فتاوى رمضانية
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
فتاوى رمضانية
السؤال:
هل يجب القضاء على من غلبه القيء في نهار رمضان؟
الجواب:
لا يفسد صومه ولا يجب عليه القضاء؛ لقول النبي: "من ذرعه القيء فلا قضاء عليه، ومن استقاء فعليه القضاء" (رواه الإمام أحمد وأهل السنن بإسناد صحيح).
المصدر: فتاوى اللجنة الدائمة.
السؤال:
ما حكم استعمال معجون الأسنان للصائم في نهار رمضان؟
الجواب:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
فاستعمال المعجون للصائم لا بأس به إذا لم ينزل إلى معدته، ولكن الأولى عدم استعماله؛ لأن له نفوذًا قويًّا قد ينفذ إلى المعدة والإنسان لا يشعر به، ولهذا قال النبيللقيط بن صبرة: "بالغ في الاستنشاق إلا أن تكون صائمًا".
فالأولى ألا يستعمل الصائم المعجون، والأمر واسع، فإذا أخّره حتى أفطر فيكون قد توقى ما يُخشى أن يكون به فساد الصوم.
والله أعلم. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
المصدر: موقع المسلم.
السؤال:
هل دعاء القنوت في رمضان فيه فصل، يعني ما يدعي الإمام في ليلة واحدة من رمضان مرة أو مرتين إما في العشر الأولى أم الثانية أم الأخيرة؟ وهل هو على وقت الرسولوأصحابه أم ماذا يحصل في المدينة وفي مكة عاصمة المساجد وكذلك الرياض؟ إن كان صحيحًا أنه يفعل في رمضان مرة أو مرتين، فأرجو التوضيح للأمة في كل جامع وفي كل مسجد، سواء كان كبيرًا أو صغيرًا.
الجواب:
دعاء القنوت في الوتر مستحب؛ لحديث الحسن بن علي -رضي الله عنهما- قال: علمني رسول اللهكلمات أقولهن في قنوت الوتر: "اللهم اهدني فيمن هديت، وعافني فيمن عافيت، وتولني فيمن توليت، وبارك لي فيما أعطيت، وقني شر ما قضيت، فإنك تقضي ولا يقضى عليك، إنه لا يذل من واليت، تباركت ربنا وتعاليت" (رواه أهل السنن). ولو ترك المسلم هذا الدعاء أحيانًا وفعله أحيانًا، فلا حرج في ذلك، سواء كان في رمضان أو في غيره.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
المصدر: فتاوى اللجنة الدائمة.
السؤال:
أنا مريض بالربو، فهل يؤثر على صيامي استخدام البخاخ الخاص بالربو عندما أحتاجه؛ حيث إنني أحيانًا أختنق؟
الإجابة:
عليك التحمل والصبر ما استطعت وقدرت على الصبر عنه، فإذا لم تقدر جاز لك استخدام هذا البخاخ الخاص به بقدر الحاجة والضرورة. ولعل ذلك لا يخل بالصوم؛ لأنه لا يدخل في مجرى الطعام والشراب، وإنما هو مع مجرى النفس فهو شبيه بالغبار ودخان النار الذي يشمه الإنسان بدون قصد، فأنت مضطر إلى هذا البخاخ طوال حياتك، أو حتى يزول أثر الربو ويتم الشفاء.
والله أعلم.
المصدر: موقع الشيخ ابن جبرين.
السؤال:
جرت عادة كثير من الناس أن يتصدقوا في شهر رمضان المبارك، ويخرجوا زكاتهم.. أرجو الإفادة هل الزكاة والصدقات مقتصرة على شهر رمضان فقط؟ وهل هناك درجات متفاوتة في هذا الشهر الفضيل؟
الجواب:
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد:
فجوابنا على هذا السؤال: أن الصدقات والزكوات ليست مقتصرة على شهر رمضان، بل هي مستحبة في أي وقت توزع، ويجب إخراج الزكاة إذا تم حول على ماله، ولا ينتظر رمضان إلا إذا كان رمضان قريبًا، مثل أن يكون حوله في شعبان فينتظر رمضان، فهذا لا بأس به.
أما لو كان حوله مثلاً في محرم فإنه لا يجوز له أن يؤخرها إلى رمضان، ولكن يجوز له أن يقدمها في رمضان ولا حرج، فأما تأخيرها عن وقتها فإن هذا لا يجوز؛ لأن الواجبات المقيدة بسبب يجب أن تؤدى عند وجوب سببها، ولا يجوز تأخيرها عنه.
ثم إن المرء ليس عنده أمان إذا أخّر الزكاة عن وقتها أن يبقى إلى الوقت الذي أخرها إليه، فقد يموت، وحينئذٍ تبقى الزكاة في ذمته، قد لا يخرجها الورثة، وقد لا يعلمون أنها عليه، فبذلك يأثم.
والصدقات ليس لها وقت محدد، بل إنها في أي وقت، وبعض الناس ينفقونها في رمضان، وفي عشر ذي الحجة، فمن أنفق في ذلك فله أجر أكبر؛ لأن الحسنات تضاعف في الزمان والمكان الفاضل.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
الشيخ محمد بن عثيمين
المصدر: موقع المسلم.
هل يجب القضاء على من غلبه القيء في نهار رمضان؟
الجواب:
لا يفسد صومه ولا يجب عليه القضاء؛ لقول النبي: "من ذرعه القيء فلا قضاء عليه، ومن استقاء فعليه القضاء" (رواه الإمام أحمد وأهل السنن بإسناد صحيح).
المصدر: فتاوى اللجنة الدائمة.
السؤال:
ما حكم استعمال معجون الأسنان للصائم في نهار رمضان؟
الجواب:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
فاستعمال المعجون للصائم لا بأس به إذا لم ينزل إلى معدته، ولكن الأولى عدم استعماله؛ لأن له نفوذًا قويًّا قد ينفذ إلى المعدة والإنسان لا يشعر به، ولهذا قال النبيللقيط بن صبرة: "بالغ في الاستنشاق إلا أن تكون صائمًا".
فالأولى ألا يستعمل الصائم المعجون، والأمر واسع، فإذا أخّره حتى أفطر فيكون قد توقى ما يُخشى أن يكون به فساد الصوم.
والله أعلم. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
المصدر: موقع المسلم.
السؤال:
هل دعاء القنوت في رمضان فيه فصل، يعني ما يدعي الإمام في ليلة واحدة من رمضان مرة أو مرتين إما في العشر الأولى أم الثانية أم الأخيرة؟ وهل هو على وقت الرسولوأصحابه أم ماذا يحصل في المدينة وفي مكة عاصمة المساجد وكذلك الرياض؟ إن كان صحيحًا أنه يفعل في رمضان مرة أو مرتين، فأرجو التوضيح للأمة في كل جامع وفي كل مسجد، سواء كان كبيرًا أو صغيرًا.
الجواب:
دعاء القنوت في الوتر مستحب؛ لحديث الحسن بن علي -رضي الله عنهما- قال: علمني رسول اللهكلمات أقولهن في قنوت الوتر: "اللهم اهدني فيمن هديت، وعافني فيمن عافيت، وتولني فيمن توليت، وبارك لي فيما أعطيت، وقني شر ما قضيت، فإنك تقضي ولا يقضى عليك، إنه لا يذل من واليت، تباركت ربنا وتعاليت" (رواه أهل السنن). ولو ترك المسلم هذا الدعاء أحيانًا وفعله أحيانًا، فلا حرج في ذلك، سواء كان في رمضان أو في غيره.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
المصدر: فتاوى اللجنة الدائمة.
السؤال:
أنا مريض بالربو، فهل يؤثر على صيامي استخدام البخاخ الخاص بالربو عندما أحتاجه؛ حيث إنني أحيانًا أختنق؟
الإجابة:
عليك التحمل والصبر ما استطعت وقدرت على الصبر عنه، فإذا لم تقدر جاز لك استخدام هذا البخاخ الخاص به بقدر الحاجة والضرورة. ولعل ذلك لا يخل بالصوم؛ لأنه لا يدخل في مجرى الطعام والشراب، وإنما هو مع مجرى النفس فهو شبيه بالغبار ودخان النار الذي يشمه الإنسان بدون قصد، فأنت مضطر إلى هذا البخاخ طوال حياتك، أو حتى يزول أثر الربو ويتم الشفاء.
والله أعلم.
المصدر: موقع الشيخ ابن جبرين.
السؤال:
جرت عادة كثير من الناس أن يتصدقوا في شهر رمضان المبارك، ويخرجوا زكاتهم.. أرجو الإفادة هل الزكاة والصدقات مقتصرة على شهر رمضان فقط؟ وهل هناك درجات متفاوتة في هذا الشهر الفضيل؟
الجواب:
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد:
فجوابنا على هذا السؤال: أن الصدقات والزكوات ليست مقتصرة على شهر رمضان، بل هي مستحبة في أي وقت توزع، ويجب إخراج الزكاة إذا تم حول على ماله، ولا ينتظر رمضان إلا إذا كان رمضان قريبًا، مثل أن يكون حوله في شعبان فينتظر رمضان، فهذا لا بأس به.
أما لو كان حوله مثلاً في محرم فإنه لا يجوز له أن يؤخرها إلى رمضان، ولكن يجوز له أن يقدمها في رمضان ولا حرج، فأما تأخيرها عن وقتها فإن هذا لا يجوز؛ لأن الواجبات المقيدة بسبب يجب أن تؤدى عند وجوب سببها، ولا يجوز تأخيرها عنه.
ثم إن المرء ليس عنده أمان إذا أخّر الزكاة عن وقتها أن يبقى إلى الوقت الذي أخرها إليه، فقد يموت، وحينئذٍ تبقى الزكاة في ذمته، قد لا يخرجها الورثة، وقد لا يعلمون أنها عليه، فبذلك يأثم.
والصدقات ليس لها وقت محدد، بل إنها في أي وقت، وبعض الناس ينفقونها في رمضان، وفي عشر ذي الحجة، فمن أنفق في ذلك فله أجر أكبر؛ لأن الحسنات تضاعف في الزمان والمكان الفاضل.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
الشيخ محمد بن عثيمين
المصدر: موقع المسلم.
القعقاع- شخصية مميـزة
- الاوسمه :
عدد المساهمات : 991
نقاط : 6326
السٌّمعَة : 7
تاريخ التسجيل : 31/03/2011
رد: فتاوى رمضانية
الشيخ محمد بن عثيمين
السؤال:
ما حكم النوم طوال ساعات النهار في رمضان؟ وما حكم صيام من ينام عن الصلاة المفروضة؟ وإذا كان يستيقظ لأداء الفرض ثم ينام، فما حكم ذلك؟
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فهذا السؤال تضمن حالين؛ الحال الأولى: رجل ينام طوال النهار ولا يستيقظ، ولا شك أن هذا جانٍ على نفسه، وعاصٍ لله عز وجل بتركه الصلاة في أوقاتها، وإذا كان من أهل الجماعة فقد أضاف إلى ذلك ترك الجماعة أيضًا، وهو حرام عليه ومنقص لصومه، وما مثله إلا مثل من يبني قصرًا ويهدم مصرًا، فعليه أن يتوب إلى الله عز وجل، وأن يقوم ويؤدي الصلاة في أوقاتها حسب ما أمر الله تعالى بها، والله عز وجل يقول: {إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا} [النساء: 103].
أما الحال الثانية: وهي حال من يقوم ويصلي الصلاة المفروضة في وقتها ومع الجماعة، فهذا ليس بآثم، لكنه فوَّت على نفسه خيرًا كثيرًا؛ لأنه ينبغي للصائم أن يشتغل بالصلاة والذكر والدعاء وقراءة القرآن الكريم، حتى يجمع في صيامه عبادات شتى، والإنسان إذا عوَّد نفسه ومرَّنها على أعمال العبادة في حال الصيام سهل عليه ذلك، وإذا عود نفسه الكسل والخمول والراحة صار لا يألف إلا ذلك، وصعبت عليه العبادات والأعمال في حال الصيام.
فنصيحتي لهذا ألا يستوعب وقت صيامه في نومه، فليحرص على العبادة. وقد يسر الله -والحمد لله- في وقتنا هذا للصائم ما يزيل عنه مشقة الصوم، من المكيفات وغيرها؛ مما يهون عليه الصيام. والله المستعان.
المصدر: موقع المسلم.
الشيخ محمد بن عثيمين
السؤال:
أيهما أفضل في نهار رمضان قراءة القرآن أم صلاة التطوع؟
الجواب:
كان من هدي الرسولفي شهر رمضان الإكثار من أنواع العبادات، وكان جبريل يدارسه القرآن ليلاً، وكان إذا لقيه جبريل أجود بالخير من الريح المرسلة، وكان أجود الناس وأجود ما يكون في رمضان، وكان يكثر فيه من الصدقة والإحسان وتلاوة القرآن والصلاة والذكر والاعتكاف. هذا هدي الرسولفي هذا الباب وفي هذا الشهر الكريم.
أما المفاضلة بين قراءة القارئ وصلاة المصلي تطوعًا، فتختلف باختلاف أحوال الناس، وتقدير ذلك راجع إلى الله عز وجل؛ لأنه بكل شيء محيط.
المصدر: موقع المسلم.
د. عبد الرحمن بن صالح المحمود
السؤال:
أنا شاب أطلب العلم، ومتردد ماذا أصنع في رمضان؟ هل أراجع حفظي أو أحفظ شيئًا جديدًا أو أراجع في كتب أهل العلم أو أجعل كامل وقتي أو جُلّه للتلاوة فقط؟
الجواب:
ذكر العلماء أن هذه المسائل مما تختلف فيه الأفضلية؛ فأحيانًا يكون هناك وقت الأفضل فيه الجهاد في سبيل الله، ووقت آخر الأفضل فيه قراءة القرآن، ووقت آخر الأفضل فيه -بالنسبة لبعض الناس- طلب العلم.
ومن هنا فإنني أقول: بالنسبة لرمضان ولأنه وقت محدود، أنصحك بأن تركز فيه على قراءة القرآن وحفظه ومذاكرة ما سبق من حفظه والزيادة في تلاوته، وتجمع إلى ذلك شيئًا من طلب العلم. بعبارة أخرى، ألا تغفل عن طلب العلم؛ لأنني أظن -والله أعلم- أن الإنسان ربما يمل فيما لو استمر -في رمضان أو غيره- على وتيرة واحدة، فإذا جعل غالب وقته لحفظ القرآن وتلاوته، وجعل أيضًا له بعض الوقت لمدارسة بعض أنواع العلم، فهذا لا بأس به.
المصدر: شبكة نور الإسلام.
السؤال:
إني أكلت حبوب المنع في رمضان، هل أنا أصوم الأيام التي أكلت فيها الحبوب في رمضان مع أني أصوم وأصلي مع الناس وآكلهن، هل يلحقني منهن شيء أم لا؟
الجواب:
يجوز للمرأة أن تتناول ما يؤخر العادة عنها من أجل مناسبة حج أو عمرة أو صيام رمضان، إذا لم يترتب عليها ضرر بسبب ذلك، وليس عليكِ قضاء تلك الأيام التي ارتفع دمها؛ بسبب الحبوب وصمتيها مع الناس.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
المصدر: فتاوى اللجنة الدائمة.
السؤال:
يوجد بعض المرضى -شفاهم الله- تتعطل كلاهم عن العمل مما يضطرهم إلى ما يسمى بالغسيل، وهو أنه هناك كلية صناعية تقوم بتطهير الدم وتنقيته من الشوائب، وذلك في الأسبوع مرتين أو ثلاث، بحيث يخرج دم الإنسان كله من جسده بأنبوب آخر بعد التنقية، مع أنه يضاف للدم داخل الكلية الصناعية بعض المواد المطهرة، ولولا هذا العمل لتعرضت حياة الإنسان للموت بسبب تعطل الكلى، فهذا الأمر ضروري.
فهل يؤثر الغسيل على الصيام إذا كان الإنسان صائمًا؟ علمًا بأن هذا ضرورة له ويشق عليه أن يفطر ويقضي وجسمه لا يستفيد سوى تنقية الدم من الشوائب، وقد كثر التساؤل. أرجو من سماحتكم الإفادة، جزاكم الله خيرًا.
الجواب:
جرت الكتابة لكل من: سعادة مدير مستشفى الملك فيصل التخصصي بالخطاب رقم 1756/2 في 14/8/1406هـ، وسعادة مدير مستشفى القوات المسلحة بالرياض بالخطاب رقم 1757/2 في 4/8/1406هـ للإفادة عن صفة واقع غسيل الكلى، وعن خلطه بالمواد الكيماوية، وهل تشتمل على نوع من الغذاء.
وقد وردت الإجابة منهما بالخطاب رقم 5693 في 27/8/ 1406هـ ورقم (10/ 16/ 7807) في 19/8/1406هـ بما مضمونه: أن غسيل الكلى عبارة عن إخراج دم المريض إلى آلة (كلية صناعية) تتولى تنقيته ثم إعادته إلى الجسم بعد ذلك، وأنه يتم إضافة بعض المواد الكيماوية والغذائية كالسكريات والأملاح وغيرها إلى الدم.
وبعد دراسة اللجنة للاستفتاء والوقوف على حقيقة الغسيل الكلوي بواسطة أهل الخبرة، أفتت اللجنة بأن الغسيل المذكور للكلى يفسد الصيام.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
المصدر: فتاوى اللجنة الدائمة.
السؤال:
ما حكم النوم طوال ساعات النهار في رمضان؟ وما حكم صيام من ينام عن الصلاة المفروضة؟ وإذا كان يستيقظ لأداء الفرض ثم ينام، فما حكم ذلك؟
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فهذا السؤال تضمن حالين؛ الحال الأولى: رجل ينام طوال النهار ولا يستيقظ، ولا شك أن هذا جانٍ على نفسه، وعاصٍ لله عز وجل بتركه الصلاة في أوقاتها، وإذا كان من أهل الجماعة فقد أضاف إلى ذلك ترك الجماعة أيضًا، وهو حرام عليه ومنقص لصومه، وما مثله إلا مثل من يبني قصرًا ويهدم مصرًا، فعليه أن يتوب إلى الله عز وجل، وأن يقوم ويؤدي الصلاة في أوقاتها حسب ما أمر الله تعالى بها، والله عز وجل يقول: {إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا} [النساء: 103].
