الإعجاز في : كاسيات عاريات
صفحة 1 من اصل 1
الإعجاز في : كاسيات عاريات
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحد أوجه الإعجازالتي جاء بها النبي صلى الله عليه وسلم هي إخباره بالغيبيات ، إخباره بأمور سوف تقع حتماً بعد وفاته صلى الله عليه وسلم سواء بسنين قليلة ، أو بقرون عديدة … وهذا بالطبع ما لا يقدر عليه الإنس والجن ، ولو كان بعضهم لبعض ظهيراً ، مصداقاً لقول الله تبارك وتعالى : ( عَالِمُ الْغَيْبِ فَلا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَداً .إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَداً . لِيَعْلَمَ أَنْ قَدْ أَبْلَغُوا رِسَالاتِ رَبِّهِمْ وَأَحَاطَ بِمَا لَدَيْهِمْ وَأَحْصَى كُلَّ شَيْءٍ عَدَداً) (الجـن:26_28) ، وهذا تأييد الله تبارك وتعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم حتى يؤكد للناس أن هذا الدين هو الدين الحق ، وأن محمداً صلى الله عليه وسلم هو بحق رسول الله … وقد ظهرت هذه الأخبار الغيبية التي أخبر بها الله تبارك وتعالى في كتابه المجيد أو على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم في مدد متفاوتة ، فمنها التي ظهرت خلال حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم ومنها ما ظهر في حياة الصحابة بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ومنها ما ظهر في زمن التابعين ومنها ما ظهر في القرون المتأخرة حتى وقتنا الحالي ، ومازالت هذه الأحداث تتوالى تماماً كما أخبر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، بدقة شديدة ، وإحكام يثير الدهشة ، كأنه رآها رأي العين صلى الله عليه وسلم ، وليس بعد ذلك دليل على أن هذا العلم هو الوحي ، الوحي الذي نزل به جبريل عليه السلام على قلب رسول الله صلى الله عليه وسلم …
وحي الله العظيم ، عالم الغيب والشهادة الحكيم الخبير …
قال الله تعالى : (الر كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ) ( إبراهيم:1)
ومن الغيبيات التي أخبرنا بها رسول الله صلى الله عليه وسلم ما رواه الإمام مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( صنفان من أهل النار لم أرهما … قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس ، ونساء كاسيات عاريات مائلات مميلات ، رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة ، لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها ، وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا ) .
يعد هذا الحديث معجزة من معجزات النبي صلى الله عليه وسلم ، فقد وقع ما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم ففي الحديث نساء كاسيات عاريات، وهاهن مسلمات اليوم تجدهن كاسيات أنفسهن بملابس وما هي بملابس عاريات العفة والدين والحياء فملابسهن أضحت صورة من صور الغواية لا الستر.
ولفظ كاسيات عاريات، يحتمل معنيين هما :
الأول : أنهن يغطين بعض جسدهن ويكشفن البعض الآخر فهن كاسيات جزء وعاريات جزء آخر ، فهن كاسيات عاريات في نفس الوقت … !!
الثاني : أنهن يلبسن ثياباً شفافة ، أو ضيقة ، أو قصيرة ، وتظن إحداهن أنها كاسية قد أحسنت صنعاً ، وما هي إلا عارية قد أساءت لنفسها ودينها …!!
و ( مائلات مميلات ) : أي ( مائلات ) عن الصراط المستقيم … ( مميلات ) لغيرهن من النساء وقيل أيضاً : (مائلات ) يترنحن في مشيتهن ، ويتمايلن … و ( مميلات ) لقلوب الرجال وإثارة شهواتهم … !!
ومعنى قوله -صلى الله عليه وسلم- : ((رؤوسهن كأسنمة البخت)) كما نقل النووي: "يعظمن رؤوسهن بالخمُر والعمائم وغيرها مما يلفّ على الرأس، حتى تشبه أسنمة الإبل".[40]
قال النووي: "هذا الحديث من معجزات النبوة، فقد وقع ما أخبر به -صلى الله عليه وسلم-، فأما أصحاب السياط فهم غلمان والي الشرطة، أما الكاسيات ففيه أوجه [منها أن المرأة] تكشف شيئاً من بدنها إظهاراً لجمالها، فهن كاسيات عاريات يلبسن ثياباً رقاقاً تصِف ما تحتها، كاسيات [في الصورة، لكنهن] كاسيات عاريات في المعنى".[41]
ولئن كان بعض هذا في زمن النووي رحمه الله؛ فإنه في عصرنا أظهر، ولا حول ولا قوة إلا بالله العظيم.
و الآن أصبح هذا الوصف لهؤلاء النساء والفتيات واقع بكل معانيه السابقة ، وأصبحت النساء المسلمات كاسيات عاريات، لهثن وراء الموضة وتقليد الغرب ، وأغضبن ربهن وخسرن أنفسهن ، وإذا لم يتداركن أنفسهن بالتوبة إلى الله تبارك وتعالى فلن يدخلن الجنة ولن يجدن ريحها كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث المعجز.
[size=16][size=21]و لمن يشك في هذا الحديث و يقول أنه قد يكون تمت إضافته في القرن العشرين حيث ظهرت هذه الحالة [/size][size=21]هاهو الحديث في[/size]
[size=21]مخطوطة : تاريخها 745 هجرية , أي تقريبا 1400 ميلادي , مخطوطة لرياض الصالحين صورها كما يلي[/size][size=21]ها:[/size][/size]
http://www.mahaja.com/library/manuscripts/manuscript/947
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحد أوجه الإعجازالتي جاء بها النبي صلى الله عليه وسلم هي إخباره بالغيبيات ، إخباره بأمور سوف تقع حتماً بعد وفاته صلى الله عليه وسلم سواء بسنين قليلة ، أو بقرون عديدة … وهذا بالطبع ما لا يقدر عليه الإنس والجن ، ولو كان بعضهم لبعض ظهيراً ، مصداقاً لقول الله تبارك وتعالى : ( عَالِمُ الْغَيْبِ فَلا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَداً .إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَداً . لِيَعْلَمَ أَنْ قَدْ أَبْلَغُوا رِسَالاتِ رَبِّهِمْ وَأَحَاطَ بِمَا لَدَيْهِمْ وَأَحْصَى كُلَّ شَيْءٍ عَدَداً) (الجـن:26_28) ، وهذا تأييد الله تبارك وتعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم حتى يؤكد للناس أن هذا الدين هو الدين الحق ، وأن محمداً صلى الله عليه وسلم هو بحق رسول الله … وقد ظهرت هذه الأخبار الغيبية التي أخبر بها الله تبارك وتعالى في كتابه المجيد أو على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم في مدد متفاوتة ، فمنها التي ظهرت خلال حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم ومنها ما ظهر في حياة الصحابة بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ومنها ما ظهر في زمن التابعين ومنها ما ظهر في القرون المتأخرة حتى وقتنا الحالي ، ومازالت هذه الأحداث تتوالى تماماً كما أخبر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، بدقة شديدة ، وإحكام يثير الدهشة ، كأنه رآها رأي العين صلى الله عليه وسلم ، وليس بعد ذلك دليل على أن هذا العلم هو الوحي ، الوحي الذي نزل به جبريل عليه السلام على قلب رسول الله صلى الله عليه وسلم …
وحي الله العظيم ، عالم الغيب والشهادة الحكيم الخبير …
قال الله تعالى : (الر كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ) ( إبراهيم:1)
ومن الغيبيات التي أخبرنا بها رسول الله صلى الله عليه وسلم ما رواه الإمام مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( صنفان من أهل النار لم أرهما … قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس ، ونساء كاسيات عاريات مائلات مميلات ، رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة ، لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها ، وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا ) .
يعد هذا الحديث معجزة من معجزات النبي صلى الله عليه وسلم ، فقد وقع ما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم ففي الحديث نساء كاسيات عاريات، وهاهن مسلمات اليوم تجدهن كاسيات أنفسهن بملابس وما هي بملابس عاريات العفة والدين والحياء فملابسهن أضحت صورة من صور الغواية لا الستر.
ولفظ كاسيات عاريات، يحتمل معنيين هما :
الأول : أنهن يغطين بعض جسدهن ويكشفن البعض الآخر فهن كاسيات جزء وعاريات جزء آخر ، فهن كاسيات عاريات في نفس الوقت … !!
الثاني : أنهن يلبسن ثياباً شفافة ، أو ضيقة ، أو قصيرة ، وتظن إحداهن أنها كاسية قد أحسنت صنعاً ، وما هي إلا عارية قد أساءت لنفسها ودينها …!!
و ( مائلات مميلات ) : أي ( مائلات ) عن الصراط المستقيم … ( مميلات ) لغيرهن من النساء وقيل أيضاً : (مائلات ) يترنحن في مشيتهن ، ويتمايلن … و ( مميلات ) لقلوب الرجال وإثارة شهواتهم … !!
ومعنى قوله -صلى الله عليه وسلم- : ((رؤوسهن كأسنمة البخت)) كما نقل النووي: "يعظمن رؤوسهن بالخمُر والعمائم وغيرها مما يلفّ على الرأس، حتى تشبه أسنمة الإبل".[40]
قال النووي: "هذا الحديث من معجزات النبوة، فقد وقع ما أخبر به -صلى الله عليه وسلم-، فأما أصحاب السياط فهم غلمان والي الشرطة، أما الكاسيات ففيه أوجه [منها أن المرأة] تكشف شيئاً من بدنها إظهاراً لجمالها، فهن كاسيات عاريات يلبسن ثياباً رقاقاً تصِف ما تحتها، كاسيات [في الصورة، لكنهن] كاسيات عاريات في المعنى".[41]
ولئن كان بعض هذا في زمن النووي رحمه الله؛ فإنه في عصرنا أظهر، ولا حول ولا قوة إلا بالله العظيم.
و الآن أصبح هذا الوصف لهؤلاء النساء والفتيات واقع بكل معانيه السابقة ، وأصبحت النساء المسلمات كاسيات عاريات، لهثن وراء الموضة وتقليد الغرب ، وأغضبن ربهن وخسرن أنفسهن ، وإذا لم يتداركن أنفسهن بالتوبة إلى الله تبارك وتعالى فلن يدخلن الجنة ولن يجدن ريحها كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث المعجز.
[size=16][size=21]و لمن يشك في هذا الحديث و يقول أنه قد يكون تمت إضافته في القرن العشرين حيث ظهرت هذه الحالة [/size][size=21]هاهو الحديث في[/size]
[size=21]مخطوطة : تاريخها 745 هجرية , أي تقريبا 1400 ميلادي , مخطوطة لرياض الصالحين صورها كما يلي[/size][size=21]ها:[/size][/size]
http://www.mahaja.com/library/manuscripts/manuscript/947
[size=16][/size]
[size=16]
[/size]
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى