الإسلام المتعدد ....((الإسلامات))

الإسـلام المتطرف ..الإسلام المعتدل ..الإسلام السياسي .. الإسلام الإخواني ..الإسلام الجهادي ..وأخيرا الإسلام التركي
هي كلها نماذج وأنواع للإسلام سوقها لنا الإعلام الغربي والعربي على حد سواء منه من قصد ذلك و منه من لم يقصد ..
قسم الإسلام إلى (( إســـلامــات )) ... جعل الإسلام ألوانا وأشكالا وهنا أقول الإسلام وليس المسلمين
لقد نجح أعداؤنا للأسف في اختراق صفوفنا وتشتيت شملنا المشتت أصلا ..!! فلايكفي أننا مذاهب متعددة: شيعة وسنة دروز ويزيدية وغيرها من الفرق والطوائف التي تنسب نفسها للإسلام ولا أدري إن كانت كذلك ..!
بل أيضا السنة منهم السلفيون ومنهم الأشاعرة ومنهم الصوفية و....
نعم.. لم يكتفي أعداؤنا بذلك بل بدؤوا ومنذ وقت ليس ببعيد ( بنـمـذجـة ) الإسلام على هواهم ومايتفق مع مصالحهم ..
فمن يحمل السلاح في وجههم ويقاوم جشعهم اللامحدود في استعباد الشعوب ونهب خيراتها فذلك ذو إسلام متطرف ويطلق عليه "إرهابي" ..أما من يتمسك بدينه ولايتنازل عن ثوابته ومبادئه فهذا ينتمي إلى إسلام متشدد ويطلق عليه "أصولي" ..ومن يذوب في حضارتهم الزائفة ويدعو إلى تطوير الإسلام وإلى الانفتاح (حتى الانبطاح) وإلى التحرر من (القيود والعقد ) فهذا هو من ينتمي الإسلام المعتدل في رأيهم ..
أيضا الآن ...لا بل منذ عدة سنوات أو أكثر ربما درج (إسلام جديد) هو الإسلام التركي ..ويقصد به حكم حزب العدالة والتنمية بقيادة أردوغان والذي يدعي بأنه إسلامي ...وهذا له قصة طويلة ... ولكن باختصار هذا هو ( الإسلام) أو الإسلاميون الذين يريدهم الغرب يريد حكما ( إسلاميا) لدولة علمانية الهوى والهوية ..هذا هو النموذج الذي يريده الغرب لدول الربيع العربي ...يريدونه إسلاما بلا مخالب ودينا بلا شريعة واسما من غير مضمون ..
وفي مصر الآن .. الإسلام الاخواني ( المعتدل ) والإسلام السلفي( المتشدد ) ... ولانعلم إن كان سينشأ نموذج جديد للإسلام هو (الإسلام التونــسي ) ..!!
الإسلام أيها الأخوة إسلام واحد ..دين واحد جاء به نبي واحد برسالة واحدة وشريعة واحدة وقرآن واحد إلى أمة واحدة هي أمة لاإله إلا الله محمد رسول الله .... ما نتفق عليه هو الأصول الثوابت وما يختلف هو فهمنا للجزئيات والفرعيات
فعلينا ألا ندع اختلافنا في الجزئيات والاجتهادات يمزقنا ويفرق شتاتنا ... علينا ألاندع أعداء هذا الدين يصلون لمايريدون ..علينا الانتقال من مرحلة التفرق إلى مرحلة الاتحاد ..لا من مرحلة التشتت إلى مرحلة التفرق المتفرق.!!
هم لم ولن يستطيعوا إطفاء نور الإسلام فيحاولون طمس أبصارنا عن رؤية ذلك النور الساطع يقول صلى الله عليه وسلم )) تركتكم على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لايزيغ عنها إلا هالك ))
مايريده معسكر الكفر اليوم أي أميركا وحلفاؤها هو تحويل ربيع العرب إلى خريف من خلال نشر الفوضى الأمنية والسياسية في بلدان الربيع العربي .. أو على الأقل يريدونه ربيعا يتماشى مع مشاريعهم ومخططاتهم ويتوافق مع هيمنتهم وسيطرتهم ... لا يريدونه ربيعا يقف في وجههم ويأبى الخضوع والانكسار لهم
تلك كانت خواطر تجول في خاطري فأحببت أن أبوح بها لكم فشكرا لكل من تابعها وقرأها

منقول للإفادة