أما الحال الثانية: وهي حال من يقوم ويصلي الصلاة المفروضة في وقتها ومع الجماعة، فهذا ليس بآثم، لكنه فوَّت على نفسه خيرًا كثيرًا؛ لأنه ينبغي للصائم أن يشتغل بالصلاة والذكر والدعاء وقراءة القرآن الكريم، حتى يجمع في صيامه عبادات شتى، والإنسان إذا عوَّد نفسه ومرَّنها على أعمال العبادة في حال الصيام سهل عليه ذلك، وإذا عود نفسه الكسل والخمول والراحة صار لا يألف إلا ذلك، وصعبت عليه العبادات والأعمال في حال الصيام.
فنصيحتي لهذا ألا يستوعب وقت صيامه في نومه، فليحرص على العبادة. وقد يسر الله -والحمد لله- في وقتنا هذا للصائم ما يزيل عنه مشقة الصوم، من المكيفات وغيرها؛ مما يهون عليه الصيام. والله المستعان.
المصدر: موقع المسلم.
الشيخ محمد بن عثيمين
السؤال:
أيهما أفضل في نهار رمضان قراءة القرآن أم صلاة التطوع؟
الجواب:
كان من هدي الرسولفي شهر رمضان الإكثار من أنواع العبادات، وكان جبريل يدارسه القرآن ليلاً، وكان إذا لقيه جبريل أجود بالخير من الريح المرسلة، وكان أجود الناس وأجود ما يكون في رمضان، وكان يكثر فيه من الصدقة والإحسان وتلاوة القرآن والصلاة والذكر والاعتكاف. هذا هدي الرسولفي هذا الباب وفي هذا الشهر الكريم.
أما المفاضلة بين قراءة القارئ وصلاة المصلي تطوعًا، فتختلف باختلاف أحوال الناس، وتقدير ذلك راجع إلى الله عز وجل؛ لأنه بكل شيء محيط.
المصدر: موقع المسلم.
د. عبد الرحمن بن صالح المحمود
السؤال:
أنا شاب أطلب العلم، ومتردد ماذا أصنع في رمضان؟ هل أراجع حفظي أو أحفظ شيئًا جديدًا أو أراجع في كتب أهل العلم أو أجعل كامل وقتي أو جُلّه للتلاوة فقط؟
الجواب:
ذكر العلماء أن هذه المسائل مما تختلف فيه الأفضلية؛ فأحيانًا يكون هناك وقت الأفضل فيه الجهاد في سبيل الله، ووقت آخر الأفضل فيه قراءة القرآن، ووقت آخر الأفضل فيه -بالنسبة لبعض الناس- طلب العلم.
ومن هنا فإنني أقول: بالنسبة لرمضان ولأنه وقت محدود، أنصحك بأن تركز فيه على قراءة القرآن وحفظه ومذاكرة ما سبق من حفظه والزيادة في تلاوته، وتجمع إلى ذلك شيئًا من طلب العلم. بعبارة أخرى، ألا تغفل عن طلب العلم؛ لأنني أظن -والله أعلم- أن الإنسان ربما يمل فيما لو استمر -في رمضان أو غيره- على وتيرة واحدة، فإذا جعل غالب وقته لحفظ القرآن وتلاوته، وجعل أيضًا له بعض الوقت لمدارسة بعض أنواع العلم، فهذا لا بأس به.
المصدر: شبكة نور الإسلام.
السؤال:
إني أكلت حبوب المنع في رمضان، هل أنا أصوم الأيام التي أكلت فيها الحبوب في رمضان مع أني أصوم وأصلي مع الناس وآكلهن، هل يلحقني منهن شيء أم لا؟
الجواب:
يجوز للمرأة أن تتناول ما يؤخر العادة عنها من أجل مناسبة حج أو عمرة أو صيام رمضان، إذا لم يترتب عليها ضرر بسبب ذلك، وليس عليكِ قضاء تلك الأيام التي ارتفع دمها؛ بسبب الحبوب وصمتيها مع الناس.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
المصدر: فتاوى اللجنة الدائمة.
السؤال:
يوجد بعض المرضى -شفاهم الله- تتعطل كلاهم عن العمل مما يضطرهم إلى ما يسمى بالغسيل، وهو أنه هناك كلية صناعية تقوم بتطهير الدم وتنقيته من الشوائب، وذلك في الأسبوع مرتين أو ثلاث، بحيث يخرج دم الإنسان كله من جسده بأنبوب آخر بعد التنقية، مع أنه يضاف للدم داخل الكلية الصناعية بعض المواد المطهرة، ولولا هذا العمل لتعرضت حياة الإنسان للموت بسبب تعطل الكلى، فهذا الأمر ضروري.
فهل يؤثر الغسيل على الصيام إذا كان الإنسان صائمًا؟ علمًا بأن هذا ضرورة له ويشق عليه أن يفطر ويقضي وجسمه لا يستفيد سوى تنقية الدم من الشوائب، وقد كثر التساؤل. أرجو من سماحتكم الإفادة، جزاكم الله خيرًا.
الجواب:
جرت الكتابة لكل من: سعادة مدير مستشفى الملك فيصل التخصصي بالخطاب رقم 1756/2 في 14/8/1406هـ، وسعادة مدير مستشفى القوات المسلحة بالرياض بالخطاب رقم 1757/2 في 4/8/1406هـ للإفادة عن صفة واقع غسيل الكلى، وعن خلطه بالمواد الكيماوية، وهل تشتمل على نوع من الغذاء.
وقد وردت الإجابة منهما بالخطاب رقم 5693 في 27/8/ 1406هـ ورقم (10/ 16/ 7807) في 19/8/1406هـ بما مضمونه: أن غسيل الكلى عبارة عن إخراج دم المريض إلى آلة (كلية صناعية) تتولى تنقيته ثم إعادته إلى الجسم بعد ذلك، وأنه يتم إضافة بعض المواد الكيماوية والغذائية كالسكريات والأملاح وغيرها إلى الدم.
وبعد دراسة اللجنة للاستفتاء والوقوف على حقيقة الغسيل الكلوي بواسطة أهل الخبرة، أفتت اللجنة بأن الغسيل المذكور للكلى يفسد الصيام.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
المصدر: فتاوى اللجنة الدائمة.
القعقاع- شخصية مميـزة
- الاوسمه :
عدد المساهمات : 991
نقاط : 6326
السٌّمعَة : 7
تاريخ التسجيل : 31/03/2011
رد: فتاوى رمضانية
السؤال:
أنا طالب في السنة النهائية في إحدى جامعات مصر، ويأتي علينا -نحن الطلبة- رمضان المبارك وقد أثقل الفرد منا بالدروس والمذاكرة، علمًا بأن الامتحان بعد رمضان مباشرة فلا يبقى لنا إلا رمضان للدراسة والتحصيل؛ لذلك لا نقدر أن نستفيد برمضان كما أمرنا بقراءة القرآن دائمًا وختام المصحف في صلاة التراويح... فهل يجب ختم القرآن في التراويح؟
الجواب:
صلاة التراويح سنة مؤكدة، والمشروع الاطمئنان في قراءتها وفي قيامها وركوعها وسجودها وبقية أركانها، وليس واجبًا أن يختم القرآن كله في صلاة التراويح.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
المصدر: فتاوى اللجنة الدائمة.
السؤال:
هل التطيب بالروائح مشروع في رمضان؟
الجواب:
يجوز التطيب في رمضان، ولا يفسد بذلك الصيام.
وفي فتاوى اللجنة الدائمة: (الروائح مطلقًا عطرية وغير عطرية لا تفسد الصوم في رمضان وغيره فرضًا أو نفلاً).
وقالت اللجنة أيضًا: (من تطيب بأي نوع من أنواع الطيب في نهار رمضان وهو صائم، لم يفسد صومه، لكنه لا يستنشق البخور والطيب المسحوق كمسحوق المسك)[1].
وقال الشيخ ابن عثيمين: وأما الطيب فجائز للصائم في أول النهار وفي آخره، سواء كان الطيب بخورًا أو دهنًا أو غير ذلك، إلا أنه لا يجوز أن يستنشق البخور؛ لأن البخور له أجزاء محسوسة مشاهدة إذا استنشقته تصاعدت داخل أنفه ثم إلى معدته؛ ولهذا قال النبيللقيط بن صبرة: "بالغ في الاستنشاق إلا أن تكون صائمًا"[2].
المصدر: موقع الإسلام سؤال وجواب.
[1] فتاوى اللجنة الدائمة 10/271.
[2] فتاوى أركان الإسلام ص469.
السؤال:
التهنئة بدخول شهر رمضان المبارك، سواء كان هذا بالمصافحة أو العناق أو تبادل الزيارات بين الأهالي للتهنئة -كما هو ظاهر عند الأهالي في بلاد الأحساء- هل يقال: إن هذا من باب العادات أو العبادات؟ وإذا كان الأولى تركه، فماذا يفعل من هُنِّئ؟ وهل يُنكر على المهنئين بالصورة التي ذكرت؟ مع علمنا بحسن نيتهم وقصدهم.
الجواب:
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد:
فلا بأس بالتهنئة بدخول شهر رمضان، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يبشِّر أصحابه بقدومه ويقول: "قد أظلكم شهر عظيم مبارك"، ويذكر لهم من فضائله ويحثهم على اغتنامه.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
المصدر: موقع المسلم.
الشيخ محمد بن عثيمين
السؤال:
يطول النهار في بعض البلاد طولاً غير معتاد يصل إلى عشرين ساعة أحيانًا. هل يطالب المسلمون في تلك البلاد بصيام جميع النهار؟
الجواب:
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد:
فنَعَمْ يطالبون بصيام جميع النهار؛ لقول الله تعالى: {فَالآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ} [البقرة: 187]. ولقول النبي: "إذا أقبل الليل من ها هنا، وأدبر النهار من ها هنا، وغربت الشمس فقد أفطر الصائم". أخرجه البخاري ومسلم من حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
والله أعلم، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
المصدر: موقع المسلم.
السؤال:
عندما يمر شهر رمضان وحان وقت صلاة التراويح، هل أذهب إلى المسجد أم أصلي في بيتي؟ وأنا لست إمامًا ولكن مأموم وأحب أن أقرأ القرآن، وأفضل قراءتي عن استماعي. وإذا صليت في بيتي، هل فيه ذنب عليَّ؛ نقصد صلاة التراويح فقط؟
الجواب:
لا حرج عليك في صلاتها في البيت لكونها نافلة، لكن صلاتها مع الإمام في المسجد أفضل؛ تأسيًا بالنبيوأصحابه رضي الله عنهم؛ ولقول النبيلأصحابه لما صلى بهم التراويح في بعض الليالي إلى ثلث الليل، وقال له بعضهم: لو نفلتنا بقية ليلتنا هذه. فقال: "من قام مع الإمام حتى ينصرف، كتب الله له قيام ليلته". رواه أحمد وأصحاب السنن بإسناد حسن من حديث أبي ذر رضي الله عنه.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
المصدر: فتاوى اللجنة الدائمة.
أنا طالب في السنة النهائية في إحدى جامعات مصر، ويأتي علينا -نحن الطلبة- رمضان المبارك وقد أثقل الفرد منا بالدروس والمذاكرة، علمًا بأن الامتحان بعد رمضان مباشرة فلا يبقى لنا إلا رمضان للدراسة والتحصيل؛ لذلك لا نقدر أن نستفيد برمضان كما أمرنا بقراءة القرآن دائمًا وختام المصحف في صلاة التراويح... فهل يجب ختم القرآن في التراويح؟
الجواب:
صلاة التراويح سنة مؤكدة، والمشروع الاطمئنان في قراءتها وفي قيامها وركوعها وسجودها وبقية أركانها، وليس واجبًا أن يختم القرآن كله في صلاة التراويح.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
المصدر: فتاوى اللجنة الدائمة.
السؤال:
هل التطيب بالروائح مشروع في رمضان؟
الجواب:
يجوز التطيب في رمضان، ولا يفسد بذلك الصيام.
وفي فتاوى اللجنة الدائمة: (الروائح مطلقًا عطرية وغير عطرية لا تفسد الصوم في رمضان وغيره فرضًا أو نفلاً).
وقالت اللجنة أيضًا: (من تطيب بأي نوع من أنواع الطيب في نهار رمضان وهو صائم، لم يفسد صومه، لكنه لا يستنشق البخور والطيب المسحوق كمسحوق المسك)[1].
وقال الشيخ ابن عثيمين: وأما الطيب فجائز للصائم في أول النهار وفي آخره، سواء كان الطيب بخورًا أو دهنًا أو غير ذلك، إلا أنه لا يجوز أن يستنشق البخور؛ لأن البخور له أجزاء محسوسة مشاهدة إذا استنشقته تصاعدت داخل أنفه ثم إلى معدته؛ ولهذا قال النبيللقيط بن صبرة: "بالغ في الاستنشاق إلا أن تكون صائمًا"[2].
المصدر: موقع الإسلام سؤال وجواب.
[1] فتاوى اللجنة الدائمة 10/271.
[2] فتاوى أركان الإسلام ص469.
السؤال:
التهنئة بدخول شهر رمضان المبارك، سواء كان هذا بالمصافحة أو العناق أو تبادل الزيارات بين الأهالي للتهنئة -كما هو ظاهر عند الأهالي في بلاد الأحساء- هل يقال: إن هذا من باب العادات أو العبادات؟ وإذا كان الأولى تركه، فماذا يفعل من هُنِّئ؟ وهل يُنكر على المهنئين بالصورة التي ذكرت؟ مع علمنا بحسن نيتهم وقصدهم.
الجواب:
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد:
فلا بأس بالتهنئة بدخول شهر رمضان، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يبشِّر أصحابه بقدومه ويقول: "قد أظلكم شهر عظيم مبارك"، ويذكر لهم من فضائله ويحثهم على اغتنامه.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
المصدر: موقع المسلم.
الشيخ محمد بن عثيمين
السؤال:
يطول النهار في بعض البلاد طولاً غير معتاد يصل إلى عشرين ساعة أحيانًا. هل يطالب المسلمون في تلك البلاد بصيام جميع النهار؟
الجواب:
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد:
فنَعَمْ يطالبون بصيام جميع النهار؛ لقول الله تعالى: {فَالآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ} [البقرة: 187]. ولقول النبي: "إذا أقبل الليل من ها هنا، وأدبر النهار من ها هنا، وغربت الشمس فقد أفطر الصائم". أخرجه البخاري ومسلم من حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
والله أعلم، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
المصدر: موقع المسلم.
السؤال:
عندما يمر شهر رمضان وحان وقت صلاة التراويح، هل أذهب إلى المسجد أم أصلي في بيتي؟ وأنا لست إمامًا ولكن مأموم وأحب أن أقرأ القرآن، وأفضل قراءتي عن استماعي. وإذا صليت في بيتي، هل فيه ذنب عليَّ؛ نقصد صلاة التراويح فقط؟
الجواب:
لا حرج عليك في صلاتها في البيت لكونها نافلة، لكن صلاتها مع الإمام في المسجد أفضل؛ تأسيًا بالنبيوأصحابه رضي الله عنهم؛ ولقول النبيلأصحابه لما صلى بهم التراويح في بعض الليالي إلى ثلث الليل، وقال له بعضهم: لو نفلتنا بقية ليلتنا هذه. فقال: "من قام مع الإمام حتى ينصرف، كتب الله له قيام ليلته". رواه أحمد وأصحاب السنن بإسناد حسن من حديث أبي ذر رضي الله عنه.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
المصدر: فتاوى اللجنة الدائمة.
القعقاع- شخصية مميـزة
- الاوسمه :
عدد المساهمات : 991
نقاط : 6326
السٌّمعَة : 7
تاريخ التسجيل : 31/03/2011
رد: فتاوى رمضانية
ما أثر مشاهدة التلفزيون على الصوم؟
اجاب الشيخ
قال: التليفزيون وسيلة من الوسائل، فيه خير وفيه شر، والوسائل لها حكم المقاصد دائمًا؛ فالتليفزيون كالإذاعة وكالصحافة.. فيها ما هو طيب وما هو خبيث. وعلى المسلم أن ينتفع بالطيِّب، وأن يتجنب الخبيث، سواء كان صائمًا أم غير صائم.. ولكن في الصيام، على المسلم أن يحتاط أكثر؛ حتى لا يفسد صومه، وحتى لا يذهب أجره، ويحرم من مثوبة الله.
فمشاهدة التليفزيون، لا أقول فيها حلال مطلق ولا حرام مطلق، وإنما يتبع ذلك الشيء الذي يشاهد في هذا الجهاز؛ فإن كان خيرًا جازت رؤيته وسماعه، كبعض الأحاديث والبرامج الدينية، ونشرات الأخبار، والبرامج الموجّهة إلى الخير.. وإن كان شرًّا كبعض المشاهد الراقصة الخليعة ونحو ذلك، فهذا يحرم رؤيته في كل وقت، ويتأكد ذلك في شهر رمضان
[size=16]وبعض المشاهدة تكره رؤيتها وإن لم تصل إلى درجة الحرمة، وكل وسيلة من الوسائل تصدُّ عن ذكر الله فهي حرام.. فإذا كانت مشاهدة التليفزيون أو سماع الراديو وغير ذلك، يلهي عن واجب أوجبه الله على عباده كالصلاة.. ففي هذه الحالة يحرم.. يحرم الاشتغال عن الصلاة بأي شيء؛ فالله I حينما علّل تحريم الخمر والميسر، جعل من هذه العلة {إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلاَةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ} [المائدة: 91].
وعلى المسئولين عن برامج التليفزيون، أن يتقوا الله فيما ينبغي أن يقدم للجمهور دائمًا، وفي رمضان خاصة؛ رعاية لحرمة الشهر المبارك، وإعانة للناس على طاعة الله، والاستزادة من الخيرات؛ حتى لا يحملوا إثم أنفسهم، وإثم المشاهدين معهم، كالذين قال الله فيهم: {لِيَحْمِلُوا أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ أَلاَ سَاءَ مَا يَزِرُونَ} [النحل: 25]. واللع اعلم موقع الدكتور يوسف القرضاوي.
سئل مركز الفتوى بالشبكة الإسلامية على الإنترنت، بإشراف من الدكتور عبد الله الفقيه: صام مسلم من غير سحور، فهل الصيام صحيح؟ ولماذا؟ هل بدأ نزول القرآن الكريم في شهر رمضان؟
[size=16]أجاب: الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
نعم، يصح الصيام بدون سحور.. ولكن يكره للصائم ترك السحور؛ لأنه خلاف ما أرشد إليه النبيفي قوله: "تسحروا؛ فإن في السحور بركة". متفق عليه.
وقوله: "فصل ما بين صيامنا وصيام أهل الكتاب أكلة السحر". رواه مسلم وأحمد.
وأما بداية نزول القرآن الكريم فكانت في شهر رمضان، كما دل عليه قوله تعالى: {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ} [البقرة:
موقع الشبكة الإسلامية
]الشيخ عطية صقر
سئل الشيخ عطية صقر: هل نقل الدم يبطل الصيام؟
فأجاب:
هذا السؤال له طرفان؛ طرف يتصل بالمنقول منه، وطرف يتصل بالمنقول إليه. أما المنقول منه فيقاس أخذ الدم منه في نهار رمضان على الفصد، وهو أخذ الدم من غير الرأس، وعلى الحجامة وهي أخذ الدم من الرأس، وقد سبق أن الجمهور يقولون بعدم بطلان الصيام بهما؛ لأن حديث "أفطر الحاجم والمحجوم" الذى أخذ به من قال بالإفطار، لم يسلم من النقد، إن لم يكن من جهة السند فمن جهة الدلالة.
وأما المنقول إليه فيعطى نقل الدم حكم الحقنة وقد تقدم الكلام فيها، وإذا كان للعلاج لا للغذاء وأدخل عن طريق الوريد، فأختار عدم بطلان الصيام. ومع ذلك أقول: إن هذا المريض الذي نُقل إليه الدم يحتاج إلى ما يقويه، فله أن يفطر بتناول الأطعمة وعليه القضاء عند الشفاء. واختلاف آراء الفقهاء في مثل هذه الفروع رحمة، يمكن الأخذ بأيسرها عند الحاجة إليه]
[ مجموعة فتاوى الأزهر.
القعقاع- شخصية مميـزة
- الاوسمه :
عدد المساهمات : 991
نقاط : 6326
السٌّمعَة : 7
تاريخ التسجيل : 31/03/2011
رد: فتاوى رمضانية
مجلة البحوث الاسلامية
يوجد دواء مع المرضى بمرض الربو يأخذونه بطريق الاستنشاق، هل يُفطِّر أم لا؟
ج: أجاب طائفة من العلماء على هذا السؤال بقولهم:
دواء الربو الذي يستعمله المريض استنشاقًا يصل إلى الرئتين عن طريق القصبة الهوائية لا إلى المعدة، فليس أكلاً ولا شربًا ولا شبيهًا بهما، وإنما هو شبيه بما يقطر في الإحليل، وما تداوى به المأمومة[1] والجائفة[2]، وبالكحل والحقنة الشرجية ونحوها من كل ما يصل إلى الدماغ أو البدن من غير الفم أو الأنف. وهذه الأمور اختلف العلماء في تفطير الصائم باستعمالها؛ فمنهم من لم يُفطِّر الصائم باستعمال شيء منها، ومنهم من فطّره باستعمال بعض دون بعض، مع اتفاقهم جميعًا على أنه لا يُسمَّى استعمال شيء منها أكلاً ولا شربًا، لكن من فطَّر باستعمالها أو بشيء منها جعله في حكمها بجامع أن كلاًّ من ذلك يصل إلى الجوف باختيار؛ ولما ثبت من قول النبي
: "وبالغ في الاستنشاق إلا أن تكون صائمًا". فاستثنى الصائم من ذلك مخافة أن يصل الماء إلى حلقه أو معدته بالمبالغة في الاستنشاق فيفسد الصوم، فدلَّ على أن كل ما وصل إلى الجوف اختيارًا يُفطِّر الصائم.
ومن لم يحكم بفساد الصوم بذلك كشيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- ومن وافقه، لم يرَ قياس هذه الأمور على الأكل والشرب صحيحًا، فإنه ليس في الأدلة ما يقتضي أن المفطر هو كل ما كان واصلاً إلى الدماغ أو البدن أو ما كان داخلاً من منفذ أو واصلاً إلى الجوف، وحيث لم يقم دليل شرعي على جعل وصف من هذه الأوصاف مناطًا للحكم بفطر الصائم، يصح تعليق الحكم به شرعًا، وجعْل ذلك في معنى ما يصل إلى الحلق أو المعدة من الماء بسبب المبالغة في استنشاقه غير صحيح أيضًا لوجود الفارق؛ فإن الماء يغذي فإذا وصل إلى الحلق أو المعدة أفسد الصوم، سواء كان دخوله من الفم أو الأنف إذ كل منهما طريق فقط؛ ولذا لم يفسد الصوم بمجرد المضمضة أو الاستنشاق دون مبالغة ولم يُنهَ عن ذلك، فكون الفم طريقًا وصف طردي لا تأثير له، فإذا وصل الماء ونحوه من الأنف كان له حكم وصوله من الفم، ثم هو والفم سواء. والذي يظهر عدم الفطر باستعمال هذا الدواء استنشاقًا لما تقدم من أنه ليس في حكم الأكل والشرب بوجهٍ من الوجوه، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه[3].
[1] المأمومة أو الآمة: الجراحة التي تبلغ أم الدماغ؛ وهي: الجلدة التي تحيط بالدماغ. انظر: ابن بطال الركبي: النظم المستعذب في غريب ألفاظ المهذب 1/173.
[2] الجائفة: الجراحة التي تصل إلى الجوف. انظر: الجوهري: الصحاح في اللغة 4/1339.
[3] مجلة البحوث الإسلامية، العدد (3)، ص364، 365. فتوى رقم (1240)، بتاريخ 26/4/1396هـ.
القعقاع- شخصية مميـزة
- الاوسمه :
عدد المساهمات : 991
نقاط : 6326
السٌّمعَة : 7
تاريخ التسجيل : 31/03/2011
رد: فتاوى رمضانية
الحامل والمرضع فى رمضان
الشيخ جاد الحق علي جاد الحق
قال فضيلة المفتي السابق للديار المصرية جاد الحق علي جاد الحق: إن من الأعذار المبيحة للفطر بالنسبة للنساء الحمل والإرضاع؛ ففي فقه المذهب الحنفي أنه إذا خافت الحامل أو المرضع الضرر من الصيام جاز لهما الفطر، سواء كان الخوف على نفس المرضع والحامل وعلى الولد والحمل جميعًا، أو كان الخوف على نفس كل منهم فقط. ويجب على الحامل والمرضع القضاء عند القدرة بدون فدية وبغير تتابع الصوم في القضاء، ولا فرق في المرضع من أن تكون أمًّا أو مستأجرًا للإرضاع، وكذلك لا فرق بين أن تتعين للإرضاع أم لا؛ لأن الأم واجب عليها الإرضاع ديانة، والمستأجر واجب عليها الإرضاع بحكم العقد.
وفي الفقه المالكي أن الحامل والمرضع سواء كانت هذه الأخيرة أمًّا أو مستأجرًا إذا خافتا بالصوم مرضًا أو زيادته، سواء كان الخوف على نفس كل منها أو على الولد أو الحمل، يجوز لهما الإفطار وعليهما القضاء، ولا فدية على الحامل بخلاف المرضع فعليها الفدية، أما إذا خافتا الهلاك أو وقوع ضرر شديد لأنفسهما أو الولد فيجب عليهما الفطر، وإنما يباح الفطر للمرضع إذا تعينت للإرضاع.
وقد أجاز فقهاء الحنابلة للحامل والمرضع الفطر إذا خافتا الضرر على أنفسهما والولد والحمل جميعًا، أو خافتا على أنفسهما فقط، وعليهما في هاتين الحالتين القضاء فقط، أما إذا كان الخوف من الصوم على الولد فقط فلهما الفطر وعليهما القضاء والفدية. وأوجب فقهاء الشافعية على الحامل والمرضع الفطر في رمضان إذا خافتا بالصوم ضررًا لا يحتمل في أنفسهما والولد جميعًا أو على أنفسهما، وعليهما القضاء فقط في الحالتين الأوليين، أما في حالة الخوف على الولد فقط فعليهما القضاء والفدية.
وبعد، فإن الله قد يسَّر للمسلمين عبادته فقال سبحانه: {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ} [التغابن: 16]، وإن الله سائل كل مسلم عن أمانة العبادة وغيرها من الأمانات، حفظ أم ضيَّع، وهو العليم بالسرائر المحاسِب عليها، فليتقِ الله كل مسلم وليؤدِّ ما فرض الله عليه، ولا يتخلق أعذارًا ليست قائمة بذات نفسه؛ توصلاً للتحلُّل من تأدية العبادة، والله يقول الحق وهو يهدي السبيل، ويوفِّق للخير والحق[1].
[1] مجموعة فتاوى الأزهر 1/126.
القعقاع- شخصية مميـزة
- الاوسمه :
عدد المساهمات : 991
نقاط : 6326
السٌّمعَة : 7
تاريخ التسجيل : 31/03/2011
رد: فتاوى رمضانية
صوم الاسير تحت الاستجواب
د. يوسف القرضاوي
سئل فضيلة الشيخ القرضاوي عن حكم صيام الأسير أو السجين الذي هو تحت الاستجواب والتحقيق؟
فأجاب:
الصوم حرمان من الشهوات، وإمساك وامتناع عن المفطرات من الطعام والشراب ومباشرة النساء، بنية التقرب إلى الله تعالى، ويستطيع المسلم أن ينوي الصيام على أي وضع كان، ولو كان أسيرًا أو سجينًا، ما دام قد تحقق ركنا الصيام، وهما الإمساك والنية.
ولكن قد يعجز المسلم السجين أو الأسير عن الصوم إذا كان لا يؤتى له بالطعام إلا أثناء النهار، ولا يسمح له بتأجيل تناوله إلى الليل، فهنا يكون معذورًا في الإفطار، ولا يكلف الله نفسًا إلا وسعها، وما جعل عليكم في الدين من حرج.
وقد رأى النبي
رجلاً مسافرًا، وهو في حالة مشقة ومعاناة، والناس من حوله يرشون عليه الماء، فلما سأل عنه قالوا: هو صائم. فقال عليه الصلاة والسلام: "ليس من البر الصيام في السفر". أي: في مثل هذا السفر الشاق.
فأنكر الرسول الكريم على من يصوم في هذه الحالة، وأحق منه بالإنكار من يصوم وهو سجين أو أسير لدى الأعداء، ولا يمكَّن من الطعام والشراب في الوقت المناسب، فيهلك من الجوع، وهذا ما يريدونه: أن يروه يسقط أمامهم.
فعلى المسلم أن يفطر لهذا العذر، كما يفطر المريض والمسافر، وأن ينوي قضاء ما أفطره في أيام أخر، حينما يفك الله أسره، ويخرجه من سجنه، أو تتحسن حالته، وتتغير معاملته {يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ} [البقرة: 185][1].
[1] موقع فضيلة الدكتور يوسف القرضاوي
القعقاع- شخصية مميـزة
- الاوسمه :
عدد المساهمات : 991
نقاط : 6326
السٌّمعَة : 7
تاريخ التسجيل : 31/03/2011
رد: فتاوى رمضانية
تسنيم الجنان كتب:
ولكم بمثل ما دعوتم لنا وزيادة
القعقاع- شخصية مميـزة
- الاوسمه :
عدد المساهمات : 991
نقاط : 6326
السٌّمعَة : 7
تاريخ التسجيل : 31/03/2011
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى