الثقة بالنفس
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
الثقة بالنفس
الثقة بالنفس
يكثر
الحديث عن الثقة بالنفس ، وأنها المفتاح السحري لكل نجاح على وجه هذه
البسيطة ، ويقولون : أنّ فقدان الثقة من عوائق التقدم والرقي الإنساني ،
وهذا حق ؛ بيد أني أرى الحديث عن النفس قد تضخم إلى حد نقيض المقصود ،
بمعنى أنّ كثرة الحديث عن الثقة بالنفس أصبح في حد ذاته من العوائق ؛ التي
تعوق الإنسان عن التقدم بحجة أن ثقته تحتاج إلى بناء وصقل !!
- أزعم أن الثقة بالنفس تختلف باختلاف الأشخاص ، فليس ثمة ثقة بالنفس
واحدة تصب في قوالب النفسيات أجمع ! ، بل الثقة تتشكل وتتعايش حسب القالب
النفسي الذي تنشأ وتتغذى فيه !
- عدم الثقة بالنفس ؛ مصطلح شاع وانتشر ذكره بين الناس ، وصار شماعة كل
يلقي عليها ما يشاء متى شاء ! ، وقبل أن نعرج على الثقة كسلوك : لا بد أن
نعرف أنها تعتمد في أصلها على نظرة الإنسان لذاته ومدى احترامه وتقديره
لها ، وهذه النظرة تتجاذبها ثلاث زوايا : الأولى : نظرة الناس له ،
والثانية : نظرته هو لنفسه ، والثالثة : واقعه كما هو دون رتوش ، وهذه
إشارة دون إطالة !
- عماد فعل الإنسان أمران : وهما آلة وقدرة ، والثاني فعل وممارسة ،
فالآلة هي قدرته على الفعل ، والممارسة هي التطبيق والعمل ، وكثير ممن
يقال عنهم لا يملكون الثقة بذواتهم : هم ممن فقد الأولى دون الثانية ،
بمعنى أنّ هناك من يفشل في كتابة الشعر أو الدراسة أو الكتابة ، ويظن أنّ
مرد هذا لعدم ثقته بنفسه ، وفي الحقيقة أنّ السبب هو عدم امتلاكه لآلة
الشعر أو الفهم أو الكتابة ، وليس نقصًا في الثقة ، فعدم الثقة تتسلل لمن
يمتلك الآلة ولكن يفتقد أو لا يحسن تفعيلها ، وليس لمن لا يملك القدرة
أصلًا .
- عدم الثقة : من معوقات النجاح ، ولمعرفة العلاج : لا بد من معرفة
الأسباب ، وأظن عدم الثقة -في الغالب- يعود إلى ثلاثة أسباب رئيسة : الأول
: جهل بالآلة وضعف إرادة ، والثاني : تهميش في الصغر وتحطيم للنفس من خلال
المحيط ، والثالث : الوسوسة والمتابعة لأقوال الناس وانتقاداتهم !
أما الأول : فعلاجه من خلال القراءة والوعي ، وزرع بذور الدوافع الداخلية
من خلال التعرف الدقيق على القدرات الموجودة والأهداف المنشودة !
وأما الثاني : فمن خلال جلسات نفسية ، ومراجعات فكرية لحذف وتعديل وترميم
بنايات الشخصية المهترئة ، والبحث عن بيئات محفزة وأجواء مشجعة.
وأما الثالث : فمن خلال قطع التفكير تماماً ، والحزم في الأمور ، والعزم
على المضي قدمًا في المسير ، ومحاولة التركيز على اكتشاف الذات !
- علاج عدم الثقة بالنفس يكون بالثلاث المتقدمة ، مع الركون إلى من يكون
لك سندًا بعد الله في مشوار التقويم النفسي ، وقبل هذا ومعه وبعده : دعوات
صادقات ، وقراءة آيات متكررات في العديد من الأوقات ، والصبر الصبر فبه
ينال الظفر ، ولن ينال المستعجل أي شيء مما يؤمل .
- وأختم بنقطة – قد يخالفني فيها بعضهم - وهي أن الموفق من لا يؤمن بنفسه
بإطلاق ، وأن يكل علمه وحوله وعقله وقوته إلى الله ، وأن يدمن قول : اللهم
أصلح شأني رغمًا عني ، ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين .
زادكم الله ثقة به وحرصًا وفلاحًا وتقى .
----------
يكثر
الحديث عن الثقة بالنفس ، وأنها المفتاح السحري لكل نجاح على وجه هذه
البسيطة ، ويقولون : أنّ فقدان الثقة من عوائق التقدم والرقي الإنساني ،
وهذا حق ؛ بيد أني أرى الحديث عن النفس قد تضخم إلى حد نقيض المقصود ،
بمعنى أنّ كثرة الحديث عن الثقة بالنفس أصبح في حد ذاته من العوائق ؛ التي
تعوق الإنسان عن التقدم بحجة أن ثقته تحتاج إلى بناء وصقل !!
- أزعم أن الثقة بالنفس تختلف باختلاف الأشخاص ، فليس ثمة ثقة بالنفس
واحدة تصب في قوالب النفسيات أجمع ! ، بل الثقة تتشكل وتتعايش حسب القالب
النفسي الذي تنشأ وتتغذى فيه !
- عدم الثقة بالنفس ؛ مصطلح شاع وانتشر ذكره بين الناس ، وصار شماعة كل
يلقي عليها ما يشاء متى شاء ! ، وقبل أن نعرج على الثقة كسلوك : لا بد أن
نعرف أنها تعتمد في أصلها على نظرة الإنسان لذاته ومدى احترامه وتقديره
لها ، وهذه النظرة تتجاذبها ثلاث زوايا : الأولى : نظرة الناس له ،
والثانية : نظرته هو لنفسه ، والثالثة : واقعه كما هو دون رتوش ، وهذه
إشارة دون إطالة !
- عماد فعل الإنسان أمران : وهما آلة وقدرة ، والثاني فعل وممارسة ،
فالآلة هي قدرته على الفعل ، والممارسة هي التطبيق والعمل ، وكثير ممن
يقال عنهم لا يملكون الثقة بذواتهم : هم ممن فقد الأولى دون الثانية ،
بمعنى أنّ هناك من يفشل في كتابة الشعر أو الدراسة أو الكتابة ، ويظن أنّ
مرد هذا لعدم ثقته بنفسه ، وفي الحقيقة أنّ السبب هو عدم امتلاكه لآلة
الشعر أو الفهم أو الكتابة ، وليس نقصًا في الثقة ، فعدم الثقة تتسلل لمن
يمتلك الآلة ولكن يفتقد أو لا يحسن تفعيلها ، وليس لمن لا يملك القدرة
أصلًا .
- عدم الثقة : من معوقات النجاح ، ولمعرفة العلاج : لا بد من معرفة
الأسباب ، وأظن عدم الثقة -في الغالب- يعود إلى ثلاثة أسباب رئيسة : الأول
: جهل بالآلة وضعف إرادة ، والثاني : تهميش في الصغر وتحطيم للنفس من خلال
المحيط ، والثالث : الوسوسة والمتابعة لأقوال الناس وانتقاداتهم !
أما الأول : فعلاجه من خلال القراءة والوعي ، وزرع بذور الدوافع الداخلية
من خلال التعرف الدقيق على القدرات الموجودة والأهداف المنشودة !
وأما الثاني : فمن خلال جلسات نفسية ، ومراجعات فكرية لحذف وتعديل وترميم
بنايات الشخصية المهترئة ، والبحث عن بيئات محفزة وأجواء مشجعة.
وأما الثالث : فمن خلال قطع التفكير تماماً ، والحزم في الأمور ، والعزم
على المضي قدمًا في المسير ، ومحاولة التركيز على اكتشاف الذات !
- علاج عدم الثقة بالنفس يكون بالثلاث المتقدمة ، مع الركون إلى من يكون
لك سندًا بعد الله في مشوار التقويم النفسي ، وقبل هذا ومعه وبعده : دعوات
صادقات ، وقراءة آيات متكررات في العديد من الأوقات ، والصبر الصبر فبه
ينال الظفر ، ولن ينال المستعجل أي شيء مما يؤمل .
- وأختم بنقطة – قد يخالفني فيها بعضهم - وهي أن الموفق من لا يؤمن بنفسه
بإطلاق ، وأن يكل علمه وحوله وعقله وقوته إلى الله ، وأن يدمن قول : اللهم
أصلح شأني رغمًا عني ، ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين .
زادكم الله ثقة به وحرصًا وفلاحًا وتقى .
----------
sawsan- شخصية مميـزة
- عدد المساهمات : 1070
نقاط : 7110
السٌّمعَة : 1
تاريخ التسجيل : 22/04/2011
مواضيع مماثلة
» •.♥°•. السمو °•.♥.•° بالنفس .•°♥.•°
» التعالي بالنفس ..هل هو غرور أم ثقه ؟؟!!
» الثقة بالله
» الثقة بالله
» الثقة بالله...أمر عظيم غفلنا عنه كثيراً
» التعالي بالنفس ..هل هو غرور أم ثقه ؟؟!!
» الثقة بالله
» الثقة بالله
» الثقة بالله...أمر عظيم غفلنا عنه كثيراً
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى