إنّمَا قالهَا خوفاً من السّلاح )
[ أقالَ لا إلهَ إلا اللهَ وقتلتَهُ ؟! أفلا شَققْتَ عنْ قلبِهِ حتّى تَعلَمَ أقالَهَا أمْ لا ؟! ]
فما زالَ يُكرّرُهَا عليّ حتّى تمنَيتُ أنّي لم أكُنْ أسلمْتُ قبلَ ذلِكَ اليَوم ] مسلم
وهُنا الردُّ كانَ قاطعاً .. وعنيفاً ..
لأنّ الحُكمُ أتَى على أمرٍ لم يكنْ في يدِه ..
فالقلوبُ بيدِ الله وحدهُ .. ولا يعلمُ مافي القُلوبِ إلا الله ..
رُغمَ أنّ أُسامَة رضي اللهُ عنهُ كانَ حِبُّ الرَّسولِ صلّى الله عليهِ وسلّم وابنُ حِبّه ..
ومع ذلكَ لمْ يكُن لهُ أنْ يحكُمَ على قَلبِ أحد !
ونقِفُ هُنا وقفةٌ .. لقدْ مرّت علينَا مواقفٌ مُشابِهة ..
رُبّما أسأنَا الظّنّ بأحدٍ وحكمنَا على نِيّتِهِ وقلبِه ..
- أنا متأكّدة أنّ قصدها كذا وكذا !
- هي تقول شيء وقصدها شيء آخر !
- أعرف أن نيّتها كذا ، لكنّها لن تظهر هذه النيّة
وهذِهِ كَارِثةٌ لوحدِهَا تحتاجُ لتمحِيصٍ : أفَلا شققتَ عن قلبِه ؟!
وفي المُقابِل .. هُناكَ ماهُو شبيهٌ بهذَا ..
الحُكمُ على القُلوبِ والدّواخِل .. ولكن ! تزكيةً لها !!
وهُنا أصِلُ معكم للوقفاتِ المُرادةِ من هَذا المَوضُوع ..
= الوقفَةُ الأُولى
ألمْ يقُل اللهُ ( فلا تُزَكّوا أَنفُسَكُم هُو أعلَمُ بمَن اتقَى ) ؟!
ومعْ ذلِك كَم مرّ علينا من المَواقِفِ التّي أثنينا فيها على أنفسِنَا خَيراً ..
ووصفنَا أنفسِنا بأُمورٍ فيهَا تزكِية .. فنقُول :
- أنَا لا أحسِد ..
- أنا لا أحقِد ..
- أنا مُؤمِنَة ..
- أنا صَافِيةُ القلب ..
إلخ ..
أليسَ هذا يُعتَبِر تَزكِيةً لنُفُوسِنا وقُلوبِنا ؟!
وتزكِيتِنا هُنا تناقضُ الآية
( فلا تُزَكّوا أَنفُسَكُم هُو أعلَمُ بمَن اتقَى )
ورُغمَ أنّ قلوبنا هي مُضغةٌ منّا ..
ومع ذلك فَما نجهَلُهُ عنهَا أكثر ممّا نعرِفُهُ ..
فأمراضُ قلوبِنَا وخبايَاهُ لا يعلمُها إلا الله وحدهُ سُبحانَه
ومعْ ذلِك كَم مرّ علينا من المَواقِفِ التّي أثنينا فيها على أنفسِنَا خَيراً ..
ووصفنَا أنفسِنا بأُمورٍ فيهَا تزكِية .. فنقُول :
- أنَا لا أحسِد ..
- أنا لا أحقِد ..
- أنا مُؤمِنَة ..
- أنا صَافِيةُ القلب ..
إلخ ..
أليسَ هذا يُعتَبِر تَزكِيةً لنُفُوسِنا وقُلوبِنا ؟!
وتزكِيتِنا هُنا تناقضُ الآية
( فلا تُزَكّوا أَنفُسَكُم هُو أعلَمُ بمَن اتقَى )
ورُغمَ أنّ قلوبنا هي مُضغةٌ منّا ..
ومع ذلك فَما نجهَلُهُ عنهَا أكثر ممّا نعرِفُهُ ..
فأمراضُ قلوبِنَا وخبايَاهُ لا يعلمُها إلا الله وحدهُ سُبحانَه
وأذكُر هُنا قصّةً سريعةً ليُفهَمَ ما أقصِدُه ..
= فتاةٌ عاشَت في بيتِ أهلِها وهيَ تعتقِدُ أنّها لاتحمِلُ حقدَاً أو حسَداً في قلبِها ..
ثُمّ تتزوَجُ وتحتَكُّ بأهلِ زوجِها وتكتَشِفُ فيهِم الحقْدَ والحَسَد ..
وتمرُّ الأيام .. فتُلاحظُ أنّ في نفسها هذا المرض !!
فهل يعنَي هذَا أنّها اكتسَبتْ هذَا المرضَ منهُم ؟
لا .. ولكنّهُ مرضٌ مُستوطِنٌ فِي داخِلِ قلبِها ..
ثُمّ منْ رحمةِ اللهِ بهَا أن وضعَهَا فِي ظُروفٍ ليُخرِجَ مافِي قلبِهَا منْ أمراضٍ ..
لتعمَلَ جاهدةً على إصلاحِهَا بعونِ الله ..
وهكذَا القلوبُ .. فِيهَا مافِيها !!
واللهُ يكشِفُ لنا مافِيهَا من أمراضٍ لنعملَ على إصلاحِها بعونِهِ سُبحانَه ..
لا .. ولكنّهُ مرضٌ مُستوطِنٌ فِي داخِلِ قلبِها ..
ثُمّ منْ رحمةِ اللهِ بهَا أن وضعَهَا فِي ظُروفٍ ليُخرِجَ مافِي قلبِهَا منْ أمراضٍ ..
لتعمَلَ جاهدةً على إصلاحِهَا بعونِ الله ..
وهكذَا القلوبُ .. فِيهَا مافِيها !!
واللهُ يكشِفُ لنا مافِيهَا من أمراضٍ لنعملَ على إصلاحِها بعونِهِ سُبحانَه ..
لنَصلُحَ لمجاورةِ ربّنا فِي الجنّة
وإلّا .. فكيف نُجاورهُ في جنّته بقلوبٍ مريضةٍ سقيمة ؟!
= الوقفة الثانية : وإذاً .. إنْ كانتْ قُلوبُنا وهيَ قِطعةٌ منّا لانستطيعُ أن نحكُمَ عليهَا ..
فيأتِي السُّؤالُ الأهمُّ : كيفَ أحكُمُ على قُلوبِ منْ حولِي صفاءً ونقاءً وطُهراً وأنا لا أستطيع أن أحكُمَ على قلبِي ؟!
وقدْ يكونُ منهُم منْ نعيشُ معهُم ونحتَكُّ بهِم ..
أو أخواتٌ لنا هٌنا لانعلَمُ عنهُم إلا سُطُورٌ قد كتبُوها ..
وأحرُفٌ قدْ سطّرُوهَا .. أومشاعرٌ قد سكبُوها !!
أو مواقفٌ وقفوا فِيها معنا دعاءً ومساندةً ..
وليسَ القصدُ التّقليلُ من أهميةِ الأُخوّة هُنا ..
أو تقليلُ ما تُقدّمُه الأخواتُ هُنا لبعضهِنّ .. لا .. حاشَ وكلّا ..
= الوقفة الثانية : وإذاً .. إنْ كانتْ قُلوبُنا وهيَ قِطعةٌ منّا لانستطيعُ أن نحكُمَ عليهَا ..
فيأتِي السُّؤالُ الأهمُّ : كيفَ أحكُمُ على قُلوبِ منْ حولِي صفاءً ونقاءً وطُهراً وأنا لا أستطيع أن أحكُمَ على قلبِي ؟!
وقدْ يكونُ منهُم منْ نعيشُ معهُم ونحتَكُّ بهِم ..
أو أخواتٌ لنا هٌنا لانعلَمُ عنهُم إلا سُطُورٌ قد كتبُوها ..
وأحرُفٌ قدْ سطّرُوهَا .. أومشاعرٌ قد سكبُوها !!
أو مواقفٌ وقفوا فِيها معنا دعاءً ومساندةً ..
وليسَ القصدُ التّقليلُ من أهميةِ الأُخوّة هُنا ..
أو تقليلُ ما تُقدّمُه الأخواتُ هُنا لبعضهِنّ .. لا .. حاشَ وكلّا ..
وأسألُ اللهَ أن يكتبَ للجميعِ الأجرَ والثّواب ..
ولكنّ ما أتحدّثُ عنهُ شَيءٌ آخر ..
فكَمَا أنّنا لانستطيعُ أن نتّهِم أحدَاً ..
فكذلِكَ لانستطيعُ أن نُزكِي أحدَاً !!
مقصُودِي منْ كُلّ ماقُلتُه .. هُو ..
أنّنا كثِيراً مانقُولُ لأخَواتِنا كَلماتٍ نصِفُ فيهَا دواخِلَ النّفوس..
وما احتَوتهُ القُلوبُ .. ومَا ازدانتْ بهِ الأرواح ..
فنقُولُ مثلاً ..
- طيّبةَ الرّوح .. - نقِيّةَ الفُؤاد ..
- طاهِرةَ القلبِ .. - صَافِية السّريرَة ..
- نقِيّة .. - تقيّة .. - طيّبة ..
- طاهِرة .. - صَافِية .. - مُؤمِنَة .. إلخ ..
وغيرها مِن كَلماتٍ لادليلَ لنا عليهَا إلا السُّطُور ..
ونحكُمُ على باطِنٍ منْ خلالِ شَيءٍ فِي الظّاهِر !
رُبّما يعتَرضُ على كَلامِي هُنا الكثِير .. ولكنِّي أحببتُ أنْ أذكُرَ هذا الأمرَ لأسبَاب ..
= الأول : أنّها شهادةٌ سنُسألُ عنهَا .. فكيفَ نشهَدُ على أحَدٍ بلا دلِيل ؟!
= الثّانِي : أنّهَا انتشرَتْ وتفَاقمَتْ وقدْ تهَاونَ الأخَواتُ فِي استِخدَامِها ..
وكَأنّهَا أُمُورٌ مُسَلّمَةٌ لانُقَاشَ فِيها !
= الثّالِث : أنّ هذِهِ التّزكية تُعتبرُ قَطعٌ للأعنَاق !
ولو أردنَا أنْ نُثنِي ونمدَحُ .. فَلا أقلُّ منَ أن نُضِيف :
نَحسبُها كذلِك ولا نُزَكّيهَا على الله ..
أحسَبُها كذلِك واللهُ حسِيبُها ..
كما جاءَ في الحدِيث : أثنَى رجلٌ على رَجلٍ عندَ النّبِيّ صلّى اللهُ عليهِ وسلّم ،
فقال : ( ويلَكَ ، قطعتَ عُنقَ صَاحِبكَ ، قطَعتَ عُنقَ صَاحبك ) .. مِرارَاً ،
ثُمّ قال : ( مَنْ كانَ مِنكُم مادِحَاً أخَاهُ لا محَالَة ، فليَقُلْ : أحسَبُ فُلاناً ، واللهُ حسِيبُه ،
ولا أُزكِي علَى اللهِ أحداً ، أحسَبُهُ كَذا وكَذا ، إنْ كانَ يعلَمُ ذلكَ مِنهُ ) البخاري
اخواني واخواتـي : القَضِيّة أخَطَرُ منْ مجرّدِ كلِماتٍ نقولُها ..
فهذِه شهَاداتٌ نوقِّعُها بأيدِينَا .. ولادليلَ لدينَا إلا الكلمَاتِ والسّطُور ..
فهلْ لدينَا استعدَادٌ أن نُقابلَ اللهَ بشهَاداتِنا هذِه ؟!
وكمَا نُحاسَبُ على سُوءِ الظّنِّ بغيرِ دلِيلٍ .. فكذلكَ سَنُسأَلُ عنْ شهاداتٍ بغيرِ عِلمٍ يَقِينِي ؟
ونخشى أنّنا بهذا نتألّى على الله - والعياذُ بالله - ونتقوّلَ عليه بلا علم !
وأودّ أنْ أُضيفَ كلمةً أخيرَةً هُنا ..
فأنا لم أُسَطّرَ هذهِ الكلمات إلا خوفاً على أحبّةٍ لِي كخوفِي على نفسِي ..
وهيَ كلماتٌ صُغتُها مِنْ قلبٍ مُحِبٍّ لكُنّ فِي الله ..
قلبٌ يٌحبُّ لكنَّ مايُحِبُّ لنفسِهِ بإذنِ الله ..
وأنا صِدقَاً لمْ أقصُدَ أحدَاً بعينِهِ بِهذِهِ الكَلمات ..
ولكنّها وقفةٌ نحتَاجُ لمُراجعَتِها معَ أنفُسِنا
ورُبّما نستَاءُ من أنفُسِنَا بعدَ هذِهِ الكَلمَات ..
لأنّنا قدْ نكونُ وقعنَا فِي هَذا الأمر بجهلٍ وبغيرِ قصدٍ منّا ..
فنتساءَلُ كيفَ لنَا أن نُصلِحَ ماخَطّتهُ أيدينا مُنذُ سنواتٍ هُنا أو فِي أيّ مَكانٍ آخر ؟!
ولكن لنَكُن على ثِقَةٍ أنّنا إنْ صدقنا مع الله وتُبنَا إليه ولزمنَا الإستغَفار ..
أتانَا الفَرجُ منْ عندِهِ وبفضلِهِ ونراهُ فِي آية ( سَيَهْدِيهِمْ ويًصلِحُ بَالَهُم )
أنّهُ يغفِرُ ماقدْ مضَى .. ويُصلِحُ ماهُو آتٍ بإذنِهِ سُبحَانَه ..
وأعتَذرُ للجَمِيعِ عنْ صرَاحتِي التّي رُبّما قدْ يعتبِرُهَا البعضُ جَارحَة ..
ولكنّ الحَقُّ أحَقّ أنْ يُتّبَع
كمْ تؤذينا الحَقائق !
وكمْ تصفعُنا بكفِّ الصّدّق !
فما ذكرتهُ هُنا صعبٌ جداّ أن نتقبّله ! كُنتُ على ثِقةٍ من هذا !
وليسَ هذا من إساءةِ الظّنّ بكم .. أبداً
ولكن لأنّ الشّيطانَ يترصّدُ لنا ليُبعدنا عن الحقّ !
فلم يرقْ لي أن أعرفَ خطأً لايزالُ يقعُ فيهِ الكثير ..
ويستمرُّ الخطأُ دونَ تنبِيه ..
هذا فعلاً مادفعني لكتابةِ ماكتبتُ ..
فهي أمانةٌ سأُسألُ عنها يوم القيامة ..
إذ أنّني رأيتُ خطأً ولم أنبّه عليه .. فلذلكَ كتبتُ إبراءً لذمّتي أمام الله ..
فأعتذر .. إن كانتْ سُطورِي صارخةَ الحقيقة ..
أعتذر .. فأنا لم أقصدُ أحداً بكلامي هذا .. لا والله ..
أعتذر .. فأنا لا أضمن أن أعيش لحظةً لأجامل هنا .. خاصّة على حساب ديني !
فلربّما غادرتُ الدّنيا قبلَ أن أوضّح الخطأ *
لذلك ما أطلبهُ منكم يامن تعبرون هُنا ..
هو ما أطلبه من نفسي ..
توبةً وعودةً إلى الله .. توبةً مما وقع منّا .. فاللهُ غفورٌ رحيم ..
وإن أقبلنا عليه .. فلن يخذلنا ولن يطردنا عن بابه ..
وهو كفيلٌ بمحو ماسبقَ من الذّنوب إن كنّا صادقين ..
واعتذارٌ أخير .. لصراحتِي الجَارِحَة .. التّي لم ولن أجامل فيها أحداً ..
فمتى نُعدّل أحوالنا إن لم نُعدّلها الآن ؟
ومتى نُغيّر أوضاعنا إن لم نقمْ بتغييرها الآن ؟
ومتى نقفُ وقفةَ صراحةٍ وصدقٍ مع أنفسنا ونتداركُ مابقي ؟
وهل سنبقى ننظر لأخطاءِ الغير مُعظِّمين لها ..
ونضربُ صفحَاً عن أخطاءٍ نكتُبُها بأيدينا ونقولُها بألسنتنا ونستهينُ بها ؟!
أمَا آنَ يا أحبّة ؟! أمَا آن ؟!
ودُمتُم اخوانا وأخَواتاً لِي فِي الله
جمَعنِي اللهُ بكم في فِردوسِهِ الأعلى
بغيرِ حِسابٍ ولا سابقِ عذاب
اللهم آآآمين
فكذلِكَ لانستطيعُ أن نُزكِي أحدَاً !!
مقصُودِي منْ كُلّ ماقُلتُه .. هُو ..
أنّنا كثِيراً مانقُولُ لأخَواتِنا كَلماتٍ نصِفُ فيهَا دواخِلَ النّفوس..
وما احتَوتهُ القُلوبُ .. ومَا ازدانتْ بهِ الأرواح ..
فنقُولُ مثلاً ..
- طيّبةَ الرّوح .. - نقِيّةَ الفُؤاد ..
- طاهِرةَ القلبِ .. - صَافِية السّريرَة ..
- نقِيّة .. - تقيّة .. - طيّبة ..
- طاهِرة .. - صَافِية .. - مُؤمِنَة .. إلخ ..
وغيرها مِن كَلماتٍ لادليلَ لنا عليهَا إلا السُّطُور ..
ونحكُمُ على باطِنٍ منْ خلالِ شَيءٍ فِي الظّاهِر !
رُبّما يعتَرضُ على كَلامِي هُنا الكثِير .. ولكنِّي أحببتُ أنْ أذكُرَ هذا الأمرَ لأسبَاب ..
= الأول : أنّها شهادةٌ سنُسألُ عنهَا .. فكيفَ نشهَدُ على أحَدٍ بلا دلِيل ؟!
= الثّانِي : أنّهَا انتشرَتْ وتفَاقمَتْ وقدْ تهَاونَ الأخَواتُ فِي استِخدَامِها ..
وكَأنّهَا أُمُورٌ مُسَلّمَةٌ لانُقَاشَ فِيها !
= الثّالِث : أنّ هذِهِ التّزكية تُعتبرُ قَطعٌ للأعنَاق !
ولو أردنَا أنْ نُثنِي ونمدَحُ .. فَلا أقلُّ منَ أن نُضِيف :
نَحسبُها كذلِك ولا نُزَكّيهَا على الله ..
أحسَبُها كذلِك واللهُ حسِيبُها ..
كما جاءَ في الحدِيث : أثنَى رجلٌ على رَجلٍ عندَ النّبِيّ صلّى اللهُ عليهِ وسلّم ،
فقال : ( ويلَكَ ، قطعتَ عُنقَ صَاحِبكَ ، قطَعتَ عُنقَ صَاحبك ) .. مِرارَاً ،
ثُمّ قال : ( مَنْ كانَ مِنكُم مادِحَاً أخَاهُ لا محَالَة ، فليَقُلْ : أحسَبُ فُلاناً ، واللهُ حسِيبُه ،
ولا أُزكِي علَى اللهِ أحداً ، أحسَبُهُ كَذا وكَذا ، إنْ كانَ يعلَمُ ذلكَ مِنهُ ) البخاري
اخواني واخواتـي : القَضِيّة أخَطَرُ منْ مجرّدِ كلِماتٍ نقولُها ..
فهذِه شهَاداتٌ نوقِّعُها بأيدِينَا .. ولادليلَ لدينَا إلا الكلمَاتِ والسّطُور ..
فهلْ لدينَا استعدَادٌ أن نُقابلَ اللهَ بشهَاداتِنا هذِه ؟!
وكمَا نُحاسَبُ على سُوءِ الظّنِّ بغيرِ دلِيلٍ .. فكذلكَ سَنُسأَلُ عنْ شهاداتٍ بغيرِ عِلمٍ يَقِينِي ؟
ونخشى أنّنا بهذا نتألّى على الله - والعياذُ بالله - ونتقوّلَ عليه بلا علم !
وأودّ أنْ أُضيفَ كلمةً أخيرَةً هُنا ..
فأنا لم أُسَطّرَ هذهِ الكلمات إلا خوفاً على أحبّةٍ لِي كخوفِي على نفسِي ..
وهيَ كلماتٌ صُغتُها مِنْ قلبٍ مُحِبٍّ لكُنّ فِي الله ..
قلبٌ يٌحبُّ لكنَّ مايُحِبُّ لنفسِهِ بإذنِ الله ..
وأنا صِدقَاً لمْ أقصُدَ أحدَاً بعينِهِ بِهذِهِ الكَلمات ..
ولكنّها وقفةٌ نحتَاجُ لمُراجعَتِها معَ أنفُسِنا
ورُبّما نستَاءُ من أنفُسِنَا بعدَ هذِهِ الكَلمَات ..
لأنّنا قدْ نكونُ وقعنَا فِي هَذا الأمر بجهلٍ وبغيرِ قصدٍ منّا ..
فنتساءَلُ كيفَ لنَا أن نُصلِحَ ماخَطّتهُ أيدينا مُنذُ سنواتٍ هُنا أو فِي أيّ مَكانٍ آخر ؟!
ولكن لنَكُن على ثِقَةٍ أنّنا إنْ صدقنا مع الله وتُبنَا إليه ولزمنَا الإستغَفار ..
أتانَا الفَرجُ منْ عندِهِ وبفضلِهِ ونراهُ فِي آية ( سَيَهْدِيهِمْ ويًصلِحُ بَالَهُم )
أنّهُ يغفِرُ ماقدْ مضَى .. ويُصلِحُ ماهُو آتٍ بإذنِهِ سُبحَانَه ..
وأعتَذرُ للجَمِيعِ عنْ صرَاحتِي التّي رُبّما قدْ يعتبِرُهَا البعضُ جَارحَة ..
ولكنّ الحَقُّ أحَقّ أنْ يُتّبَع
كمْ تؤذينا الحَقائق !
وكمْ تصفعُنا بكفِّ الصّدّق !
فما ذكرتهُ هُنا صعبٌ جداّ أن نتقبّله ! كُنتُ على ثِقةٍ من هذا !
وليسَ هذا من إساءةِ الظّنّ بكم .. أبداً
ولكن لأنّ الشّيطانَ يترصّدُ لنا ليُبعدنا عن الحقّ !
فلم يرقْ لي أن أعرفَ خطأً لايزالُ يقعُ فيهِ الكثير ..
ويستمرُّ الخطأُ دونَ تنبِيه ..
هذا فعلاً مادفعني لكتابةِ ماكتبتُ ..
فهي أمانةٌ سأُسألُ عنها يوم القيامة ..
إذ أنّني رأيتُ خطأً ولم أنبّه عليه .. فلذلكَ كتبتُ إبراءً لذمّتي أمام الله ..
فأعتذر .. إن كانتْ سُطورِي صارخةَ الحقيقة ..
أعتذر .. فأنا لم أقصدُ أحداً بكلامي هذا .. لا والله ..
أعتذر .. فأنا لا أضمن أن أعيش لحظةً لأجامل هنا .. خاصّة على حساب ديني !
فلربّما غادرتُ الدّنيا قبلَ أن أوضّح الخطأ *
لذلك ما أطلبهُ منكم يامن تعبرون هُنا ..
هو ما أطلبه من نفسي ..
توبةً وعودةً إلى الله .. توبةً مما وقع منّا .. فاللهُ غفورٌ رحيم ..
وإن أقبلنا عليه .. فلن يخذلنا ولن يطردنا عن بابه ..
وهو كفيلٌ بمحو ماسبقَ من الذّنوب إن كنّا صادقين ..
واعتذارٌ أخير .. لصراحتِي الجَارِحَة .. التّي لم ولن أجامل فيها أحداً ..
فمتى نُعدّل أحوالنا إن لم نُعدّلها الآن ؟
ومتى نُغيّر أوضاعنا إن لم نقمْ بتغييرها الآن ؟
ومتى نقفُ وقفةَ صراحةٍ وصدقٍ مع أنفسنا ونتداركُ مابقي ؟
وهل سنبقى ننظر لأخطاءِ الغير مُعظِّمين لها ..
ونضربُ صفحَاً عن أخطاءٍ نكتُبُها بأيدينا ونقولُها بألسنتنا ونستهينُ بها ؟!
أمَا آنَ يا أحبّة ؟! أمَا آن ؟!
ودُمتُم اخوانا وأخَواتاً لِي فِي الله
جمَعنِي اللهُ بكم في فِردوسِهِ الأعلى
بغيرِ حِسابٍ ولا سابقِ عذاب
اللهم آآآمين
مواضيع مماثلة
» ( القلب )
» أنت أفضل من هؤلاء ... أفلا تفتخر بذلك ؟
» أشياءتؤلم القلب
» القلب السليم
» القلب هو القلب
» أنت أفضل من هؤلاء ... أفلا تفتخر بذلك ؟
» أشياءتؤلم القلب
» القلب السليم
» القلب هو القلب
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى