لا تعش على مبادئك ولكن مت عليها

لا تعش على مبادئك ولكن مت عليها

ارسل مسيلمة رسالة الى الرسول يقول فيها من مسيلمة رسول الله الى محمد رسول الله اما بعد فان الله فقد اشركني معك في النبوة والرسالة ولكنكم يا قريش قوما تعتدوا فقرأ النبي هذه الرسالة ثم قلبها ظهرا لبطن وكتب عليها من محمد رسو ل الله الى مسيلمة الكذاب اما بعد فان الارض لله يورثها من يشاء والعاقبة للمتقين فاخذ هذه الرسالة واعطاه لصحابي جليل مبارك اسمه حبيب ابن زيد رضي الله عنه وارسل به الى مسيلمة وذهب حبيب يخد الارض خدا ويشقها شقا حتى اقبل على مسيلمة بارض اليمامة فأعطاه الرسالة ووعظه وذكره واعطاه هذه الرسالة فقرأ مسيلمة هذه الرسالة فشاط غضبا وزمجر وتضجر ثم قام الى حبيب وقال له يا حبيب أتشهد بان محمد رسول الله قال حبيب اشهد انه رسول الله قال مسيلمة او تشهد اني رسول الله قال اني في اذنيي وقر مما تقول فغضب مسيلمة ثم كرر السؤال يا حبيب أتشهد بان محمد رسول الله قال حبيب اشهد انه رسول الله قال مسيلمة او تشهد اني رسول الله قال اني في اذنيي وقر مما تقول فغضب اشد الغضب فدعي بالسف والجلاد وقال للجلاد اقطع قطعة من بدنه فهوى عليه بسيفه ثم قطع قطعة من بدنه ثم جاء السؤال أتشهد بان محمد رسول الله قال حبيب اشهد انه رسول الله قال مسيلمة او تشهد اني رسول الله {ربما تتغير هذه الاجابة لان بلاء الجسد شديد}قال اني في اذنيي وقر ما يقول وما زالت الاجابة هي نفسها فهوى الجلاد عليه فقطع قطعة اخرى
وما ذال السؤال يتكر وما زالت الإجابة هي نفسها وما ذال الجلاد يقطع قطعة تلوى الاخرى حتى انقسم جسمه فلقتين فلقة قد مزقت اربا اربا وفلقة فيها بقايا الروح وجاء السؤال الذي يفصل بين الحياة والممات فقال له يا حبيب أتشهد بان محمد رسول الله قال حبيب اشهد انه رسول الله قال مسيلمة اوتشهد اني رسول الله قال اني في اذنيي وقر مما تقول فهوى عليه بحربته حتى قتله ،ثباتة على المبادئ حتى النهاية .

سرى هذا الخبر فوق كل رابية وتحت كل منحدر حتى استقر في سمع امه أم عمارة {نسيبة المازنية }سمعت ما حصل لابنها فقالت من اجل هذا اعددته وعند الله احتسبته

أعدَدته ليثبت على المبدأ الحق ليلقى الله غير غاضب ولا ساخط. هكذا كان صحابة النبي وهكذا ينبغي أن نكون لنكون خير امة اخرجت للناس