أخطاء شائعة في قراءة سورة الفاتحة
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
أخطاء شائعة في قراءة سورة الفاتحة
أخطاء شائعة في قراءة سورة الفاتحة
لفضيلة الشيخ محمد جميل زينو - رحمه الله تعالى –.
لفضيلة الشيخ محمد جميل زينو - رحمه الله تعالى –.
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيد المرسلين ، وعلى آله وصحبه أجمعين ، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين . أما بعد : ــ
هذه مجموعة من الأخطاء الشائعة في قراءة سورة الفاتحة بيّنها فضيلة الشيخ محمد جميل زينو - رحمه الله تعالى – ألِفَها الناس - إلا من رحم - حتى صارت بمثابة القربات يُتقرب بها إلى الله - تعالى – وتُهدى، وتقرأ عند عقد الزواج وغيره، وما هي إلا بدعاً ينبغي التنبيه عليها والتحذير منها.
جزى الله فضيلة الشيخ محمد جميل زينو خير الجزاء فقد أجاد وأفاد، جعل ما خطته يمينه أحرفاً من نور في صحيفة أعماله.
أولاً : قراءة القرآن على الأموات، لا سيما سورة الفاتحة :
1. لأن القرآن أنزله الله للأحياء ليعملوا به، لا للأموات، قال الله - تعالى - : {لِيُنْذِرَ مَنْ كَانَ حَيًّا وَيَحِقَّ الْقَوْلُ عَلَى الْكَافِرِينَ} [سورة يس 70].
وفي الحديث : (عن أبي هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاثة من صدقة جارية وعلم ينتفع به وولد صالح يدعو له) (رواه مسلم).
2. ذكر ابن كثير في تفسير قول الله - تعالى - : {وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى} [سورة النجم 39].
فقال : "أي كما لا يُحمَل عليه وزرُ غيره، كذلك لا يحصل من الأجر إلا ما كسبَ هو لنفسه".
ومن هذه الآية الكريمة استنبط الإمام الشافعي- رحمه الله – أن القراءة لا يصل إهداء ثوابها للموتى، لأنه ليس من عملهم، ولا كسبهم، ولهذا لم يَندب إليه رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أمته، ولا حثهم عليها، ولا ارشدهم إليه بنص،ولا إيماء،ولم يُنقل ذلك عن احد من الصحابة، ولو كلن خيراً لسبقونا إليه.
وباب القربات يُقتصر على النصوص، ولا يُتصرّف فيه بأنواع الأقيسة والآراء.
فأما الدعاء والصدقة فذاك مُجمَعٌ على وصولهما، ومنصوصٌ من الشارع الحكيم عليهما.
3. وسمعتْ امرأةٌ سورة الفاتحة من الإذاعة فقالت: أنا لا أحبها، لأنها تذكّرني بأخي الميت، وقد قرئت عليه. [لأن الإنسان يكره الموت وما يلوذُ به].
4. لم يثبت عن النبيّ – صلى الله عليه وسلم – وصحابته أنهم قرأوا الفاتحة أو غيرها على الأموات، بل كان الرسول – صلى الله عليه وسلم – يقول لأصحابه عند فراغه من الدفن :
(استغفروا لأخيكم وسلوا له التثبيت فإنه الآن يسأل) (صحيح) رواه الحاكم) انظر : [صحيح الجامع رقم: 945].
5. لم يُعَلّمِ الرسول – صلى الله عليه وسلم – أصحابه أن يَقرأوا الفاتحة عند دخول المقبرة بل علمهم ان يقولوا : (السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين، وإنا إن شاء الله بكم للاحقون، أسأل الله لنا ولكم العافية*) (رواه مسلم).
* أي : من العذاب.
فهذا الحديث يُعلمنا ان ندعوَ للأموات بالعافية من العذاب، لا ان ندعوهم أو نستعين بهم.
6. لقد أنزل الله – تعالى القرآن ليقرأ على من يمكنهم العمل بهمن الأحياء، أما الأموات فلا يستطيعون العمل به : قال – تعالى - : {إِنَّمَا يَسْتَجِيبُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ وَالْمَوْتَى يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ ثُمَّ إِلَيْهِ يُرْجَعُونَ} [سورة الأنعام 36].
أي : إنما يستجيبُ لدُعائك يا مُحمد من يسمع الكلام ويعيه، أما الكفار فهم موتى القلوب، فشبّههم بأموات الأجساد". انظر : تفسير ابن كثير.
______
المرجع :
كتيب : تفسير وبيان لأعظم سورة في القرآن تأليف فضيلة الشيخ محمد جميل زينو - رحمه الله تعالى –.
منقول
المعتزة بديني- شخصية مميـزة
- الاوسمه :
عدد المساهمات : 1356
نقاط : 7743
السٌّمعَة : 12
تاريخ التسجيل : 07/08/2010
رد: أخطاء شائعة في قراءة سورة الفاتحة
[quote="المعتزة بديني"]
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيد المرسلين ، وعلى آله وصحبه أجمعين ، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين . أما بعد : ــ
هذه مجموعة من الأخطاء الشائعة في قراءة سورة الفاتحة بيّنها فضيلة الشيخ محمد جميل زينو - رحمه الله تعالى – ألِفَها الناس - إلا من رحم - حتى صارت بمثابة القربات يُتقرب بها إلى الله - تعالى – وتُهدى، وتقرأ عند عقد الزواج وغيره، وما هي إلا بدعاً ينبغي التنبيه عليها والتحذير منها.
أولاً : قراءة القرآن على الأموات، لا سيما سورة الفاتحة :
1. لأن القرآن أنزله الله للأحياء ليعملوا به، لا للأموات، قال الله - تعالى - : {لِيُنْذِرَ مَنْ كَانَ حَيًّا وَيَحِقَّ الْقَوْلُ عَلَى الْكَافِرِينَ} [سورة يس 70].
وفي الحديث : (عن أبي هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاثة من صدقة جارية وعلم ينتفع به وولد صالح يدعو له) (رواه مسلم).
2. ذكر ابن كثير في تفسير قول الله - تعالى - : {وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى} [سورة النجم 39].
فقال : "أي كما لا يُحمَل عليه وزرُ غيره، كذلك لا يحصل من الأجر إلا ما كسبَ هو لنفسه".
ومن هذه الآية الكريمة استنبط الإمام الشافعي- رحمه الله – أن القراءة لا يصل إهداء ثوابها للموتى، لأنه ليس من عملهم، ولا كسبهم، ولهذا لم يَندب إليه رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أمته، ولا حثهم عليها، ولا ارشدهم إليه بنص،ولا إيماء،ولم يُنقل ذلك عن احد من الصحابة، ولو كلن خيراً لسبقونا إليه.
وباب القربات يُقتصر على النصوص، ولا يُتصرّف فيه بأنواع الأقيسة والآراء.
فأما الدعاء والصدقة فذاك مُجمَعٌ على وصولهما، ومنصوصٌ من الشارع الحكيم عليهما.
3. وسمعتْ امرأةٌ سورة الفاتحة من الإذاعة فقالت: أنا لا أحبها، لأنها تذكّرني بأخي الميت، وقد قرئت عليه. [لأن الإنسان يكره الموت وما يلوذُ به].
4. لم يثبت عن النبيّ – صلى الله عليه وسلم – وصحابته أنهم قرأوا الفاتحة أو غيرها على الأموات، بل كان الرسول – صلى الله عليه وسلم – يقول لأصحابه عند فراغه من الدفن :
(استغفروا لأخيكم وسلوا له التثبيت فإنه الآن يسأل) (صحيح) رواه الحاكم) انظر : [صحيح الجامع رقم: 945].
5. لم يُعَلّمِ الرسول – صلى الله عليه وسلم – أصحابه أن يَقرأوا الفاتحة عند دخول المقبرة بل علمهم ان يقولوا : (السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين، وإنا إن شاء الله بكم للاحقون، أسأل الله لنا ولكم العافية*) (رواه مسلم).
* أي : من العذاب.
فهذا الحديث يُعلمنا ان ندعوَ للأموات بالعافية من العذاب، لا ان ندعوهم أو نستعين بهم.
6. لقد أنزل الله – تعالى القرآن ليقرأ على من يمكنهم العمل بهمن الأحياء، أما الأموات فلا يستطيعون العمل به : قال – تعالى - : {إِنَّمَا يَسْتَجِيبُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ وَالْمَوْتَى يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ ثُمَّ إِلَيْهِ يُرْجَعُونَ} [سورة الأنعام 36].
أي : إنما يستجيبُ لدُعائك يا مُحمد من يسمع الكلام ويعيه، أما الكفار فهم موتى القلوب، فشبّههم بأموات الأجساد". انظر : تفسير ابن كثير.
______
المرجع :
كتيب : تفسير وبيان لأعظم سورة في القرآن تأليف فضيلة الشيخ محمد جميل زينو - رحمه الله تعالى –.
جزاك الله خيرا
أسال الله أن لايرد لك دعوة ،ولايحرمك من فضلة ،
ويحفظ أسرتك وأحبتك ،
ويسعدك ، ويفرج همك ، وييسر أمرك ،
ويغفر لك ولوالديك وذريتك ،
وأن يبلغك أسمى مراتب الدنيا وأعلى منازل الجنة .
اللهم آمين
أخطاء شائعة في قراءة سورة الفاتحة
لفضيلة الشيخ محمد جميل زينو - رحمه الله تعالى –.
لفضيلة الشيخ محمد جميل زينو - رحمه الله تعالى –.
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيد المرسلين ، وعلى آله وصحبه أجمعين ، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين . أما بعد : ــ
هذه مجموعة من الأخطاء الشائعة في قراءة سورة الفاتحة بيّنها فضيلة الشيخ محمد جميل زينو - رحمه الله تعالى – ألِفَها الناس - إلا من رحم - حتى صارت بمثابة القربات يُتقرب بها إلى الله - تعالى – وتُهدى، وتقرأ عند عقد الزواج وغيره، وما هي إلا بدعاً ينبغي التنبيه عليها والتحذير منها.
جزى الله فضيلة الشيخ محمد جميل زينو خير الجزاء فقد أجاد وأفاد، جعل ما خطته يمينه أحرفاً من نور في صحيفة أعماله.
أولاً : قراءة القرآن على الأموات، لا سيما سورة الفاتحة :
1. لأن القرآن أنزله الله للأحياء ليعملوا به، لا للأموات، قال الله - تعالى - : {لِيُنْذِرَ مَنْ كَانَ حَيًّا وَيَحِقَّ الْقَوْلُ عَلَى الْكَافِرِينَ} [سورة يس 70].
وفي الحديث : (عن أبي هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاثة من صدقة جارية وعلم ينتفع به وولد صالح يدعو له) (رواه مسلم).
2. ذكر ابن كثير في تفسير قول الله - تعالى - : {وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى} [سورة النجم 39].
فقال : "أي كما لا يُحمَل عليه وزرُ غيره، كذلك لا يحصل من الأجر إلا ما كسبَ هو لنفسه".
ومن هذه الآية الكريمة استنبط الإمام الشافعي- رحمه الله – أن القراءة لا يصل إهداء ثوابها للموتى، لأنه ليس من عملهم، ولا كسبهم، ولهذا لم يَندب إليه رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أمته، ولا حثهم عليها، ولا ارشدهم إليه بنص،ولا إيماء،ولم يُنقل ذلك عن احد من الصحابة، ولو كلن خيراً لسبقونا إليه.
وباب القربات يُقتصر على النصوص، ولا يُتصرّف فيه بأنواع الأقيسة والآراء.
فأما الدعاء والصدقة فذاك مُجمَعٌ على وصولهما، ومنصوصٌ من الشارع الحكيم عليهما.
3. وسمعتْ امرأةٌ سورة الفاتحة من الإذاعة فقالت: أنا لا أحبها، لأنها تذكّرني بأخي الميت، وقد قرئت عليه. [لأن الإنسان يكره الموت وما يلوذُ به].
4. لم يثبت عن النبيّ – صلى الله عليه وسلم – وصحابته أنهم قرأوا الفاتحة أو غيرها على الأموات، بل كان الرسول – صلى الله عليه وسلم – يقول لأصحابه عند فراغه من الدفن :
(استغفروا لأخيكم وسلوا له التثبيت فإنه الآن يسأل) (صحيح) رواه الحاكم) انظر : [صحيح الجامع رقم: 945].
5. لم يُعَلّمِ الرسول – صلى الله عليه وسلم – أصحابه أن يَقرأوا الفاتحة عند دخول المقبرة بل علمهم ان يقولوا : (السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين، وإنا إن شاء الله بكم للاحقون، أسأل الله لنا ولكم العافية*) (رواه مسلم).
* أي : من العذاب.
فهذا الحديث يُعلمنا ان ندعوَ للأموات بالعافية من العذاب، لا ان ندعوهم أو نستعين بهم.
6. لقد أنزل الله – تعالى القرآن ليقرأ على من يمكنهم العمل بهمن الأحياء، أما الأموات فلا يستطيعون العمل به : قال – تعالى - : {إِنَّمَا يَسْتَجِيبُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ وَالْمَوْتَى يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ ثُمَّ إِلَيْهِ يُرْجَعُونَ} [سورة الأنعام 36].
أي : إنما يستجيبُ لدُعائك يا مُحمد من يسمع الكلام ويعيه، أما الكفار فهم موتى القلوب، فشبّههم بأموات الأجساد". انظر : تفسير ابن كثير.
______
المرجع :
كتيب : تفسير وبيان لأعظم سورة في القرآن تأليف فضيلة الشيخ محمد جميل زينو - رحمه الله تعالى –.
جزاك الله خيرا
أسال الله أن لايرد لك دعوة ،ولايحرمك من فضلة ،
ويحفظ أسرتك وأحبتك ،
ويسعدك ، ويفرج همك ، وييسر أمرك ،
ويغفر لك ولوالديك وذريتك ،
وأن يبلغك أسمى مراتب الدنيا وأعلى منازل الجنة .
اللهم آمين
أنور علي- شخصية مميـزة
- عدد المساهمات : 771
نقاط : 5957
السٌّمعَة : 4
تاريخ التسجيل : 21/03/2011
مواضيع مماثلة
» عشرة أخطاء شائعة في قراءة الفاتحة
» كلمات قيمة لابن الجوزي وابن تيمية عن سورة الفاتحة..
» حكم قراءة الفاتحة على نية التوفيق في الخطبة أو الشراكة أو غير ذلك
» تاْملات في سورة الفاتحة
» تفسير سورة الفاتحة للشيخ ابن عثيمين(الجزء الاول)
» كلمات قيمة لابن الجوزي وابن تيمية عن سورة الفاتحة..
» حكم قراءة الفاتحة على نية التوفيق في الخطبة أو الشراكة أو غير ذلك
» تاْملات في سورة الفاتحة
» تفسير سورة الفاتحة للشيخ ابن عثيمين(الجزء الاول)
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى